كلمة المجمع العلمي للقرآن الكريم ألقاها رئيسه الأستاذ الدكتور مشتاق العلي الذي بارك وشكر دور وحدة التحفيظ في المعهد قائلًا نشكر وحدة التحفيظ في معهد القرآن الكريم الذي منه انطلقت النشاطات القرآنية واتسعت في العتبة العباسية المقدسة، وأود بهذه المناسبة أن أقدم لطلبة هذا المشروع ثلاث وصايا مهمة، الأولى الاستمرار والديمومة على ما انتم عليه إذ ورد في الأثر أن آفة العلم النسيان بمعنى انه من لم يداوم على ما هو عليه سينسى وانتم تعتمدون على آلة مهمة وهي آلة الذاكرة، لذلك الديمومة والاستمرار عاملان مهمان في الحفاظ على ما انتم عليه. مضيفًا: أقدم لكم النصيحة الثانية والأهم هي الالتزام بوصايا الأساتذة في علم العرفان الذي من خلاله الانسان يرتقي بمستوياته، يقولون من لا شيخ له فشيخه الشيطان ما معناه أنني لوحدي قد اجتهد في غير موضع الاجتهاد وقد أكسل بغير موضع الكسل ما معنى بأن الجسد يحتاج إلى راحة مثلما يحتاج إلى تدريب، فمن الذي يدلني على أن هذا السلوك أمر بين أمرين هو أستاذي فهو سبقني في هذا المضمار فتعلم من خلال الممارسة ومن خلال الأصول العلمية التي تعلمها من أساتذته على ان هذا مضر وهذا نافع
مخاطبًا الطلبة: سؤالي لكم بمجرد ان حفظنا كلمات القرآن و أحسنا أدائها هل يكفي أن نكون من أهل القرآن الجواب لا، ينبغي ان نتمثّل القرآن وأخلاقه في أقولنا وأفعالنا مما الله سبحانه وتعالى يقول ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا، طيب إذا أنا مارست الغيبة او التجسس هل انا من أهل القرآن الجواب لا، إذًا يجب ان نتمثل بأخلاق القرآن بأخلاقنا وافعالنا كي ما أكون من اهل القرآن والفائدة هي بشارة من النبي صلى الله عليه وآله حينما يقول أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل كلمة أشراف صيغة تفضيل بمعنى من أفضل اشراف أمتي، فاذا كنا من الأشراف اكيد سيكتب لنا الثواب العظيم والجزيل، فهذه الوصايا أتمنى ان لا تنسوها كما ختم قوله بشكر أساتذة البرنامج على حرصهم ودأبهم في أن يوصلوا الطلبة إلى ما هم عليه.