انطلقت صباح اليوم السبت فعاليات مسابقة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) القرآنية الوطنية في محافظة بابل، الخاصة بحفظ القرآن الكريم كاملاً وتلاوته بالطريقتين العراقية والمصرية، التي يقيمها معهد القرآن الكريم فرع بابل التابع للمجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة، بمشاركة 15 محافظة من محافظات عراقنا الحبيب، وبإشراف وتقييم لجنة مختصة في الشأن القرآني.
المسابقة افتتحت فعاليتها بتلاوة مباركة لقارئ العتبتين المقدستين فلاح زليف عطية، جاء بعدها قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء الأبرار، أعقبها كلمة العتبة العباسية المقدسة ألقاها ممثلاً عنها رئيس المجمع العلمي للقرآن الكريم الاستاذ الدكتور مشتاق العلي، رحّب فيها بجميع الوافدين والمشاركين في هذه المسابقة، مفتتحًا كلامه بفضل القرآن الكريم الذي يعد أحد أهم ركائز السلوك البشري التي اذا سلكها الإنسان سيربح تجارة سرمدية لن تبور.
مؤكدًا أهمية أن تكون قراءة القرآن الكريم ليست قراءة سطحية بل بالتدبّر والتمثل بأخلاق الكتاب وأفعاله، كما عبّر أهل بيت النبوة (عليهم السلام) عن الذين يتلون الكتاب بالتدبر بأنهم من حملة القرآن الكريم، مستذكرًا قوله (صلى الله عليه وآله) (أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل)".
وختم كلمته بالدعاء لجميع المشاركين بالتوفيق والسداد، وان يجعلهم من حملة كتابه الكريم.
تلتها كلمة معهد القرآن الكريم ألقاها مسؤول فرع بابل السيد منتظر المشايخي، بيّن فيها مفاصل المسابقة التي ستستمر فعاليتها لمدة يومين متتاليين، شاكرًا إدارة العتبة المقدسة على دعمها الكبير للمشاريع القرآنية في محافظة بابل، ولجميع المؤسسات القرآنية الفاعلة المشاركة في هذه المسابقة.
انطلقت بعدها مجريات المسابقة القرآنية التي شهدت تنافسًا قرآنيًا مميزًا في يومها الأول، وأشرفت عليها اللجنة التحكيمية المتكونة من الدكتور عامر ذنون الحمد حكمًا لأحكام التلاوة والتجويد، والحافظ قاسم حامي حكمًا لجودة الحفظ، وقارئ العتبتين المقدستين السيد حسنين الحلو حكمًا للنغم، والاستاذ يحيى الصحاف حكمًا للصوت، والاستاذ حيدر الكاظمي حكمًا للوقف والابتداء، كما كان في جمع الدرجات وتدقيقها الاستاذ حيدر صالح.