افتتح معهد القرآن الكريم فرع بابل التابع للمجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة، مشروع الحقيبة القرآنية بنسخته الخامسة الذي يتضمن دروسًا في (العقائد، والفقه، والتفسير الموضوعي، واللغة العربية، وعلوم القرآن، وطرائق التدريس، وأحكام التلاوة والتجويد، والتحقيق القرآني)، يهدف فيه إلى تطوير الخبرات والمؤهلات العلمية للمتقدمين على وفق متطلبات الجودة والاعتماد على اهداف المشروع.
الحفل أقيم في مجموعة مدارس العميد التعليمية التابعة للعتبة المقدسة في بابل، وافتتح بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم تلاها القارئ وهاب رزاق، أعقبها قراءة سورة الفاتحة على أروح الشهداء الأبرار، ثم كلمة الأمانة العامة للعتبة المطهرة ألقاها ممثلًا عنها مدير معهد القرآن الكريم الشيخ جواد النصراوي، التي رحب فيها بالحاضرين، ثم بيّن دور العتبة العباسية المقدسة الذي أولته لكتاب الله العزيز تلاوة، و تدبرًا، و حفظًا، وكل نشاط يصب في نشر الثقافة القرآنية، وزادت هذا العناية من خلال تأسيس المجمع العلمي للقرآن الكريم.
كما بيّن في كلمته نجتمع اليوم لنبدأ على بركة الله افتتاح مشروع الحقيبة القرآنية الذي يطلقه معهد القرآن الكريم فرع بابل، ويتضمن مجموعة من الدورات القرآنية وبعض العلوم الساندة لكتاب الله الكريم، وأيضًا المواد التي أكدها المتولي الشرعي للعتبة المقدسة سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه)، وتدريسها في الدورات وهي الفقه والعقائد والأخلاق، حتى لا نكون ممن يقال عنهم أنهم يعملون في القرآن فقط، لابد ان نغترف من علوم الثقلين الشريفين القرآن والعترة الطاهرة.
مؤكدًا أن ما ينماز به هذا المشروع هو اعداد أساتذة أكفاء يحملون علوم القرآن ونشر الثقافة القرآنية بين المجتمع، والمعهد يرعى ويهتم بجميع خريجه، سواء في مدارسهم او دوائرهم او مناطقهم وحتى في بيوتهم، وان كانوا يقدمون الدروس لعوائلهم، فسيقدم المعهد جميع الاحتياجات والرعاية التامة.
جاء بعدها كلمة معهد القرآن الكريم فرع بابل ألقاها مسؤول فرع بابل السيد منتظر المشايخي التي رحب فيها بجميع الحاضرين وعلى رأسهم رئيس المجمع العلمي للقرآن الكريم الدكتور أحمد الشيخ علي، وبين فيها الرعاية التي حظي بها الفرع ببركات وفيوضات سيد الماء أبي الفضل العباس (عليه السلام)، من خلال إدارة العتبة المقدسة المتمثلة بمتوليها الشرعي السيد الصافي (دام عزه) وجميع السادة المسؤولين، شاكرًا كل من ساهم في افتتاح وتوسعة الفرع في المحافظة ونشر مشاريعه ودوراته بين اقضية ونواحي ومناطق بابل، مؤكدًا ان المعهد ينتقل من مرحلة إلى أخرى وهو مؤسسة شبه اكاديمية يقدم فيها دروسًا منتظمة مستمرة لمدة عامين كاملين ولأكثر من 14 مادة دراسية ضمن مشروع الحقيبة القرآنية، الذي يهدف إلى صناعة معلم لديه معرفة قرآنية عامة.
تلتها تلاوة جماعية قدمها طلبة الفرع، من ثم مشاركة للمنشد الحسيني هاشم الزبيدي، وفقرة تكريم المشاركين من محافظة بابل في مسابقة ملتقى القرآنية المقامة في البصرة والحاصلين على المراكز الأولى على العراق، وختامًا كرّم قرآنيو بابل وبحضور رئيس المجمع العلمي للقرآن الكريم الدكتور أحمد الشيخ علي مدير معهد القرآن الكريم الشيخ جواد النصراوي تقديرًا لما يبذله من جهود مميزة في خدمة الكتاب العزيز.