القرآن الكريم خير ما أنعم الله به على الناس في هذه الحياة, كتاب عظيم تنعم في ظله الأرواحُ والقلوب بالطمأنينة، ومن مصاديق هذه النعمة، أن أُنزل القرآن مرتلاً، حتى يتضاعف به الأجر والفضل، ولاسيما عندما يتلى في حضرة سيّد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (عليه السّلام) إذ أحيا معهد القرآن الكريم التابع لقسم شؤون المعارف الإنسانية والإسلامية في العتبة العباسية المقدسة وبالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة مساء السبت 2 جمادي الآخر 1437هـ، الموافق 12/آذار/2016م أمسيةً قرآنيةً عطرةً، شارك فيها عدد من القرّاء البراعم من مشروع التّلاوة الوطنيّ في إيران عن مؤسسة صراط القرآنيّة، حضرها عدد من الشّخصيات الدّينيّة والقرآنيّة.
وقد شهدت هذه الأمسية تلاوات قرآنيّة عطرة لمجموعة من القرّاء البراعم عن مؤسسة صراط القرآنيّة أستهلها القارئ (مسعود فولاذي) بتلاوة قرآنيّة مباركة، تلتها تراتيل عذبة بصوت القارئ (رضا نيكسيار)، تبعتها تلاوات قرآنيّة مجودة للقارئ (محمد حسن جاويد والقارئ سيد جواد هاشمي) شنَّفوا بها أسماع المؤمنين الحاضرين بأعذب التلاوات، كما شهدت الأمسية تلاوة عطرة للبرعم (محمد حسن جوعان) أحد البراعم القرآنيّة لمشروع أمير القرّاء الوطني في العراق الذي يرعاه مركز إعداد القرّاء والحُفّاظ في معهد القرآن الكريم، وسط أجواء إيمانية وروحانية، ليأتي بعد ذلك إلقاء تواشيح شعرية جميلة ترنمت بحبِّ الإمام الحسين (سلام الله عليه) بصوت القارئ (أبو الفضل زاهد مقدم) التي كان بها مسك ختام الأمسية.
من جانبه أبدى الوفد الزائر شكره وامتنانه للقائمين على العتبة العبّاسيّة المقدّسة ومعهد القرآن الكريم، لرعايته هذه المسابقة القرآنية التي عُدّت بحسب مختصين بالفريدة من نوعها.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الأمسيات القرآنية تأتي على هامش إقامة نهائي مسابقة (شوق تلاوت) التي تقيمها الهيأة التنفيذيّة لمشروع التّلاوة الوطنيّ في إيران برعاية الأمانة العامة للعتبة العبّاسيّة المقدّسة والتي كان من ضمنها إقامة سلسلة من الأمسيات القرآنية يشارك فيها نخبة من القرّاء البراعم من مشروعي أمير القرّاء الوطني في العراق وقرّاء مشروع التّلاوة الوطنيّ في إيران.