أختتم المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة مشروع (تالي الكتاب) للحفظ السريع بنسخته الثانية في كربلاء المقدسة، والذي يشرف على إقامته معهد القرآن الكريم فرع الهندية التابع للمَجمَع.
الحفل أقيم في مجمع العلقمي للزائرين، وحضره جمع من الطلبة، والأساتذة، والمهتمين، وافتتح بتلاوة للقارئ (امين رائد)، تلتها كلمة مدير معهد القرآن الكريم الشيخ (جواد النصراوي)، رحب خلالها بالحاضرين، وأشار إلى بعض المشارع القرآنية التي يقيمه المعهد في كربلاء المقدسة والمحافظات، وعدها بالنوعية والفريدة، من ضمنها مشروع (تالي الكتاب) الذي تميز بالحفظ السريع لطلبة مشروع حفظ القرآن الكريم، استثمار من خلاله المعهد أوقات العطلة الصيفية وبإشراف أساتذة متخصصين، والذي يهدف إلى ترسيخ المفاهيم القرآنية، مضافًا إلى الحفظ في أذهان المشاركين.
وأضاف: " وجدت إشارات جدًا مهمة في هذا المشروع منها برنامج التفسير والتدبير في آيات الله، فلا يكفي فقط أن يكون الحفظ فقط للآيات وانما نحتاج من حافظ القرآن الكريم أن يستشهد بآيات الله بخصوص موضوع معين، أو قضية معينة، وهناك برنامج اخر ضمن المشروع وهو طرح قضية الأحكام الابتلائية، والفقهية، والعقائدية، وهذا يهدف إلى أن يكون الحافظ متمكن، ومتسلح بثقافة الثقلين الشريفين".
كما شكر الجهود المباركة التي قدمت من قبل إدارة فرع الهندية، والكادر المشرف على المشروع والطلبة، تلتها كلمة المشرف على المشروع السيد (محمد حسين الموسوي) شكر خلالها العتبة العباسية المقدسة، وإدارة المَجمَع العلميّ، والمعهد على جهودهم الكبيرة في خدمة القرآن الكريم، ثم بين مفاصل المشروع، والدروس التي قدمها الأساتذة لطلبة الحفظ، على وفق منهج اعد من قبل أساتذة متخصصين، تلتها كلمة الطلبة المشاركين ألقاها ممثلًا عنهم الحافظ (حيدر طايع)، شكر فيها العتبة المقدسة، والأساتذة، والقائمين على المشروع، كما بين مدى استفادة المشاركين من المشروع، الذي تميز بتقديم طرائق تدريس تسهل على الحافظ طريقة الحفظ، وترسيخها في أذهان المشاركين.
تلا ذلك مطاردة في الحفظ قدمها مجموعة من الطلبة المشاركين، استعرضوا خلالها حفظهم من خلال إجابتهم على أسئلة الحاضرين، أعقبها تلاوة جماعية لعدد من المشاركين، ثم اختتم الحفل بتكريم الطلبة، والأساتذة، وكل من ساهم بإنجاح المشروع.