انطلق يوم أمس الخميس الموافق 13/١/٢٠٢٢م مشروع الكفيل القرآني التخصصي الوطني الذي يقيمه معهد القرآن الكريم التابع للمجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة، بمشاركة 269 طالبًا من كربلاء والمحافظات يتلقون دروسًا مكثّفة في أحكام التلاوة والأداء القرآني، والوقف والابتداء، وعلوم القرآن، وطرائق التدريس ومن المقرر أن تعقد دروسه كل يوم خميس في قاعة الإمام الحسن عليه السلام في رحاب العتبة العباسية المقدسة.
حفل افتتاح المشروع استهل بتلاوة عطرة للقارئ الدكتور رافع العامري تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها السيد نائب الأمين العام المهندس عباس موسى التي تحدث فيها: عن أهمية القرآن الكريم وضرورة تعلمه وتعليمه مبينًا أن خدمة كتاب الله العزيز ونشر علومه ومعارفه تعد من أولويات العتبة العباسية المقدسة التي يؤكدها ويحرص على دعمها بشكل لا محدود سماحة المتولي الشرعي السيد أحمد الصافي دام عزه، وكل العاملين في العتبة المطهرة، مثمنًا دور المجمع العلمي وتشكيلاته المختلفة على ما يبذلونه من جهود في سبيل خدمة الثقلين الشريفين، وختم كلامه بالدعاء للطلبة وأساتذتهم بالتوفيق في هذا المشوار المبارك. ثم تلتها كلمة السيد رئيس المجمع العلمي للقرآن الكريم الدكتور أحمد الشيخ علي التي حذّر فيها من المخاطر والتحديات الفكرية التي تواجه المجتمع وتعصف بأبنائه مؤكدًا أهمية القرآن الكريم في مواجهة هذا الخطر، متناولًا دور المجمع العلمي للقرآن الكريم في نشر القيم القرآنية وعلوم ومعارف كتاب الله العزيز، مثمنًا الجهود الكبيرة التي يبذلها المعهد في سبيل تعليم الذكر الحكيم ونشر ضيائه في كربلاء والمحافظات. كما تضمن الحفل كلمة لمدير معهد القرآن الكريم فضيلة الشيخ جواد النصراوي: استعرض فيها مسار المشروع ولبناته الأولى المتمثلة بدورة الكفيل القرآنية بمراحلها الثلاث الماضية وكيف تم تطويرها لتصبح مشروعًا متكاملًا يشتمل على أكثر من (70) ساعة تدريبية موزعة على دوراته المتعددة وهي كل من دورة الكفيلِ الرابعة الخاصة بأحكامِ التلاوة والتجويدِ والأداء القرآني المنغم يُقدمُها القارئ الدكتور رافع العامري، ودورة في الوقف والابتداءِ يُقدمها الدكتور محمد عبد مشكور، ودورة في علوم القرآن الكريم التي يُقدمُها الشيخ الدكتور نجاح الحسناوي، ودورة في طرائقِ التدريسِ ويقدمها الدكتور حيدر الشلاه.
كما بيّن أن المشروع مع ما يقدّمه من معارف مهمة بإشراف أساتذة مختصين ذوي خبرة وكفاءة عالية فإنه يقدم مميزات أخرى لطلبته منها أن يمنح الطلبةَ المتخرجينَ شهادةَ تخرج مصدقة من اللجنةِ العلميةِ للمشروع، ويكرم الطلبةَ الثلاثةَ الأوائلَ بهدايا خاصة مع تكريم لجميعِ المشاركين، كما ويدعم المعهد برامجَ ومشاريع المتميزين من خريجي المشروع وتُمنح لهم أولوية المشاركةِ في مشاريعِه الكُبرى.
أما ختام حفل افتتاح المشروع فكان مع الدكتور رافع العامري الذي بيّن خلال كلمته أهمية هذه الدورات وما سيقدم فيها من معارف وعلوم لا غنى لأحد عنها؛ لاتصالها بالكثير من العبادة كتوقف صحة الصلاة على صحة القراءة وغيرها، مثمنًا ما تبذله العتبة العباسية المقدسة في سبيل تعليم القرآن الكريم وإعداد قرّاء وأساتذة يحملون على عاتقهم نشر فكر كتاب الله العزيز.