الى

مهرجانُ الأحزانِ الفاطميّ يفتتح أبوابه للزائرين وسط فعّالياتٍ فنيّة وثقافيّة

للسنة الثالثة عشرة على التوالي وبرعاية العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، أطلق قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع لهما ومن رحاب ساحة ما بين الحرمين الطاهرين، فعّاليات النسخة الثالثة عشرة من مهرجان موسم الأحزانِ الفاطميّ بحضور معاون الامين العام للعتبة العباسية المقدسة الاستاذ ميثم الزيدي (دام توفيقه)وعدد من مسؤولي العتبة المقدسة ، و يأتي هذا المهرجان تعظيماً لشعائر أهل البيت(عليهم السلام) وإحياءً واستذكاراً لشهادة بنت النبيّ المصطفى السيّدة الصدّيقة المرضيّة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، التي توافق ذكرى شهادتها الحزينة والمؤلمة هذا اليوم بحسب إحدى الروايات.
شبكةُ الكفيل العالميّة كانت لها وقفةٌ مع رئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة الحاج رياض نعمة السلمان الذي تحدّث عن هذه النسخة قائلاً: "منذ ثلاثة عشر عاماً اعتادت الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين أن تكون هناك عشرة أيّام فاطميّة أو (محرّم الصغير) كما يسمّيه البعض، وذلك من خلال إقامة مهرجانٍ متعدّد الفعّاليات الفنيّة والثقافيّة يتوسّم بـ(مهرجان الأحزان الفاطميّة)".
وأضاف: "من فقرات المهرجان فعالية (البانوراما) بالصوت والصورة، لرواية قصّة مظلوميّة مولاتنا الزهراء(صلوات الله عليها)، وتتكوّن من ستّة مقاطع تمثّل حياة السيّدة الزهراء(عليها السلام)، المقطع الأوّل يتحدّث عن عصمتها وحديث الكساء اليمانيّ، والمقطع الثاني عن مباهلة الرسول(صلّى الله عليه وآله) لنصارى نجران، والمقطع الثالث يتحدّث عن بيت الزهراء(عليها السلام) بيت الوحي والرسالة، والمقطع الرابع اختُصّ بخطبة الزهراء(عليها السلام) في مسجد رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، أمّا المقطع الخامس فهو عن حادثة اقتحام دار فاطمة وكسر ضلعها (عليها السلام)، والمقطع الأخير يمثّل شهادة الزهراء(عليها السلام) وما جرى عليها من الآلام والأحزان، فجعلنا كلّ هذه الوقائع بالصوت والصورة في منطقة ما بين الحرمين، لتجعل الزائر يطلّ على أهمّ مراحل حياة السيّدة الزهراء(سلام الله عليها)".
وبيّن السلمان: "ضمّ المهرجان كذلك المرسم الحرّ للأطفال دون سنّ العاشرة، حيث أنّ كلّ طفلٍ يرسم ما يدور في مخيّلته عن حرق الدار وعن مظلوميّتها، وهناك جوائز تشجيعيّة وهدايا للمشاركين، كما توجد هناك تكيات وهيئات للمشاركة في هذا المهرجان إضافةً الى بعض المكتبات في كربلاء لتقديم الكتب بهذه المناسبة، وهناك مجلسٌ للشعراء والرواديد الحسينيّين، هذا بالإضافة الى موكب عزاءٍ نسويّ سينطلق من صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الى صحن الإمام الحسين(عليه السلام)، تشترك فيه عددٌ من النساء المعزّيات يتقدّمهنّ نعشٌ رمزيّ".
ممّا تجدر الإشارة إليه أنّه في السابق وقبل أن تُمنع الشعائر في زمن النظام المُباد كانت الأيّام الفاطميّة تستمرّ لثلاثة أيام؛ اليوم الأوّل تقام الشعائر في الكاظمية المطهّرة يوم (13جمادى الأولى)، وفي اليوم التالي تقام الشعائر في كربلاء المقدّسة يوم (14جمادى الأولى)، أما اليوم الثالث وهو يوم (15جمادى الأولى) فتقام الشعائر في النجف الأشرف عند أمير المؤمنين(عليه السلام).. أمّا بعد سقوط النظام البعثيّ المباد فأصبح موسم الأحزان الفاطميّ يمتدّ لعشرة أيام وهو يتطوّر نحو الأفضل.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: