|
|||
(91)
من أجله.
الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) قال : كان نقش خاتم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محمد رسول الله وخاتم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الله الملك. وخاتم الحسن بن علي ( عليه السلام ) العزة لله وخاتم الحسين ( عليه السلام ) إن الله بالغ أمره. وخاتم علي بن الحسين ( عليه السلام ) خاتم أبيه. وأبوجعفر الكبير ( عليه السلام ) خاتمه خاتم جده الحسين أيضا. وخاتم جعفر بن محمد ( عليه السلام ) الله وليي وعصمتي من خلقه. وخاتم أبي الحسن الاول ( عليه السلام ) حسبي الله وأبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ما شاء الله لا قوة إلا باالله. قال الحسين بن خالد ومديده إلي وقال ( عليه السلام ) : خاتمي خاتم أبي. ونقش خاتم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) حسبي الله حافظي هكذا كان على خاتم أبي جعفر ( عليه السلام ). وعلى خاتم أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) الله الملك. عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن الخاتم فيه اسم الله هل يكره لبسه ويدخل فيه الخلاء ويجنب الرجل وهو عليه ؟ قال : كان نقش خاتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محمد رسول الله. ونقش خاتم علي ( عليه السلام ) الله الملك ونقش خاتم أبي جعفر ( عليه السلام ) العزة لله. ونقش خاتم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الخاتم الذي من جوهر الحديد الصيني الابيض الصافي وعليه منقوش هذه الاسطر على سبعة أسطر وكان يلبسه في الحرب عند الشدائد أعددت لكل هول لا إله إلا الله ولكل كرب لا حول ولا قوة إلا بالله ولكل مصيبة نازلة حسبي الله ولكل ذنب وكبيرة أستغفر الله. ولكل هم وغم فادح ما شاء الله ولكل نعمة متجددة الحمد لله ، ما بعلي بن أبي طالب من نعم فمن الله. عن إسماعيل بن موسى قال : كان خاتم جدي جعفر بن محمد ( عليه السلام ) فضة كله وعليه يا ثقتي قني شر جميع خلقك وأنه بلغ في الميراث خمسين دينارا زائدا أبي علي عبد الله بن جعفر فاشتراه أبي. عن علي ( عليه السلام ) قال : من كان نقش خاتمه ما شاء الله لا قوة إلا بالله أستغفر الله فذكر في ذلك ثوابا عظيما. عن الباقر ( عليه السلام ) : من كان نقش خاتمه آية من كتاب الله غفر الله له. ورأيت (92)
نقش خاتم القاسم ( وربك فكبر ) (1).
عن الرضا ، عن جده الصادق عليهما السلام قال : كان نقش أبي محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) ظني بالله حسن وبالنبي المؤتمن وبالوصي ذي المنن وبالحسين والحسن. عن محمد بن عيسى قال : سمعت الموفق (2) يقول : قدام أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) : وأراني خاتما في إصبعه ، فقال لي : أتعرف هذا الخاتم ؟ فقلت له : نعم أعرف نقشه ، فأما صورته فلا ، وكان خاتم فضة كله وحلقته وفصه فص مدور وكان عليه مكتوبا حسبي الله وفوقه هلال وأسفله وردة ، فقلت له : خاتم من هذا ؟ فقال : خاتم أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقلت له : وكيف صار في يدك ؟ قال : لما حضرته الوفاة دفعه إلي ، ثم قال لي : لا تخرج من يدك إلا إلى علي ابني. ( في كيفية التختم )
من كتاب اللباس ، عن بحر (3) قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن التختم في اليمين وقلت : إني رأيت بني هاشم يتختمون في أيمانهم ، فقال : نعم كان أبي يتختم في يمينه وكان أفضلهم وأفقههم.
عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) قال : قلت له : إنا روينا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يستنجى وخاتمه في إصبعه وكذلك كان يفعل أمير المؤمنين ( عليه السلام ). وكان نقش خاتم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محمد رسول الله ، قال : صدقوا ، قلت : وكذلك ينبغي لنا أن نفعل ؟ قال : لا ، إن اولئك كانوا يتختمون في اليد اليمنى وإنكم أنتم تتختمون في اليد اليسرى ، قال : فسكت. عن ابن القداح ، عن أبي جعفر ، عن أبيه عليهما السلام أن عليا والحسن والحسين 1 ـ سورة 73 آية 3. 2 ـ هو موفق بن هارون من أصحاب علي بن موسى ومحمد بن علي عليهما السلام بل من خواص أبي جعفر الثاني محمد بن علي عليه السلام وأصحاب سره ومن خدامه وملازميه وأنه ثقة ويظهر من بعض الروايات أنه أخرج أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) وهو طفل على صدره. 3 ـ إعلم أن بحر مشترك بين خمسة نفر كلهم من أصحاب الصادق ( عليه السلام ). (93)
عليهم السلام كانوا يتختموا في أيسارهم (1).
عن محمد بن علي ، عن أبيه ، عن أخيه عليهم السلام قال : كان الحسن والحسين عليهما السلام يتختمان في يسارهما. عن الصادق ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : أنهى أمتي عن التختم في السبابة والوسطى. ( في دعاء لبس الخاتم )
اللهم سو مني بسيماء الايمان (2) وتوجني بتاج الكرامة وقلدني حبل الاسلام ولا تخلع ربقة الاسلام من عنقي.
( في نقش فص يصلح لكل علة )
من طب الائمة ، ينقش على بركة الله عزوجل في أول جمعة من شهر رمضان على فص حديد صيني على هذا المثال كعسلهون لا اه لا الاول بالله لا آلاء إلا آلاؤك يا الله سطرين.
الفصل السادس
من كتاب اللباس ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وما كان خمارها إلا هكذا : وأومأ بيده إلى وسط عضده وما استثنى أحدا.
في التزيين للنساء بالحلى والاسورة وغير ذلك ( في تزين النساء بالخمار والحلى وما يكره لهن ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا يصلح للمرأة المسلمة أن تلبس من الخمر والدروع التي لا تواري شيئا. 1 ـ ابن القداح هو عبد الله بن ميمون القداح مولى بني مخزوم من أصحاب جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، وكان من فقهاء الشيعة ، ثقة وله كتب ، منها كتاب مبعث النبي وأخباره وكتاب صفة الجنة والنار. ولعل الرواية محمول على التقية. 2 ـ يقال : سوم الشيء تسويما : جعل عليه سيمة. والسومة والسيمة والسيماء : العلامة والهيئة. (94)
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لا يصلح للمرأة المسلمة أن تلبس الخمر والدروع التي لا تواري شيئا وهي تلبسه.
عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام وسئل عن حلي الذهب للنساء ؟ فقال ليس به بأس ولا ينبغي للمرأة أن تعطل نفسها ولو أن تعلق في رقبتها قلادة ولا ينبغي لها أن تدع يدها من الخضاب ولو أن تمسحها بالحناء مسحا ولو كانت مسنة. ( في الاسورة )
عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا أراد السفر سلم على من أراد التسليم عليه من أهله ، ثم يكون آخر من يسلم عليه فاطمة عليها السلام فيكون توجهه إلى سفره من بيتها ، وإذا رجع بدأ بها ، فسافر مرة وقد أصاب علي ( عليه السلام ) شيئا من الغنيمة ، فدفعه إلى فاطمة ، ثم خرج ، فأخذت سوارين من فضة وعلقت على بابها سترا ، فلما قدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دخل المسجد ، فتوجه نحو بيت فاطمة عليها السلام كما كان يصنع ، فقامت فرحة إلى أبيها [ صبابة وشوقا إليه ] (1) ، فنظر ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فإذا في يدها سواران من فضة وإذا على بابها ستر ، فقعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث ينظر إليها ، فبكت فاطمة وحزنت وقالت : ما صنع هذا أبي قبلها ، فدعت ابنيها ونزعت الستر من بابها وخلعت السوارين من يدها ، ثم دفعت السوارين إلى أحدهما والستر إلى الاخر ، ثم قالت لهما : انطلقا إلى أبي فاقرئاه السلام وقولا له : ما أحدثنا بعدك غير هذا ، فما شأنك به ؟ فجاءاه فأبلغاه ذلك عن أمهما ، فقبلهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والتزمهما وأقعد كل واحد منهما على فخذه ، ثم أمر بذينك السوارين فكسرا ، فجعلهما قطعا قطعا ، ثم دعا أهل الصفة ـ قوم من المهاجرين ـ لم يكن لهم منازل ولا أموال فقسمه بينهم قطعا ، ثم جعل يدعو الرجل منهم العاري الذي لا يستتر بشيء. وكان ذلك الستر طويلا وليس له عرض ، فجعل يؤزر الرجل فإذا التقا عليه قطعه حتى قسمه بينهم أزرا ، ثم أمر النساء لا يرفعن رؤوسهن من الركوع والسجود حتى يرفع الرجال رؤوسهم وذلك أنهم كانوا من صغر إزارهم إذا ركعوا وسجدوا بدت عورتهم
1 ـ الصبابة ـ بالفتح ـ : الشوق والولع الشديد ورقة الهوى. والسوار : حلية كالطوق تلبسه المرأة في معصمها أو زندها. (95)
من خلفهم ، ثم جرت به السنة أن لا ترفع النساء رؤوسهن من الركوع والسجود حتى يرفع الرجال ، ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : رحم الله فاطمة ليكسونها الله بهذا الستر من كسوة الجنة وليحلينها بهذين السوارين من حلية الجنة.
عن الكاظم ( عليه السلام ) قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دخل على ابنته فاطمة وفي عنقها قلادة فأعرض عنها ، فقطعها ورمت بها فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنت مني يا فاطمة ، ثم جاء سائل فناولته القلادة. ( في تشبيك الاسنان بالذهب أو بسن غيره )
عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : وسألته عن الثنية تنقصم ، أيصلح أن تشبك بالذهب وإن سقطت يجعل مكانها ثنية شاة ؟ قال : نعم ، إن شاء فليضع مكانها ثنية (1) شاة او نحوها بعد أن تكون ذكية.
عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن الرجل تنقصم سنة ، أيصلح له أن يسدها بذهب وإن سقطت أيصلح أن يجعل مكانها سن شاة ؟ قال : نعم ، إن شاء فليشدها أو ليجعل مكانها سنا بعد أن يكون ذكية. عن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سأله أبي ـ وأنا حاضر ـ عن الرجل يسقط سنة فيأخذ من أسنان إنسان ميت فيجعله مكانها ؟ قال : لا بأس. 1 ـ الثنية : أسنان مقدم الفم ـ ثنتان من فوق وثنتان من أسفل ـ والجمع ثنايا. والانقصام بالقاف : انكسار الثنية من النصف. وفي بعض النسخ ( تنفصم ) بالفاء وهي الانكسار من غير بينونة. (96)
الباب السادس
في اللباس والمسكن وما يتعلق بهما ، وهو عشرة فصول ( هذا الباب بأسره مختار من كتاب اللباس إلا قليلا أذكره في موضعه )
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن ابن عباس لما بعثه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى الخوارج لبس أفضل ثيابه وتطيب بأطيب طيبه وركب أفضل مراكبه وخرج اليهم فواقفهم ، فقالوا : يا ابن عباس بيننا أنت خير الناس إذا أتيتنا في لباس الجبابرة ومراكبهم ، فتلا عليهم هذه الاية : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) (1) فألبس وأتجمل ، فإن الله جميل يحب الجمال وليكن من حلال.
عن إسحاق بن عمار قال : سألته عن الرجل الموسر المتجمل يتخذ الثياب الكثيرة ـ الجباب (2) والطيالسة ( ولها عدة ) والقمص ـ يصون بعضها ببعض ويتجمل بها ، أيكون مسرفا ؟ قال : فقال : إن الله يقول ( لينفق ذو سعة من سعته ) (3). عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن علي عليهم السلام قال : الدهن يظهر الغنى والثياب تظهر الجمال وحسن الملكة يكبت الاعداء. عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : وقف رجل على باب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يستأذن عليه ، قال : فخرج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فوجد في حجرته ركوة فيها ماء ، فوقف يسوي 1 ـ سورة الاعراف آية 30. 2 ـ الجباب ـ بالكسر ـ : جمع الجبة ـ بالضم والتشديد ـ : ثوب واسع يلبس فوق الثياب. 3 ـ أي على قدر وسعه. والاية في سورة الطلاق آية 7. (97)
لحيته وينظر إليها ، فلما رجع داخلا قالت له عائشة : يا رسول الله ـ أنت سيد ولد آدم ورسول رب العالمين ـ وقفت على الركوة ، تسوي لحيتك ورأسك ، قال : يا عائشة إن الله يحب إذا خرج عبده المؤمن إلى أخيه أن يتهيأ له وأن يتجمل.
عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : تهيئة الرجل للمرأة مما تزيد في عفتها. ( في لباس السري (1) )
عن سفيان الثوري (2) قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : أن تروي أن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان يلبس الخشن وأنت تلبس القوهي (3) والمروي ! قال : ويحك إن علي بن أبي طالب كان في زمان ضيق ، فإذا اتسع الزمان فأبرار الزمان أولى به.
عن الحسن بن علي عنه ـ يعني الرضا ( عليه السلام ) ـ قال : كان يوسف يلبس الديباج ويتزر بالذهب ويجلس على السرير وإنما يذم إن كان يحتاج إلى قسطه. وكان علي بن الحسين ( عليه السلام ) يلبس الثوبين في الصيف يشتريان له بخمسمائة دينار ويلبس في الشتاء المطرف الخز ويباع في الصيف بخمسين دينارا ويتصدق بثمنه. عن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : بينا أنا في الطواف إذا رجل يجذب ثوبي ، فالتفت فإذا عباد البصري ، فقال : يا جعفر بن محمد تلبس مثل هذا الثوب وأنت في الموضع الذي أنت فيه من علي ( عليه السلام ). قال : فقلت له : ويلك هذا الثوب قوهي اشتريته بدينار وكسر وكان علي ( عليه السلام ) في زمان يستقيم له ما لبس فيه ولو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا هذا لقال الناس : هذا مراء مثل عباد (4). 1 ـ السري : الشريف ، من سرا يسرو وسرى يسري كان سريا أي صاحب مروة وسخاء. 2 ـ هو أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الكوفي ، المتوفى سنة 161 ، كان من علماء العامة ومحدثيهم ، قيل أصله من مرو. 3 ـ القوهي : ثياب بياض ، ينسب إلى قوهستان أو قوها ، كورة بين نيسابور وهراة. 4 ـ المراد به عباد بن كثير البصري وقيل ابن بكير البصري ولعله سهو من الناسخ. ( مكارم الاخلاق ـ 7 ) (98)
عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : ليتزين أحدكم لاخيه إذا أتاه كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه في أحسن الهيئة.
عن أبي خداش المهري (1) قال : مر بنا بالبصرة مولى للرضا ( عليه السلام ) يقال له : عبيد ، فقال : دخل قوم من أهل خراسان على أبي الحسن ( عليه السلام ) فقالوا له : إن الناس قد أنكروا عليك هذا اللباس الذي تلبسه ، قال : فقال لهم : إن يوسف بن يعقوب ( عليه السلام ) كان نبيا ابن نبي ابن نبي وكان يلبس الديباج ويتزرر بالذهب ويجلس مجالس آل فرعون فلم يضعه ذلك وإنما [ يذم لو ] احتيج منه إلى قسطه وإنما على الامام أنه إذا حكم عدل [ وإذا وعد وفى ] وإذا حدث صدق. وإنما حرم الله الحرام بعينه ما قل منه وما كثر ، وأحل الله الحلال بعينه ما قل منه وما كثر. عن محمد بن عيسى قال : أخبرني من أخبر عنه أنه قال : إن أهل الضعف من موالي يحبون أن أجلس على اللبود وألبس الخشن وليس يتحمل الزمان ذلك (2). ( في كثرة الثياب )
عن إسحاق بن عمار قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : يكون للمؤمن عشرة أقمصة ؟ قال : نعم ، قلت : عشرين ؟ قال : نعم ، وليس ذلك من السرف إنما السرف أن يجعل ثوب صونك ثوبك بذلتك (3).
عن أبي إسحاق ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثله ، قال : قلت : يكون للمؤمن مائة ثوب ؟ قال : نعم. عن إسحاق بن عمار قال : قلت لابي إبراهيم الكاظم ( عليه السلام ) الرجل يكون له عشرة أقمصة ، أيكون ذلك من السرف ؟ فقال : لا ولكن ذلك أبقى لثيابه ، ولكن السرف أن تلبس ثوب صونك في المكان القذر. 1 ـ اسمه عبد الله بن خداش البصري المهري ، ينسب إلى مهرة محلة بالبصرة ، كان من أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) ، وله كتاب. 2 ـ اللبود جمع اللبد ـ بالكسر ـ : البساط من صوف وما يجعل على ظهر الفرس. 3 ـ ثياب الصون : التي تلبس للتجمل. والبذلة : الثوب الرث الخلق وثوب الخدمة وما يلبس كل يوم. يقال : بذل الثوب وابتذله أي لبسه في أوقات الخدمة والامتهان. (99)
( في الدعاء عند اللبس )
عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) في ثوب يلبسه : اللهم اجعله ثوب يمن وبركة ، اللهم ارزقني فيه شكر نعمتك وحسن عبادتك والعمل بطاعتك ، الحمد لله الذي رزقني ما أستر به عورتي وأتجمل به في الناس.
وعنه ( عليه السلام ) أيضا قال : من قطع ثوبا جديدا وقرأ ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) ستا وثلاثين مرة ، فإذا بلغ ( تنزل الملائكة ) قال : تنزل الملائكة ، ثم أخذ شيئا من الماء ورش بعضه على الثوب رشا خفيفا ، ثم صلى فيه ركعتين ودعا ربه عزوجل وقال في دعائه : الحمد لله الذي رزقني ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي وأصلي فيه لربي وحمد الله ، لم يزل في سعة حتى يبلى ذلك الثوب. عن أبي جعفر ( عليه السلام ) وسألته عن الرجل يلبس الثوب الجديد ، فقال ( عليه السلام ) : يقول : بسم الله وبالله ، اللهم اجعله ثوب يمن وتقوى وبركة ، اللهم ارزقني فيه حسن عبادتك وعملا بطاعتك وأداء شكر نعمتك ، الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في الناس. من كتاب زهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن صالح الازرق ، عن جده مدان قال : ما رأيت رجلا قط كان أزهد في الدنيا من علي ( عليه السلام ) ولا أقسم بالسوية ، لا والله ما لبس قط ثوبين قطوانيين حتى هلك وما كان يلبسهما يومئذ إلا سفلة الناس (1). عن علي بن أبي ربيعة قال : رأيت على علي ( عليه السلام ) ثيابا فقلت : ما هذا ؟ فقال : أي ثوب أستر منه للعورة وأنشف للعرق ؟ عن الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام : من رضي من الدنيا بما يجزيه كان أيسر الذي فيها يكفيه ، ومن لم يرض من الدنيا بما يجزيه لم يكن فيها شيء يكفيه. روي عن عبد الاعلى مولى آل سام قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : إن الناس يروون أن لك مالا كثيرا ، فقال : ما يسوءني ذلك ، إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مر ذات 1 ـ القطوان ـ محركة ـ : موضع بالكوفة ومنه الاكسية. والسفلة ـ محركة ـ : جمع السافل. (100)
يوم على ناس شتى من قريش وعليه قميص مخرق ، فقالوا : أصبح علي لا مال له ، فسمعها علي ( عليه السلام ) فأمر الذي يلي صدقته أن يجمع تمره ولا يبعث إلى إنسان منه بشيء وأن يوفره ثم يبيعه الاول فالاول ويجعله دراهم ففعل ذلك وحملها إليه فجعلها حيث التمر ، ثم قال للذي يقوم عليه : إذا دعوت بتمر فاصعد فاضرب المال برجلك كأنك لا تعمد الدراهم حتى تنثرها ، ثم بعث إلى رجل منهم يدعوه ، ثم دعا بالتمر ، فلما لم ير التمر ضرب برجله فانتثرت الدراهم ، فقالوا : ما هذا المال يا أبا الحسن ؟ قال : هذا مال من لا مال له ، فلما خرجوا أمر بذلك المال ، فقال : انظروا كل أهل بيت كنت أبعث اليهم من التمر فابعثوا اليهم من هذا المال بقدره ، ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لا أحب أن يرووا غير ذلك.
عن مختار التمار قال : كنت أبيت في مسجد الكوفة وأنزل في الرحبة (1) وآكل الخبز من البقال وكان من أهل البصرة ، فخرجت ذات يوم فإذا رجل يصوت بي : إرفع ازارك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك ، فقلت : من هذا ؟ فقيل : علي بن أبي طالب ، فخرجت أتبعه وهو متوجه إلى سوق الابل ، فلما أتاها وقف وقال : يا معشر التجار إياكم واليمين الفاجرة فإنها تنفق السلعة وتمحق البركة ، ثم مضى حتى أتى إلى التمارين فإذا جارية تبكي على تمار ، فقال : ما لك ؟ قالت : إني أمة أرسلني أهلي أبتاع لهم بدرهم تمرا ، فلما أتيتهم به لم يرضوه ، فرددته ، فأبى أن يقبله ، فقال : يا هذا خذ منها التمر ورد عليها درهمها ، فأبى ، فقيل للتمار : هذا علي بن أبي طالب ، فقبل التمر ورد الدرهم على الجارية وقال : ما عرفتك يا أميرالمؤمين ، فاغفر لي ، فقال : يا معشر التجار اتقوا الله وأحسنوا مبايعتكم يغفر الله لنا ولكم. ثم مضى وأقبلت السماء بالمطر فدنا إلى حانوت فاستأذن صاحبه فلم يأذن له صاحب الحانوت ودفعه ، فقال : يا قنبر أخرجه إلي ، فعلاه بالدرة (2) ، ثم قال : ما ضربتك لدفعك إياي ولكني ضربتك لئلا تدفع مسلما ضعيفا فتكسر بعض أعضائه فيلزمك. ثم مضى حتى أتى سوق الكرابيس ، فإذا هو برجل وسيم فقال : يا هذا عندك ثوبان بخمسة دراهم ؟ فوثب الرجل فقال : يا أمير المؤمنين عندي حاجتك ، فلما عرفه مضى عنه ، 1 ـ الرحبة ـ بالفتح ـ محلة بالكوفة وأصله الارض الواسعة. 2 ـ الدرة ـ بالكسر ـ السوط يضرب به. (101)
فوقف على غلام فقال : يا غلام عندك ثوبان بخمسة دراهم ؟ قال : نعم عندي ، فأخذ ثوبين ـ أحدهما بثلاثة دراهم والاخر بدرهمين ـ ثم قال : يا قنبر خذ الذي بثلاثة ، فقال :
أنت أولى به تصعد المنبر وتخطب الناس ، قال : وأنت شاب ولك شرة الشباب (1) وأنا أستحيي من ربي أن أتفضل عليك ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : ألبسوهم مما تلبسون وأطعموهم مما تطعمون ، فلما لبس القميص مد يده في ذلك ، فإذا هو يفضل عن أصابعه ، فقال : أقطع هذا الفضل ، فقطعه ، فقال الغلام : هلم أكفه ، قال : دعه كما هو فإن الامر أسرع من ذلك عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : إن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) اشترى قميصا سنبلانيا بأربعة دراهم ثم لبسه ، فمد يده فزاد على أصابعه ، فقال للخياط : هلم الجلم ، فقطعه حيث انتهت أصابعه ، ثم قال : الحمد لله الذي كساني من الرياش ما أستر به عورتي وأتجمل به في الناس ، اللهم اجعله ثوب يمن وبركة ، أسعى فيه لمرضاتك عمري وأعمر فيه مساجدك ، ثم قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يقول : من لبس ثوبا جديدا فقال هذه الكلمات غفر له.
( الدعاء )
من كتاب النجاة [ يقول ] عند لبس السراويل : اللهم استر عورتي وآمن روعتي وأعف فرجي ولا تعجل للشيطان في ذلك نصيبا ولا له إلى ذلك وصولا فيصنع إلي المكائد ويهيجني لارتكاب محارمك.
عن الصادق ، عن علي عليهما السلام [ قال ] : لبس الانبياء القميص قبل السراويل. وفي رواية قال : لا تلبسه من قيام ولا مستقبل القبلة ولا الانسان. عن الصادق ( عليه السلام ) قال : اغتم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوما فقال : من أين أتيت فما أعلم أني جلست على عتبة باب ولا شققت بين غنم ولا لبست سراويلي من قيام ولا مسحت يدي ووجهي بذيلي. 1 ـ يقال شرة الشباب ـ بالكسر فالتشديد ـ أي نشاطه. (102)
عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : إذا لبستم وتوضأتم فابدؤا بميامنكم.
عن الصادق ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إذا كسا الله مؤمنا ثوبا جديدا فليتوضأ وليصل ركعتين يقرأ فيهما أم الكتاب وقل هو الله أحد وآية الكرسي وإنا أنزلناه ، ثم ليحمد الله الذي ستر عورته وزينه في الناس وليكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنه لا يعصى الله فيه وله بكل سلك فيه ملك يقدس له ويستغفر له ويترحم عليه. عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا توضأ أحدكم أو شرب أو أكل أو لبس أو فعل غير ذلك مما يصنعه ينبغي له أن يسمي ، فإن لم يفعل كان للشيطان فيه شرك. وفي رواية : من أخذ قدحا وجعل فيه ماء وقرأ عليه إنا أنزلناه خمسا وثلاثين مرة ورش الماء على ثوبه لم يزل في سعة حتى يبلى ذلك الثوب. وفي رواية أخرى عن الرضا ( عليه السلام ) كان يلبس ثيابه مما يلي يمينه ، فإذا لبس ثوبا جديدا دعا بقدح من ماء وقرأ عليه إنا أنزلناه عشرا وقل هو الله أحد عشرا وقل يا أيها الكافرون عشرا ، ثم رش ذلك الماء على ذلك الثوب ، ثم قال : فمن فعل ذلك لم يزل كان في عيشة رغد ما بقي من ذلك الثوب سلك (1). عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : إن عليا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) اشترى بالعراق قميصا سنبلانيا غليظا بأربعة دراهم ، فقطع كميه إلى حيث بلغ أصابعه مشمرا إلى نصف ساقه ، فلما لبسه حمد الله وأثنى عليه (2). عن ابن عباس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من لم يجد إزارا فليلبس سراويل ، ومن لم يجد نعلين فليلبس خفا. 1 ـ السلك ـ بالكسر والفتح ـ : الخيوط ، جمع السلكة ـ بالكسر والسكون ـ : الخيط يخاط به. 2 ـ الكم ـ بالضم والتشديد ـ : مدخل اليد ومخرجها من الثوب. (103)
عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أدنى الاسراف هراقة فضل الاناء وابتذال (1) ثوب الصون وإلقاء النوى.
وعنه ( عليه السلام ) قال : إنما السرف أن تجعل ثوب صونك ثوب بذلتك. وعن الحسن بن علي بن يقطين رفع الحديث قال : قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : طي الثياب راحتها وهو أبقى لها. وعنه ( عليه السلام ) قال : الثوب النقي يكبت العدو والدهن يذهب بالبؤس والمشط للرأس يذهب بالوباء والمشط للحية يشد الاضراس. وعنه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال : غسل الثياب يذهب الهم والحزن وهو طهور للصلاة. قال الله تبارك وتعالى : ( وثيابك فطهر ) (2) أي فشمر. وعنه ، عن أبيه ( عليه السلام ) قال : إن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من اتخذ ثوبا فلينظفه. وعنه ( عليه السلام ) في ( وثيابك فطهر ) أي فارفعها ولا تجرها. وعنه ( عليه السلام ) في قول الله تعالى : ( وثيابك فطهر ) قال : وثيابك فقصر. عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنين عليهما السلام قال : البسوا من القطن فإنه لباس رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولباسنا ، ولم يكن يلبس الصوف والشعر إلا من علة. وقال ( عليه السلام ) : إن الله جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده. 1 ـ ابتذال الثوب : لبسه في أوقات الشغل والخدمة. 2 ـ سورة المزمل : آية 4. (104)
وعنه ( عليه السلام ) قال : الكتان من لباس الانبياء.
عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ليس من ثيابكم شيء أحسن من البياض فالبسوه وكفنوا فيه موتاكم. ( في لبس الاسود )
عن سليمان بن رشيد ، عن أبيه قال : رأيت على أبي الحسن ( عليه السلام ) دراعة سوداء وطيلسانا أزرق (1).
عن أبي ظبيان الجنبي قال : خرج علينا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ونحن في الرحبة وعليه خميصة سوداء (2). عن الحسين بن المختار قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : يحرم الرجل في الثوب الاسود ، فقال : لا يجوز في الثوب الاسود ولا يكفن به الميت. ( في لبس الاصفر والمزعفر )
عن أبي ظبيان الجنبي قال : خرج علينا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ونحن في الرحبة وعليه إزار أصفر وخميصة سوداء وبرجليه نعلان وبيده عنزة (3).
عن زرارة قال : خرج أبوجعفر ( عليه السلام ) يصلي على بعض أطفالهم وعليه جبة خز صفراء وعمامة خز صفراء ومطرف (4) خز أصفر. عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما من شيء أحسن على الكعبة من الرياط (5) السابري المصبوغ بالزعفران. 1 ـ دراعة ، بالضم فالتشديد ، جبة مشقوقة المقدم ولا يكون إلا من صوف كالمدرعة. 2 ـ الخميصة ، مؤنث الخميص : كساء أسود مربع له علمان فان لم يكن معلما فليس بخميصة. وأبوظبيان الجنبي ، منسوب إلى جنب بطن من العرب وقيل : حي من اليمن ، كان من أصحاب علي ( عليه السلام ). 3 ـ العنزة ـ بالتحريك ـ : رميح بين العصا والرمح ، أطول من العصا وأقصر من الرمح. 4 ـ المطرف : رداء من خز ذو أعلام. 5 ـ الرياط ، جمع ريطة : الملاءة إذا كانت قطعته واحدة ونسجا واحدا ولم تكن لفقين أي قطعتين وإذا كانت لفقين فهي ملاءة. ويطلق أيضا على كل ثوب يشبه الملحفة وكل ثوب لين. والسابري : درع دقيقة النسج محكمة وثوب رقيق جيد. (105)
( في لبس المعصفر )
عن عبد الله بن عطا قال : رأيت على أبي جعفر ( عليه السلام ) ملحفة حمراء مشبعة قد أثرت في جلده ، فقلت : ما هذا ؟ فقال : ملحفة المرأة.
عن الحكم بن عيينه قال : دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) وعليه ملحفة مصبوغة بعصفر قد نفض صبغها على عاتقه ، قال : فنظرت إليها ، فقال : يا حكم ما تقول في هذا ؟ قلت : إنا لنعيب الشاب [ المراهق ] عندنا مثل هذا ، فأي شيء أقول وهي عليك ؟ فقال : يا حكم ( من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) يا حكم إني حديث عهد بعرس. وعنه ( عليه السلام ) قال : ما زال لبس الاحمر المفدم (1) يكره إلا بعرس. عن مالك قال : دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) وعليه ملحفة حمراء شديدة الحمرة فتبسمت حين دخلت ، فقال : إني أعلم لم ضحكت ؟ ضحكت من هذا الثوب علي إن الثقفية أكرهتني على لبسها ، ثم قال : إنا لانصلي في هذا ، فلا تصلوا في المصبغ المضرج (2). ثم دخلت عليه بعد فسألته عن الثقفية ؟ قال : طلقتها ، إني خلوت بها فإذا هي تتبرأ من علي ( عليه السلام ) ، فلم يسعني أن امسكها وهي تتبرأ من علي ( عليه السلام ). عن الحكم بن عيينه قال : رأيت أبا جعفر ( عليه السلام ) وعليه إزار أحمر ، قال : فأحددت النظر إليه ، فقال : يا أبا محمد إن هذا ليس به بأس ، ثم تلا « قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) (3). ( في لبس الوردي والعدسي والازرق والاخضر )
عن الحسن الزيات قال : رأيت على أبي جعفر ( عليه السلام ) ملحفة وردية.
عن محمد بن علي قال : رأيت على أبي الحسن ( عليه السلام ) ثوبا عدسيا (4). 1 ـ المفدم : المشبع حمرة ، كأنه لتناهي حمرته كالممتنع من قبول زيادة الصبغ. 2 ـ المضرج : المصبوغ بالحمرة والمتلطخ بها. 3 ـ سورة الاعراف : آية 30 4 ـ كان يشبه لون العدس. |
|||
|