مفاهيم القرآن ـ جلد السابع ::: 81 ـ 90
(81)
يكون جاهلاً لسائر اللغات أيضاً ، وعلى ذلك فليس للأُمّي إلاّ معنى واحد وله مصاديق وأفراد حسب الظروف التي تستعمل ا لكلمة فيها ، واطلاقه في الآية على من لم يعرف اللغات السامية لا يكون دليلاً على كونه موضوعاً لخصوص هذا المعنى ، كما أنّ إطلاق الإنسان وإرادة فرد منه بالقرينة لا يكون دليلاً على كونه موضوعاً لذلك الفرد.
    هذا هو خلاصة المقال في وصف الاُمّي الذي جاء توصيف النبي به في الذكر الحكيم وهناك آيات أُخر تثبت ذلك المعنى ( اُمّية النبي ) قال سبحانه :
    ( وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلهِ مِنْ كِتاب وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إذاً لاَرتَابَ المُبْطِلونَ ) ( العنكبوت/48 ).
    فالآية بحكم وقوع النكرة فيها في سياق النفي تفيد شمول السلب وعمومه لتلاوة أي كتاب وممارسة أية كتابة.
    ثم إنّه سبحانه علّل هذا السلب بأنّه خير عون لنفي ريب المبطلين وشك المشكّكين إذ لو كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ممارساً للقراءة والكتابة قبل البعثة ، لاتّهمه اليهود والنصارى والمشركون بأنّ الشريعة التي جاء بها تلقّاها عن طريق قراءة الصحف وتلاوتها ، ولأجل صد هذا الريب وقلع جذور هذا الشك لميُمكّن نبيّه عن تعلّم الكتابة والقراءة حتّى يكون ذا بيّنة قويّة على أنّ شريعته شريعة سماوية.
    ومع أنّ النبي ا لأكرم عاش أربعين سنة بلا ممارسة للكتابة والقراءة فقد اتّهمه بعض المعاندين بأنّ قرآنه استنساخ منه لما تملى عليه ، قال سبحانه :
    ( وَقال الّذِينَ كَفَرُوا اِنْ هَذَا ا ِلاّ اِفْكٌ افْتَرَاهُ وَاَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَد جَاءُوا ظُلماً وَزُوراً * وَقَالُوا اَسَاطِيرُ الاوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِىَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكَرَةً وَأَصِيلاً ) ( الفرقان/4و5 ).
    وكان المعاند يبثّ بذر هذا الشك حتّى وافاه الوحي الإلهي بالنقد والرد بقوله


(82)
سبحانه :
    ( قُلْ لَوْ شَاءَ اللّهُ مَاَ تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ اَدْرأكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيْكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ اَفَلاَ تَعَقِلُونَ ) ( يونس/16 ).
    ومعنى الآية إنّكم أيّها العرب تحيطون بتاريخ حياتي ، فقد لبثت فيكم عمراً يناهز الأربعين فهل رأيتموني أقرأ كتاباً أو أخطّ صحيفة ، فكيف ترمونني بالإفك الشائن بأنّه أساطير الأوّلين التي اكتتبتها وافتريتها على اللّه وأعانني على ذلك قوم آخرون ؟ فإذا كنتم واقفين على سيرتي وحياتي في الفترة الماضية فاعلموا أنّه منزّل من اللّه سبحانه كما أمر اللّه نبيّه أن يجبهم بقوله :
    ( قُلْ أنْزَلَهُ الّذى يَعْلَمُ ا لسِّرَّ فِى السَّمواتِ و الأَرْضِ ا ِنّه كَانَ غَفُوراً رَحيِماً ) ( الفرقان/6 )
    نعم ربّما يقال بأنّ قوله : ( مَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ ) لا يدل على أنّ النبي كان أُمّياً بل فيها أنّه لم يكن يكتب الكتاب ، وقد لا يكتب الكتاب من يحسنه كما لايكتب من لايحسنه (1).
    يلاحظ عليه : إنّ التعليل الوارد في الآية إنّما يصحّ وقوعه علّة لصدر الآية إذا كان النبي غير مستطيع لأن يقرأ ويكتب لا أن يكون عالماً بهما وإن لم يمارسهما ، وذلك لأنّ التعليل بصدد إزالة الشك والريب في أنّه كتاب سماوي وليس من صنع النبي ولا يمت إليه بصلة وذلك إنّما يتحقّق إذا كان النبي أُمّياً محضاً غير قادر عليهما لا ما إذا كان عارفاً بهما ولكن تركهما لمصلحة أو لعلّة أُخرى.
1 ـ التبيان في تفسير القرآن ج8 ص216 ، طبع بيروت. و يظهر من الآلوسي في تفسيره أنّه إعتمد على هذا.

(83)
وضع النبي بعد البعثة
    اتّفق المحقّقون من السنّة والشيعة على أنّه كان أُمّياً قبل البعثة لا يحسن الكتابة والقراءة ، وأمّا وضعه بعد البعثة و إنّه هل بقي على ما كان عليه قبلها أو تغيّر وضعه وصار عارفاً بالكتابة والقراءة ، وعلى فرض ثبوت معرفته بهما فهل مارسهما في بعض الفترات من عمره أو لا ؟ فهذه بحوث خارجة عن موضوع بحثنا لأنّ البحث في حياته و سيرته قبل البعثة وما ذكر يرجع إلى سيرته بعدها ، ولعلّنا نرجع إلى تلك المسألة في المستقبل.
     7 ـ إيمان النبي قبل البعثة
    لم يشك أحد من أهل التاريخ والسير في أنّ النبي الأكرم كان على خط التوحيد قبل البعثة ويدل عليه مأثورات كثيرة والمسألة إتفاقية بين المسلمين ولاتحتاج إلى اطناب ، وقد دلّت الآثار على أنّه كان يكافح الوثنيّة منذ نعومة أظفاره ومن إبّان طفوليته وشبابه.
    روى صاحب المنتقى : إنّ النبي لمّا تمّ له ثلاث سنين ، قال يوماً لوالدته أي مرضعته « حليمة السعديّة » : ما لي لا أرى أخويّ بالنهار ؟ قالت له : يابُنيّ إنّهما يرعيان غنيمات.
    قال : فما لي لا أخرج معهما ؟
    قالت له : أتحبّ ذلك ؟
    قال : نعم.
    قالت حليمة السعدية : فلمّا أصبح محمّد دهّنته وكحّلته و علّقت في عنقه


(84)
خيطاً فيه جزع يماني فنزعه ثمّ قال لأُمّه : « مهلاً يا أُمّاه فإنّ معي من يحفظني » (1).
    ونكتفي في المقام بهذا المقدار وقد بسطنا الكلام في ا لمأثورات حول توحيده وإيمانه في محلّه (2).
    إنّما المهم تعيين الشريعة التي كان يطبّقها في أعماله الفردية والإجتماعية العبادية وغيرها.

الشريعة التي كان يتعبّدبها قبل البعثة
    أمّا الشريعة التي كان يطبقها في أعماله فقد إختلفت الأنظار فيه وانتهت إلى أقوال و إحتمالات :
    1 ـ إنّه لم يكن يتعبّد بشريعة من الشرائع وإنّما يكتفي في أعماله الفردية والإجتماعية بما يوحي إليه عقله.
    وهذا القول لا يُعرَّج عليه ، إذ لم تكن أعماله منحصرة في المستقلاّت العقليّة كالاجتناب عن البغي والظلم والتحنّن على اليتيم ، والعطف على المسكين ، بل كانت له أعمال عبادية لاتصحّ بدون الركون إلى شريعة لأنّه كان يخرج في شهر رمضان إلى « حراء » فيعتكف فيه وهل يمكن الاعتكاف بدون الاعتماد على شريعة ، وقد رويت عن أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) إنّه حجّ عشرين حجّة مستتراً (3) ولميكن البيع والربا ولا الخل والخمر ولا المذكّى والميتة ولا النكاح والسفاح عنده سواسية ، فطبيعة الحال تقتضي أن يكون عارفاً بأحكام عباداته وأفعاله.
1 ـ المنتقى للكازروني ، الباب الثاني من القسم الثاني ، ونقله المجلسي في البحار ج15 ، ص392.
2 ـ لاحظ « مفاهيم القرآن » ج5 ص 351 ـ 352.
3 ـ الوسائل ج8 ، الباب45 ص87 ـ 88.


(85)
    2 ـ إنّه كان يعمل بشريعة إبراهيم وسننه وطقوسه المعروفة وهذا هو الذي كان السيّد العلاّمة الطباطبائي يستظهره كأحقّ الأقوال بشهادة أنّ أجداد النبي واُسرة البيت الهاشمي وجميع الأحناف في الجزيرة العربية كانوا على دين إبراهيم ولم ينقل أحد من أهل السير تهوّدهم أو تنصّرهم.
    ويتوجّه على هذا القول : إنّ لازم ذلك كونه عاملاً بالشريعة المنسوخة فإنّ الشريعتين اللاحقتين كشريعة الكليم و المسيح نسختا تلك الشريعة ، إلاّ أن يقال : إنّ سنن إبراهيم ( عليه السلام ) وطقوسه كانت باقية على ما هي عليها في الشرائع اللاحقة لها ، وإنّما انقضت نبوّته ، ولكن شريعته كانت باقية في غضون الشرائع اللاحقة ، ولأجل ذلك صارت الشريعة الإبراهيمية هي الأساس للشرائع اللاحقة وإنّما زيد عليها في الفترات اللاحقة أحكام وأُصول أُخر جاء بها الكليم ، أو المسيح أو النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
    نعم يبقى على هذا القول إشكال آخر وهو انّه لازم هذا القول أن يكون النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جزء من أُمّة إبراهيم ( عليه السلام ) تابعاً له ، واقتداء الفاضل بالمفضول غير صحيح عقلاً ولم يخصّ أحد تفضيله على سائر الأنبياء بوقت دون وقت ، فيجب أن يكون أفضل في جميع الأوقات فلاحظ وتأمّل.
    3 ـ أن يكون تابعاً للشريعة الأخيرة وهي شريعة المسيح ، وإمّا شريعة الكليم فلا شك أنّها كا نت منسوخة بالشريعة اللاحقة ، ولكن هذا الاحتمال مبني على أن يكون النبي واقفاً بشريعة المسيح ولم يكن له طريق إلاّ مخالطة أهل الكتاب وعلمائهم ، وحياته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لاتنسجم مع هذا الإحتمال ، إذ لميتعلّم منهم شيئاً ولم يسألهم.
    4 ـ إنّه كان يعمل حسب ما يُلهم ويوحى إليه سواء أكان مطابقاً لشرع من قبله أم مخالفاً ، وسواء أكان مطابقاً لما بعث عليه من الشريعة فيما بعد أم لا ؟ وهذا هو أظهر الأقوال ، ويؤيّد ذلك ما نقل عن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال :


(86)
« لَقَدْ قَرَنَ ا للّهُ بِهِ مِنْ لَدُنْ انْ كَانَ فَطيماً اعَظَمَ ملكاً منَ مَلائكتِهِ يَسلُكُ به طَريق المَكَارِم وَمحَاسِن اخلاَقِ العَالمِ ليله ونهاره وَلَقَدْ كنْتُ اَتبَعهُ اتِّباعَ الفَصِيل إثر أُمّه ، يَرْفَعُ لِي في كُلِّ يوْم منْ أخْلاَقِهِ علماً فاَراه وَلا يَرَاه غَيرِي ».
    وعلى ذلك (1) لا جدوى من البحث بعد ما كان العمل على ضوء ما يلهم ويؤيّد ذلك أنّه سبحانه أنعم على المسيح و يحيى بالنبوّة أيام صغرهما قال سبحانه حاكياً عن المسيح :
    ( قَالَ اِنّى عَبْدُ اللّهِ آتانِىَ الكِتَابَ وَجَعَلَنِى نَبِيّاً ) ( مريم/30 ).
    وقال سبحانه مخاطباً يحيى :
    ( يَا يَحْيَى خُذِ الكِتابَ بِقُوَّة وآتَيْنَاهُ الحُكْمَ صَبِيّاً ) ( مريم/12 ).
    ولازم ذلك ، إنّ النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يُلْهم منذ صباه إلى أن بعثه اللّه سبحانه نبيّاً وهادياً للبشر وليس ذلك أمراً غريباً ، وتؤيّد ذلك المأثورات المتضافرات في بدء نزول الوحي عليه فكان له الرؤية الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلاّ جاءت مثل فلق الصبح ، ثمّ حبّب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنّث فيه ـ وهو التعبّد ـ الليالي ذوات ا لعدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزوّد لذلك ثمّ يرجع إلى خديجة فيتزوّد لمثلها حتى جاءه الحقّ وهو في غار حراء ، فجاءه الملك وقال : « اقرأ » (2).

خاتمة المطاف
    نحن مهما جهلنا بشيء فلا يليق بنا الجهل بأنّ النبوّة منصب إلهي لا يتحمّله
1 ـ نهج البلاغة الخطبة رقم 187 طبعة عبده.
2 ـ صحيح البخاري ج1 ص3 ، باب بدء الوحي إلى رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، و السيرة النبوية ج1 ص234.


(87)
إلاّ الأمثل فالأمثل من الناس ، ولا يفاض إلاّ لمن له مقدرة روحيّة عظيمة ولا يتهيّب عندما يتمثّل له رسول الرب وأمين الوحي ويميّز بين وحي الحقّ وكلامه ووسوسة الشياطين وإلقاءاتهم ، ومن المعلوم أنّه عب فادح ومسؤولية عظمى ، لا يحملها إلاّ من وقع تحت رعاية ا للّه وتربيته ، ولا تتحقّق تلك الغاية إلاّ باقتران ملك من ملائكته يرشده إلى معالم الهداية ، ويصونه من صباه إلى شبابه إلى كهولته عن كل سوء وخطأ حتّى تستعدّ نفسه لتمثّل أمين الوحي وتحمّل كلامه سبحانه. وهذا ما أشار إليه الإمام أمير المؤمنين في كلامه ا لسابق فلاحظ.


(88)

(89)
(4)
الوحى في القرآن الكريم
    لقد تعرّفت على حياة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل البعثة وما ورد حولها من الآيات في القرآن الكريم ، وبذلك تمّ بيان ما يرجع إلى الشطر الأوّل من حياته ، وتسلسل البحث يدفعنا إلى البحث عن الشطر الثاني من حياته وهو ما يرجع إلى الحوادث التي مرّت عليه بعد البعثة ونزول الوحي عليه قبل هجرته إلى المدينة المنوّرة ، وقد أقام بعد أن حباه اللّه بالنبوّة والرسالة قرابة ثلاثة عشر سنة يقود فيها أُمّته إلى الصلاح والفلاح بالحكمة والموعظة الحسنة ويجادلهم بالتي هي أحسن.
    ولمّا ضاق عليه الأمر في موطنه الأوّل ودارت عليه الدوائر من قبل أعدائه وأعداء رسالته إضطرّ إلى مغادرة موطنه وألقى رحاله في مهجره أعني المدينة المنورة وبقي فيها زهاء عشر سنين إلى أن اختاره اللّه سبحانه إلى جواره ، وبذلك طويت صفحات عمره المشرقة ، وبقيت آثارها لامعة في سماء الإنسانيّة مشعلاً للهداية على مرّ العصور والتاريخ ، وقد إجتازت مراحل ثلاثة :
    1 ـ حياته قبل البعثة.
    2 ـ حياته بعد البعثة إلى الهجرة.
    3 ـ حياته بعد الهجرة حتى الإرتحال إلى الرفيق الأعلى.
    فها نحن في رحاب المرحلة الثانية من مراحل حياته الشريفة وجاءت الحوادث في هذه المرحلة تترى وتقارع شخصيّته الصامدة وقبل أن نخوض في تحليل هذه


(90)
الحوادث حسب التسلسل التاريخي على ضوء ما نستفيده من القرآن الكريم ونستوحيه من خلال آياته; نذكر حادثة نزول الوحي عليه وتكليله بوسام النبوّة التي هي من هبات اللّه تعالى الجسيمة يمنحها لمن يشاء من عباده ( اللّهُ اَعَلم حَيْثُ يَجْعل رسالته ).

الوحي لغة واصطلاحاً
    الوحي في اللّغة هو الإلقاء في خفاء.نصّ على ذلك ابنفارس في المقاييس ، ثم إنّ أئمّة اللّغة وإن ذكروا للوحي معان مختلفة لكن الجميع يرجع إلى أصل واحد وهو تعليم الغير بخفاء ، قال ابن منظور : الوحي : الإشارة ، والكتابة ، والرسالة ، والإلهام والكلام الخفي وكل ما ألقيته إلى غيرك يقال وحيت إليه الكلام ، والمستفاد من كلماتهم : إنّ الوحي هو الإعلام بخفاء بطريق من الطرق والعنصر المقوّم لمعنى الوحي هو الخفاء ، وأمّا غيره كالسرعة على ما في مفردات الراغب فليس بمقوّم لمعنى الوحي كما أَنّ الإشارة و الكتابة و الإلهام إلى القلب كلّها من طرق الوحي و وسائله.
    و قد أُستعمل الوحي في القرآن الكريم في موارد مختلفة كلّها مصاديق و موارد لهذا المعنى الجامع و إن شئت قلت من قبيل تطبيق المعنى الكلّي على مصاديقه المختلفة المتنوّعة ، و إليك البيان :
     1 ـ تقدير الخلقة بالسنن و القوانين :
    قال سبحانه : ( ثُمَّ اسْتَوَى اِلَى السَّمَاءِ وَ هِىَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَ لِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً اَوْ كَرْهاً قَالَتَا اَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَات فِى يَوْمَيْنِ وَ أَوْحَى فِى كُلِّ
مفاهيم القرآن ـ جلد السابع ::: فهرس