كتاب الغدير ـ الجزء الأول ::: 171 ـ 180
(171)
( ابن تميم ) عن شعبة عن أبي إسحاق عن سعيد وزيد. وفي ص 23 عن أبي داود ( سليمان الحراني ) عن عمران ( المتوفى 205 ) ابن أبان عن شريك عن أبي إسحاق عن زيد قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول على منبر الكوفة : إني انشد الله رجلا ولا يشهد إلا أصحاب محمد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ؟ فقام ستة من جانب المنبر الآخر (1) فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ذلك. قال شريك : فقلت لأبي إسحاق : هل سمعت البراء بن عازب يحدث بهذا عن رسول الله ؟ قال : نعم.
    وأخرج ابن جرير الطبري عن أحمد بن منصور بن عبيد الله بن موسى عن فطر بن خليفة عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب وزيد بن يثيع وعمرو ذي مر أن عليا أنشد الناس بالكوفة. وذكر الحديث. حكاه عن ابن جرير ابن كثير في تاريخه 5 ص 210.
    وأخرجه الحافظ ابن عقدة عن الحسن بن علي بن عفان العامري عن عبيد الله بن موسى عن فطر عن أبي إسحاق عن عمرو بن مرة وسعيد بن وهب وزيد بن يثيع قالوا : سمعنا عليا يقول في الرحبة ، فذكر الحديث وفيه : فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله. قال أبو إسحاق حين فرغ من هذا الحديث : يا أبا بكر أي أشياخ هم ؟ رواه عن ابن عقدة ، ابن كثير في تاريخه 7 ص 347.
    ورواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 105 من طريق البزار وقال : رجاله رجال الصحيح غير فطر وهو ثقة ، وفي ص 107 رواه من طريق البزار وعبد الله بن أحمد رواه السيوطي في جمع الجوامع كما في كنز العمال 6 ص 403 عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر وسعيد بن وهب وزيد بن يثيع نقلا عن الحفاظ : البزار ، وابن جرير ، والخلعي في الخليعيات ، ثم قال : قال الهيثمي : رجال إسناده ثقات. ولفظهم :
    قالوا : سمعنا عليا يقول نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال لما قام ؟ فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألست أولى
1 ـ فيه سقط ولعله كذا : فقام ستة من جانب المنبر وستة من جانبه الآخر.

(172)
بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله. فأخذ بيد علي وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله. وذكره الشيخ يوسف النبهاني في الشرف المؤبد ص 113 من طريق ابن أبي شيبة عن زيد بن يثيع.
    9 ـ سعيد بن أبي حدان المترجم ص 65 ، روى شيخ الاسلام الحمويني في فرايد السمطين في الباب العاشر قال : أخبرنا الشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بقراءتي عليه قلت له : أخبرك القاضي محمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل الخزستاني إجازة قال : أنبأ أبو عبد الله محمد بن الفضل العراوي إجازة قال : أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ قال : أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين القاضي قال : أنبأ أبو جعفر محمد بن علي بن دنعيم قال : أنبأ أحمد بن حازم بن عزيزة قال : أنبأ أبو غسان مالك قال : أنبأ فضيل بن مرزوق عن أبي إسحاق عن سعيد بن أبي حدان وعمرو ذي مر قالا : قال علي : انشد الله ولا انشد إلا أصحاب رسول الله سمع خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم ؟ قال فقام اثني عشر رجلا ستة من قبل سعيد وستة من قبل عمرو ذي مر فشهدوا : أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (1) أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه : وانصر من نصره ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه.
    10 ـ سعيد بن وهب المترجم ص 65 ، أخرج ابن حنبل في مسنده 1 ص 118 عن علي بن حكيم الأودي عن شريك عن أبي إسحاق عن سعيد وزيد بن يثيع بلفظ أسلفناه ص 156 ، وروى في ج 5 ص 366 عن محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي إسحاق قال : سمعت سعيد بن وهب قال : نشد علي الناس ؟ فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم و شهدوا : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.
    وروى النسائي في الخصايص ص 26 عن الحسين بن حريث المروزي قال : أخبرنا الفضل بن موسى عن الأعمش سليمان عن أبي إسحاق عمرو عن سعيد قال : قال علي كرم الله وجهه في الرحبة : انشد بالله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول : إن الله ورسوله ولي المؤمنين ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، أللهم وال من
1 ـ كذا لفظه في النسخة ولا يخفى عليك ما فيه من السقط.

(173)
والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ؟ قال : فقال سعد : قام إلى جنبي ستة ، وقال زيد بن يثيع : قام عندي ستة ، وقال عمرو ذي مر : أحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه. وساق الحديث ، رواه إسرائيل عن إسحاق عن عمرو ذي مر. ورواه ص 40 عن يوسف بن عيسى عن الفضل بن موسى عن الأعمش إلى آخر السند واللفظ.
    وقال في الخصايص ص 22 : أخبرنا محمد بن المثنى قال : حدثنا محمد ( بن جعفر غندر ) قال : حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال : حدثني سعيد بن وهب قال : قام خمسة أو ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدوا : أن رسول صلى الله عليه وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.
    وأخرج العلامة العاصمي في زين الفتى عن أبي بكر الجلاب عن أبي سعيد عبد الله بن محمد الرازي عن أبي أحمد ابن منة النيسابوري عن أبي جعفر الحضرمي عن علي بن سعيد الكندي عن جرير بن السري الهمداني عن سعيد قال : نشد أمير المؤمنين كرم الله وجهه الناس بالرحبة فقال : انشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ؟ فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا.
    وروى ابن الأثير في أسد الغابة 3 ص 321 عن أبي العباس ابن عقدة من طريق موسى بن النضر عن أبي غيلان سعد بن طالب عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب ، وعمرو ذي مر ، وزيد بن يثيع ، وهاني بن هاني ، وقال أبو إسحاق : وحدثني من لا أحصي أن عليا نشد الناس في الرحبة من سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ؟ فقام نفر فشهدوا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتم قوم فما خرجوا من الدنيا حتى عموا وأصابتهم آفة ، منهم : يزيد بن وديعة ، وعبد الرحمن ابن مدلج. أخرجه أبو موسى.
    وحديث ابن عقدة هذا ذكره ابن حجر في الإصابة 2 ص 421 قال في ترجمة عبد الرحمن بن مدلج : ذكره أبو العباس ابن عقدة في كتاب الموالاة ، وأخرج من طريق موسى بن النضر بن الربيع الحمصي ، حدثني سعد بن طالب أبو غيلان ، حدثني أبو إسحاق ، حدثني من لا أحصي إن عليا نشد الناس في الرحبة من سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه ؟ فقام نفر منهم عبد الرحمن بن مدلج فشهدوا أنهم سمعوا إذ ذاك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخرجه ابن شاهين عن ابن عقدة واستدركه أبو موسى.


(174)
    وأنت ترى كيف لعب ابن حجر بالحديث سندا ومتنا فقلبه ظهرا لبطن بإسقاط أسماء رواته الأربعة المذكورين فيه ، وحذف قصة الكاتمين وإصابة الدعوة عليهم ، و عد عبد الرحمن بن مدلج الكاتم للحديث راويا له ، وعدم ذكر يزيد بن وديعة رأسا ( حيا الله الأمانة في النقل ) وكم لابن حجر نظير ذلك في خصوص الإصابة.
    ورواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 104 من طريق أحمد وقال : رجاله رجال الصحيح غير فطر وهو ثقة ، وابن كثير في تاريخه 5 ص 209 نقلا عن أحمد بطريقيه والنسائي ، ومن طريق ابن جرير عن أحمد بن منصور عن عبد الرزاق عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد وعبد خير ، وفي ج 7 ص 347 من طريق ابن عقدة بسند أسلفناه في زيد بن يثيع ، ومن طريق الحافظ عبد الرزاق عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد ، ومن طريق أحمد عن محمد غندر عن شعبة عن أبي إسحاق عنه ، والخوارزمي في المناقب ص 94 بإسناده إلى الحافظ عبد الرزاق عن إسرائيل عن أبي إسحاق عنه وعن عبد خير أنهما قالا : سمعنا عليا برحبة الكوفة يقول : انشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ؟ قال : فقام عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا جميعا أنهم سمعوا رسول الله يقول ذلك. وهناك طرق أخرى مرت في زيد بن يثيع.
    11 ـ أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي الصحابي المتوفى 100 / 2 / 8 / 10 * روى أحمد في مسنده 4 ص 370 عن حسين بن محمد وأبي نعيم المعنى قالا : ثنا فطر عن أبي الطفيل قال : جمع علي رضي الله عنه الناس في الرحبة ثم قال لهم : انشد الله كل امرء مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام ؟ فقام ثلاثون من الناس. وقال أبو نعيم : ( المترجم ص 85 ) فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : نعم يا رسول الله ؟ قال من كنت مولاه فهذا مولاه ، أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. قال : فخرجت وكأن في نفسي (1) شيئاً فلقيت زيد بن أرقم فقلت له : إني سمعت عليا رضي الله عنه تعالى يقول : كذا وكذا. قال : فما تنكر ؟ قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ذلك. وحكاه عن أحمد سندا ومتنا الحافظ الهيثمي في مجمعه 9 ص 104 ثم قال : رجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة.
1 ـ في الرياض لمحب الدين الطبري : فخرجت وفي نفسي من ريبة شيء.

(175)
    وأخرجه النسائي في الخصايص ص 17 قال : أخبرني هارون بن عبد الله البغدادي الحمال قال : حدثنا مصعب بن المقدام قال : حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل. وعن أبي داود قال : حدثنا محمد بن سليمان عن فطر عن أبي الطفيل باللفظ المذكور. ورواه باللفظ المذكور أبو محمد أحمد بن محمد العاصمي في زين الفتى عن شيخه ابن الجلاب عن أبي أحمد الهمداني عن أبي عبد الله محمد الصفار عن أحمد بن مهران عن علي بن قادم عن فطر عن أبي الطفيل. وعن شيخه محمد بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن علي الهمداني عن محمد ابن عبد الله عن أحمد بن محمد اللباد عن أبي نعيم عن فطر عن أبي الطفيل. وبهذا اللفظ رواه الكنجي في كفايته ص 13 عن شيخه يحيى بن أبي المعالي محمد بن علي القرشي عن أبي علي حنبل بن عبد الله البغدادي عن أبي القاسم بن الحصين عن أبي علي ابن المذهب عن أبي بكر القطيعي عن عبد الله بن أحمد عن أبيه. إلى آخر سند أحمد. وباللفظ المذكور رواه محب الدين الطبري في الرياض النضرة 2 ص 169 وفي آخره قلت لفطر يعني الذي روى عنه الحديث : كم بين القول وبين موته ؟ قال : مائة يوم. أخرجه أبو حاتم وقال : يريد موت علي بن أبي طالب (1) ومن طريق أحمد ولفظه رواه ابن كثير في البداية 5 ص 211 ، والبدخشي في نزل الأبرار ص 20.
    وروى ابن الأثير في أسد الغاية 5 ص 276 عن شيخه أبي موسى عن الشريف أبي محمد حمزة العلوي عن أحمد الباطرقاني عن أبي مسلم بن شهدل عن أبي العباس ابن عقدة عن محمد الأشعري عن رجا بن عبد الله عن محمد بن كثير عن فطر وابن الجارود عن أبي الطفيل قال : كنا عند علي رضي الله عنه فقال : انشد الله تعالى من شهد يوم غدير خم إلا قام ؟ فقام سبعة عشر رجلا منهم : أبو قدامة الأنصاري فقالوا : نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بشجرات فشددن والقي عليهن ثوب ثم نادى الصلاة فخرجنا فصلينا ثم قام فحمد الله وأثنى عليه
1 ـ وفي لفظ العاصمي : كم بين قول رسول الله إلى وفاته. وهذا التقدير لا يلائم أيا من وفاة النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين صلوات الله عليه ، أما الثاني فلان المناشدة كانت في أوليات خلافته الصورية سنة 35 وقد عاش بعدها ما يقرب من خمسة أعوام ، وأما رسول الله صلى الله عليه وآله فتوفي بعد يوم الغدير بسبعين يوما ، لكنه إلى التقريب أقرب.

(176)
ثم قال : يا أيها الناس ؟ أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وإني أولى بكم من أنفسكم ؟ يقول ذلك مرارا. قلنا : نعم ، وهو آخذ بيدك يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. ثلاث مرات : أخرجه أبو موسى ، ورواه من طريق ابن عقدة عن كتابه الموالاة في حديث الغدير ابن حجر في الإصابة 4 ص 159.
    وروى السيد نور الدين السمهودي في جواهر العقدين نقلا عن الحافظ أبي نعيم الاصبهاني في حلية الأولياء عن أبي الطفيل قال : إن عليا رضي الله عنه قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : انشد الله من شهد يوم غدير خم إلا قام ؟ ولا يقوم رجل يقول : إني نبأت أو بلغني إلا رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه. فقام سبعة عشر رجلا منهم : خزيمة بن ثابت ، وسهل بن سعد ، وعدي بن حاتم ، وعقبة بن عامر ، وأبو أيوب الأنصاري ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو شريح الخزاعي ، وأبو قدامة الأنصاري ، وأبو ليلى (1) وأبو الهيثم بن التيهان ، ورجال من قريش ، فقال علي رضي الله عنه وعنهم : هاتوا ما سمعتم. فقالوا : نشهد أنا أقبلنا مع رسول صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بشجرات فشذبن وألقي عليهن ثوب ثم نادى بالصلاة فخرجنا فصلينا ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ؟ ما أنتم قائلون ؟ قالوا : قد بلغت. قال : أللهم اشهد. ثلاث مرات قال : إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤول وأنتم مسئولون ثم قال : أيها الناس ؟ إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن تمسكتم بهما لن تضلوا فانظروا كيف تخلفون فيهما وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض نبأني بذلك اللطيف الخبير. ثم قال : إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : بلى ذلك. ثلاثا ، ثم أخذ بيدك يا أمير المؤمنين فرفعها وقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه : أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. فقال علي : صدقتم وأنا على ذلك من الشاهدين.
    وحكاه عن السمهودي صاحب ينابيع المودة ص 38 ، وذكره بهذا اللفظ عن أبي الطفيل الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي الشافعي في [ وسيلة المآل في عد مناقب الآل ].
1 ـ في ينابيع المودة. أبو يعلى. وهو شداد بن أوس المتوفى 58.

(177)
    12 ـ أبو عمارة عبد خير بن يزيد الهمداني الكوفي ( المترجم ص 67 ) ، أخرج الخوارزمي في المناقب ص 94 بإسناده عن الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي قال : أخبرني أبو محمد عبد الله بن يحيى بن هارون بن عبد الجبار السكري ببغداد ، أخبرني إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، حدثني عبد الرزاق ، حدثني إسرائيل عن أبي إسحاق قال : حدثني سعيد بن وهب وعبد خير ، إلى آخر ما مر ص 174 ومر هناك عن ابن كثير من طريق ابن جرير عن سعيد وعبد خير ، راجع.
    13 ـ عبد الرحمن بن أبي ليلى ( المترجم ص 67 ) أخرج أحمد بن حنبل في مسنده 1 ص 119 عن عبيد الله بن عمر القواريري ثنا يونس بن أرقم عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : شهدت عليا رضي الله عنه في الرحبة ينشد الناس انشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه. لما قام فشهد ؟ قال عبد الرحمن : فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم (1) فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم ؟ فقلنا : بلى يا رسول الله ؟ قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.
    وأخرج أيضا ص 119 عن أحمد بن عمر الوكيعي ثنا زيد بن الحباب ثنا الوليد بن عقبة بن نزار العبسي حدثني سماك بن عبيد بن الوليد العبسي قال : دخلت على عبد الرحمن ابن أبي ليلى فحدثني : أنه شهد عليا رضي الله عنه في الرحبة قال : انشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهده يوم غدير خم إلا قام ؟ ولا يقوم إلا من قد رآه. فقام اثنا عشر رجلا فقالوا : قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول : أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله. فقام إلا ثلاثة لم يقوموا فدعا عليهم فأصابتهم دعوته.
    وروى أحمد بن محمد العاصمي في زين الفتى عن الشيخ الزاهد أبي عبد الله أحمد ابن المهاجر عن الشيخ الزاهد أبي علي الهروي عن عبد الله بن عروة عن يوسف بن موسى القطان عن مالك بن إسماعيل عن جعفر بن زياد الأحمر عن يزيد بن أبي زياد وعن مسلم
م 1 ـ في اللفظ سقط راجع ما يأتي بعيد هذا حكاية عن ابن الأثير في أسد الغابة 4 : 28 ).

(178)
ابن سالم عن عبد الرحمن بلفظه الأول من حديثي أحمد المذكور ، وبذلك اللفظ رواه الخطيب البغدادي في تاريخه 14 ص 236 عن محمد بن عمر بن بكير قال : أخبرنا أبو عمر يحيى بن محمد بن عمر الأخباري سنة 363 عن أبي جعفر أحمد بن محمد الضبعي حدثنا عبد الله ابن سعيد الكندي ـ أبو سعيد الأشج ـ حدثنا العلاء بن سالم العطار عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن قال : سمعت عليا بالرحبة. الحديث.
    وأخرج الطحاوي في مشكل الآثار 2 ص 308 عن عبد الرحمن قال : سمعت عليا ينشد يقول : أشهد الله كل أمرء سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام ؟ فقام اثنا عشر بدريا فقالوا : أخذ رسول الله بيد علي فرفعها فقال : يا أيها الناس ؟ ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ؟ قال : أللهم من كنت مولاه فهذا مولاه. وذكر الحديث.
    وروى ابن الأثير في أسد الغابة 4 ص 28 عن أبي الفضل بن عبيد الله الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي أنبأنا القواريري حدثنا يونس بن أرقم حدثنا يزيد ابن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس : انشد الله مع من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه. لما قام ؟ قال عبد الرحمن. فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم ؟ قلنا : بلى يا رسول الله. فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. ثم قال : وقد روي مثل هذا عن البراء بن عازب وزاد : فقال عمر بن الخطاب : يا بن أبي طالب أصبحت اليوم ولي كل مؤمن.
    وروى الحمويني في فرايد السمطين في الباب العاشر قال : أخبرني الشيخ أبو الفضل إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد الفسفلاني في كتابه ، أنبأ الشيخ حنبل بن عبد الله بن سعادة المكي الرصافي سماعا عليه ، أنبأ أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين سماعا عليه ، أنبأ أبو علي ابن المذهب سماعا عليه ، أنبأ أبو بكر القطيفي ، أنبأ أبو عبد الله عبد الله ابن أحمد بن حنبل ، إلى آخر سنده ولفظه المذكورين.
    ورواه شمس الدين الجزري في أسنى المطالب ص 3 قال : أخبرني فيما شافهني


(179)
به أبو حفص عمر بن الحسن المراغي ، عن أبي الفتح يوسف بن يعقوب الشيباني ، عن أبي اليمن زيد الكندي ، عن أبي منصور القزاز عن أبي بكر بن ثابت ، عن محمد بن عمر ، عن أبي عمر. إلى آخر سند الخطيب البغدادي المذكور قبيل هذا. ثم قال : هذا حديث حسن من هذا الوجه وصحيح من وجوه كثيرة تواتر عن أمير المؤمنين علي وهو متواتر أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه الحافظ أبو بكر الهيثمي باللفظ المذكور عن ابن الأثير في مجمعه 9 ص 105 عن عبد الله بن أحمد ، والحافظ أبي يعلى ووثق رجاله.
    ورواه ابن كثير في تاريخه 5 ص 211 من طريقي أحمد ولفظيه المذكورين وقال بعد اللفظ الثاني : وروى أيضا عن عبد الأعلى بن عامر الثعلبي بالمثلثة ثم المهملة و غيره عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به. وفي ج 7 ص 346 رواه من طريق أبي يعلى وأحمد بإسناديه ثم قال : وهكذا رواه أبو داود الطهوي بضم الطاء واسمه عيسى بن مسلم عن عمرو بن عبد الله بن هند الجملي ، وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي كلاهما عن عبد الرحمن فذكره بنحوه ، ورواه السيوطي في جمع الجوامع كما في كنز العمال 6 ص 397 عن الدارقطني ، ولفظه :
    خطب علي فقال : أنشد الله امرء نشدة الاسلام سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم أخذ بيدي يقول : ألست أولى بكم يا معشر المسلمين ؟ من أنفسكم. قالوا : بلى يا رسول الله ؟ قال من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، إلا قام فشهد ؟ فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا وكتم قوم فما فنوا من الدنيا إلا عموا وبرصوا.
    ورواه في ج 6 ص 407 بلفظ أحمد الأول من طريق عبد الله بن أحمد ، وأبي يعلى الموصلي ، وابن جرير الطبري ، والخطيب البغدادي. والضياء المقدسي ، ورواه الوصابي في الاكتفاء باللفظ الأول من لفظي أحمد نقلا عن زوائد المسند لعبد الله بن أحمد ، ومن طريق أبي يعلى في مسنده ، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار ، والخطيب في تاريخه ، والضياء في المختارة. ع 2 ص 132.
    14 ـ عمرو ذي مرة المترجم ص 69 ، أخرج أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 118 قال : حدثنا علي بن حكيم أنبأنا شريك عن أبي إسحاق عن عمر وبمثل حديث.


(180)
أبي إسحاق عن سعيد وزيد المذكور ص 171 وزاد فيه : وانصر من نصره ، واخذل من خذله.
    وروى النسائي في الخصايص ص 19 وفي طبعة 26 قال : أخبرنا علي بن محمد ابن علي قال : حدثنا خلف بن تميم ، قال : حدثنا إسرائيل حدثنا أبو إسحاق عن عمرو ذي مرة قال شهدت عليا بالرحبة ينشد أصحاب محمد أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال ؟ فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وابغض من أبغضه ، وانصر من نصره. ورواه في ص 41 بإسناد آخر عنه.
    وروى الحمويني في فرائد السمطين الباب العاشر عنه بالسند واللفظ المذكورين ص 171 ، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 105 عنه وعن زيد بن يثيع وسعيد بلفظ ابن عقدة المذكور ص 171 من طريق البزار ومر هناك قوله : رجاله رجال الصحيح ، إلخ. والكنجي الشافعي في كفايته ص 17 بإسناد عن عمرو بن مرة ، وزيد بن يثيع ، وسعيد بن وهب ، والذهبي في ميزانه 2 ص 303 عن أبي إسحاق عن عمرو ، وابن كثير في تاريخه 5 ص 211 من طريق أحمد والنسائي وابن جرير ، و ج 7 ص 347 من طريق ابن عقدة عن الحسن بن علي بن عفان العامري عن عبيد الله بن موسى عن فطر عن عمرو بلفظه المذكور ص 171 وذكر قول أبي إسحاق : با أبا بكر ؟ أي أشياخ هم ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114 ، وجمع الجوامع كما في كنز العمال 6 ص 403 عن أبي إسحاق عن عمرو وسعيد وزيد بلفظ أسلفناه ، عن طريق البزار وابن جرير و الخليعي. م ـ والجزري في أسنى المطالب ص 4 بلفظ أحمد ].
    15 ـ عميرة بن سعد ( المترجم ص 69 ) ، أخرج الحافظ أبو نعيم الاصفهاني في حليه الأولياء ج 5 ص 26 قال : حدثنا سليمان بن أحمد ( الطبراني ) : ثنا أحمد بن إبراهيم ابن كيسان : ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي (1) : ثنا مسعر بن كدام عن طلحة بن مصرف عن
1 ـ ذكره ابن حجر في تهذيبه ج 1 ص 320 وقال : وما أظنه إلا تصحيفا من إسماعيل ابن عمر الواسطي ، وحكى في إسماعيل بن عمر الواسطي ثقته عن الخطيب وابن المديني وابن حبان وقال : مات بعد المائتين . وفي سند ابن المغازلي وابن كثير كما يأتي : عمر. وهو الصحيح.
كتاب الغدير ـ الجزء الأول ::: فهرس