إعداد: آيات الياسري.
تقديم: نهاوند العبودي.
الإخراج الإذاعي: رؤى جميل.
الضيفة: الدكتورة نور الساعدي - معاون عميد كلية العلوم الإسلامية - جامعة وارث الأنبياء التابعة للعتبة الحسينية المقدسة.


محور الحلقة(المناجاة و محبة الله)، بيان مضمون نصّ مناجاة المحبين والآية التي حوت المعنى،
كيف يمكن لوجود تلك المحبة في قلب الإنسان انها سبيل للتوفيق للعبادة؟، إن محبة الله من أعظم النِّعم التي ينالها العبد ويُشرّف بها، فبذلك ينال خيري الدُّنيا والآخرة، وبه يُوفّق إلى مزيدٍ من العمل، ويُعصم عن كثيرٍ من الزلل وهي الغاية التي يتنافس لأجلها الصالحون والمُحسنون، لينالوا القرب من ربّهم، والفوز بمرضاته، ويتحقّق ذلك بالعلم التامّ بالله -سُبحانه-، كما قيل "فالعلمُ النافعُ ما عرَّفَ العبدِ بربِّه ودلَّه عليه حتى عَرَفَ ووحَّدَهُ وأَنِسَ به واستَحَى من قُربهِ وعَبَدَهُ كأنهُ يَراهُ. فحب الله نورٌ على نور، يجعل القلب وكأنه سارحٌ في ملكوت الله ويهتدي إلى ما يُريد، فهو يجلب الخير والعطاء والمحبة الصافية النقية التي تتغلغل في أعماق الروح وتمنح القلب الأمان الكبير، ان من أقوى الاختبارات التي يتعرض لها العبد فيما يخص محبته لله هو نفسه الأمارة بالسوء، فإذا تم تقديم محبة الله عليها نال رضا ربه وكان من أهل التقوى، فهي المحبة المُقدمة دائماً عن سواها مهما كانت الاحوال طبقا للمناجاة (اللهم أسألُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَن يُحِبُّكَ وَحُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يوصِلُني إلى قُربِكَ)، يمكن ان نتخطى هذا الاختبار لنصل الى مرحلة القربى من خلال المحبة.
اما في الشق الثاني من المقطع (وَانظُر بِعَينِ الوُدِّ وَالعَطفِ اليّ ولا تصرف عَنّي وَجهَكَ) هنا يتبادر الى الذهن سؤال وهو ما الحالة التي يجب أن يكون عليها الإنسان لكي يطلب من الله عز وجل أن ينظر اليه بعين الود ولا يصرف عنه وجهه؟.
فالإمام(عليه السلام) كونه معصومًا يتخطى تلك الحالة لكن السؤال كان فيما يخص عامة الناس.
وأشرنا الى دور النية الخالصة ومحبة الله في فتح آفاق الخير،
الحالات التي يمر بها الإنسان وتستوجب صرف الله عنه وجهه، محبة الله في استنزال التوثيقات التي تسخر للإنسان الامكانات التي من خلالها ان يؤدي اعمال الخير،