كتاب الغدير ـ الجزء الأول ::: 151 ـ 160
(151)
في أربع مجلدات ، أخبت إلى الحديث في تقريظه كتابنا هذا وسيأتيك لفظه في مقدمة الجزء السادس.
    358 ـ الأستاذ الشيخ محمد سعيد دحدوح أحد أئمة الجماعة في حلب ، أثبته في كتاب له إلى العلامة الحجة الشيخ محمد حسين المظفري ، وسيوافيك بنصه وفصه في مفتتح الجزء الثامن.
    359 ـ الأستاذ صفا خلوصي نزيل لندن وخريج جامعتها والمدرس بها ، رآه من المقطوع به في كتاب له إلينا ، سيأتي بنصه في أول الجزء الخامس.
    360 ـ الحافظ المجتهد ناصر السنة شهاب الدين أبي الفيض أحمد بن محمد بن الصديق صاحب التآليف القيمة ، ذكره في كتابه الفخم تشنيف الآذان ص 77 نقلا عن جمع كثير من الحفاظ بأسانيدهم عن أربع وخمسين صحابيا ، وهم : علي أمير المؤمنين الإمام الحسن السبط ، الإمام الحسين السبط. عبد الله بن عباس. البراء بن عازب. زيد ابن أرقم. بريدة. أبو أيوب ، حذيفة بن أسيد. سعد بن أبي وقاص. أنس بن مالك. أبو سعيد الخدري. جابر بن عبد الله. عمرو بن ذي مر. عبد الله بن عمر. مالك بن الحويرث. حبشي بن جنادة. جرير بن عبد الله البجلي. عمارة. عمار بن ياسر. رياح بن الحارث. عمر بن الخطاب. نبيط بن شريط. سمرة بن جندب. أبو ليلى. جندب الأنصاري. حبيب بن بديل. قيس بن ثابت. زيد بن شرحبيل. العباس بن عبد المطلب. عبد الله بن جعفر. سلمة بن الأكوع. زيد بن أبي ثابت. أبو ذر الغفاري. سلمان الفارسي. يعلى بن مرة. خزيمة بن ثابت. سهل بن حنيف. أبو رافع. زيد بن حارثة. جابر بن سمرة. ضمر الأسلمي. عبد الله بن أبي أوفى. عبد الله بن بسر المازني. عبد الرحمن بن يعمر الديلمي أبو الطفيل عامر. سعد بن جنادة. عامر بن عميرة. حبة العرني. أبو إمامة. عامر ليلى. وحشي بن حرب. عائشة. أم سلمة. طلحة بن عبيد الله.
    وسيوافيك لفظه في الكلم عند البحث عن سند الحديث إنشاء الله ] (1).
1 ـ من رقم 357 إلى آخر البحث ملحق من زيادات الطبعة الثانية.
إن في ذلك لذكرى
لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد

(152)
المؤلفون في حديث الغدير
    بلغ إهتمام العلماء بهذا الحديث إلى غاية غير قريبة ، فلم يقنعهم إخراجه بأسانيد مبثوثة خلال الكتب حتى أفرده جماعة بالتأليف ، فدونوا ما انتهي إليهم من أسانيده ، و ضبطوا ما صح لديهم من طريقه ، كل ذلك حرصا على كلاءة متنه من الدثور ، وعن تطرق يد التحريف إليه ، فمنهم :
    1 ـ أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري الآملي المولود 224 و المتوفى 310 ( المترجم ص 100 ) له كتاب الولاية في طرق حديث الغدير رواه فيه من نيف وسبعين طريقا ، قال الحموي في معجم الأدباء ج 18 ص 80 في ترجمة الطبري : له كتاب فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، تكلم في أوله بصحة الأخبار الواردة في غدير خم ثم تلاه بالفضايل ولم يتم ، وقال في ص 74 : وكان إذا عرف من إنسان بدعة أبعده وأطرحه ، وكان قد قال بعض الشيوخ ببغداد : بتكذيب غدير خم وقال : إن علي ابن أبي طالب كان باليمن في الوقت الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير خم ، وقال هذا الانسان في قصيدة مزدوجة يصف فيها بلدا بلدا ومنزلا منزلا أبياتا يلوح فيها إلى معنى حديث غدير خم فقال :
ثم مررنا بغديرخم كم قائل فيه بزورجم
على علي والنبي الأمي
    وبلغ أبا جعفر ذلك فابتدأ بالكلام في فضايل علي بن أبي طالب وذكر طرق حديث خم فكثر الناس لاستماع ذلك واستمع قوم من الروافض من بسط لسانه بما لا يصلح في الصحابة رضي الله عنهم فابتدأ بفضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
    م [ وقال الذهبي في طبقاته 2 ص 254 : لما بلغ ( محمد بن جرير ) أن ابن أبي داود تكلم في حديث غدير خم عمل كتاب الفضائل وتكلم في تصحيح الحديث ثم قال : قلت : رأيت مجلدا من طرق الحديث لابن جرير فاندهشت له ولكثرة تلك الطرق ].


(153)
    وقال ابن كثير في تاريخه ج 11 ص 146 في ترجمة الطبري : إني رأيت له كتابا جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين ، وكتابا جمع فيه طرق حديث الطير. ونسبه إليه ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 7 ص 337.
    وذكره له شيخ الطايفة الطوسي في فهرسته وقال : أخبرنا به أحمد بن عبدون عن أبي بكر الدوري عن ابن كامل ، وقال السيد ابن طاوس في الاقبال : ومن ذلك ما رواه محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ الكبير صنفه وسماه [ كتاب الرد على الحرقوصية ] روى فيه حديث يوم الغدير وروى ذلك من خمس وسبعين طريقا.
    2 ـ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني الحافظ المعروف بابن عقدة المتوفى 333 ، له كتاب الولاية في طرق حديث الغدير رواه بمائة وخمس طرق ، أكثر النقل عنه ابن الأثير في أسد الغابة ، وابن حجر في الإصابة كما مر ، وقال الثاني في تهذيب التهذيب ج 7 ص 337 بعد ذكر حديث الغدير : صححه واعتنى بجمع طرقه أبو العباس ابن عقدة فأخرجه من حديث سبعين صحابيا أو أكثر ، وقال في فتح الباري : أما حديث من كنت مولاه فعلي مولاه. فقد أخرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جدا وقد استودعها ابن عقدة في كتاب مفرد وكثير من أسانيدها صحيح وحسان ، و ذكر له شمس الدين المناوي الشافعي في فيض القدير ج 6 ص 218 وحكى قول ابن حجر : حديث كثير الطرق صححه إلخ ، ونسبه إليه الحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 15 ، وذكره له النجاشي في فهرسته ص 67 ، وقال السيد ابن طاوس في الاقبال ص 663 : وجدته قد كتب في زمن أبي العباس مصنفه في سنة 330 وعليه خط الشيخ الطوسي وجماعة من شيوخ الاسلام ، وقد روى فيه نص النبي صلى الله عليه وسلم بولاية علي (ع) من مائة وخمس طرق والآن موجود عندي. وقال الهدار في القول الفصل 1 ص 445 : أخرج الحديث ابن عقدة عن مائة وخمسة من الصحابة.
    3 ـ أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سالم التميمي البغدادي المعروف بالجعابي المتوفى 355 (1) له كتاب من روى حديث غدير خم عده النجاشي من كتبه في
1 ـ توجد ترجمته في تاريخ بغداد 3 ص 26 ـ 31 ، وتذكرة الذهبي 3 ص 138 ـ 141 و غيرهما وذكروه من مقدمي الحفاظ وإنه كان يحفظ مائتي ألف حديث بأسانيدها ويجيب عن

(154)
فهرسته ص 281 ، وقال السروي في مناقبه ج 1 ص 529 ، ذكره أبو بكر الجعابي من مائة وخمس وعشرين طريقا ، وذكر عن الصاحب الكافي أنه قال : روى لنا قصة غدير خم القاضي أبو بكر الجعابي عن أبي بكر وعمر وعثمان إلى أن عد ثمانية وسبعين صحابيا كما مر الايعاز إليهم ، وفي ضياء العالمين : إنه روى حديث الغدير في كتابه نخب المناقب من مائة وخمس وعشرين طريقا.
    4 ـ أبو طالب عبيد الله (1) بن أحمد بن زيد الأنباري الواسطي المتوفى بواسط 356 ، له كتاب طرق حديث الغدير ذكره له النجاشي في فهرسته ص 161.
    5 ـ أبو غالب أحمد بن محمد بن محمد الزراري المتوفى 368 ، له جزء في خطبة الغدير نص عليه هو بنفسه في رسالته في آل أعين التي ألفها لحفيده أبي طاهر الزراري.
    6 ـ أبو الفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني المتوفى 372 ، له كتاب من روى حديث غدير خم ذكره له معاصره النجاشي في فهرسته ص 282.
    7 ـ الحافظ علي بن عمر الدارقطني البغدادي المتوفى 385 ، قال الكنجي الشافعي في كفايته ص 15 عند ذكر حديث الغدير : أجمع الحافظ الدارقطني طرقه في جزء.
    8 ـ الشيخ محسن بن الحسين بن أحمد النيسابوري الخزاعي عم شيخنا عبد الرحمن النيسابوري ، له كتاب بيان حديث الغدير ذكره له الشيخ منتجب الدين في فهرسته.
    9 ـ علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن عروة الجراح القناتي المتوفى 413 ،
مثلها وإنه فاق حفاظ عصره على كثرتهم وحفظهم ، وروى عنه الدارقطني ، وابن شاهين ، و ابن زرقويه ، وابن الفضل القطان ، وعلي المقري : وعلي الرزاز ، ومحمد بن صلحة الثعالبي وأبو نعيم الحافظ ، وابن حسنويه ، وأبو عبد الله الحاكم وغيرهم ، وعن أبي علي المعدل : إنه كان إماما في المعرفة بعلل الحديث ، وثقات الرجال من معتليهم وضعفاءهم وأسماءهم و أنسابهم وكناهم ومواليدهم وأوقاتهم ومذاهبهم وما يطعن به على كل واحد وما يوصف به من السداد ، وكان في آخر عمره قد انتهى هذا لعلم إليه حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه فيه في الدنيا هكذا كان ابن الجعابي مسلم الفضيلة عند الكل تهتف المعاجم بعلمه ، وتعترف العلماء برفعة مقامه ، غير أن ما كان مزيج نفسيته من حب أهل البيت عليهم السلام حدا حثالة من الناس إلى الطعن عليه بقذايف وطامات لا يوصم بها ساقة من المسلمين فكيف بالأعالي منهم من المترجم وأمثاله.
1 ) في فهرست شيخ الطايفة : عبد الله.


(155)
له كتاب طرق خبر الولاية عده النجاشي من تآليفه في فهرسته ص 192.
    10 ـ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضايري المتوفى 15 صفر سنة 411 ، له : كتاب يوم الغدير ذكره له النجاشي في فهرسته ص 15.
    11 ـ الحافظ أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجستاني (1) المتوفى 477 ( مرت ترجمته ص 112 ) له كتاب الدراية في حديث الولاية في 17 جزء جمع فيه طرق حديث الغدير ورواه عن مائة وعشرين صحابيا ، ذكره له ابن شهر آشوب في المناقب ج 1 ص 529 ، وقال جمال الدين السيد ابن طاوس في الاقبال ص 663 : إنه كان يوجد عنده وإنه مجلد أكثر من عشرين كراسا ، وينقل عنه في كتاب اليقين ويروي عنه ابن أبي حاتم الشامي في الدر النظيم في الأئمة اللهاميم ، وكان يوجد عند الشيخ عماد الدين الطبري ينقل عنه في كتابه [ بشارة المصطفى لشيعة المرتضى ] معبرا عنه بكتاب الولاية.
    12 ـ أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي المتوفى 449 ، له كتاب عدة البصير في حج يوم الغدير قال العلامة النوري في المستدرك ج 3 ص 498 : هذا كتاب مفيد يختص باثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السلام في يوم الغدير ، جزء واحد مائتا ورقة ، بلغ الغاية فيه حتى حصل في الإمامة كافيا للشيعة ، عمله بطرابلس للشيخ الجليل أبي الكتائب عمار.
    13 ـ علي بن بلال (2) بن معاية بن أحمد المهلبي ، له كتاب حديث الغدير ذكره له شيخ الطايفة في فهرسته ص 96 ، وابن شهر آشوب في المناقب ج 1 ص 529 وفي المعالم ص 59.
    14 ـ الشيخ منصور اللائي الرازي ، له كتاب حديث الغدير ذكر فيه أسماء رواته على ترتيب الحروف ، ذكره له ابن شهر آشوب في المناقب ج 1 ص 529 ، والشيخ أبو الحسن
1 ـ يقال في النسبة إلى سجستان : السجزي على غير قياس ، أو ، إن سجزا اسمه الآخر كما في المعجم ، قد توهم بعض التعدد بين مسعود السجستاني والسجزي وذكر لكل واحد منهما كتابا في حديث الغدير ، وما في المناقب والمعالم لابن شهر آشوب من قوله في الأول : مسعود الشجري. وفي الثاني : معوية السجزي ، تصحيف.
2 ـ في مناقب ابن شهر آشوب : هلال ، وفي فهرست الشيخ : بلال.


(156)
الشريف في ضياء العالمين.
    15 ـ الشيخ علي بن الحسن الطاطري الكوفي ، صاحب كتاب فضايل أمير المؤمنين له : كتاب الولاية ذكره له شيخ الطايفة في فهرسته ص 92.
    16 ـ أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني ( المترجم ص 112 ) له كتاب دعاة الهداة إلى أداء حق الموالاة يذكر فيه حديث الغدير ، ذكره له السيد في الاقبال ص 663 وقال : إنه يوجد عندنا ، ونسبه إليه الشيخ أبو الحسن الشريف في ضياء العالمين.
    17 ـ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي المتوفى 748 ـ مرت ترجمته ص 124 ) له كتاب طريق حديث الولاية ذكره لنفسه هو في كتابه تذكرة الحفاظ ج 3 ص 231 ، وقال : أما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا قد أفردتها بمصنف ومجموعها يوجب أن يكون الحديث له أصل ، وأما حديث : من كنت مولاه. فله طرق جيدة وقد أفردت ذلك أيضا.
    18 ـ شمس الدين محمد بن محمد الجزري الدمشقي المقري الشافعي المتوفى 833 ( مرت ترجمته ص 129 ) أفرد رسالة في إثبات تواتر حديث الغدير وأسماها أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ورواه من ثمانين طريقا ونسب منكره إلى الجهل والعصبية ، عده من تآليفه السخاوي في الضوء اللامع ( كما مر ص 129 ) توجد منه نسختان في مكتبة السيد مير حامد حسين اللكهنوي الهندي صاحب العبقات ، و ذكره له الشيخ أبو الحسن الشريف في ضياء العالمين.
    19 ـ المولى عبد الله بن شاه منصور القزويني الطوسي ، من معاصري شيخنا صاحب الوسايل ، له الرسالة الغديرية كما في أمل الآمل.
    20 ـ السيد سبط الحسن الجايسي الهندي اللكهنوي له كتاب حديث الغدير بلغة أردو طبع في الهند.
    21 ـ السيد مير حامد حسين بن السيد محمد قلي الموسوي الهندي اللكهنوي المتوفى 1306 عن 60 سنة ، ذكر حديث الغدير وطرقه وتواتره ومفاده في مجلدين ضخمين في ألف وثمان صحايف ، وهما من مجلدات كتابه الكبير ( العبقات ) وهذا


(157)
السيد الطاهر العظيم كوالده المقدس سيف من سيوف الله المشهورة على أعدائه ، وراية ظفر الحق والدين ، وآية كبرى من آيات الله سبحانه ، قد أتم به الحجة ، و وأوضح المحجة ، وأما كتابه ( العبقات ) (1) فقد فاح أريجه بين لابتي العالم ، وطبق حديثه المشرق والمغرب ، وقد عرف من وقف عليه أنه ذلك الكتاب المعجز المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وقد استفدنا كثيرا من علومه المودعة في هذا السفر القيم ، فله ولوالده الطاهر منا الشكر المتواصل ، ومن الله تعالى لهما أجزل الأجور.
    22 ـ السيد مهدي بن السيد علي الغريفي البحراني النجفي المتوفى 1343 له كتاب حديث الولاية في حديث الغدير عده شيخنا الرازي من تآليفه في الذريعة ، و ذكره له ولده في ترجمة والده التي كتبها لنا.
    23 ـ الحاج الشيخ عباس بن محمد رضا القمي المتوفى في النجف الأشرف ليلة الثلاثاء 23 ذي الحجة 1359 ، له كتاب فيض القدير في حديث الغدير فيما ينوف على الثلثمائة صحيفة ، وقد جمع فيه فأوعى ، وهو من نوابغ الحديث والتأليف في القرن الحاضر ، وأياديه المشكورة على الأمة لا تخفى.
    24 ـ السيد مرتضى حسين الخطيب فتحپوري الهندي له كتاب تفسير التكميل في آية اليوم أكملت لكم دينكم النازلة في واقعة الغدير ، طبع بالهند.
    25 ـ الشيخ محمد رضا بن الشيخ طاهر آل فرج الله النجفي ، زميلنا العلامة الفذ له كتاب ( الغدير في الاسلام ) طبع في النجف الأشرف ، وقد أدى فيه حق المقال.
    26 ـ الحاج السيد مرتضى الخسروشاهي التبريزي المعاصر ، أفرد كتابا في دلالة الحديث وأسماه [ إهداء الحقير في معنى حديث الغدير ] طبع في العراق ، أغرق نزعا في التحقيق ، ولم يبق في القوس منزعا.
تكملة
    قال ابن كثير في البداية والنهاية ج 5 ص 208 : وقد اعتنى بأمر هذا الحديث
1 ـ نرمز إليه في كتابنا هذا عند النقل عنه ب‍ ع.

(158)
أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ فجمع فيه مجلدين أورد فيهما طرقه وألفاظه ، وكذلك الحافظ الكبير أبو القاسم ابن عساكر أورد أحاديث كثيرة في هذه الخطبة ، نحن نورد عيون ما روي في ذلك (1).
    وقال الشيخ سليمان الحنفي في ينابيع المودة ص 36 : حكي عن أبي المعالي الجويني (2) الملقب بإمام الحرمين استاد أبي حامد الغزالي رحمهما الله بتعجب ويقول : رأيت مجلدا في بغداد في يد صحاف فيه روايات خبر غدير خم مكتوبا عليه المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه. ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون. ا ه.
    وقال العلوي الهدار الحداد في القول الفصل 1 ص 445 : كان الحافظ أبو العلاء العطار الهمداني (3) يقول : أروي هذا الحديث بمائتي وخمسين طريقا.
    وهناك تآليف أخرى تخص بهذا الموضوع يأتي ذكرها في صلاة الغدير إنشاء الله.
إنها تذكرة
فمن شاء ذكره في صحف مكرمة

1 ـ ذكر من عيون ما روى فيه ما يأتي رسالة.
2 ـ قال ابن خلكان في تاريخه 1 ص 312 : إنه أعلم المتأخرين من أصحاب الإمام الشافعي على الإطلاق المجمع على إمامته المتفق على غزارة مادته وتفننه في العلوم من الأصول والفروع والأدب وغير ذلك ، ولد 419 وتوفي 478 ، أكثر المترجمون في الثناء عليه وإطراء تآليفه.
3 ـ ولد 488 وتوفي 569 توجد ترجمته في تذكرة الذهبي 4 ص 118 قال السمعاني : حافظ متقن ، ومقري فاضل ، حسن السيرة ، مرضي الطريقة ، وعن عبد القادر الحافظ ، له تصانيف منها زاد المسافر في خمسين مجلدا ، وكان إماما في القرآن وعلومه ، جمل الثناء عليه كثيرة في المعاجم.


(159)
المناشدة والاحتجاج
بحديث الغدير الشريف
    لم يفتأ هذا الحديث منذ الصدر الأول وفي القرون الأولى حتى القرن الحاضر من الأصول المسلمة ، يؤمن به القريب ، ويرويه المناوئ ، من غير نكير في صدوره ، و كان ينقطع المجادل إذا خصمه مناظره بإنهاء القضية إليه ، ولذلك كثر الحجاج به ، و توفرت مناشدته بين الصحابة والتابعين ، وعلى العهد العلوي وقبله ، وإن أول حجاج وقع بهذا الحديث ما كان من أمير المؤمنين عليه السلام بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ، ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه المطبوع ، من أراده فليراجعه ، ونحن نذكر ما وقع بعده من المناشدات.

1 ـ ( مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام )
يوم الشورى سنة 23 ه‍ أو : أول 24
    قال أخطب الخطباء الخوارزمي الحنفي في المناقب ص 217 : أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أفضل الحفاظ أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إلي من همدان ، أخبرني الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسين فيما أذن لي في الرواية عنه ، أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الهمداني سنة 437 ، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه.
    وقال الشيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني : وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن محمد بن أحمد ، حدثني يعلى بن سعد الرازي ، حدثني محمد بن حميد ، حدثني زافر بن سليمان ، حدثني الحارث بن محمد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال :


(160)
    كنت على الباب يوم الشورى مع علي عليه السلام في البيت وسمعته يقول لهم لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم تغيير ذلك ثم قال : أنشدكم الله أيها النفر جميعا أفيكم أحد وحد الله قبلي ؟ قالوا : لا. قال : فأنشدكم الله هل منكم أحد له أخ مثل جعفر الطيار في الجنة مع الملائكة ؟ قالوا : أللهم لا ، قال : فأنشدكم الله هل فيكم أحد له عم كعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء غيري ؟ قالوا : أللهم لا ، قال فأنشدكم الله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال ، أنشدكم بالله هل فيكم أحد له سبطان مثل سبطي الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة غيري ؟ قالوا : أللهم لا ، قال فأنشدكم بالله هل فيكم أحد : ناجى رسول الله مرات قدم بين يدي نجواه صدقة قبلي ؟ قالوا : أللهم لا ، قال : فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه ، وانصر من نصره ، ليبلغ الشاهد الغايب غيري ؟ قالوا : أللهم لا. الحديث.
    وأخرجه الإمام الحمويني في فرايد السمطين في الباب الثامن والخمسين قال : أخبرني الشيخ الإمام تاج الدين علي بن الحب بن عبد الله الخازن البغدادي المعروف بابن الساعي قال : أنبأ الإمام برهان الدين أبو المظفر ناصر بن أبي المكارم المطرزي الخوارزمي قال : أنبأ أخطب خوارزم ضياء الدين أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي ، إلى آخر السند بطريقيه المذكورين.
    ورواه ابن حاتم الشامي في الدر النظيم من طريق الحافظ ابن مردويه بسند آخر له قال : حدث أبو المظفر عبد الواحد بن حمد بن محمد بن شيذه المقري قال : حدثنا عبد الرزاق بن عمر الطهراني قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ ( ابن مردويه ) قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي دام (1) قال : حدثنا المنذر بن محمد قال : حدثني عمي قال : حدثني أبي عن أبان بن تغلب عن عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشورى وعلي في البيت فسمعته يقول ( باللفظ المذكور إلى أن قال ) : قال : أنشدكم بالله أمنكم من نصبه رسول الله يوم غدير خم للولاية غيري ؟ قالوا : أللهم لا.
1 ـ كذا في النسخ ، والصحيح : أبي دارم ، هو ابن أبي دارم الكوفي سمع عنه التلعكبري ؟ ؟ له منه إجازة.
كتاب الغدير ـ الجزء الأول ::: فهرس