الى

نائبُ الأمين العام للعتبة العباسيّة المقدّسة: المشاركون في الاستعراض العسكريّ المركزيّ لفرقة العباس القتالية يلبّون نداء الإمام الحسين(عليه السلام) حين قال: (ألا من ناصرٍ ينصرنا)..

نائب الأمين العام للعتبة العباسيّة المقدّسة
((وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ)) [الأنفال/60]، هذه الآية هي دعوةٌ صريحةٌ لمنازلة العدوّ في كلّ زمانٍ ومكان، ويجب أن يكون هناك تحضيرٌ ميدانيّ عمليّ فكريّ لمقاتلته، واليوم ونحن في هذه المدينة العزيزة البصرة الفيحاء، نجتمع من أجل تطبيق ما ورد في الآية الكريمة.

جاء هذا في مقدّمة كلمة العتبة العباسية المقدسة التي ألقاها نائبُ الأمين العام المهندس بشير محمد جاسم في حفل انطلاق فعاليات الاستعراض العسكري المركزيّ الذي أقامته فرقة العباس(عليه السلام) القتالية في محافظة البصرة بعد ظهر اليوم السبت (12ذي الحجّة 1436هـ) الموافق لـ(26أيلول 2015م).

وأضاف: "شكّلت العتبة المقدّسة فرقة العباس(عليه السلام) القتالية بعد صدور فتوى الجهاد الكفائيّ التي أطلقتها المرجعيةُ الدينية العُليا في النجف الأشرف، وكان الدور المطلوب من هذه الفرقة في بداية الأمر هو الواجبُ الدفاعي عن محافظة كربلاء المقدّسة، حيث أنّ العدوّ قد كان في مناطق قريبة جداً من الحدود الإدارية لهذه المحافظة المقدّسة، ولكن بعد فترةٍ كُلّفت الفرقةُ بمهام قتالية هجومية؛ لكون ذلك خير وسيلةٍ للدفاع".

مضيفاً: "كان هناك دورٌ كبير لقوّات الفرقة بمختلف صنوفها في عددٍ من مناطق العراق، ومنها جرف النصر وبلد والدجيل وسيد غريب، حيث ساهمت وبشكلٍ فعّال في تطهيرها من دنس الإرهاب".

مؤكّداً: "هناك غايتان من هذا الاستعراض:

الأولى: هي إخبارٌ للشعب العراقي العظيم بأنّ آباءه أشدّاء ومستعدّون للتضحية بالغالي والنفيس للقتال من أجل الدفاع عنه وعن أرضه.

الثانية: هي رسالةٌ للعدوّ لكي يعلم أنّ هناك أبطالاً لا يكلّون ولا يملّون لمنازلته في كلّ زمانٍ ومكان.

موضّحاً: "العدوّ الذي نواجهه ليس له أيّ قيم، بل هم امتداد لتلك العصابة التي حاربت الإمام الحسين(عليه السلام)، لذا فالمستعرضون اليوم هم يلبّون نداء الإمام(عليه السلام) حين قال: (ألا من ناصرٍ ينصرنا)".

وفي ختام كلمته أثنى على كلّ مَنْ شارك أو ساهم في إقامة هذا الاستعراض.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: