مكارم الأخلاق ::: 376 ـ 390
(376)
( قال من يحيي العظام وهي رميم ) ـ إلى قوله (1) ـ ( لكل خلق عليم ) ، ( اخرج منها فإنك رجيم ) ، « ولنخرجنهم منها ) الاية (2) ، « فخرج منها خائفا يترقب ) (3).
( لوجع الضرس أيضا )
    يكتب على الخبز الرقيق ويضع على السن الذي فيه الوجع : باسم الله ، لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون ، أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون ، فقلنا اضربوه ببعضها ـ إلى قوله ـ لعلكم تعقلون ، قال من يحيي العظام وهي رميم إلى قوله عليم.
( لعقده )
    يأخذ مسمارا ويقرأ عليه ثلاث مرات فاتحة الكتاب والمعوذتين ، ثم يقرأ : قال من يحيي العظام إلى قوله عليم ، ثم يقول : يا ضرس فلان بن فلانة أكلت الحار والبارد ، أفبالحار تسكنين أم بالبارد تسكنين ، ثم يقرأ : وله ما سكن في الليل والنهار الاية ، شددت داء هذا الضرس من فلان بن فلانة باسم الله العظيم ، ثم يضربه في حائط ويقول : الله الله الله.
( أيضا لوجع الضرس )
    يأخذ بقلة ويكتب عليها : الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ، ثم يضعها على ضرسه الوجع ثم يمشي ويرمي بالبقلة خلفه ولا يلتفت إلى خلفه ، فإنه يسكن إن شاء الله.
( أيضا )
    يكون الراقي داخل الباب والمريض من خارج ويقرأ وهو على الوضوء : لله ما في السموات والارض إلى آخره ، ويقول : كم سنة تريد وأي بقلة لا تأكله ، فإنه يسكن الوجع.
1 ـ يس 78 و 79.
2 ـ النمل 37.
3 ـ القصص 20.


(377)
( للرعاف )
    منها خلقناكم ، الاية ، يومئذ يتبعون الداعي ، إلى قوله همسا ، وجعلنا من بين أيديهم سدا ، الاية.
( مثله )
    يكتب على جبهة المرعوف بدمه [ أو بالزعفران ] : ( وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي ) إلى آخرها (1) ، فإنه يسكن إن شاء الله.
( للزكام )
    روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : الزكام جند من جنود الله عزوجل يبعثه على الداء فينزله إنزالا.
    وروي للزكام عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تأخذ دهن بنفسج في قطنة فاحتمله في سفلتك عند منامك ، فإنه نافع للزكام إن شاء الله.
( لوسوسة القلب )
    يقول : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) ، ويقرأ المعوذتين.
    وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إذا وسوس الشيطان إلى أحدكم فليتعوذ بالله وليقل بلسانه وقلبه : ( آمنت بالله ورسوله مخلصا له الدين ).
( رقية لوجع القلب )
    يقرأ هذه الاية على الماء ويشربه : ( لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين ) (2) ، ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) ـ إلى قوله ـ ( أدهى وأمر ) (3) ، ( إن الله يمسك السموات والارض أن تزولا ) ـ إلى قوله ـ ( غفورا ) (4).
( أيضا )
    يقرأ هذه الايات على ماء ويشربه ويده على القلب. ويكتب أيضا ويعلق عليه
1 ـ هود : 46.
2 ـ يونس : 23.
3 ـ القمر : 45 و 46.
4 ـ فاطر : 39.


(378)
في عنقه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، ربنا لا تزغ قلوبنا ) ـ إلى قوله ـ ( لا يخلف الميعاد ) (1) ، ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ) ـ إلى قوله ـ ( وحسن مآب ) (2) ، لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين ).
( لضيق القلب )
    يقرأ سبعة عشر يوما : ( ألم نشرح لك صدرك ) إلى آخرها ، كل يوم مرتين : مرة بالغداة ومرة بالعشي
( لوجع الصدر )
     ( وإذا قتلتم نفسا فادارأتم فيها ) ـ إلى قوله ـ ( لعلكم تعقلون ) (3).
    روي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه شكا إليه رجل وجع صدره ، فقال له : استشف بالقرآن ، فإن الله عز وجل يقول فيه : ( شفاء لما في الصدور ) (4).
( لوجع البطن )
    يكتب سورة الاخلاص و ( بسم الله الرحمن الرحيم ، قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) ، ( ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الارض أو كلم به الموتى بل لله الامر جميعا ) ويعلق عليه. وهذه الايات تقرأ عليه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، ما أصاب من مصيبة في الارض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ) ، ( هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ) ، ( فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ) ، ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير ).
1 ـ آل عمران : 6 و 7.
2 ـ الرعد : 28.
3 ـ البقرة : 72 و 73.
4 يونس : 58.


(379)
( اخرى )
     « بسم الله الرحمن الرحيم ، وذا النون إذا ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه » إلى آخر الاية (1). ويقرأ فاتحة الكتاب سبع مرات ، فإنه جيد مجرب.
( اخرى )
    ( لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين ) ، ( إن الله بالناس لرؤوف رحيم ) ، ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ).
( لوجع الظهر )
     « شهد الله إلى قوله سريع الحساب » (2).
( لاحتباس البول )
    يغسل رجليه ويكتب على ساقه اليسرى : ( ففتحنا أبواب السماء ) ـ إلى قوله ـ ( لمن كان كفر ) (3).
    عن حمران قال : كتبت إلى أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) : جعلت فداك قبيلي رجل من مواليك به حصر البول وهو يسألك الدعاء أن يلبسه الله العافية واسمه نفيس الخادم ، فأجاب : كشف الله ضرك ودفع عنك مكاره الدنيا والاخرة ، وألح عليه بالقرآن ، فإنه يشفي إن شاء الله تعالى.
( عوذة لوجع الرحم )
    ( باسم الله وبالله الذي بإذنه قامت السموات والارض ، فإن مريم بنت عمران لم يضرها وجع الارحام ، كذلك يشفي الله فلانة بنت فلانة من وجع الارحام ومن وجع عرق الارحام ، اسلم اسلم باسم الله الحي القيوم باسم الله المستغاث بالله على ما هو كائن وعلى ما قد كان أشهد أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ).

1 ـ الانبياء : 87.
2 ـ آل عمران : 16 و 17.
3 ـ القمر : 11 إلى 15.


(380)
    ( بسم الله الرحمن الرحيم ، ( محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا ) إلى آخر السورة (1) ، أجيبوا داعي الله عزمت على سامعة الكلام الا أجابت هذا الخاتم بعزائم الله الشداد التي تزهق الارواح والاجساد ولا يبقى روح ولا فؤاد ، أجب باسم الله الذي قال للسموات والارض : ( ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ) وصلى الله على محمد النبي وآله الطاهرين ) واقرأها أنت بينك وبين نفسك.
( لمن بال في النوم )
    روي عنهم عليهم السلام : يؤخذ جزءان من سعد وجزء من زعفران ويدق كل واحد منهما على حدته وينخل السعد بحريرة صفيقة ويخلطان جميعا ويعجنان بعسل منزوع الرغوة ثم يبندق ويكتب في جام جديد بزعفران : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، إن الله يمسك السموات والارض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا ) يملا الجام من هذه الاية مرة بعد أخرى ثم يغسله بماء بارد ويصب قنينة نظيفة رق ويكتب فيه بمداد هذه الاية وفاتحة الكتاب ( وقل هو الله أحد ) ثلاث مرات والمعوذتين وآية الكرسي كما أنزلت وآخر الحشر وآخر بني إسرائيل ، ثم يكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، ( إن الله يمسك السموات ) الاية ، ويكتب : ( يا من هو هكذا لا هكذا غيرنا أمسك عن فلان بن فلان ما يجد من غلبة البول ) ، ويعلق التعويذ على ركبتها إن كانت أنثى وإن كان غلاما على موضع العانة وعلى إحليله ويؤخذ بندقة من تلك البنادق ويسقيه إياها حين يأخذ مضجعه بشيء من ذلك الماء المعوذ ، وليقل من شرب الماء ، فإذا ذهب ما يجد من غلبة البول إن شاء الله فليحل التعويذ لئلا يعتريه الحصر.
( لعسر الولادة )
    يكتب ويعلق على ساقها اليسرى : باسم الله وبالله محمد رسول الله ، ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحيها ) ، ( إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت وإذا الارض مدت وألقت ما فيها وتخلت ) ، ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ) ، أخرج بإذن الله من البطن الطيبة إلى الارض الطيبة ، ( منها خلقناكم
1 ـ الفتح : 29.

(381)
وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ) ، اخرج بإذن الله وقدرته واسمه الذى لا يضر مع اسمه داء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم العزيز الوهاب ، ( كأنهم يوم يرون ما يوعدون ، لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون ) ، ( أو يم ير الذين كفروا أن السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما ) إلى قوله ( أفلا يؤمنون ) ، ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ) ، ( إذا جاء نصر الله ) ـ السورة ـ ، ( وأولات الاحمال أجلهن أن يضعن حملهن ).
( ومثله )
    يكتب في رق ويعلق على فخذها سبع مرات ، ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) ومرة واحدة : ( يا أيها الناس اتقو ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم ، يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها ).
( ومثله )
    يكتب في جنبها : باسم الله وبالله أخرج بإذن الله ، ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ) ويصلي على النبي وآله.
( ومثله )
    بسم الله الرحمن الرحيم ، ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) ، ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) ، ( ويهيئ لكم من أمركم مرفقا ) ، ويهيئ لكم من أمركم رشدا ، ( وعلى الله قصد السبيل [ ومنها جائر ] ) ، ( ثم السبيل يسره ) ، ( أو لم ير الذين كفروا أن السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما ) الاية.
    وروي أنه يكتب لها : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) وتسقى ماءها وينضح على فرجها.
    وروي أنه يقرأ عندها : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ).
( ومثله )
    يكتب على قرطاس : ( أو لم ير الذين كفروا أن السموات والارض كانتا رتقا ) إلى قوله ( أفلا يؤمنون ) ، ( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون ) ، ( ونفخ في الصور فإذا هم من الاجداث إلى ربهم ينسلون ) ، ( كأنهم يوم يرون ما


(382)
يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار ) ويعلق على وسطها ، فإذا وضعت يقطع ولا يترك.
( رقية الطحال )
    يقرأ على كفه : ( إذا جاء نصر الله ) ثلاث مرات ، ثم يقرأ : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) ثلاث مرات ، ثم امسح بها رأسه سبع مرات.
( اخرى )
    يكتب ويعلق على هذا الموضع : ( إن الله يمسك السموات ) الاية ، ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ).
( للقولنج )
    إبراهيم بن يحيى ، عنهم عليهم السلام قال : يكتب للقولنج أم القرآن والتوحيد والمعوذتين ويكتب أسفل ذلك : ( أعوذ بوجه الله الكريم وبعزته التي لا ترام وبقدرته التي لا يمتنع منها شيء من شر هذا الوجع ومن شر ما فيه ومن شر ما أجد منه ) ، يكتب هذا الكتاب في لوح أو كتف ويغسل بماء السماء ويشرب على الريق وعند النوم فإنه نافع مبارك إن شاء الله.
( للوى ) (1)
    يقرأ على دهن وينضح على بطنه ويدهن به : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر ، وفجرنا الارض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر ، وحملناه على ذات ألواح ودسر ) ، ففتحنا عليهم أبواب كل شيء كذلك باسم فلان بن فلان ، ( أو لم ير الذين كفروا أن السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما ) الاية (2).
( وله أيضا )
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : يكتب للوى : ( باسم الله المتعلمون الذين لا يعلمون والذين يعلمون ، قاعدون فوق عليين ، يأكلون نورا طريا ، يسألون صاحبهم من النور العلوي كذلك يشفي فلان بن فلانة ، [ ( أو لم ير الذين كفروا أن السموات والارض
1 ـ اللوى : وجع في المعدة وإعوجاج.
2 ـ الانبياء : 31.


(383)
كانتا رتقا ) الاية ] ، يرقى سبع مرات على ماء ثم يصب عليه دهن فإذا التزق الدهن دلكته وسقيته صاحب اللوى إن شاء الله.
( ومثله )
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : يقرأ عليه : ( إذا السماء انشقت ـ إلى قوله ـ وألقت ما فيها وتخلت ) مرة واحدة ، [ ( وإذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم ) ، ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) ].
( ومثله )
    عنهم عليهم السلام : يرقى على ماء بلا دهن ، ثم يسقى صاحب اللوى ثم تمر بيدك على بطنه ـ ثلاث مرات ـ وتقول : ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) ، ( ثم السبيل يسره ) ، ( إن السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما ) ، ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ) ، ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ) ، كذلك اخرج أيها اللوى بإذن الله عزوجل.
( للبواسير )
    روي عن الصادق عليه السلام أنه شكا إليه رجل البواسير ، فقال : ( اكتب ( يس ) بالعسل واشربه.
( للفالج وغيره )
    شكا إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) رجل فقال : إن لي ابنة يأخذها في عضدها خدر أحيانا حتى تسقط (1) ، فقال له : غذها أيام الحيض بالشبث المطبوخ والعسل ثلاثة أيام (2). قال : ويقرأ على الفالج والفولنج والخام والابردة والريح من كل وجع : أم القرآن و ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين ، ثم يكتب بعد ذلك : ( أعوذ بوجه الله العظيم وعزته التي لا ترام وقدرته التي لا يمتنع منها شيء من شر هذا الوجع ومن شر ما فيه ومن شر ما أجد منه ) ، يكتب هذا في كتف أو لوح ويغسله بماء السماء ويشربه على الريق وعند منامه يبرأ إن شاء الله.
1 ـ الخدر ـ بالتحريك ـ : تشنج يصيب العضو فلا يستطيع الحركة.
2 ـ الشبث ـ بالكسر ـ : بقلة. وفي بعض النسخ ( الشبث ) بكسرتين : نبات كالشمرة.


(384)
عن الرضا ( عليه السلام ) قال : البطيخ على الريق يورث الفالج.
( للجرب والدمل والقوباء ) (1)
    يقرأ عليه ويكتب ويعلق عليه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، ( ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار ) ، ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ) ، الله أكبر وأنت لا تكبر ، الله يبقي وأنت لا تبقي والله على كل شيء قدير.
( للتعب والنصب )
    من لحقه علة في ساقه أو تعب أو نصب فليكتب عليه : ( ولقد خلقنا السموات والارض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ).
( للبهق )
    يكتب على موضع البهق (2) : ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ) ، ( هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون ).
( للبرص والجذام )
    يقرأ ويكتب ويعلق عليه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ، الحمد لله فاطر السموات والارض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع باسم فلان بن فلانة ).
    شكا رجل إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) البرص ، فأمر أن يأخذ طين قبر الحسين ( عليه السلام ) بماء السماء ، ففعل ذلك فبرئ.
    وروى بعض أصحابنا قال : كان قد ظهر بي شيء من البياض ، فأمرني أبو عبد الله ( عليه السلام ) أن أكتب : ( يس ) بالعسل في جام وأغسله وأشربه ، ففعلت عني.
    وروي عن الكاظم ( عليه السلام ) أنه قال : مرق لحم البقر مع السويق الجاف يذهب بالبرص.
    وشكا إليه يونس بن عمار بياضا ظهر به ، فأمره ( عليه السلام ) أن ينفع الزبيب ويشربه ففعل فذهب عنه.
1 ـ القوباء : داء يظهر في الجسد فيتقشر منه الجلد ويتسع ، ويقال لها : الخزاز أيضا.
2 ـ البهق ـ بفتحتين ـ : بياض في الجسد لا من برص.


(385)
( للثؤلول )
    يأخذ صاحبه قطعة ملح ويمسح بها الثؤلول (1) ويقرأ عليه ثلاث مرات : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ) إلى آخر السورة ويطرحها في تنور وينصرف سريعا يذهب إن شاء الله.
( اخرى )
    يقرأ على ثلاث شعيرات : ( ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار ) ، ويديرها على الثؤلول ثم يدفنها في موضع ندي في محاق الشهر ، فإذا عفنت الشعيرات تمايل الثؤلول.
( اخرى )
    روي أن رجلا سأل الرضا ( عليه السلام ) أن يعلمه شيئا ينفع لقلع الثآليل ؟ فقال : خذ لكل ثؤلول سبع شعيرات واقرأ على كل شعيرة ـ سبع مرات ـ : ( إذ وقعت الواقعة ) إلى قوله ( فكانت هباء منبثا ). واقرأ : ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ) إلى قوله ( ولا أمتا ) ، ثم خذ الشعير شعيرة شعيرة وامسحها على الثؤلول وصيرها في خرقة جديدة واربط عليها حجرا وألقها في كنيف ، قال : فنظر يوم السابع أو الثامن وهو مثل راحته. قال : وينبغي أن يعالج في محاق الشهر [ ويقرأ : ( أو لم ير الذين كفروا أن السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما ) ، ويفرقع إصبعا من أصابعه باسم صاحب الوجع ].
( للعرق المدني )
    يكتب عليه وقت الحكة قبل أن يخرج : ( ويسألونك عن الجبال ) إلى قوله : ( ولا أمتا ) ويطلي بالصبر (2). ويكتب أيضا هذه الاية : ( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ).
( للصرع )
    ( وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون ).
1 ـ الثؤلول ـ كعصفور ـ : خراج ناتئ صلب مستدير ، والجمع ثآليل.
2 ـ الصبر ـ بالفتح فالكسر ـ : عصارة شجر مر. ( مكارم الاخلاق ـ 25 )


(386)
( لفزع الصبيان )
    إذا زلزلت إلى آخر السورة ، فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ، وآية شهد الله ، و قل ادعوا الله إلى آخر السورة ، لقد جاءكم إلى آخر السورة ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره الاية.
( للعين )
    عن معمر بن خلاد قال : كنت مع الرضا ( عليه السلام ) بخراسان على نفقاته فأمرني أن أتخذ له غالية (1) ، فلما اتخذتها فاعجب بها فنظر إليها فقال لي : يا معمر إن العين حق ، فاكتب في رقعة : الحمد و قل هو الله أحد والمعوذتين وآية الكرسي واجعلها في غلاف القارورة.
( ومثله )
    روي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : العين حق وليس تأمنها منك على نفسك ولا منك على غيرك ، فإذا خفت شيئا من ذلك فقل : ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم ثلاثا.
    وقال ( عليه السلام ) : إذا تهيأ أحدكم تهيئة تعجبه فليقرأ حين يخرج من منزله : المعوذتين ، فإنه لا يضره شيء بإذن الله تعالى.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : من أعجبه من أخيه شيء فليبارك عليه ، فإن العين حق.
    وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن العين لتدخل الرجل القبر ، والجمل القدر.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا رقية إلا من حمة (2). والعين حق.
( للنعاس )
    ولما جاء موسى لميقاتنا إلى قوله أول المؤمنين ، يقرأ على الماء ويمسح به رأسه ووجهه وذراعيه.
( للابق والضالة )
    روي عن الرضا ( عليه السلام ) قال : إذا ذهب لك ضالة أو متاع فقل : وعنده
1 ـ الغالية : أخلاط من الطيب.
2 ـ الحمة ـ بالضم ـ : السم والابرة التي تضرب بها العقرب ونحوها.


(387)
مفاتح الغيب إلى قوله : في كتاب مبين ، ثم تقول : اللهم إنك تهدي من الضلالة وتنجي من العمى وترد الضالة فصل على محمد وآل محمد واغفر لي ورد ضالتي وصل على محمد وآله وسلم.
( للشفاء من كل داء )
    روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : علمني جبريل ( عليه السلام ) دواء لا يحتاج معه إلى دواء ، فقيل : يا رسول الله ، ما ذلك الدواء ؟ قال : يؤخذ ماء المطر قبل أن ينزل إلى الارض ثم يجعل في إناء نظيف ويقرأ عليه الحمد إلى آخرها سبعين مرة و قل هو الله أحد والمعوذتين سبعين مرة ، ثم يشرب منه قدحا بالغداة وقدحا بالعشي ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : والذي بعثني بالحق لينزعن الله ذلك الداء من بدنه وعظامه ومخخته وعروقه (1).
( ومثله )
    يؤخذ سبع حبات شونيز ، وسبع حبات عدس ، وشيء من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، وسبع قطرات عسل فتجعل في ماء او دهن ويقرأ عليه : فاتحة الكتاب والمعوذتان و قل هو الله أحد وآية الكرسي وأول الحديد إلى قوله : وإلى الله ترجع الامور وآخر الحشر.
    قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : قال الله تعالى : وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ، وقال الله تعالى : ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ).
    وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السأم ، ونحن نقول بظهر الكوفة قبر لا يلوذ به ذو عاهة إلا شفاه الله تعالى.

    عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الصدقة تمنع ميتة السوء.
1 ـ المخخة ـ بالكسر ـ : جمع المخ وهو نقى العظم.

(388)
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن الصدقة وصلة الرحم تعمران الديار وتزيدان في الاعمار.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من تصدق في يوم أو في ليلة [ إن كان يوم فيوم وإن كان ليل فليل ] دفع عنه الهدم والسبع وميتة السوء.
    عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : البر والصدقة ينفيان الفقر ويزيدان في العمر ويدفعان عن سبعين ميتة السوء.
    عن معاذ بن مسلم قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) فذكروا الاوجاع ، فقال ( عليه السلام ) : داووا مرضاكم بالصدقة ، وما على أحدكم أن يتصدق بقوت يومه ، إن ملك الموت يدفع إليه الصك بقبض روح العبد ، فيتصدق فيقال له : رد عليه الصك.
    عنه ( عليه السلام ) قال : داووا مرضاكم بالصدقة ، وحصنوا أموالكم بالزكاة ، وأنا ضامن لكل ما يتوى في بر أو بحر بعد أداء حق الله فيه [ من التلف ].
    عن العالم ( عليه السلام ) قال : الصدقة تدفع القضاء المبرم من السماء.
( في الصدقة والدعاء )
    عن داود بن زربي قال : وعكت بالمدينة وعكا شديدا ، فبلغ ذلك أبا عبد الله ( عليه السلام ) فكتب إلى : قد بلغني علتك فاشتر صاعا من بر ثم استلق على قفاك وانثره على صدرك كيف ما انتثر وقل : اللهم إني أسألك باسمك الذي إذا سألك به المضطر كشفت ما به من ضر ومكنت له في الارض وجعلته خليفتك على خلقك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تعافيني من علتي ، واستو جالسا واجمع البر من حولك وقل مثل ذلك واقسمه مدا مدا لكل مسكين وقل مثل ذلك ، قال داود : ففعلت ذلك فكأنما نشطت من عقال وقد فعله غير واحد فانتفع به.
( في الدعاء )
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا يرد القضاء إلا الدعاء.
    وقال الصادق ( عليه السلام ) : الدعاء يرد القضاء بعدما أبرم إبراما.
    عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : عليكم بالدعاء ، فإن الدعاء والطلب إلى الله عزوجل يرد البلاء وقد قدر وقضى فلم يبق إلا إمضاؤه ، فإذا دعى الله وسئل صرف البلاء صرفا.


(389)
    عن سلمان الفارسي رضي الله عنه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : لا يزيد في العمر إلا البر. ولا يرد القضاء إلا الدعاء.
    وقال الباقر للصادق عليهما السلام : يا بني من كتم بلاء ابتلى به من الناس وشكا ذلك إلى الله عز وجل كان حقا على الله أن يعافيه من ذلك البلاء.
    وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من تقدم في الدعاء استجيب له إذا نزل به البلاء ، وقيل صوت معروف ولم يحجب عن السماء. ومن لم يتقدم في الدعاء لم يستجب له إذا نزل به البلاء ، وقالت الملائكة : إن هذا الصوت لا نعرفه.
    وروي عن العالم ( عليه السلام ) أنه قال : لكل داء دواء ، فسئل عن ذلك ؟ فقال : لكل داء دعاء ، فإذا ألهم المريض الدعاء فقد أذن الله في شفائه. وقال أفضل الدعاء الصلاة على محمد وآل محمد ـ صلى الله عليهم ـ ثم الدعاء للاخوان ثم الدعاء لنفسك فيما أحببت ، وأقرب ما يكون العبد من الله سبحانه إذا سجد. وقال الدعاء أفضل من قراءة القرآن ، لان الله عز وجل يقول : قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم وإن الله عزوجل ليؤخر إجابة المؤمن شوقا إلى دعائه ويقول : صوت أحب أن أسمعه ، ويعجل إجابة المنافق ويقول : صوت أكره سماعه.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من تخوف بلاء يصيبه فتقدم الدعاء فيه لم يره الله عزوجل ذلك البلاء أبدا.
( دعاء المريض لنفسه )
    يستحب للمريض أن يقول ويكرره : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، سبحان الله رب العباد والبلاد والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على كل حال والله أكبر كبيرا كبرياء ربنا وجلاله وقدرته بكل مكان ، اللهم إن كنت أمرضتني لقبض روحي في مرضي هذا فاجعل روحي في أرواح من سبقت لهم منك الحسنى ، وباعدني من النار كما باعدت أولياءك الذين سبقت لهم منك الحسنى.
( دعاء آخر )
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تضع يدك على الموضع الذي فيه الوجع وتقول


(390)
ـ ثلاث مرات ـ : الله الله الله ربي حقا لا أشرك به شيئا ، اللهم أنت لها ولكل عظيمة ففرجها عني.
( دعاء آخر )
    عنه ( عليه السلام ) قال : تضع يدك على موضع الوجع وتقول : اللهم إني أسألك بحق القرآن العظيم الذي نزل به الروح الامين وهو عندك في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم أن تشفيني بشفائك وتداويني بدوائك وتعافيني من بلائك ـ ثلاث مرات ـ وتصلي على محمد وأهل بيته.
( دعاء آخر )
    قال الصادق ( عليه السلام ) تقول : باسم الله وبالله كم من نعمة الله عزوجل في عرق ساكن وغير ساكن على عبد شاكر وغير شاكر ، ثم تأخذ لحيتك بيدك اليمنى بعد صلاة مفروضة وتقول : اللهم فرج كربي وعجل عافيتي واكشف ضري ثلاث مرات. واحرص أن يكون ذلك مع دموع وبكاء.
( دعاء آخر )
    وعن بعضهم قال : شكوت إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) وجعا في ، فقال : قل : باسم الله ، ثم امسح يدك عليه وقل : أعوذ بعزة الله وأعوذ بجلال الله وأعوذ بعظمة الله وأعوذ بجمع الله وأعوذ برسول الله وأعوذ بأسماء الله من شر ما أحذر ومن شر ما أخاف على نفسي تقولها سبع مرات ، قال : ففعلت ذلك فأذهب الله عني.
( دعاء آخر )
    عنه ( عليه السلام ) قال : تضع يدك على موضع الوجع وتقول : باسم الله وبالله ومن الله وإلى الله وما شاء الله محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم امح عني ما أجد ، ويمسح الوجع ثلاث مرات.
( دعاء يدعى به للمريض )
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تضع يدك على رأس المريض ثم تقول : باسم الله وبالله ومن الله وإلى الله وما شاء الهل ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إبراهيم خليل الله ، موسى كليم الله ، نوح نجي الله ، عيسى روح الله ، محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأعوذ بالله من الرياح والارواح والاوجاع ، باسم الله وبالله وعزائم من الله لفلان بن
مكارم الأخلاق ::: فهرس