|
الزهد ::: 81 ـ 90 |
|
ملك الموت وحملة العرش فيقال له : قل لحملة العرش : فليموتوا ثم يجيء ملك الموت لا يرفع طرفه فيقال له : من بقى ؟ فيقول : يا رب لم يبق غير ملك الموت فيقول له : مت يا ملك الموت فيموت ثم يأخذ الارض بشماله والسماوات بيمينه فيهزهن هزا مرات ثم يقول : أين الذين كانوا يدعون معي شركاء ؟ أين الذين كانوا يجعلون معى الها آخر ؟ (223)
217 ـ فضالة عن اسماعيل بن ابي زياد عن ابي عبد الله عليه السلام عن ابيه عليه السلام قال : قال علي عليه السلام ما انزل الموت حق منزلته من عد غدا من أجله وقال علي عليه السلام ما اطال عبد الامل الا أساء العمل وكان يقول : لو راى العبد أجله وسرعته إليه لا بغض الامل وطلب الدنيا (224)
218 ـ فضالة عن اسماعيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان عيسى بن مريم عليه السلام يقول : هو
لاتدري متى يلقاك ما يمنعك أن تستعد له قبل أن يفجأك ؟ (225)
15 ـ ( باب من يعاين المؤمن والكافر )
219 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن سنان عن عمار بن مروان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : منكم والله يقبل ولكم والله
يغفر انه ليس بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى السرور وقرة العين الا ان تبلغ نفسه ها هنا ـ وأومأ بيده الى حلقه ـ ثم قال : انه إذا كان ذلك واحتضر حضره رسول الله صلى الله عليه وآله والائمة وعلى جبرئيل وملك الموت عليه السلام فيدنو منه جبرئيل ( على عليه السلام ) فيقول : لرسول الله صلى الله عليه وآله ان هذا كان يحبكم ( يحبنا ) أهل البيت فأحبه
223 ـ البحار 6 / 330 ـ 329 وفيه : دخلنا وفيه : نعزيه وكذا في ن 2 وفي ط عن نسخة أصله ، وفيه في عدة مواضع : فيقول ( وعن نسخة الاصل ، يقال ) له.
224 ـ البحار 73 / 166 والمستدرك 1 / 88 والنسخ متوافقة على الفاظ الحديث
225 ـ البحار 14 / 330 و 71 / 267 وفي ن 2 : عن أبيه قال : كان ، وكذا في ط عن نسخة.
(82)
فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله : يا جبرئيل ان هذا كان يحب الله ورسوله وآل ( وآله ) رسوله فأحبه وارفق به ( ويقول جبرئيل لملك الموت : ان هذا كان يحب الله ورسوله واهل بيت رسوله فأحبه وارفق به ) فيدنو منه ملك الموت فيقول له : يا عبد الله أخذت فكاك رقبتك ؟ أخذت أمان برائتك ؟ تمسكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا ؟ قال : فيوفقه ( فيرفعه ) الله عز وجل فيقول : نعم فيقول ( له ) : وما ذاك ؟ فيقول : ولاية علي بن أبي طالب فيقول : صدقت أما الذي كنت تحذر ( ه ) فقد آمنك الله عنه ( منه ) وأما الذي كنت ترجو ( ه ) فقد أدركته أبشر بالسلف الصالح مرافقة رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي ( وفاطمة ) والائمة من ولده عليهم السلام ثم يسل نفسه سلا رفيقا ثم ينزل بكفنه من الجنة وحنوطه حنوط كالمسك الاذفر فيكفن ( بذلك الكفن ) ويحنط بذلك الحنوط ثم يكسى حلة صفراء من حلل الجنة ( فإذا وضع في قبره فتح الله له بابا من أبواب الجنة ) يدخل عليه من روحها وريحانها ( ثم يفسح له عن أمامه مسيرة شهر وعن يمينه وعن يساره ثم يقال له : نم نومة العروس على فراشها ابشر بروح وريحان وجنة نعيم ورب غير غضبان ( ثم يزور آل محمد في جنان رضوى فيأكل معهم من طعامهم ويشرب معهم من شرابهم ويتحدث معهم في مجالسهم حتى يقوم قائمنا اهل البيت فإذا قام قائمنا بعثهم الله فاقبلوا معه يلبون زمرا زمرا فعند ذلك يرتاب المبطلون ويضمحل المحلون ـ وقليل ما يكونون ـ هلكت المحاضير ونجا المقربون من اجل ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام أنت : اخي وميعاد ما بيني وبينك وادى السلام ) قال : وإذا حضر الكافر الوفاة حضره رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى والائمة وجبرئيل ( وميكائيل ) وملك الموت عليهم السلام فيدنو منه جبرئيل ( علي عليه السلام ) فيقول : يا رسول الله ان هذا كان مبغضا لكم اهل البيت فابغضه فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله : يا جبرئيل ان هذا كان يبغض الله ورسوله واهل بيت رسوله فابغضه ( واعنف عليه ) ويقول جبرئيل : يا ملك الموت ان هذا كان يبغض الله ورسوله واهلبيت رسوله فابغضه واعنف عليه فيدنو منه ملك الموت فيقول يا عبد الله اخذت فكاك رهانك ( رقبتك ) ؟ أخذت امان برائتك ( من النار ) ؟ تمسكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا ؟
(83)
( فيقول : لا ) فيقول : ابشر يا عدو الله بسخط الله عز وجل وعذابه والنار ، أما الذي كنت ترجو فقد فاتك واما الذي كنت تحذ ( ره ) فقد نزل بك ثم يسل نفسه سلا عنيفا ثم يوكل بروحه ثلاثمأة شيطان ) يبزقون ( يبصقون ) كلهم يبزق في وجهه ) ويتاذى بريحه ( بروحه ) فإذا وضع في قبره فتح له باب من ابواب النار فيدخل عليه من ( نفح ريحها ) ( فتح ريحها ) قيحها ولهبها « لهيبها » (226).
220 ـ القاسم بن محمد عن عبد الصمد بن بشير عن بعض اصحابه عن ابي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : اصلحك الله من احب لقاء الله احب الله لقائه ؟ ومن أبغض لقاء الله ابغض الله لقائه ؟ قال : نعم قلت فو الله انا لنكره الموت فقال : ليس ذاك حيث تذهب انما ذلك ( ذاك ) عند المعاينة ان المؤمن إذا راى ما يحب ( عاين الموت ) فليس شئ احب إليه من ان ( يقدم على الله ) يتقدم والله يحب لقائه وهم يحب لقاء الله ( حينئذ ) وإذا رآى ما يكره فليس شيء ابغض إليه من لقاء الله عز وجل والله عز وجل يبغض لقائه (227)
221 ـ فضالة عن معاوية بن وهب عن يحيى بن سابور قال : سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول : في الميت تدمع عينه عند الموت فقال : ذاك ( ذلك ) عند معاينة رسول الله صلى الله عليه وآله يرى ( فيرى ) ما يسره قال : ثم قال : اما ترى الرجل ( إذا ) يرى ما يسره ( وما يجب ) فتدمع عينيه ويضحك (228).
222 ـ النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن عبد الرحيم القصير قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : حدثنى صالح بن ميثم عن عباية الأسدي انه سمع عليا عليه السلام يقول : والله لا يبغضني عبد أبد فيموت على بغضي الا راني عند موته حيث
يكره ( بحيث ما يكره ) ولا يحبني عبد أبدا فيموت على حبي الا راني عند موته حيث
226 ـ البحار 6 / 199 ـ 197 وفيه : عن عمار بن مروان قال : حدثني من سمع أبا عبد الله عليه السلام ... وما وضع بين الهلالين ، يشير الى اختلاف النسخ
227 ـ البحار 129 6 والموضوع بين الهلالين معناه : على نسخة من النسخ
228 ـ البحار 6 / 199.
(84)
( بحيث ما ) يحب فقال أبو جعفر عليه السلام : نعم ورسول الله صلى الله عليه وآله باليمين « باليمنى ». (229)
223 ـ النضر ( بن سويد ) عن يحيى الحلبي عن سليمان بن داود عن ابي بصير قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : ما معنى قول الله تبارك وتعالى ( فلولا إذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون ونحن اقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون فلولا ان كنتم غير مدينين ترجعونها ان كنتم صادقين ) قال : ان نفس ( النفس ) المحتضر إذا بلغت الحلقوم وكان مؤمنا رآى منزله في ( من ) الجنة فيقول : ردوني الى الدنيا حتى اخبر أهلها بما ارى فيقال ( له ) ليس الى ذلك سبيل (230).
224 ـ النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد الطائي قال : سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول ان اشد ما يكون عدوكم ( كراهة ) ( كراهته ) لهذا الامر إذا بلغت نفسه هذه واشد ما يكون احدكم اغتباطا به إذا بلغت نفسه هذه ـ واشار الى حلقه ـ فينقطع ( فتقطع ) عنه اهوال الدنيا وما كان يحاذر عنها ( فيها ) ويقال له : امامك رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي والائمة عليهم السلام (231)
225 ـ حماد بن عيسى عن حسين بن المختار عن ابي بصير عن ابي عبد الله عليه السلام انه قال : ان المؤمن إذا مات رآى رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا عليه السلام بحضرته (232)
226 ـ القاسم عن كليب الاسدي قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : جعلني الله فداك بلغنا ( بلغني ) عنك حديث قال : وما هو ؟ قلت : قولك : انما يغتبط صاحب هذا الامر إذا كان في ( بلغت ) هذه ـ وأومأت بيدك الى حلقك ـ فقال : نعم انما يغتبط أهل هذا الامر إذا بلغت هذه ـ وأوما بيده الى حلقه ـ اما ما كان يتخوف من الدنيا فقد ولى
229 ـ البحار 6 / 199.
230 ـ البحار 6 / 200 وتفسير البرهان في ذيل الايتين 83 و 84 من سورة 56 ( م 4 / 284 ) وذكر الايات الى قوله : وان كنتم صادقين وكذلك النسخ ولكن فيها : حتى إذا بلغت وهو غلط واضح.
231 ـ البحار 6 / 184.
232 ـ البحار 6 / 200.
(85)
عنه وامامه رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي والحسن والحسين صلوات الله عليهم (233).
227 ـ النضر ( بن سويد ) عن يحيى الحلبي عن ايوب قال : سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول : ان اشد ما يكون عدوكم كراهية لهذا الامر حين تبلغ نفسه هذه ـ وأومأ بيده الى حنجرته ـ ثم قال : ان رجلا من آل عثمان كان سبابة ( با ) لعلي عليه السلام فحدثتني مولاة له كانت تأتينا قالت : لما احتضر قال : مالي ولهم ؟ قلت : جعلني الله فداك ماله قال هذا ؟ فقال : لما ارى ( راى ) من العذاب أما ( انما ) سمعت قول الله تبارك وتعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) هيهات هيهات لا والله حتى يكون ثبات ( مات ) ( هذا ) الشيئ في القلب وان صلى وصام (234).
228 ـ صفوان عن ابن مكسان عن أبي عمرو البزاز قال : كنا عند أبي جعفر عليه السلام جلوسا فقام فدخل البيت وخرج فاخذ بعضادتي الباب فسلم فرددنا عليه السلام ثم قال : ( أما ) والله اني لا ( حبكم وا ) حب ريحكم وأواحكم وانكم لعلى دين الله ودين ملائكته وما بين احدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه الا ان تبلغ نفسه ( هذه ) هاههنا ـ وأو ما بيده الى حنجرته ـ وقال : فاتقوا الله وأعينوا على ذلك بورع (235).
229 ـ صفوان عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال : ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه الا ان تبلغ نفسه هذه فيأتيه ملك الموت فيقول : أما ما كنت تطمع فيه من الدنيا فقد فاتك فاما ما كنت تطمع فيه من الاخرة فقد أشرفت عليه وامامك سلف صدق رسول الله وعلى وابراهيم (236)
233 ـ البحار 6 / 177 وفيه : جعلني الله فداك.
234 ـ البحار 6 / 177 وتفسير البرهان 2 / 391 في اوائل سورة النساء.
235 ـ البحار 6 / 189 ، وفي ط وط ط : ابن ابي عمير البزاز وفي ن 1 و 2 و 3 : ابي عمير البزاز وهذا الحديث بعينه ايضا مذكور في ن 2 و 3 ولكن في ساير النسخ ادمج ـ من ما بعد قوله : هذه ـ في الحديث الذي بعده باسقاط سنده وصدر متنه.
236 ـ البحار 6 / 190 هذا الحديث لم يذكر في النسخة النجفية وانما ـ
230 ـ صفوان عن قتيبة الاعشى قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : عاديتم فينا الاباء والابناء والازواج وثوابكم على الله ، ان أحوج ما تكونون فيه الى حبنا إذا بلغت النفس هذه ـ وأومأ بيده الى حلقه ـ (237)
16 ـ ( باب المسألة في القبر وعذاب القبر والبرزخ )
231 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا النضر بن سويد عن عاصم بن حميد عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : : إذا وضع الرجل في قبره أتاه ملكان ملك عن يمينه وملك عن شماله واقيم الشيطان بين يديه عيناه مثل النحاس فيقال له : كيف تقول في هذا الرجل الذى كان بين ( اظهركم ) ظهرانيكم ؟ قال : فيفزع له فزعة ( فليفزع لذلك فزعا عظيما ) فيقول إذا كان مؤمنا : ( أ ) عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله تسألاني ؟ فيقولان له : نعم نومة لاحلم فيها ويفسح له في قبره ( تسع ) تسعة أذرع ثم يرى مقعده في الجنة وهو قول الله عزوجل : « يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة » فإذا ( وإذا ) كان كافرا يقولان له : ( ما ) من هذا الرجل الذي خرج بين ظهرانيكم ؟ فيقول : لا أدري فيخليان بينه وبين
ـ البحار نقله عن الزهد وحوته ايضا نسخة ن 3.
237 ـ البحار 6 / 191 وفي النسخة الخطية النجفية : ابراهيم وصفوان ( وكذا في ن 2 وط ط ) عن قتيبة الاعشى وهو ـ خطاء نشاء من وجود : ابراهيم في آخر الحديث المتقدم الساقط في المخطوطة النجفية كما شرنا الى ذلك والمراد به : خليل الرحمن عليه السلام والصحيح : صفوان عن ... وفي البحار 27 / 162 عن اعلام الدين للديلمي من كتاب الحسين بن سعيد باسناده عن ابي عبد الله عليه السلام ( قال : إذا بلغت نفس احدكم هذه ـ واومأ الى حلقه ـ قيل له : اما ما كنت تحذر من هم الدنيا فقد أمنته ثم يعطى بشارته انتهى : ونظيره في هذا الباب وغيره في سائر الابواب من هذا الكتاب كثير في دوائر المعارف الحديثية للاصحاب رضى الله عنهم.
(87)
الشيطان (238)
232 ـ ابراهيم بن أبي البلاد عن بعض أصحابه رفعه ( يرفعه ) الى بعض الفقهاء قال : يقال للمؤمن في قبره : من ربك ؟ فيقول : الله فيقال له : ما دينك ؟ فيقول : الاسلام فيقال : من نبيك فيقول : محمد صلى الله عليه واله فيقال : من امامك ؟ فيقول : علي عليه السلام ( فيقال : كيف علمت بذلك ؟ فيقول : أمر هداني الله له وثبتنى عليه ( فيقال له : نم نومة لاحم فيها نومة العروس ثمن يفتح له باب الى الجنة فيدخل عليه من روحها وريحانها ( قال ) فيقول : ( يا ) رب عجل لي قيام الساعة لعلي أرجع الى أهلي ومالي ، قال : ويقال للكافر : من ربك ؟ فيقول : الله فيقال له : من نبيك ؟ فيقول : محمد فيقال له : ما دينك ؟ فيقول : الاسلام فيقال : من اين علمت ذلك ؟ فيقول : سمعت الناس يقولون به فقلت ( فيقال له من وليك ؟ فيقول : لا ادري فيضربانه بمرزبة لو اجتمع عليها الثقلان الانس والجن لم يطيقوها قال : فيذوب كما يذوب الرصاص ثم يعيدان فيه الروح فيوضع قلبه بين لوحين من نار فيقول : يا رب اخر قيام الساعة (239)
233 ـ القاسم وعثمان بن عيسى عن علي عن ابي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ان سعدا لما مات شيعه سبعون الف ملك فقام رسول الله صلى الله عليه واله على قبره فقال ومثل سعد يضم ؟ فقالت امه : هنيا لك يا سعد وكرامة فقال لها رسول الله : يا ام سعد لا تحتمي على الله فقالت يا رسول الله قد سمعناك وما تقول في سعد فقال : ان سعدا كان في لسانه غلظ على أهله (240).
234 ـ وقال أبو بصير : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ان رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله لما ماتت قام رسول الله صلى الله عليه واله على قبرها فرفع يده تلقاء السماء ودمعت عيناه
238 ـ البحار 6 / 263 ـ 262 وتفسير البرهان سورة ابراهيم الاية 27 المجلد 2 / 312.
239 ـ البحار 6 / 236.
240 ـ البحار 6 / 217.
(88)
فقالوا يا رسول الله انا قد رأيناك رفعت رأسك الى السماء ودمعت عيناك فقال : اني سألت ربي أن يهب لي رقية من ضمة القبر (241).
235 ـ فضالة عن ابان عن بشير النبال قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : خاطب رسول الله صلى الله عليه وآله قبر سعد فمسحه بيده واختلج بين كتفيه فقيل له يا رسول الله رأيناك خاطبت واختلج بين كتفيك وقلت : سعد يفعل به هذا ؟ فقال : انه ليس من مؤمن الاوله ضمة (242).
236 ـ علي بن النعمان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال : سألت ابا عبد الله عليه السلام عما يلقى صاحب القبر فقال : ان ملكين يقال لهما : منكر ونكبر يأتيان صاحب القبر فيسئلانه عن رسول الله صلى الله عليه وآله فيقولان : ما تقول في هذا الرجل الذي خرج فيكم ؟ فيقول : من هو فيقولان : الذي كان يقول : انه رسول الله ، أحق ذلك ؟ قال : فإذا كان من اهل الشك قال : ما ادري قال سمعت الناس يقولون فلست
أدري أحق ذلك أم كذب فيضربانه ضربة يسمعها أهل السماوات وأهل الارض الا المشركين وإذا كان متيقنا فانه لا يفزع فيقول : أعن رسول الله تسألاني ؟ فيقولان اتعلم انه رسول الله ؟ فيقول : اشهد انه رسول الله حقا جاء بالهدى ودين الحق قال فيرى مقعده من الجنة ويفسح له عن قبره ثم يقولان له : نم نومة ليس فيها حلم في اطيب ما يكون النائم (243).
237 ـ محمد بن ابي عمير عن جميل عن ابي عبد الله عليه السلام قال : إذا اراد عز وجل ان يبعث الخلق امطر السماء على الارض اربعين صباحا فاجتمعت ( فتجتمع ) الاوصال ونبتت ( ونبتت ) اللحوم (244).
238 ـ ابن ابي البلاد عن ابيه عن بعض اصحابه يرفعه ( رفعه ) الى النبي
241 ـ البحار 6 / 217
242 ـ البحار 6 / 221
243 ـ البحار 6 / 222 ـ 221
244 ـ البحار 7 / 33
(89)
صلى الله عليه وآله انه قال لبعض اصحابه : كيف انت إذا اتاك فتانا القبر ؟ فقال يا رسول الله : ما فتانا القبر قال : ملكان فظان غليظان اصواتهما كالرعد القاصف وابصارهما كالبرق الخاطف يطئان في اشعارهما ويحفران الارض بانيابهما فيسئلانك قال : وانت على مثل حالك هذه قال : انت على مثل حالك هذه قال : اذن اكفيهما (245).
239 ـ محمد بن ابي عمير عن علي عن ابي بصير قال : سألت ابا عبد الله عليه السلام عن ارواح المؤمنين فقال : في حجرات في الجنة يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ويقولون : ربنا اقم لنا الساعة وانجز لناما وعدتنا والحق آخرنا باولنا (246)
240 ـ ابن ابي عمير عن علي عن ابي بصير عن ابي عبد الله عليه السلام قال سألته عن ارواح المشركين فقال في النار يعذبون ( و ) يقولون : ربنا لا تقم لنا الساعة ولا تنجز لنا ما وعدتنا ولا تلحق آخرنا باولنا SUP> ( 247).
241 ـ القاسم عن الحسين بن حماد عن يونس بن ظبيان قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال لي : ما تقول الناس في أرواح المؤمنين ؟ فقلت : يقولون : ( تكون ) في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش فقال أبو عبد الله عليه السلام : سبحان الله المؤمن اكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير أخضر يا يونس إذا ( كان ذلك أتاه محمد صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين والملائكة المقربون عليهم السلام فإذا ) قبضه ( الله عز وجل ) صير تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التى كانت في الدنيا (248)
245 ـ البحار 6 / 216 ـ 215
246 ـ البحار 6 / 265 ، النسخ متوافقه على الفاظ الحديث
247 ـ البحار 6 / 270 وفي النسخ جعل هذا الحديث بحذف السند من تتمة الحديث المتقدم.
248 ـ البحار 6 / 270 ـ 269 وفيه عن الحسين بن احمد وهو الصحيح على ما هو الصريح في جامع الرواة في يونس بن ظبيان والله العالم وفي النسخ : ـ
17 ـ باب الحشر والحساب والموقف ( والوقوف )
بين يدى الله تعالى والصراط
242 ـ الحسين بن سعيد عن محمد بن ابي عمير عن زيد القرشي عن عبيد زرارة قال : سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول : إذا أمات الله أهل الارض أمات اهل السماء الدنيا ثم أمات اهل السماء الثانية ثم امات اهل السماء الثالثة ثم امات اهل السماء الرابعة ثم أمات اهل السماء الخامسة ثم أمات اهل السماء السادسة ثم امات اهل السماء السابعة ثم أمات ميكائيل قال أو جبرائيل ثم أمات جبرائيل ثم أمات اسرافيل ثم أمات ملك الموت ثم ينفخ في الصور وبعث ، قال ثم يقول الله تبارك وتعالى : لمن الملك اليوم ؟ فيرد على نفسه فيقول : لله الخالق الباري المصور وتعالى الله الواحد القهار ثم يقول : اين الجبارون ؟ اين الذين كانوا يدعون معى الها أين المتكبرون ؟ ـ ونحو هذا ـ ثم يبعث الخلق (249)
243 ـ الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ان الله ليمن على عبده المؤمن يوم القيامة ويدنيه من كرامته ثم يعرفه ما انعم به عليه يقول ليمن على عبده المؤمن يوم القيامة ويدنيه من كرامته ثم يعرفه ما انعم به عليه يقول تبارك وتعالى : ألم تدعني يوم كذا وكذا ( بكذا وكذا فاجبت عدوتك ؟ ألم تسألني يوم كذا وكذا ) فأعطيتك مسألتك ؟ ألم تستغثنى ( في ) يوم كذا وكذ ( فاغثتك ؟ ألم تسألني في ضر كذا وكذا ) فكشفت ضرك ورحمت صوتك ؟ ألم تسألني مالا فملكتك ؟ ألم تستخدمني فأخدمتك ؟ ألم تسألني أن ازوجك فلانة فزوجتك ـ وهي منيعة عند أهلها ـ فزوجنا كها ؟ قال : فيقول العبد : بلى يا رب قد أعطيتني كل ما سألتك وقد كنت أسألك ( سألتك ) الجنة قال : فيقول الله : ( عز وجل الا فاني منجز
ـ القاسم بن الحسين ( عن ) ( بن ) حماد ، وفيها : بتلك الصورة التي كانت فيهنؤنه.
249 ـ البحار 6 / 326 ـ 327 وفيه : زيد النرسي وكذا في النسخة القمية
الاولى « ن 1 » وهو الصحيح لعدم وجود زيد القرشي ومعروفية زيد النرسي والله تعالى