أرقام قياسية جديدة تسجلها أربعينية هذا العام1434 هـ في أعداد الوافدين، وكمية الطعام الذي يتم توزيعه، ومجانية المبيت وخدمات العلاج ولوازم رحلة المسير الزاحفة نحو كربلاء، قصر المدة التي يحصل فيها المسير قياساً بأعداد الزائرين، كل ذلك وغيره الكثير هو ما يجري في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام.
فقد صرح لشبكة الكفيل العالمية الناطق الرسمي باسم العتبة العباسية المقدسة الأستاذ علي الصفار بأن " زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام قد سجلت أرقاماً قياسية جديدة فاقت ما سجل في الأعوام الماضية غير مسبوقة في العالم، وفي مجالات متعددة وكانت الإحصائيات الأولية كالتالي ".
أعداد الزائرين والدول :-
ففي مجال أعداد الزائرين الذين توافدوا على عتبات كربلاء المقدسة كانت الحصيلة الرسمية التي أعلنتها الجهات الرسمية 3/1/2013م تؤشر لمعلومة هامة في هذا المجال، بأن أعداد الزائرين تجاوزت (17) مليون زائر بينهم أكثر من (750) ألف زائر عربي وأجنبي (ومن 71 بلداً في العالم) هي (السنيغال، السودان ، سوريا، المغرب، مالي، السويد، ساحل العاج، فلسطين، ميانمار ، غينا بيساو، كينا، جزر القمر، النيجر، لبنان، زامبيا، كاميرون، الفلبين، نيجيريا، مدغشقر، جورجيا، كندا، كمبوديا، الهند، ماليزيا، غانا، كولمبيا، الكونغو روسيا، الدنمارك، الصين، السلفادور، إيران، اليمن، تونس، الجزائر، إيرلندا، بنغلادش، بوركينا فاسو، تايلند، أفغانستان، أوغندا، البحرين، روسيا البيضاء، تنزيانا، أرجنتين، بريطانيا، ألمانيا، بوروندي، طاجيكستان، أوزبكستان، إندونيسيا، أذربيجان، بنين، باكستان، الجاد، الكويت، النروج، السعودية، أمريكا، تركيا، قطر، النمسا، فلندا، أستراليا، عمان، مغرب، موريتانيا، تركمانستان، مصر، النمسا ) ، وهذا الرقم لعدد الزائرين هو الأكبر في العالم في مدة قصيرة لا تتجاوز 20 يوماً بدءً من 1صفر الخير 1434هـ تأريخ وصول طلائع الزائرين إلى عتبات كربلاء المقدسة، وحتى يوم الزيارة المخصوصة يوم 20صفر، وهذا الرقم القياسي الأول الذي لم تستطع بقعة في العالم تحقيقه حتى الآن".
الطعام وعدد المواكب:-
أما في مجال كمية الطعام الذي يتم توزيعه، فقد امتدت موائد الطعام على طول الطرق المؤدية إلى كربلاء المقدسة من جهتها الشمالية (طريق بغداد- كربلاء المقدسة) الذي يربطها بالمحافظات الشمالية أيضاً، وطريقي (بابل – كربلاء المقدسة) و (النجف الأشرف - كربلاء المقدسة) التي تربطها بالمحافظات الواقعة جنوب بغداد، وإن مجموع المضائف التي تُقدم هذه الموائد المجانية المفتوحة وعلى طوال مئات الكيلومترات يجعلها كمائدة طويلة مفتوحة ومتنوعة بأشهى وأطيب الطعام، فضلاً عن الحلويات والعصائر والماء والمعجنات والفاكهة، وهذه الموائد تشكل الأطول في العالم وهو رقم قياسي، علماً أن عدد المواكب الحسينية التي تقدم خدمات الطعام والشراب والعلاج والإيواء للزائرين بشكل مجاني فضلاً عن إحیاء الشعائر الحسينة، هذه المواكب المسجل منها لدى قسم الشعائر والمواكب الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للعتبيتن المقدستين الحسينية والعباسية قد تجاوزت (17500) موكباً، منها(6150)موكباً ضمن الحدود الإدارية لمحافظة كربلاء المقدسة، هذا كله فضلاً عن آلاف المواكب وعشرات الآلاف من دور المواطنين التي آوت الزائرين وقدمت لهم أفخر الطعام والشراب على طول الطرق المؤدية إلى كربلاء المقدسة".
موضحاً " وهناك رقم قياسي آخر فيما يخص الطعام والشراب، حيث أن هذه الكمية المهولة من الطعام والشراب توزع مجاناً من قبل مواطني العراق وقليلٌ منها من قبل مواطنين عرب عدا عما تقدمه مؤسسات حكومية أو شبه حكومية، ولا يوجد في العالم كمية أكبر من الطعام قد وزعت مجاناُ من خلال جُهدٍ شعبي فقط خلال (25) يوماً فقط".
جهد العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية:-
كما أن هناك أرقاما قياسية أخرى في الجوانب الخدمية للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ومنها :-
1. توفير المئات من الآليات لنقل الزائرين من مناطق مركز المدينة إلى القطع المروي وبالعكس, كما نشرت آليات تخصصية خدمية منها عجلات إسعاف وعجلات إطفاء وعجلات لجمع النفايات وعجلات سحب مياه الصرف الصحي إضافة إلى سيارات حوضية لتوزيع المياه الصالحة للشرب على المواكب, إضافة لذلك قامت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة باستئجار مئات الحافلات لنقل الزائرين من مركز المدينة وإلى مناطق القطع المروري كما تم تهيئة ساحات للوقوف ومجهزة بالوقود والمستلزمات الضرورية لهذه العجلات، حيث تم تنظيم حركتها على المنافذ الرئيسية (كربلاء بغداد – كربلاء بابل – كربلاء النجف)وبالتنسيق مع قياده العمليات والدوائر المعنية، إضافة للعجلات التابعة لوزارة النقل والنقل العسكري والوزارات والدوائر الحكومية، كما خصصت وزارة النقل ( 10) قطارات لنفس الغرض وقد وفرت الوزارات المعنية (5,4) مليون لتر من الوقود للعجلات الناقله للزائرين خلال 10أيام فقط.
2. نصب وتهيئة المضائف على الطرق المؤدية إلى كربلاء المقدسة لتقديم الطعام والمبيت والخدمات العامة، بواقع مضيفين كبيرين ومدينة الزائرين التي أستأجرتها العتبة من دائرة البلدية وكذلك مدن الزائرين والمضائف التابعة للعتبة الحسينية المقدسة
3. توزيع أكثر من 120000بطانية على المواكب الخدمية والهيئات الحسينية التي تأوي الزائرين ضمن الحدود الإدارية لمدينة كربلاء المقدسة، بالإضافة إلى قرابة الـ(100) خيمة هذا فقط ما يخص العتبة العباسية المقدسة فقط، هذا غير ما وزعته العتبة الحسينية المقدسة.
4. توزيع أكثر من (3) ملايين وجبة طعام من مضائف أبي الفضل العباس عليه السلام طيلة أيام الزيارة ومثلها تقريبا من مضيف العتبة الحسينية المقدسة ومنها وجبات الطعام التي تقدم للمنتسبين والمتطوعيين للخدمة في العتبتين المقدستين والبالغ عددهم أكثر من 10000فرداً لكل عتبة مقدسة يضاف إليهم الكوادر الخدمية والصحية التابعة للدولة والمؤسسات والمنتشرة في المنطقة المحيطة بالعتبتين المقدسيتين أما القسم الأكبر من هذا الطعام فقد تم توزيعه على الزائرين الكرام.
5. تم نشر أكثر من(42) مركز للمفقودين والتائهين وعلى أربعة محاور , وهي محاور (كربلاء-نجف)ومحور (كربلاء –بغداد) ومحور (كربلاء-بابل) ومحور داخل مركز المدينة, وتم تجهيز كل مركز من هذه المراكز بـأجهزة لاسلكية للاتصال تعمل بمٌعيدة بث (REPEATER ) لزيادة مدى الاتصال والحفاظ على نقاء الصوت, كما زود أيضاً بجهاز اتصال مجاني (أسيا سيل – أمنيه) لتأمين الاتصال مع كل مركز ومع السيطرة المركزية (مركز الكفيل للمفقودين في العتبة العباسية المقدسة) مضافاً إليه جهاز مكبر صوت وعجلات لنقل التائهين والمفقودين حال التعرف عليهم، مضافاً إليها مراكز للتعريف بالأطفال والعاجزين تم تجهيزها بـ (75) ألف بطاقة تعريفية يذكر فيها الإسم والعنوان ورقم الهاتف ".
الجانب الإعلامي :-
بلغ عدد وسائل الإعلام التي قامت بنقل شعائر زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) 53 جهة إعلامية منها 23 محطة فضائية نقلت أحداث الزيارة بثا مباشرا، فيما بلغ عدد الإعلاميين الذين ساهموا بنقل تلك الشعائر 333 إعلاميا رسمياً فضلاً على عشرات الإعلاميين غير الرسميين، بالإضافة إلى عشرات مواقع الأنترنت والإذاعات والصحف والمجلات.
وهكذا تجتاز صرخة ( يـــــا حسين ) المدى، تحيي الضمائر وتزلزل عروش الظالمين وتبعث في الإمة الحياة الرسالية من خلال نداء ( لبيك يــــا حسين )
هذه المعلومات حصلت عليها شبكة الكفيل العالمية من جهات رسمية في محافظة كربلاء المقدسة، بالاضافة الى دراسة قامت بها العتبة العباسية المقدسة حول عدد الدول المشاركة وعدد الزوار الاجانب .