لأوّل مرة في صفوف قوّات الحشد الشعبي: فرقة العبّاس(عليه السلام) القتالية تفتتح مركزَ تدريبِ القوّات الخاصة المحمولة جوّاً..

لأوّل مرةٍ في صفوف قوّات الحشد الشعبي التي لبّت نداء المرجعية الدينية العُليا افتتحت فرقة العباس(عليه السلام) القتالية في محافظة كربلاء المقدسة مركزَ تدريبِ القوّات الخاصة المحمولة جوّاً.

وقد حضر هذا الافتتاح عددٌ من مسؤولي العتبتين المقدّستين الحسينية والعبّاسية بالإضافة إلى ضبّاط وقيادات الفرقة وأقيمت بهذه المناسبة أيضاً فعاليةُ القفز بالمظلّات لعددٍ من مقاتلي الفرقة، وقد حمل المظلّيون رايةً كبيرةً كتب عليها: (نصرٌ من الله وفتحٌ قريب)، فيما قدّم طيرانُ الجيش تسهيلاتِه من أجل إقامة هذه الفعالية.

ويُشرف على هذه التدريبات المظلّي الدولي شاكر محسن الساعدي الحاصل على العديد من الجوائز الدولية في رياضة القفز بالمظلّات، وفي ختام فعالية القفز بالمظلّات جرى تكريم المقاتلين المشاركين في هذه الفعالية من قبل قيادة الفرقة المذكورة.

ويأتي افتتاح هذا المركز لدعم وتطوير صنوف فرقة العباس(عليه السلام) القتالية ورفع جاهزية مقاتليها إلى أقصى درجة، ليكونوا على أهبة الاستعداد من أجل مواجهة التحدّيات ضدّ أيّ عدوٍّ محتملٍ يهدّد العراق وأمنه وشعبه ومقدساته وفي أيّ شبرٍ من أراضيه.

ومن الجدير بالذكر فقد استنفرت فرقة العباس(عليه السلام) القتالية قوّاتها استعداداً للتحرّك باتجاه مدينتي بلد والدجيل، وقد دعت القيادة قوّةً من فوج المغاوير المسمّاة بـ(قوّات الغضب) وسرية الإسناد والمدفعية لدعم قطعات لواء الكفيل –اللواء المكلّف بالواجب-، وقد جاءت الأوامر لهذه القوّات بالتحرّك عاجلاً نظراً لظروف المعارك التي تشهدها تلك المناطق وللمساهمة في دفع الخطر عنها.

يُذكر أنّ أبناء فرقة العباس(عليه السلام) القتالية قد سطّروا أروع المواقف والملاحم البطولية في معارك تحرير جرف النصر (جرف الصخر) التي أُطلق عليها اسم (عمليات عاشوراء)، حيث كان لهم شرفُ المشاركة في هذه الملحمة وشاطروا باقي القوّات الأمنية والحشد الشعبي لتحرير هذه المنطقة.

كما قامت الفرقة بتشكيل لواء الإمام الحسين(عليه السلام) لتحرير مدينة تلّعفر المغتصبة، حيث شُكِّل هذا اللواء من أبناء مدينة تلّعفر النازحين في مدينة كربلاء المقدسة، وأشرف على تدريبهم فريقٌ متخصّص من الفرقة وبرعايةٍ تامةٍ من قبل العتبة العباسية المقدسة.

وقد نشرت فرقةُ العباس(عليه السلام) القتالية (500) مقاتل على حدود مدينة آمرلي لتكون تحت إمرة القيادات العسكرية الموجودة هناك، بالإضافة إلى إيصال وإدخال عشرات الأطنان من المواد الغذائية وتوزيعها على الأهالي والقطعات العسكرية المنتشرة في محيط المدينة، فضلاً عن العديد من الإنجازات الميدانية لهذه الفرقة.