الى

منتسبو العتبة العباسية المقدسة يعزّون الإمام الحسين(عليه السلام) بذكرى شهادة حفيده الباقر(سلام الله عليه)..

الموكب العزائي
انطلاقاً من قول الإمام الصادق(عليه السلام): ‏‏(أحيوا أمرنا رحم الله من أحيى أمرنا)، أحيى خَدَمَة أبي الفضل العباس(عليه السلام) الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام محمد الباقر(عليه السلام) وضمن منهاجها السنوي بإحياء ذكرى ولادات ووفيات الأئمة الأطهار(عليهم السلام).
ومن جملة هذه الفعاليات العزائية ووسط أجواء الخشوع والحزن انطلق بعد ظهر اليوم الخميس (7ذو الحجة 1435هـ) الموافق لـ(2تشرين الأول 2014م) موكبٌ عزائيٌّ خاص بمنتسبي العتبة العباسية المقدسة من المرقد الطاهر لأبي الفضل العباس(عليه السلام) الى مرقد أخيه الإمام الحسين(عليه السلام) وليُختتم هناك بقصائد ومرثيات حسينية، وخلال مسيرتهم ردّدوا القصائد والهتافات التي تُجسّد عظمة هذا المصاب الجلل على الأمة الإسلامية، وحين وصولهم إلى حرم سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) كان في استقبالهم خدّامُه، ليُعقد مجلسُ عزاء موحّد للخَدَمَة بمشاركة عددٍ من الزائرين في الحرم المقدّس الذين جاءوا لإحياء هذه المناسبة الأليمة.
يُذكر أنّ الإمام الباقر(عليه السلام) ولد في شهر رجب سنة (57هـ) في المدينة المنورة، واستُشهِد في (7) ذو الحجة سنة (114هـ) بالسمّ من قبل إبراهيم بن الوليد أو هشام بن عبد الملك أيام خلافته، ودُفن(عليه السلام) في بقيع الغرقد، وأوصى الى ابنه جعفر(عليه السلام) وأمره أن يكفّنه في بُردِهِ الذي كان يصلّي فيه يوم الجمعة وأن يعمّمه بعمامته وأن يربّع قبره ويرفعه أربع أصابع، وأن يحلّ عنه أطماره عند دفنه، ورُوي أنّه أوصى بثمانمائة درهم لمأتمه، وكان يرى ذلك من السنة، لأنّ رسول اللّه(صلّى الله عليه وآله) قال: (اتّخذوا لآل جعفر طعاماً فقد شُغلوا)، ورُوي عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: (كتب أبي في وصيّته أن أكفّنه في ثلاثة أثواب، أحدها رداء له حبرة كان يصلّي فيه يوم الجمعة وثوب آخر وقميص، فقلت لأبي: لِمَ تكتب هذا؟ فقال: أخاف أن يغلبك الناس، وإن قالوا كفّنه في أربعة أو خمسة فلا تفعل وعمّمني بعمامة) ولا تُعدّ العمامة من الكفن إنّما يُعدّ ما يُلفّ به الجسد.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: