241
المؤمنين (عليه السلام) تبلغ (66) مصدراً كما أحصاها شيخنا الأميني (1) .
    وقد وردت الأحاديث في أنّ المراد بالمؤمنين الذين يعطون الزكاة وهم راكعون جميع الأئمّة الطاهرين (عليهم السلام) الذين وُفّقوا لمثل هذه الفضيلة في حياتهم كما أفاده العلاّمة المجلسي (2) .
    2 / دليل السنّة : والأحاديث الشريفة الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله) في التنصيص على إمامة الأئمّة الإثنى عشر (عليهم السلام) ما أكثرها وأوفرها .
    ويكفي منها النصّ الجليّ من شخص النبي (صلى الله عليه وآله) بأمر الله العلي على ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد حجّة الوداع على رؤوس الأشهاد ، في حديث الغدير الأغرّ ، المتواتر بين الفريقين .
    وقد ورد من طرق الخاصّة في ثلاثة وأربعين حديثاً ، ومن طرق العامّة في تسعة وثمانين حديثاً تلاحظها باسنادها ومتونها في المصادر المعتبرة (3) .
    ونقتطف زهرة اُخرى ، من الأزاهير النبويّة ، في التنصيص على إمامة سادة الإمامية ، وهو الحديث المتواتر بين المسلمين ، ورواه الخاصّة في (50) حديثاً ، والعامّة في (58) حديثاً وهو تصريح النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بقوله :
    « أنّ علياً وأبنائه الأحد عشر هم أوصيائي والأئمّة من بعدي » (4) .
    3 / دليل العقل : فإنّ من البديهي عدم استواء مرتبة من يعلم ومن لا
(1) الغدير : ج3 ص156 .
(2) بحار الأنوار : ج35 ص206 .
(3) غاية المرام : ص79 ـ 103 .
(4) غاية المرام : ص191 لاحظ الحديث 47 .



242
يعلم ، وأنّ العقل يحكم بتقديم الأعلم والأفضل على غيره ، فهو الحَسَن وعكسه هو القبيح .
    ومن الواضح أنّ الأعلم الأفضل من جميع الاُمّة بحكم العقل وحكومة العقلاء حتّى باعتراف الخصم هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأولاده الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) ، وهذا أوضح من الشمس وأبين من الأمس ، فيحكم العقل بتقديمهم وإمامتهم .
    وقد تصدّى العلاّمة الحلّي (قدس سره) إحصاء الأدلّة العقلية على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتاب (الألفين) بألف دليل عقلي ، والف دليل نقلي .
    وسُئل الخليل بن أحمد الفراهيدي : ما الدليل على أنّ علياً إمام الكل في الكل ؟
    فأجاب : لإحتياج الكل إليه ، واستغنائه عن الكل (1) .
    فدليل العقل حاكم بإمامتهم سلام الله عليهم .
    4 / دليل الإعجاز : فإنّهم سلام الله عليهم أخبروا بإمامتهم ووصايتهم وولايتهم عن الله تعالى ، مقروناً بمعجزاتهم الساطعة وبيّناتهم المصدّقة لإمامتهم التي هي شواهد قطعيّة على صدق كلامهم ، ودلائل وجدانية على انتصابهم من قِبَل ربّهم ، وإلاّ لم يكونوا قادرين على إتيان ما لم يقدر عليه إلاّ الله العزيز .
    كما كانت المعاجز من أدلّة صدق نبيّنا العظيم ، ومَن قبله من الأنبياء المكرّمين حيث إنّ معاجزهم تنبىء عن صدقهم .
(1) تنقيح المقال : ج1 ص403 .


243
فكذلك بالنسبة إلى الأئمّة الإثنى عشر صلوات الله عليهم ، تكون إعجازاتهم بإذن الله تعالى من أدلّة صدقهم في إمامتهم بالإمامة الإلهية ، والولاية الربّانية .
    وقد جمع المحدّث الجليل الحرّ العاملي (قدس سره) معاجزهم في الأجزاء الثلاثة من كتابه (إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات) وكذلك السيّد البحراني في (مدينة المعاجز) فلاحظها .
    فحياتهم مليئة بالمعجزات الباهرات منذ ولادتهم إلى شهادتهم وبعد شهادتهم ، ومقرونة بشهادات الصدق على إمامتهم ووصايتهم .
    وقد شهدت لهم الكائنات بأوثق البيّنات ويكفينا واحدة منها منقولة من طرق الفريقين وهو حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) : « ياأبا الحسن كلّم الشمس فإنّها تكلّمك .
    قال علي (عليه السلام) : السلام عليك أيّها العبد المطيع لله .
    فقالت الشمس : وعليك السلام ياأمير المؤمنين ، وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، ياعلي أنت وشيعتك في الجنّة ، ياعلي أوّل من ينشقّ عنه الأرض محمّد ثمّ أنت ، وأوّل من يحيا محمّد ثمّ أنت ، وأوّل من يكسى محمّد ثمّ أنت .
    ثمّ انكبّ علي ساجداً وعيناه تذرفان بالدموع ، فانكبّ عليه النبي (صلى الله عليه وآله) فقال : ياأخي وحبيبي ارفع رأسك فقد باهى الله بك أهل سبع سماوات » (1) .
    وبهذا يجزم الإنسان بوصايتهم ، ويتّضح له بالعيان إمامتهم ، وينطق بشهادتها المكمّلة للإيمان .
(1) بحار الأنوار : ج41 ص169 ب109 ح5 المروي بطريق العلاّمة والخوارزمي .


244
الرّاشِدُونَ (1)

والشهادة بالإمامة لا تفارق الشهادة بالرسالة منذ اليوم الأوّل إلى يوم القيامة ، وأمرنا بالإتيان بها ، ولا يستطيع أحد أن يتخلّف عنها كما تلاحظه في أحاديثنا الكثيرة (1) .
    فيلزم الإتيان بها في كلّ مقام بعد الشهادة بالرسالة حتّى في الأذان ، فالشهادة فيه من شعائر الإيمان ، ومن علائم تشيّع الإنسان ، الموجب للفوز بالجنان .
    كلّ ذلك يؤكّد حتميّة الشهادة بالإمامة وعلميّة ما جاء في الزيارة الجامعة : (وأشهد أنّكم الأئمّة) .
    (1) ـ (الراشدون) أي الذين يُرشدون إلى الدين الحقّ المبين ، ويهدون إلى الصواب باليقين .
    من رَشِدَ يرشَدُ رَشَداً فهو راشد ، والرَشَد هي الهداية (2) ، في الاُمور الدنيوية والاُخروية (3) ، وهو نقيض الغيّ والضلال (4) .
    والرَشَد والرُشْد والرَّشاد واحد وهي الإستقامة على طريق الحقّ ، مع تصلّب فيه (5) .
    وأئمّة أهل البيت (عليهم السلام) هم الأئمّة الراشدون ، كما نصّ عليه سيّدهم
(1) بحار الأنوار : ج27 ص1 ب10 الأحاديث .
(2) مجمع البحرين : مادّة رشد ص206 .
(3) المفردات : ص196 .
(4) المحيط في اللغة : ج7 ص300 .
(5) القاموس المحيط : ج1 ص294 .



245
وجدّهم الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) في حديث الصدوق (قدس سره) باسناده عن زيد بن أرقم قال : خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال بعد ما حمد الله وأثنى عليه :
    « اُوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي لا يستغني عنه العباد ، فإنّ من رغب في التقوى زهد في الدنيا .
    واعلموا أنّ الموت سبيل العالمين ومصير الباقين ، يخطف المقيمين ، ولا يعجزه الخلق الهاربون ، يهدم كلّ لذّة ، ويزيل كلّ نعمة ، ويبشع كلّ بهجة ، والدنيا دار الفناء ، ولأهلها منها الجلاء ، وهي حلوة خضرة قد عجلت للطالب ، فارتحلوا عنها يرحمكم الله بخير ما يحضر بكم من الزاد ، ولا تطلبوا منها أكثر من البلاغ ولا تمدّوا أعينكم منها إلى ما متّع به المترفون .
    ألا أنّ الدنيا قد تنكّرت وأدبرت واخلولقت وأذنت بوداع ، وأنّ الآخرة قد رحلت وأقبلت باطّلاع .
    معاشر الناس كأنّي على الحوض يرد قوم عليّ منكم وستؤخّر اُناس من دوني ، فأقول : ياربّ منّي ومن اُمّتي فيقال : هل شعرت بما عملوا بعدك والله ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم .
    أيّها الناس اُوصيكم في عترتي وأهل بيتي خيراً ، فإنّهم مع الحقّ والحقّ معهم .
    وهم الأئمّة الراشدون بعدي والاُمناء المعصومون .
    فقام إليه عبدالله بن العبّاس فقال : يارسول الله كم الأئمّة بعدك ؟
    قال : عدد نقباء بني اسرائيل وحواري عيسى ، تسعة من صلب


246
الحسين ، ومنهم مهدي هذه الاُمّة » (1) .
    فالخلافة الهادية المهديّة الراشدة ، التي ترشد إلى الحقّ ، وتهدي إلى الصواب ، وتستقيم في طريق الحقيقة ، هي خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأولاده المعصومين (عليهم السلام) الذين عرفت أدلّة إمامتهم الراشدة ، وعصمتهم الرشيدة .
    فهم خلفاء الرسول الأمين ، والأئمّة القدوة إلى يوم الدين ، دون من سواهم ممّن لم يكن عليهم أدنى تنصيص ، ولم يكن لهم أقلّ لياقة كما تلاحظ حالهم في مثل مجلّدات الفتن والمحن من البحار ، وفي السبعة من السلف ، وفي حياة الخليفة وغيرها .
    والقرآن الكريم مصرّح بأنّ عهد الإمامة لا ينال الظالم ، وهو من تلبّس في حياته بالظلم شركاً أو معصية ومن تعدّى حدود الله تعالى ، فكيف تنال غير أهل البيت ممّن لا عصمة لهم ؟!
    فقد قال عزّ إسمه : (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَات فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (2) .
    وقد فُسّر هذا العهد بالإمامة من قِبَل الخاصّة والعامّة كما أفاده شيخ الطائفة (قدس سره) (3) .
    فالحقّ المحقّق هو رشادة خصوص من اتّفق الفريقان في أحاديثهم
(1) غاية المرام : ص205 ح48 .
(2) سورة البقرة : الآية 124 .
(3) تفسير التبيان : ج1 ص448 .



247
الْمَهْدِيُّونَ (1)

المتواترة على أنّه مع الحقّ والحقّ معه ، يدور الحقّ معه حيثما دار ، ولن يفترقا إلى يوم القرار ، كما تلاحظه في أحاديث الخاصّة في (10) طرق ، وأحاديث العامّة في (15) طريقاً (1) .
    ثبّتنا الله على ولاية الأئمّة الراشدين ، والبراءة من أعدائهم المعاندين .
    (1) ـ من الهداية والرشاد ، والإرشاد إلى طريق الحقّ والسداد ، جمع المهدي ، والمهديّ هو من هداه الله تعالى بهدايته الخاصّة .
    وأهل البيت سلام الله عليهم هم الذين هداهم الله بهدايته ، وأرشدهم بدلالته ، وتولاّهم بتربيته ورعايته ، وعصمهم من كلّ خطلة وزلّة ، ثمّ جعلهم أعلام الهدى وأئمّة الهداية .
    فكانوا هم المهديّون من الله ، وهم الهادون لخلق الله ، كما ترى أحاديثه المتظافرة في بابه .
    ففي حديث أبي الجارود ، عن الإمام الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) (2) قال : « هذه الآية لآل محمّد وأشياعهم » (3) .
    وفي حديث حمران عن الإمام الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى : (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ) (4) قال : « هم الأئمّة » (5) .
(1) غاية المرام : ص539 ، بحار الأنوار : ج38 ص26 ب57 الأحاديث ، إحقاق الحقّ : ج4 ص27 ، وج9 ص479 .
(2) سورة العنكبوت : الآية 69 .
(3) بحار الأنوار : ج24 ص143 ب25 ح3 .
(4) سورة الأعراف : الآية 181 .
(5) بحار الأنوار : ج24 ص144 ب45 ح5 .



248
    وفي حديث عبدالله بن جعفر ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال :
    « ليس في جنّة عدن منزل ـ أشرف ولا ـ أفضل ولا أقرب إلى عرش ربّي من منزلي ، ونحن فيه أربعة عشر إنساناً ، أنا وأخي علي وهو خيرهم وأحبّهم إليّ ، وفاطمة وهي سيّدة نساء أهل الجنّة ، والحسن والحسين ، وتسعة أئمّة من ولد الحسين ، فنحن فيه أربعة عشر إنساناً في منزل واحد أذهب الله عنّا الرجس وطهّرنا تطهيراً ، هداة مهديين » (1) .
    فرسول الله (صلى الله عليه وآله) هو المنذر ، ولكلّ قوم هاد إلى يوم القيامة أمير المؤمنين وأولاده المعصومون سلام الله عليهم ، كلّهم هداة مهديون ، إلى أن يبلغ خاتمهم الإمام الثاني عشر الذي هو المهدي وصفاً وإسماً ، والممتاز بهذا الإسم شخصاً .
    خصّه الله بهذا الإسم الشريف لأنّه يُهدي إلى أمر خفي ، ويُهدي إلى أمر قد دُثر وضلّ عنه الناس ، كما في حديثي أبي سعيد الخراساني ومحمّد بن عجلان (2) .
    وهذا الإسم المبارك من أحلى أسمائه الكريمة وسماته العظيمة ، التي هي كثيرة ، شأن العظماء الذين تتعدّد أسماؤهم لتعدّد صفاتهم ، وكثرة جوانب عظمتهم وقد فصّلنا البيان في أسماءه الشريفة ، وكنيته المباركة ، وألقابه السامية ، في كتاب الفوائد (3) .
(1) كتاب سليم بن قيس : ج2 ص840 .
(2) بحار الأنوار : ج51 ص29 ـ 30 ب2 ح2 و6 ـ 7 .
(3) الفوائد الرجالية : ص21 .



249
    ويمتاز سلام الله عليه باللقب الشريف (القائم) لقيامه بالحقّ بأعظم قيام إلهي يعرفه التاريخ البشري ، وكلّهم قائمون بالحقّ .
    فيلزم تعظيمه بهذا اللقب ، والقيام عنده كما قام له الإمام الرضا (عليه السلام) ، بل أمر به الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث الزام الناصب (1) .
    وهذا القيام ووضع اليد على الرأس ـ مضافاً إلى التعظيم ـ هو تسليم للإمام (عليه السلام) وإستعداد لقيامه ، وطلب تعجيل فرجه التي هي من الوظائف الدينيّة ، والمرغّبات الشرعية خصوصاً في عهد الغيبة .
    فاللازم على المؤمن :
    1 ـ انتظار الفرج مع عدم الاستعجال في ذلك ، فإنّما يهلك المستعجلون كما دلّت عليه الأحاديث الشريفة (2) .
    2 ـ العمل بما يلازم الانتظار من إصلاح النفس ، والتمسّك بتكاليف الدين ، والدعاء للفرج ، والإستعداد لنصرة الإمام (عليه السلام) كما يستفاد من الأحاديث المباركة (3) .
    3 ـ العلم بأنّ نفس هذا الانتظار والحالة الانتظارية في الإنسان المؤمن مطلوب مرغوب ، مُثاب عليه شرعاً كما يستفاد من الأحاديث المرويّة (4) .
    وحبّذا لو كان الدعاء لتعجيل فرجه ـ مقروناً بأن يجعلنا من أعوانه
(1) الزام الناصب : ج1 ص271 .
(2) الكافي : ج1 ص336 ح1 ، وص368 ح2 ـ 7 .
(3) الكافي : ج1 ص335 ح1 ـ 5 .
(4) إكمال الدين : ص644 ب55 الأحاديث .



250
الْمَعْصُومُونَ (1)

وأنصاره ـ بالأدعية المأثورة الواردة عنهم صلوات الله عليهم ، مثل دعاء يونس ابن عبدالرحمن عن الإمام الرضا (عليه السلام) الذي رواه شيخ الطائفة في المصباح (1) .
    وهكذا صلاة ودعاء الفرج لتعجيل فرجه الشريف (2) .
    ويستحسن في المقام دراسة كتاب مكيال المكارم لإستقصاء معرفة فوائد الدعاء للإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف والأدعية الواردة له (عليه السلام) .
    (1) ـ من العصمة التي هي في اللغة بمعنى الوقاية والمنع والدفع والحفظ والحماية ، وعرّفت بأنّها هي : « الروحية القدسيّة المانعة عن مخالفة التكاليف اللزومية شرعية وعقليّة مع القدرة عليها » .
    وفُسّر المعصوم في بيان أهل العصمة بأنّه هو : « الممتنع بالله عن جميع محارم الله » كما في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) (3) .
    وأهل البيت (عليهم السلام) معصومون من الذنوب الكبائر والصغائر ، ومحفوظون من السهو والخطأ والنسيان ، ومبرّؤون من العيوب والأدناس والأرجاس في مدّة عمرهم الشريف من زمن الطفولية إلى نهاية الحياة الدنيوية .
    وهذا البحث من أهمّ مباحث الإمامة والخلافة ، بل من أهمّ مباحث النبوّة ، إذ العصمة من أهمّ مميّزات النبي وخليفته ، وممّا يلزم وجوده فيهما حتّى يكون كفيلا بعدم الخطأ ، وضميناً لسعادة الاُمّة إلى الأبد .
    وقد ذكرنا هذا البحث مفصّلا في اُصول العقائد ، وبرهَنّا على لزوم عصمة =
(1) مصباح المتهجّد : ص409 .
(2) منتخب الأثر : ص501 .
(3) معاني الأخبار : ص132 ح2 .