كتاب ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام ::: 11 ـ 20
(11)
ينازعوني هذا الملك العزيز لدي ، فانهم يشوهون طهارة نفسه ، ويكدرون
صفاء روحه بما رسب في أعماقهم من نزعات شريرة مجهولة انتقلت اليه
بالوراثة » (1).
الخصائص والصفات المنقولة بالوراثة
الوراثة تؤثر في تحديد أغلب خصائص وصفات الشخصية ، حيث تخلق
الاستعداد في النفس ، فاذا وجدت البيئة المناسبة نمت وترعرعت بالاتجاه
المناسب لها.
والخصائص والصفات التي يمكن توريثها هي باختصار :
1 ـ الصفات الجسمية.
2 ـ الصفات العقلية : كحدة الذكاء أو البلادة ، والطباع النفسية والعقلية ،
وصدق النظر في الميول والاهتمامات والاتجاهات.
3 ـ الطباع والسجايا : كالاهتمام أو عدم المبالاة ، والرعونة وحدة الطبع ،
وسرعة الاجابة أو الخمول والجمود ، والاحساس أو تعب الأعصاب ،
والانشراح والاكتئاب.
4 ـ الميل في أعضاء الجسد نحو القوة أو نحو الضعف.
5 ـ المزاج العصبي.
6 ـ غرابة الطبع وشواذ الحالات العصبية (2).
1 ـ النظام التربوي في الاسلام / باقر شريف القرشي : ص 57 ، دار التعارف
للمطبوعات ، بيروت ، 1408هـ. 2 ـ سيكولوجية النمو والارتقاء / الدكتور عبدالفتاح دويدار : ص 81 ، دار النهضة العربية ، بيروت ، 1993 م.
(12)
فالخصائص والصفات المنقولة بالوراثة إذن تنقسم الى نفسية وعقلية
وخلقية ، وهي إمّا أن تنتقل بصورة مباشرة أو تخلق الاستعداد للاتصاف بها.
1 ـ الخصائص والصفات النفسية والعقلية
الامراض النفسية تنتقل بالوراثة من الوالدين أو أحدهما الى الأبناء ، ولهذا
حذّر الامام محمد الباقر عليه السلام من الانجاب من المرأة المجنونة خوفاً من انتقال
الجنون منها الى الطفل ، فسئل عن ذلك فقال : « لا ، ولكن إن كانت عنده أمة
مجنونة فلا بأس بأن يطأها ولا يطلب ولدها » (1).
وحذّر أمير المؤمنين عليه السلام من تزويج الحمقاء لانتقال هذه الصفة الى الابناء
ولعدم قدرتها على تربيتهم تربية سوية فقال : « إياكم وتزويج الحمقاء ، فانّ
صحبتها بلاء ، وولدها ضياع » (2).
وقد دلت الدراسات الحديثة على أنّ الوراثة تؤثر في النمو العقلي ، والصحة
العقلية والانفعالية ، وتتوقف مكانة الانسان في الحياة الى حد كبير على
كفاءاته التي تحددها الوراثة الى حدّ بعيد ، والمواقف والعقائد والقيم تتأثر
بمكانة الانسان في الحياة ، وهكذا فإن الوراثة تؤثر ولو بصورة غير مباشرة في
المواقف والعقائد والقيم (3).
وقد أثبت كثير من العلماء دور الوراثة في تحديد الصفات النفسية والروحية
والعقلية للانسان ، كوراثة الجنون ، ومرض انفصام الشخصية ، ويرى لوسين
1 ـ وسائل الشيعة / الحرالعاملي : 20 / 85 ، مؤسسة آل البيت ، قم ، 1412هـ ، ط1. 2 ـ الكافي : 5 / 354. 3 ـ علم النفس التربوي / فاخر عاقل : ص 62 ، 63.
(13)
أنّ الطبع هو مجموعة الاستعدادات الوراثية التي تؤلف الهيكل النفسي
للانسان (1).
وفي عام 1963 ظهرت أول دراسة عالمية ، جاء من بعدها 111 بحثاً في
أرجاء العالم حتى عام 1981 تدل هذه الدراسات على أنّ عناصر وراثية
كثيرة (جينات أو أجزاء مختلفة من الحموض النووية) تتحد لتقرر قوة الذكاء
الموروث (2).
وللذكاء والغباء تأثير واقعي على سلوك وأخلاق الانسان ، وقد دلت
الروايات على ذلك وأيدتها الدراسات العلمية والميدانية الحديثة (3).
قال أمير المؤمنين عليه السلام :
1 ـ من لم يكمل عقله لم تؤمن بوائقه.
2 ـ من لم يكن له عقل يزينه لم ينبل.
3 ـ السفه يجلب الشر.
4 ـ الجهل معدن الشر.
5 ـ الجهل أصل كل شر (4).
وهنالك خصائص وصفات نفسية تتأثر بالوراثة كالشجاعة ، وهذه الصفة
1 ـ الشخصية وأثر معاملة الوالدين في تكوينها / انطون رحمة : ص 40 ، مطبعة
الحياة ، دمشق. 2 ـ الاُسس البيولوجية لسلوك الانسان / الدكتور إبراهيم الدر : ص 171 ، الدار
العربية للعلوم ، بيروت ، 1994م. 3 ـ علم النفس التربوي / الدكتور علي منصور : 2 / 453. 4 ـ تصنيف غرر الحكم : ص 55 ، 76.
(14)
لها تأثيرها الواضح على شخصية الانسان في أغلب جوانبها ، ومن الوقائع
اللطيفة حول وراثة الشجاعة ما قاله زهير بن القين للعباس بن أمير
المؤمنين عليه السلام : (احدثك بحديث وعيته ، لمّا أراد أبوك أن يتزوج طلب من أخيه
عقيل ـ وكان عارفاً بأنساب العرب ـ أن يختار له امرأة ولدتها الفحولة من
العرب ليتزوجها فتلد غلاماً شجاعاً ينصر الحسين بكربلاء ، وقد ادخرك
أبوك لمثل هذا اليوم) (1).
2 ـ الخصائص والصفات الخلقية
لا تقتصر الوراثة على الخصائص والصفات النفسية والعقلية ، التي تنتقل
بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، بل تتعداها الى الخصائص والصفات الخلقية
والسلوكية ، إمّا بالمباشرة وإما بخلق القابلية والاستعداد للاتصاف بها ، وقد
يصعب تشخيص الوراثة عن المحيط في أجواء الاسرة ، فالطفل ينشأ ويترعرع
في ظل الخصائص والصفات الخلقية التي يتصف بها والداه أو أحدهما بالتقليد
وبالمحاكاة.
وقد حذّر أهل البيت عليهم السلام من الاقتران بالمنحرفين لتحصين العائلة والاطفال
من الانحراف ، قال الامام جعفر الصادق عليه السلام : « لا تتزوجوا المرأة المستعلنة
بالزنا ، ولا تزوجوا الرجل المستعلن بالزنا إلاّ أن تعرفوا منهما التوبة » (2).
وحذّر عليه السلام من تزويج شارب الخمر فقال : « من زوّج كريمته من شارب
1 ـ مقتل الحسين / المقرّم : ص 209 ، عن أسرار الشهادة : ص 387. 2 ـ مكارم الأخلاق / الطبرسي : ص 305 ، منشورات الشريف الرضي ، 1410هـ.
(15)
خمر فقد قطع رحمها » (1).
وقد دلت الدراسات الحديثة على هذه الحقائق ، وتنسب الى ديوجن هذه
الكلمة حين التقى بأبْلَهٍ : (يافتى كان أبوك سكران حين حملت بك أمك.
وكتب الطبيب الفرنسي le grand : أنّ أولاد السكيرين يشكلون متحفاً
للأمراض ، من سوء نمو الجهار العظمي ، ومن السل الى الصرع الى
الهستيريا ، ومن ضعف الملكات العقلية وانحلالها تماماً الى ميول أخلاقية فاسدة
واستعداد عجيب للاجرام) (2).
ويقول الدكتور كاريل : ( ان سكر الزوج أو الزوجة حين الاتصال الجنسي
بينهما يعتبر جريمة عظيمة ، لأنّ الأطفال الذين ينشأون في ظروف كهذه
يشكون في الغالب من عوارض عصبية ونفسية غير قابلة للعلاج ) (3).
ويرى أمير المؤمنين عليه السلام أنّ الاصل الكريم والعرق الصالح يؤثر تأثيراً
واضحاً على الانسان ، فمن كان ينتمي الى نسب عريق في المكارم والفضائل
ستكون المكارم والفضائل صفة ملازمة له في جميع جوانب حياته ، فللوراثة
دورها وتأثيرها الواضح في أخلاق وسلوك الانسان ، حيث تخلق في نفسه
الاستعداد والقابلية للاتصاف بالمكارم والفضائل إذا كان ينحدر من اُصول
متصفة بها ، وكذا الحال في من ينحدر من اُصول تتصف بالرذائل والمفاسد ،
فانّه يرثها أو يكون قابلاً للاتصاف بها.
1 ـ الكافي : 5 / 347. 2 ـ دراسات معمقة في الفقه الجنائي المقارن / الدكتور عبدالوهاب حمود : ص34 ،
جامعة الكويت ، 1983م. 3 ـ الطفل بين الوراثة والتربية : ص 78 ، عن طريق الحياة : ص 91.
(16)
قال أمير المؤمنين عليه السلام :
1 ـ إذا كرم أصل الرجل كرم مغيبه ومحضره.
2 ـ جميل المقصد يدلّ على طهارة المولد.
3 ـ من خبث عنصره ساء محضره.
4 ـ من كرم محتده حسن مشهده.
5 ـ منزع الكريم أبداً إلى شيم آبائه. (1).
ويستدل عليه السلام على كرم الاعراق من خلال حسن الاخلاق ، فحسن أخلاق
الأبناء كاشف عن حسن عروقه واُصوله ، قال عليه السلام : « حسن الاخلاق برهان كرم
الاعراق » (2).
وفي كلام أمير المؤمنين عليه السلام دلالات واضحة على وراثة الخلق والشرف من
الآباء والاُمهات والأجداد ، وفي كلامه تشجيع على طلب الحوائج من ذوي
الاصول الطيبة حيث قال عليه السلام : « عليكم في قضاء حوائجكم بكرام الأنفس
والاُصول ، تنجح لكم عندهم من غير مطالٍ ولا منّ ».
وقال عليه السلام : « عليكم في طلب الحوائج بشراف النفوس ذوي الاُصول الطيبة ،
فانها عندهم أقضى ، وهي لديهم أزكى » (3).
ويسوق الباحثون في علم النفس والتربية أمثلة على تأثير الوراثة على
الخصائص والصفات الخلقية ، ومنها دراسة عائلة كالليكاك حين كان جندياً
في عهد الثورة الأمريكية حيث اقترن مع فتاة ضعيفة العقل كانت خادمة في خان ،
1 ـ تصنيف غرر الحكم : ص 409. 2 ـ المصدر السابق نفسه : ص 254. 3 ـ تصنيف غرر الحكم : ص 214.
(17)
ثم اقترن عن طريق زواج شرعي بفتاة مدنية ذات ذكاء سوي تزوجها بعد
عودته من الحرب.
ففي السلسلة الناتجة عن زواجه الشرعي لوحظ أنّ السواد الأعظم من
نسله كان سوياً امّا في السلسلة الثانية التي نشأت عن علاقة كالليكاك بفتاة
الخان ، فقد لوحظ عدد كبير جداً من ضعاف العقول ومدمني الخمر
والمومسات والمجرمين. (1)
ولتأثير الوراثة على الخصائص والصفات الخلقية نسوق مثالاً من تاريخنا
الاسلامي نقارن فيه بين اسرتين : اسرة بني هاشم واسرة بني أمية ، ففي
الاسرة الاولى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام والأئمة من ولده ، وفي
الأسرة الثانية كان أبوسفيان ومعاوية ويزيد ومروان وعبدالملك ، والاختلاف
بين الاسرتين واضح المعالم ، حيث القمة في الخلق والسمو في المثل في قبال
الانحراف الكلّي والانحطاط التام في أغلب جوانب الشخصية.
ثانياً : دور المحيط التربوي
تشترك الوراثة مع المحيط في البناء التربوي بحيث لا يمكن فصل بعضهما عن
بعض ، لأنهما متكاملان متكاتفان ، حيث تخلق الوراثة القابلية والاستعداد
للاتصاف بهذه الصفة أو تلك إن وجدت المحيط التربوي المناسب ، وتشترك
الوراثة مع المحيط في خلق الشخصية بما في ذلك المتبنيات العقائدية والقيم ،
ومع هذا التكامل والتكاتف يبقى للمحيط التربوي دور متميز في البناء
التربوي ،
1 ـ علم النفس / الدكتور فاخر عاقل : ص 264 ، دار العلم للملايين ، بيروت ،
1987م ، ط 10.
(18)
وهذا واضح من خلال النظرة الى الواقع ، ومن خلال متابعة مسيرة
الانسانية التي لا تخلو من نبي مرسل أو وصي نبي ، يقومان بمهمة خلق المحيط
التربوي المناسب لاصلاح النفس الانسانية والمجتمع الانساني.
والمحيط التربوي يشمل جميع مواقع التأثير في الواقع الاجتماعي وأهمها :
الاسرة ، الاصدقاء ، حلقات الذكر ، المسجد ، علماء الدين ، المدرسة ، الدولة.
1 ـ الاسرة
الاسرة هي المحيط التربوي الأساسي المسؤول عن إعداد الطفل للدخول
في الحياة الاجتماعية ، ليكون عنصراً صالحاً فعالاً في إدامتها على أساس
الصلاح والخير والبناء الفعّال ، والاسرة نقطة البدء التي تزاول انشاء وتنشئة
العنصر الانساني ، وتؤثر في كلّ مراحل الحياة ايجاباً وسلباً ، وهي مسؤولة
بالدرجة الاولى عن النشأة والترعرع ، وهي التي تحدد مسار الانسان
السلوكي ان كانت التنشئة الاجتماعية خارجها ملائمة ومتشابهة.
ولاهمية الاسرة في البناء التربوي أبدى أهل البيت عليهم السلام أهمية خاصة بها ،
وكانت ارشاداتهم تؤكد على اختيار شريك الحياة الصالح والمتدين ليقوم
بالتعاون مع شريكه في اعداد الاطفال اعداداً ينسجم مع المنهج السلوكي في
الاسلام ، وحثّ أهل البيت الوالدين على القيام بمسؤوليتهما في التربية
وخصوصاً الوالد حيث تقع عليه كامل المسؤولية.
قال الامام زين العابدين عليه السلام : « وأما حق ولدك فتعلم أنه منك ومضاف اليك
في عاجل الدنيا بخيره وشره ، وأنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب
والدلالة على ربه والمعونة له على طاعته فيك وفي نفسه ، فمثاب
(19)
على ذلك ومعاقب ، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في
عاجل الدنيا ، المعذر الى ربه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه والأخذ له
من» (1).
وقال أيضاً : « وأمّا حق الصغير فرحمته وتثقيفه وتعليمه والعفو عنه والستر
عليه والرفق به والمعونة له والستر على جرائر حداثته فانه سبب للتوبة ،
والمداراة له وترك مماحكته فان ذلك أدنى لرشده » (2).
ودور الاسرة لا يحدد سلوك أفرادها فحسب بل يحدد جميع مقومات
الشخصية : الفكرية والعاطفية والنفسية ، حيث ينعكس التعامل مع الأبناء على
اتزانهم النفسي والانفعالي ، ولهذا يختلف الوضع النفسي من فرد لآخر في اسرة
واحدة أو في اسر متعددة تبعاً لنوع المعاملة معه من حيث الرعاية أو الاهمال.
2 ـ الأصدقاء والأصحاب
يتأثر الانسان وخصوصاً في مراحل حياته الاولى بأصدقائه وأصحابه ،
حيث تنعكس آراؤهم ومشاعرهم وممارساتهم على مقوّمات شخصيته عن
طريق الاحتكاك والتلقين والاستهواء ، والتي تهيأ العقول للتلقي ، والقلوب
للاستجابة ، والارادات للممارسة.
ويتأثر الانسان باصدقائه من حيث متبنياته الفكرية ونظرته الى الكون
والحياة ، ومن ثم مواقفه العملية وممارساته السلوكية ، ولهذا جاءت روايات
أهل البيت عليهم السلام لتؤكد اختيار الاصدقاء الصالحين وتجنب الطالحين.
1 ـ تحف العقول / الحرّاني : ص 189. 2 ـ المصدر السابق نفسه : ص 194.
(20)
فمن كتاب لأمير المؤمنين عليه السلام كتبه الى الحارث الهمداني جاء فيه : « واحذر
صحابة من يفيل رأيه ، ويُنكر عملُه ، فإنّ الصّاحب معتبر بصاحبه ... وإيّاك
ومصاحبة الفسّاق ، فإنّ الشرّ بالشرّ ملحق » (1).
وحذّر عليه السلام من مصادقة المنحرفين فقال : « إيّاك ومصادقة الأحمق فانه يريد
أن ينفعك فيضرّك ، وإيّاك ومصادقة البخيل ، فانّه يقعد عنك أحوج ما تكون
إليه ، وإيّاك ومصادقة الفاجر ، فإنّه يبيعك بالتافه ، وإيّاك ومصادقة الكذّاب ، فانّه
كالسّراب يقرّب عليك البعيد ، ويبعّد عليك القريب » (2).
ومعاشرة الفساق والسفهاء خصوصاً تؤدي الى فساد الاخلاق كما ورد في
حديث الامام محمد الجواد عليه السلام : « فساد الأخلاق بمعاشرة السفهاء » (3).
وفي مقابل هذه التحذيرات حثّ أهل البيت عليهم السلام على مصادقة ومجالسة
الصالحين والاتقياء ، لانّها وسيلة من وسائل اصلاح الفكر وإصلاح السلوك ،
لانّ الانسان يتأثر بأفكار وسلوك المحيطين به ، وخصوصاً اذا كانوا أكثر علماً
أو تجربة منه ، أو اكثر وجاهة منه ، لان الانسان يتأثر بالأعلى منه ويقتدي
بمن فوقه من ذوي المواقع الاجتماعية المتقدّمة.
قال الامام زين العابدين عليه السلام : « مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح » (4).
وقال عليه السلام : « جالسوا أهل الدين والمعرفة ، فان لم تقدروا عليهم فالوحدة
1 ـ شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد : 18 / 42. 2 ـ المصدر السابق نفسه : 18 / 157. 3 ـ كشف الغمة / الاربلي : 2 / 349. 4 ـ تحف العقول / الحرّاني : ص 205.
ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام ::: فهرس