|
|||
(76)
وقال ( عليه السلام ) : الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشرة تمضي من الشهر دواء لداء سنة.
وقال ( عليه السلام ) : الحجامة يوم الاحد شفاء. وقال ( عليه السلام ) : الحجامة في الرأس شفاء من سبع : من الجنون والجذام والبرص والنعاس ووجع الضرس وظلمة العين والصداع. وعنه ( عليه السلام ) قال : الحجامة تزيد العقل وتزيد الحافظ حفظا. وعنه ( عليه السلام ) قال : الحجامة في نقرة (1) الرأس تورث النسيان. وعن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : احتجم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في رأسه وبين كتفيه وقفاه وسمى الواحدة النافعة والاخرى المغيثة والثالثة المنقذة. وفي غير هذا الحديث التي في الرأس المنقذة والتي في النقرة المغيثة والتي في الكاهل النافعة وروي المغيثة. عن الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأشار بيده إليه رأسه : عليكم بالمغيثة ، فانها تنفع من الجنون والجذام والبرص والاكلة ووجغ الاضراس (2) وعنه ( عليه السلام ) قال : بلغ الصبي أربعة أشهر فاحتجموه في كل شهر مرة في النقرة فانه يخفف لعابه ويهبط بالحر من رأسه وجسده. قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الداء ثلاث والدواء ثلاث ، فالداء المرة والبلغم والدم ، فدواء الدم الحجامة ودواء المرة المشي ودواء البلغم الحمام. عن معاوية بن الحكم قال : إن أبا جعفر ( عليه السلام ) دعا طبيبا ، ففصد عرقا من بطن كفه (3). عن محسن الوشا قال : شكوت إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) وجع الكبد ، فدعا بالفاصد ، ففصدني من قدمي وقال : اشربوا الكاشم لوجع الخاصرة (4). 1 ـ النقرة : حفرة صغيرة في الارض ، ومنه نقرة القفا ونقرة الورك أي ثقبهما. 2 ـ الاكلة ـ بكسر الهمزة ـ : الحكة. 3 ـ الفصد : شق العرق. 4 ـ الكاشم : دواء يستف مع السكر. أو هو أنجذان الرومي وهو بضم الجيم ، نبات يقاوم السموم ، جيد لوجع المفاصل ، جاذب مدر ، محدر لطمث. (77)
وروي عن الصادق ( عليه السلام ) أنه شكا إليه رجل الحكة ، فقال : احتجم ثلاث مرات في الرجلين جميعا فيما بين العرقوب والكعب (1) ، ففعل الرجل ذلك ، فذهب عنه. وشكا إليه آخر ، فقال : احتجم في أحد عقبيك أو من الرجلين جميعا ثلاث مرات تبرأ إن شاء الله.
قال ( عليه السلام ) : وشكا بعضهم إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) كثرة ما يصيبه من الجرب (2) ، فقال : إن الجرب من نجار الكبد ، فاذهب وافتصد من قدمك اليمنى والزم أخذ درهمين من دهن اللوز الحلو على ماء الكشك (3) واتق الحيتان والخل ففعل ذلك ، فبرئ باذن الله تعالى. عن مفضل بن عمر قال : شكوت إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) الجرب على جسدي والحرارة ، فقال : عليك بالافتصاد من الاكحل (4) ففعلت ، فذهب عني والحمد لله شكرا. وروي أن رجلا شكا إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) الحكة ، فقال له : شربت الدواء ؟ فقال : نعم ، فقال : فصدت العرق ؟ فقال : نعم فلم أنتفع به ، فقال احتجم ثلاث مرات في الرجلين جميعا فيما بين العرقوب والكعب ، ففعل فذهب عنه. 1 ـ العرقوب : بالضم عصب غليظ فوق العقب وخلف الكعبين. 2 ـ الجرب ـ محركة ـ داء لها حكة شديدة ويحدث في الجلد بثورا صغارا. 3 ـ الكشك : ماء الشعير. وما يتخذ من اللبن ، معروف عند العامة. 4 ـ الاكحل : عرق في الذراع يفصد. (78)
الباب الخامس
من كتاب من لا يحضره الفقيه ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إختضبوا بالحناء ، فإنه يجلو البصر وينبت الشعر ويطيب الريح ويسكن الزوجة.
في الخضاب والزينة والخاتم وما يتعلق بها ، وهو ستة فصول : الفصل الاول في الترغيب في الخضاب وفضله وقال الصادق ( عليه السلام ) : الحناء يذهب بالسهك ويزيد في ماء الوجه ويطيب النكهة ويحسن الولد (1). وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : الخضاب هدى محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وهو من السنة. وقال الصادق ( عليه السلام ) : لا بأس بالخضاب كله. وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : إن رجلا دخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد اصفر لحيته ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما أحسن هذا. ثم دخل عليه بعد ذلك وقد أقنى بالحناء (2) ، فتبسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال : هذا أحسن من ذلك. ثم دخل عليه بعد ذلك وقد خضب بالسواد ، فضحك إليه ، فقال : هذا أحسن من ذاك وذاك من ذلك. وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي : يا علي ، درهم في الخضاب أفضل من ألف درهم في غيره في سبيل الله ، وفيه أربع عشرة خصلة : يطرد الريح من الاذنين ويجلو البصر ويلين الخياشيم ويطيب النكهة ويشد اللثة ويذهب بالضنى (3) ويقل وسوسة الشيطان وتفرح به الملائكة ويستبشر به المؤمن ويغيظ به الكافر ، وهو زينة وطيب ويستحيي منه منكر ونكير وهو براءة له في قبره. 1 ـ السهك : ريح كريهة ممن عرق. 2 ـ من قنا الشيء أي اشتدت حمرته. ومن الخضاب اسودت واشبعت. 3 ـ الضنى : المرض وشدته حتى تمكن منه الضعف والهزال. (79)
عن المثنى اليماني قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أحب خضابكم إلى الله الحالك.
من كتاب اللباس ، عن ذروان المدائني قال : دخلت على أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) فإذا هو قد اختضب ، فقلت : جعلت فداك قد اختضبت ؟ فقال : نعم إن في الخضاب لاجرا ، أما علمت أن التهيئة (1) تزيد في عفة النساء ؟ أيسرك أنك إذا دخلت على أهلك فرأيتها على مثل ما تراك عليه إذا لم تكن على تهيئة ؟ قال : قلت : لا ، قال : هو ذاك ، قال : ولقد كان لسليمان ( عليه السلام ) ألف امرأة في قصر ـ ثلاثمائة مهيرة (2) وسبعمائة سرية ـ وكان يطيف بهن في كل يوم وليلة. من كتاب اللباس لابي النضر العياشي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فنظر في الشيب في لحيته ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : نور من شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة ، قال : فخضب الرجل بالحناء ، ثم جاء إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فلما رأى الخضاب قال : نور وإسلام. قال : فخضب الرجل بالسواد ، فقال النبي ( صلى الله وعليه وآله وسلم ) : نور وإسلام وإيمان ومحبة إلى نسائكم ورهبة في قلوب عدوكم. عن ابن فضال ، عن الحسن بن جهم قال : دخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) وهو مختضب بسواد ، فقلت : جعلت فداك قد اختضبت بالسواد ؟ قال : إن في الخضاب أجرا ، إن الخضاب والتهيئة مما يزيد في عفة النساء ، ولقد ترك النساء العفة لترك أزواجهن التهيئة لهن. عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان الحسين ( عليه السلام ) يخضب رأسه 1 ـ المراد بالتهيئة هنا : إصلاح الرجل بدنه من الوسخ وإزالة الشعر والتدهين ووضع الطيب ونحو ذلك. 2 ـ المهيرة : الحرة ، لانها تنكح بمهر ، فهي فعيلة بمعنى مفعولة. (80)
بالوسمة (1) وكان يصدع رأسه. وعندنا لفافة رأسه التي كان يلف بها رأسه.
وعنه ( عليه السلام ) قال : الخضاب بالسواد مهابة للعدو وأنس للنساء. عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : دخل قوم على علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، فرأوه مختضبا بالسواد ، فسألوه عن ذلك ، فمد يده إلى لحيته ، ثم قال : أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أصحابه في غزوة غزاها أن يختضبوا بالسواد ليقووا به على المشركين. عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : النساء يحببن أن يرين الرجل في مثل ما يحب الرجل ان يرى فيه النساء من الزينة. من كتاب اللباس ، عن الحلبي قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن خضاب الشعر ؟ فقال : خضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والحسين وأبوجعفر بالكتم (2). عن معاوية بن عمار قال : رأيت أبا جعفر ( عليه السلام ) مخضوبا بالحناء. عن أبي الصباح قال : رأيت اثر الحناء في يدي أبي جعفر ( عليه السلام ). عن أبي محمد المؤذن قال : كان ابو عبد الله ( عليه السلام ) يصفر لحيته بالخطمي والحناء. وعنه ( عليه السلام ) قال : الحناء يكسر الشيب ويزيد في ماء الوجه. عن عبد الله بن مسكان ، عن الحسن بن الزيات قال : كان يجلس إلي رجل من اهل البصرة ، فلم ازل به حتى دخل في هذا الامر ، قال : وكنت اصف له ابا جعفر ( عليه السلام ) ، فخرجنا إلى مكة ، فلما قضينا النسك اخذنا إلى المدينة ، فاستأذنا على أبي جعفر ( عليه السلام ) فأذن لنا ، فدخلنا عليه في بيت منجد وعليه ملحفة وردية وقد اختضب واكتحل وحف لحيته (3) فجعل صاحبي ينظر إليه وينظر إلى البيت 1 ـ الوسمة ـ بكسر السين وسكونها ـ : ورق النيل. ونبات يختضب بورقه ، يقال له العظلم. 2 ـ الكتم ـ بفتحتين ـ والكتمان ـ بالضم : نبت يخضب به الشعر ويصنع منه مداد للكتابة إذا طبخ بالماء ويسود إذا نضج قيل : من شجر الجبال ورقه كورق الآس يختضب به وله ثمر كقدر الفلفل. 3 ـ المنجد : المزين. الملحفة بالكسر : اللباس فوق ماسواه. وكل ما يلتحف به. الوردية : نوع من الرداء أي ما كان بلون الورد. وحف اللحية : أحفاها أو أخذ منها. (81)
ويعرض عميه بقلبه ، فلما قمنا قال : يا حسن إذا كان الغد إن شاء الله فعد أنت وصاحبك إلي ، فلما كان من الغد قلت لصاحبي : إذهب بنا إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقال : إذهب ودعني ، قلت : سبحان الله أليس قد قال : [ غدا ] عد أنت وصاحبك ؟
قال : إذهب أنت ودعني ، فوالله ما زلت به حتى مضيت به ، فدخلنا عليه ، فإذا هو في بيت ليس فيه إلا حصى ، فبرز وعليه قميص غليظ وهو شعث (1) ، فمال علينا ، فقال : دخلتم علي أمس في البيت الذي رأيتم وهو بيت المرأة وليس هو بيتي وكان أمس يومها ، فتزينت لها وكان علي أن أتزين لها كما تزينت لي وهذا بيتي فلا يعرض في قلبك ـ يا أخا البصرة ـ ، فقال ، ـ جعلت فداك ـ قد كان عرض ، فأما الان فقد أذهبه الله. من كتاب المحاسن ، عن إسماعيل بن يوشع قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : إن فتاة قد ارتفعت علتها ؟ قال : اخضب رأسها بالحناء ، فإن الحيض سيعود إليها ، قال : ففعلت ذلك ، فعاد إليها الحيض. عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : في الخضاب ثلاث خصال : هيبة في الحرب ومحبة إلى النساء ويزيد في الباه. عن الحسن بن جهم قال : قلت لعلي بن موسى ( عليه السلام ) خضبت ؟ قال : نعم بالحناء والكتم ، أما علمت أن في ذلك لاجرا ، إنها تحب أن ترى منك مثل الذي تحب أن ترى منها ( يعني المرأة في التهيئة ) ولقد خرجن نساء من العفاف إلى الفجور ما أخرجهن إلا قلة تهئ أزواجهن. عن علي بن موسى ( عليه السلام ) قال : أخبرني أبي ، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام أن نساء بني إسرائيل خرجن من العفاف إلى الفجور ، ما أخرجهن إلا قلة تهيئة أزواجهن وقال : إنها تشتهي منك مثل الذي تشتهي منها. عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : خضاب الرأس واللحية من السنة. 1 ـ الشعث ـ بفتح الشين وكسر العين ـ : الاشعث. وهو الذي شعره مغبرا متلبدا. (82)
عن عبد الله بن عثمان ، عن الحسن بن الزيات قال : دخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) وهو في بيت منجد ، ثم عدت إليه من الغد وهو في بيت ليس فيه إلا حصى ، فبرز وعليه قميص غليظ ، فقال : البيت الذي رأيتم أمس ليس هو بيتي ، إنما هو بيت المرأة وكان أمس يومها.
عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام قال : لا ينبغي للمرأة أن تدع يدها من الخضاب ولو تمسحها بالحناء مسحا ولو كانت مسنة. من الفردوس ، قال رسول الله ( صلى الله وعليه وآله وسلم ) : الحناء سيد ريحان [ أهل ] الجنة ، النائم في الحناء كالمتشحط في سبيل الله. وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الحناء خضاب الاسلام ، يزين المؤمن ويذهب بالصداع ويحد البصر ويزيد في الجماع والحسنة بعشرة والدرهم بسبعمائة. عن مولى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : عليكم بسيد الخضاب ، فإنه يزيد في الجماع ويطيب البشرة. وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أفضل ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم. عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اختضبوا بالحناء ، فإنه يزيد في شبابكم وجمالكم ونكاحكم وحسن وجوهكم ويباهى الله بكم الملائكة. والدرهم في سبيل الله بسبعمائة والدرهم في الخضاب بسبعة آلاف ، فإذا مات أحدكم وأدخل قبره دخل عليه ملكاه ، فإذا نظر إلى خضابه قال أحدهما لصاحبه : أخرج عنه ، فما لنا عليه من سبيل. عن جعفر بن محمد ، [ عن آبائه ] عليهم السلام قال : رخص رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للمرأة أن تخضب رأسها بالسواد. قال : وأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) النساء بالخضاب ـ ذات البعل وغير ذات البعل ـ ، أما ذات البعل فتتزين لزوجها وأما غير ذات البعل فلا تشبه يدها يد الرجال. عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تختضب النفساء. وعن أبي عبد الله عن أبيه ، عن علي عليهم السلام : أنه نهى عن القنازع والقصص ونقش الخضاب (1). 1 ـ القنازع ـ جمع القنزعة ـ وهي الشعر حول الرأس. والخصلة من الشعر تترك على الرأس. والقصص جمع القاصة ـ بالضم ـ : شعر الناصية تقص حذاء الجبهة. وقيل : كل خصلة من الشعر. (83)
من كتاب اللباس ، عن علي بن موسى ( عليه السلام ) قال : يكره أن يختضب الرجل وهو جنب.
وقال ( عليه السلام ) : من اختضب وهو جنب أو أجنب في خضابه لم يؤمن عليه أن يصيبه الشيطان بسوء. عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : لا تختضب وأنت جنب ولا تجنب وأنت مختضب ولا الطامث (1) ، فإن الشيطان يحضرها عند ذلك ولا بأس به للنفساء. عن أبي الحسن الاول ( عليه السلام ) قال : لا تختضب الحائض. عن حنان بن سدير ، عن أبيه قال : دخلت أنا وأبي وجدي وعمي حمام المدينة فإذا رجل في المسلخ ، فقال : ممن القوم ؟ فقلنا : من أهل العراق ، فقال : من أي العراق ؟ قلنا : من الكوفة ، قال : مرحبا بكم وأهلا يا أهل الكوفة ، أنتم الشعار دون الدثار ، ثم قال : ما يمنعكم من الازار ؟ فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : عورة المسلم على المسلم حرام ، قال : فبعث عمي إلى كرباسة [ فجئ بكرباسة ] فشقها أربعة ، ثم أخذ كل واحد منا واحدة ، ثم دخلنا فيها ، فلما كنا في البيت الحار صمد (2) لجدي ، فقال : يا كهل ما يمنعك من الخضاب ؟ فقال له جدي : أدركت من هو خير منك ومني ولا يختضب ، فغضب لذلك حتى عرفنا غضبه ، ثم قال : ومن ذلك الذي هو خير منك ومني ؟ قال : أدركت علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهو لا يختضب ، قال : فنكس رأسه وتصاب عرقا وقال : صدقت وبررت ، ثم قال : يا كهل إن تختضب فإن رسول الله 1 ـ الطامث : الحائض. 2 ـ الصمد : القصد. (84)
( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد خضب وهو خير من علي وإن تترك فلك بعلي أسوة ، فلما خرجنا من الحمام سألنا عن الشيخ ، فإذا هو علي بن الحسين ( عليه السلام ) ومعه ابنه محمد ( عليه السلام ).
عن سليمان بن هارون العجلي قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) أخضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ قال : نعم ، فقلت : خضب علي ( عليه السلام ) ؟ قال : لا ، ولكن خضب أبي وجدي ، فإن خضبت فحسن وإن تركت فحسن. عن حريز بن محمد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن الخضاب فقال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يخضب وهذا شعره عندنا. عن حفص الاعور قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : ما تقول في الخضاب ؟ ـ خضاب اللحية والرأس ـ ، فقال : من السنة ، قال : قلت : فأمير المؤمنين لم يختضب ؟ قال : إنما منع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ستخضب هذه من هذه. وعنه ( عليه السلام ) قال : ترك الخضاب بؤس. ( في كراهية وصل الشعر )
عن سليمان بن خالد قال : قلت له : المرأة تجعل في رأسها القرامل (1) قال : يصلح لها الصوف وما كان من شعر المرأة نفسها وكره أن توصل المرأة من شعر غيرها ، فإن وصلت بشعرها الصوف أو شعر نفسها فلا بأس به.
عن عمار الساباطي (2) قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : إن الناس يروون : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعن الوصلة والموصولة ، قال : فقال : نعم ، قلت : التي تمشط وتجعل في الشعر القرامل ؟ قال : فقال لي : ليس بهذا بأس ، قلت : فما الواصلة والموصولة ؟ 1 ـ القرامل ـ جمع قرمل كزبرج ـ : ما تشد المرأة على رأسها من الصوف والخيوط والشعر. 2 ـ هو ابواليقظان عمار بن موسى الساباطي ينسب إلى ساباط موضع قريبة من المدائن ، من أصحاب جعفر الصادق وموسى الكاظم عليهما السلام ، ثقة وله كتاب كبير ، جيد ، معتمد ، وكان هو وأخواه قيس وصباح كلهم من الثقاة. وقال علماء الرجال : إن عمار وإن كان فطحيا إلا أنه ثقة في النقل لا يطعن عليه فيه. (85)
فقال : الفاجرة والقوادة (1).
عن أبي بصير (2) قال : سألته عن قص النواصي ـ تريد به المرأة الزينة لزوجها ـ وعن الخف (3) والقرامل والصوف وما أشبه ذلك ؟ قال : لا بأس بذلك كله. قال محمد : قال يونس : يعني لا بأس بالقرامل إذا كانت من صوف ، وأما الشعر فلا يوصل الشعر بالشعر لان الشعر ميت. عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا يحل لامرأة إذا هي حاضت أن تتخذ قصة ولا جمة (4). من كتاب اللباس ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : قاوموا خاتم أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأخذه أبي بسبعة ، قال : قلت : سبعة دراهم ؟ قال : سبعة دنانير. عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن خاتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مم كان ؟ فقال : كان من ورق (5). سأل بعض أصحابنا أباعبد الله ( عليه السلام ) ، فقال له : أي شيء كان خاتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ قال : كان ورقا فيه مكتوب محمد رسول الله ، قلت : كان له فص ؟ 1 ـ القوادة : المرأة التي تجمع بين الذكر والانثى حراما. 2 ـ واعلم أن أبا بصير مشترك بين الرواة ، ولعله أبوبصير ليث بن البختري المرادي من أصحاب محمد الباقر وجعفر الصادق وموسى الكاظم عليهم السلام وكان من أصحاب الاجماع. 3 ـ الحف : إصلاح الشعر ، وحفت المرأة وجهها من الشعر أي زينته. 4 ـ القصة ـ بضم القاف ـ : شعر الناصية تقص حذاء الجبهة. والجمة ـ بضم الجيم ـ : مجتمع شعر الرأس. 5 ـ الورق بالتثليث : الفضة. الدرهم المضروبة. (86)
عن السكوني (1) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما طهر الله يدا فيها خاتم من حديد.
عن أبي عبد الله ، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : أمرنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بسبع ونهانا عن سبع : عن خاتم الذهب ، وعن الشرب في آنية الذهب ، وفي آنية الفضة وعن الجلوس على المياثر الحمر (2) وعن الارجوان ، وعن الحرير ، وعن الاستبرق ، وأمر بعيادة المريض ، واتباع الجنائز ، وإفشاء السلام ، ونصر المظلوم ، وإجابة الداعي ، وإبرار القسم وتسميت العاطس. وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) : إياك أن تتختم بالذهب ، فإنه حليتك في الجنة. عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : نهاني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا أقول : نهاكم عن التختم بالذهب. عن داود بن سرحان قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الذهب يحلى به الصبيان ؟ قال : كان أبي ليحلي ولده ونساءه بالذهب والفضة ولا بأس به. عن محمد بن علي ، عن آبائه عليهم السلام قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتختم بخاتم من ذهب ، فطفق الناس ينظرون إليه ، فوضع يده على خنصره ، ثم رجع إلى منزله فرماه. في طب الائمة ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : إنه نهى عن لبس الفص البجادي ، قال : إن زيد بن علي كان في يده فص بجادي (3) يوم قتل. وروي أنه كان لامير المؤمنين ( عليه السلام ) أربع خوايتم : خاتم فصه ياقوت أحمر يتختم به لنبله (4) وخاتم فصه عقيق أحمر يتختم به لحرزه ، وخاتم فصه فيروزج يتختم به 1 ـ هو إسماعيل بن أبي زياد السكوني الكوفي ، من أصحاب جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، له كتاب كبير وكتاب النوادر ، وكان رحمه الله قاضي الموصل. 2 ـ المياثر ـ جمع الميثرة بالكسر غير مهموزة وأصله واوي والميم زائدة ـ : ما يحشى بقطن أو صوف تتخذ للسرج ويجعله الراكب تحته. ومراكب تتخذ من الحرير والديباج وهو الاوفق بالمقام. 3 ـ بجادي : منسوب إلى بجاد ، اسم موضع. 4 ـ النبل والنبالة : الفضل والنجابة. ويمكن أن يكون من نبل بالسهم أي رمى به. (87)
لظفره وخاتم فصه حديد صيني يتختم به لقوته ، ونهى شيعته أن يتختموا بالحديد.
وقال ( عليه السلام ) في وصيته لاصحابه : من نقش خاتمه وفيه أسماء الله فليحوله عن اليد التي يستنجي بها إلى المتوضئ. قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : تختموا بخواتيم العقيق ، فإنه لا يصيب أحدكم غم ما دام عليه. وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : تختموا بالعقيق ، فإن جبريل ( عليه السلام ) أتاني به من الجنة ، فقال : يا محمد تختم بالعقيق ومر أمتك أن يتختموا به. ( في فصوص الخواتيم )
من كتاب اللباس ، عن الحسين بن عبد الله قال : سألته عن الفص من حجارة زمزم يتختم به ؟ قال : نعم ولكن إذا أراد الوضوء نزعه من يده.
عن أحمد بن محمد قال : رأيته وعليه خاتم من عقيق ، فقال : كيف ترى هذا الخاتم ونزعه من يده ؟ فقال : انظر إليه [ فنظرت إليه ] وقلت : ما أحسنه ! فقال : ما زلت أعرف من الله النعم منذ لبسته وإنه ليدخلني الاشفاق عليه ، فأنزعه إذا أردت الوضوء ، ولقد دخلت الطواف ليلا فبينا أنا أطوف إذ دخلتني الشفقة عليه ، فنزعه من إصبعي ، فوضعته في كفي فسقط ، فقمت قائما أتبصره ، فأتاني آت ، فقال : ما يقيمك ؟ قلت : سقط خاتمي ، فضرب بيده الارض فقال : هاكه ، فأخذته منه. عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : التختم بالياقوت ينفي الفقر ، ومن تختم بالعقيق يوشك أن يقضى له بالحسنى. من طب الائمة ، روى معاذ عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : من تختم بالعقيق ختم الله له بالامن والايمان. وروي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : تختموا بالعقيق ، فإنه أول جبل أقر لله عزوجل بالربوبية ولمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالنبوة ولعلي ( عليه السلام ) بالوصية وهو الجبل الذي كلم الله عزوجل عليه موسى تكليما ، والمتختم به إذا صلى صلاته علا على المتختم بغيره من ألوان الجواهر أربعين درجة. (88)
عن سليمان الاعمش (1) قال : كنت مع جعفر بن محمد ( عليه السلام ) على باب أبي جعفر المنصور ، فخرج من عنده رجل مجلود بالسوط ، فقال [ لي ] : يا سليمان [ ف ] انظر ما فص خاتمه ؟ قلت : يا ابن رسول الله فصه غير عقيق ، فقال يا سليمان أما إنه لو كان عقيقا لما جلد بالسوط ، قلت : يابن رسول الله زدني ؟ قال يا سليمان : هو أمان من قطع اليد قلت : يابن رسول الله زدني ؟ قال : يا سليمان هو أمان من الدم ، قلت : يابن رسول الله زدني ؟ قال : يا سليمان إن الله عز وجل يحب أن ترفع إليه في الدعاء يد فيها فص عقيق قلت يابن رسول الله زدني ؟ قال : العجب [ كل العجب ] من يد فيها فص عقيق كيف تخلو من الدنانير والدراهم ، قلت يابن رسول الله زدني ؟ قال : يا سليمان إنه حرز من كل بلاء ، قلت يابن رسول الله زدني ؟ قال : يا سليمان هو أمان من الفقر ، قلت : يابن رسول الله أحدث بها عن جدك الحسين بن علي ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام ، قال : نعم.
من كتاب ثواب الاعمال ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من اتخذ خاتما من فضة فصه عقيق لم يفتقر ولم يقض له إلا بالتي هي أحسن. عن علي ( عليه السلام ) قال : تختموا بالعقيق يبارك عليكم وتكونوا في أمن من البلاء. عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام قال : شكا رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قطع عليه الطريق ، فقال له : هلا تختمت بالعقيق ؟ فإنه يحرس من كل سوء. قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : من تختم بالعقيق لم يزل ينظر إلى الحسنى مادام في يده ولم يزل عليه من الله واقية. 1 ـ هو أبومحمد سليمان بن مهران الكوفي ، المعروف بالاعمش ، كان من علماء القرن الثاني ومن رجال الفرس ، وكان من أصحاب الامام جعفر الصادق ( عليه السلام ) بل من خواص أصحابه ، المعروف بالفضل والثقة والجلالة والتشيع والاستقامة والعامة أيضا مثنون عليه ، مطبقون على فضله وثقته ، مقرون بجلالته مع إعترافهم بتشيعه. وكان من الزهاد والفقهاء ومحافظا على الصلاة في جماعة ، وكان يقرأ كل يوم آية ففرغ من القرآن في سبع وأربعين سنة. وكان فصيحا عالما بالفرائض ومحدث أهل الكوفة في زمانه وروى عنه خلق كثير من أجلاء العلماء ويقاس بالزهري في الحجاز ، يقال : إنه ظهر له أربعة آلاف حديث. وكان لطيف الخلق مزاجا ونقلوا عنه نوادر كثيرة. كان مولده رحمه الله بالكوفة في السنة التي قتل فيها الحسين بن علي ( عليه السلام ) وتوفى في 25 ربيع الاول سنة 147. (89)
عن عبد الرحمن القصير قال : بعث الوالي إلى رجل من آل أبي طالب في جناية ، فمر بأبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال : اتبعوه بخاتم عقيق ؟ قال : فاتبع بخاتم فلم ير مكروها.
عن عبد المؤمن الانصاري قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ما افتقر كف يتختم بالفيروزج. عن علي بن مهزيار قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) فرأيت في يده خاتما فصه فيروزج ، نقشه الله الملك ، قال : فأدمت النظر اليه ، فقال لي : ما لك تنظر ؟ هذا حجر أهداه جبريل ( عليه السلام ) لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من الجنة فوهبه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، تدري ما اسمه ؟ قال : قلت : فيروزج ، قال : هذا اسمه بالفارسية ، تعرف اسمه بالعربية ؟ قال : قلت : لا ، قال : هو الظفر. عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : تختموا بالجزع اليماني ، فإنه يرد كيد مردة الشياطين (1). عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : نعم الفص البلور. من كتاب مناقب الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ). تختموا بالزبرجد ، فإنه يسر لا عسر فيه. وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : التختم بالزمرد ينفي الفقر. وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من تختم بالياقوت الاصفر لم يفتقر. ( في نقوش الخواتيم )
من كتاب اللباس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان نقش خاتم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محمد رسول الله ونقش خاتم علي ( عليه السلام ) الله الملك ونقش خاتم أبي جعفر ( عليه السلام ) العزة لله.
عن محمد بن عيسى ، عن صفوان ، قال : أخرج إلينا خاتم أبي عبد الله ( عليه السلام ) وكان نقشه : أنت ثقتي فاعصمني من خلقك. 1 ـ الجزع ـ واحدته جزعة ـ : خرز فيه سواد وبياض. والخرز ـ محركة ـ : فصوص من حجارة. (90)
عن إبراهيم بن عبد الحميد مثل ذلك ، قال : وأخرج إلينا خاتم أبي الحسن ( عليه السلام ) فكان نقشه : حسبي الله وفيه وردة في أسفل الكتاب وهلال في أعلاه.
عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه كان خاتمه من فضة وكان نقشه : نعم القادر الله. عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : إنا روينا في الحديث أنه كان نقش خاتم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محمد رسول الله ؟ قال : صدقوا ، قال : فقال لي : تدري ما كان نقش خاتم آدم ( عليه السلام ) ؟ قال : قلت : لا ، قال : كان نقش خاتم آدم لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله قال ابن خالد : قال لي أبوالحسن ( عليه السلام ) إن الله أوحى إلى نوح ( عليه السلام ) إذا استويت يا نوح أنت ومن معك على الفلك فهلل ألف مرة ثم سلني حاجتك ، قال : فلما ركب ورفع القلع (1) عصفت عليه الريح فلم يأمن نوح الغرق حيث اضطربت السفينة ، فقال : إن أنا هللت ألف مرة خفت أن تغرق السفينة قبل أن أفرغ من ذلك فأجمل الامر جملة بالسريانية ، فقال : ألفا هو هو هو يا بارئ اتقن قال : فاستوت السفينة وسلمه الله ، قال نوح : إن كلاما نجوت به ومن معي ممن آمن من الغرق ينبغي أن أتختم به ولا يفارقني ، قال الحسين بن خالد : فقلت لابي الحسن ( عليه السلام ) : وما تفسير كلام نوح ( عليه السلام ) ؟ قال : هذا كلام بالسريانية وتفسيره بالعربية لا إله إلا الله ألف مرة يا الله أصلح. قال : قال : وكان نقش خاتم إبراهيم ( عليه السلام ) ستة أحرف نزل بها جبريل ( عليه السلام ) حين وضع في كفة المنجنيق ، فقال له : يا إبراهيم إن الله يقرؤك السلام ويقول لك : طب نفسا فلا بأس عليك ، وأمرة أن يتختم بذلك الخاتم ، فجعل الله النار عليه بردا وسلاما ، وكانت الستة الاحرف [ هي ] : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، توكلت على الله ، أسندت ظهري إلى الله ، فوضت أمري إلى الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله فكان هذا نقش خاتم إبراهيم ( عليه السلام ). وكان نقش خاتم سليمان بن داود ( عليه السلام ) سبحان من ألجم الجن بكلمته. ونقش خاتم موسى ( عليه السلام ) حرفين اشتقهما من التوراة : أصبر توجر أصدق تنج. وكان نقش خاتم عيسى ( عليه السلام ) حرفين من الانجيل طوبى لعبد ذكر الله من أجله ، والويل لعبد نسي الله 1 ـ القلع ـ بالكسر ـ : شراع السفينة. |
|||
|