اختتم معهد القرآن الكريم فرع بابل التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة، فعاليات ملتقى النورين القرآني الفكري الرمضاني الثالث المقام بالتعاون مع الأمانة الخاصة لمزار زيدٍ الشهيد (عليه السلام).
افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر المبين، ثم كلمة ألقاها الأمين الخاص لمزار زيد الشهيد الشيخ قاسم الحسناوي التي ثمن فيها جهود المعهد الكبيرة في إقامته لأكبر ملتقى ثقافي ديني عقائدي في بابل، تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها ممثلًا عنها مدير معهد القرآن الكريم الشيخ جواد النصراوي التي أكد فيها على دور العتبة في ديمومة الحراك القرآني في المحافظة، وسعيها لنشر الأخلاق والثقافة الإيمانية بين كافة شرائح المجتمع.
استعرض بعدها مسؤول فرع بابل السيد منتظر المشايخي ما قدمه الملتقى خلال 30 يومًا مؤكدًا أن الملتقى قد استقبل 10.000 زائر طيلة أيام الشهر الفضيل، وأقيم خلاله المسابقة الفرقية السابعة التي استمرت 13 يومًا بمشاركة 36 متسابقًا، تأهلوا من ضمن عشرات المتقدمين بثلاث فقرات معلم قرآن، وحافظ للقرآن، تلاوة القرآن، حكم فيها 9 من الحكام المتمرسين من ذوي الاختصاص.
وأضاف: أن "أهم ما تم اضافته هذا العام في الختمة القرآنية المركزية هو إشراك كافة شرائح المجتمع بقراءة الختمة بالتناوب مع القرّاء حيث اشترك فيها قرّاء العتبات المقدسة، والمزارات الشيعية، وطلبة العلوم الدينية وفئة أساتيذ الجامعات، والقوات الأمنية، والملاكات الصحية، والتربويين وحفاظ القرآن الكريم، وفئة المنشدين الحسينيين".
وبحسب المشايخي: أن "الملتقى أقيم فيه 4 ندوات فكرية وقرآنية قدمها نخبة من الأساتذة والفضلاء، ومسابقة الفتى المبدع التي اختصت بحفظ خطبة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، ومسابقة في الردة الحسينية شارك فيها العشرات من الشباب مثلوا كافة أقضية ونواحي بابل".

جاء بعدها عرض فيلمًا وثائقيًا بين مدى اهتمام المَجمَع العلميّ بالجانب الإقرائي والمعرفي لكتاب الله العزيز، تلاه مشاركة شعرية للشاعر الحسيني محمد الفاطمي، واختتم الحفل بتقديم راية قبة المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) للأمانة الخاص لمزار زيدٍ الشهيد (عليه السلام) تثمينًا للجهود المبذولة في إنجاح الملتقى.