كتاب الغدير ـ الجزء الثالث ::: 121 ـ 130
(121)
    أخرجه شيخ الاسلام الحموي في فرايده في الباب الثاني من طريق أبي نعيم والنطنزي.
    32 ـ أنس بن مالك قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فذكر قولا كثيرا ثم قال : أين علي بن أبي طالب ؟! فوثب إليه فقال : هاأنا ذا يا رسول الله ؟ فضمه إلى صدره وقبل بين عينيه وقال بأعلى صوته : معاشر المسلمين ؟ هذا أخي وابن عمي وختني ، هذا لحمي ودمي وشعري ، هذا أبو السبطين : الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ، هذا مفرج الكروب عني ، هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه ، على مبغضه لعنة الله ولعنة اللاعنين ، والله منه برئ وأنا منه برئ.
    أخرجه أبو سعد في شرف النبوة كما في ذخاير العقبى 92.
    33 ـ عن الزهري في حديث حول حرب الجمل : فقالت عايشة لرجل من ضبة وهو آخذ بخطام جملها أو بعيرها : أين ترى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟! قال : هاهو ذا واقف رافع يده إلى السماء فنظرت فقالت : ما أشبهه بأخيه.
    قال الضبي : و من أخوه ؟! قالت : رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال : فلا أراني أقاتل رجلا هو أخو رسول الله عليه الصلاة والسلام. فنبذ خطام راحلتها من يده ومال إليه. المحاسن والمساوي 1 ص 35.
    34 ـ عباد بن عبد الله الأسدي قال قال علي رضي الله عنه : أنا عبد الله وأخو رسول الله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب ، آمنت قبل الناس بسبع سنين. و في لفظ جمع من الحفاظ : لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتري ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين.
    خصايص النسائي ص 3 ، ألسنة لابن أبي عاصم ، سنن ابن ماجة 1 ص 57 ، المعرفة لأبي نعيم ، العقد الفريد 2 ص 275 ، تاريخ الطبري 2 ص 312 ، الرياض النضرة 2 ص 155 ، الاستيعاب 2 ص 460 ، شرح ابن أبي الحديد 3 ص 257 من طريق الحافظ ابن أبي شيبة مسندا ، فرايد السمطين في الباب ال‍ 49 ، مطالب السئول 19 وقال : كان يقولها في كثير من الأوقات. تاريخ ابن عساكر ، تاريخ ابن كثير 7 ص 335 ، كنز العمال 6 ص 394 عن ابن أبي شيبة والنسائي وابن أبي عاصم والعقيلي والحاكم وأبي نعيم.
    35 ـ زيد بن وهب قال سمعت عليا عليه السلام على المنبر وهو يقول : أنا عبد الله وأخو


(122)
رسوله لم يقلها أحد قبلي ولا يقولها أحد بعدي إلا كذاب أو مفتر. فقام إليه رجل فقال : أنا أقول كما يقول هذا. فضرب به الأرض فجاءه قومه فغشوه ثوبا ، فقيل لهم : أكان هذا فيه قبل ؟! قالوا : لا.
    فرايد السمطين في الباب ال‍ 44 ، كنز العمال 6 ص 396 عن أبي يحيى من طريق الحافظ العدني ، وفيه : فقالها رجل فأصابته جنة. الاستيعاب 2 ص 460 من دون ذيله وقال : رويناه من وجوه ، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين ، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار ، وقال في كل واحدة منهما لعلي : أنت أخي في الدنيا والآخرة. فلذلك كان هذا القول وما أشبهه من علي رضي الله عنه.
    36 ـ معاذة عن علي عليه السلام إنه قال على رؤس الاشهاد خطيبا : أنا عبد الله وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، صليت قبل الناس سبع سنين ، وأسلمت قبل إسلام أبي بكر وآمنت قبل إيمانه. شرح ابن أبي الحديد 3 ص 257 ، راجع الجزء الثاني من كتابنا ص 313.
    37 ـ حنان قال سمعت عليا يقول : لأقولن قولا لم يقله أحد قبلي ولا يقوله بعدي إلا كذاب : أنا عبد الله وأخو رسوله ، وزير نبي الرحمة ، نكحت سيدة نساء هذه الأمة ، وأنا خير الوصيين. ( فرايد السمطين ) الباب ال‍ 57.
    38 ـ إن عليا كرم الله وجهه أتي به إلى أبي بكر وهو يقول : أنا عبد الله وأخو رسول الله. فقيل له : بايع أبا بكر. فقال :
    أنا أحق بهذا الأمر منكم لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي. ( الإمامة والسياسة ) 12 ، 13.
    39 ـ أبو الطفيل عامر بن وائلة في حديث مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام يوم الشورى قال قال : أنشدكم الله أفيكم أحد آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين نفسه حيث آخى بين المسلمين غيري ؟! فقالوا : أللهم ، لا.
    أخرج ابن عبد البر خصوص هذه الفقرة من حديث المناشدة في الاستيعاب 2 ص 460 ، وهي مما صححه ابن أبي الحديد في شرحه 2 ص 61 من فقرات الحديث وعدها مما استفاض في الروايات ، وقد أسلفنا طرق الحديث في ج 1 ص 159 ـ 163.
    40 ـ أخرج الحافظ الدارقطني : إن عمر سأل عن علي فقيل له : ذهب إلى أرضه


(123)
فقال : اذهبوا بنا إليه. فوجدوه يعمل ، فعملوا معه ساعة ثم جلسوا يتحدثون فقال له علي : يا أمير المؤمنين ؟ أرأيت لو جاءك قوم من بني إسرائيل فقال لك أحدهم : أنا ابن عم موسى صلى الله عليه وسلم أكانت له عندك أثرة على أصحابه ؟! قال : نعم.
    قال : فأنا والله أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمه. قال : فنزع عمر رداءه فبسطه فقال : لا والله لا يكون لك مجلس غيره حتى نفترق. فلم يزل جالسا عليه حتى تفرقوا. ( الصواعق ) 107.
    41 ـ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث عن حورية من الجنة قال قالت : أنا الراضية المرضية ، خلقني الجبار من ثلاثة أصناف : أعلاي من عنبر. ووسطي من كافور وأسفلي من مسك. وعجني بماء الحيوان ، ثم قال : كوني فكنت ، خلقني لأخيك وابن عمك علي بن أبي طالب. ( ذخاير العقبى ) 90.
    42 ـ مر في كتاب لأمير المؤمنين عليه السلام كتبه إلى معاوية بن أبي سفيان قوله :
محمد النبي أخي وصنوي وحمزة سيد الشهداء عمي
راجع ج 2 ص 25 30.
    43 ـ قال جابر بن عبد الله الأنصاري سمعت عليا عليه السلام ينشد ورسول الله صلى الله عليه وآله يسمع شعره :
أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي جدي وجد رسول الله منفرد صدقته وجميع الناس في بهم الحمد لله شكرا لا شريك له معه ربيت وسبطاه هما ولدي وزوجتي فاطم لا قول ذي فند من الضلالة والاشراك والنكد البر بالعبد والباقي بلا أمد
    فقال له النبي صلى الله عليه وآله : صدقت يا علي
    فرايد السمطين في الباب ال‍ 44 ، نظم درر السمطين للزرندي ، كفاية الكنجي ص 84 ، مناقب الخوارزمي ص 95 ، تاريخ ابن عساكر ، كنز العمال 6 ص 398.
    44 ـ قال ابن عباس : إن عليا كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تعالى يقول : أفإن مات أو قتل. لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت ، والله إني لأخوه ووليه ووارثه ( وارث علمه ) وابن عمه ، فمن أحق به مني ؟!
    مناقب أحمد ، خصائص النسائي 18 ، مستدرك الحاكم 3 ص 126 وصححه هو


(124)
والذهبي ، الرياض النضرة 2 ص 226 ، ذخاير العقبي ص 100 ، فرايد السمطين الباب ال‍ 24 ، مجمع الزوائد 9 ص 134 من طريق الطبراني وقال : رجاله رجال الصحيح.
    45 ـ قال عدي بن حاتم في خطبة له : لئن كان إلى الاسلام إنه لأخو نبي الله والرأس في الاسلام. [ جمهرة الخطب 1 ص 202 ].
    46 ـ قال الثعلبي في ( العرائس ) ص 149 : قال أهل التفسير وأصحاب الأخبار : إن الله أهبط تابوتا على آدم عليه السلام من الجنة حين أهبط إلى الأرض فيه صور الأنبياء من أولاده وفيه بيوت بعدد الرسل منهم ، وآخر البيوت بيت محمد من ياقوتة حمراء ( إلى أن قال ) : وبين يديه علي بن أبي طالب كرم الله وجه شاهر سيفه على عاتقه و مكتوب على جبهته : هذا أخوه وابن عمه المؤيد بالنصر من عند الله.
    47 ـ في كتاب لمحمد بن أبي بكر إلى معاوية : فكان أول من أجاب وأناب و آمن وصدق وأسلم وسلم أخوه وابن عمه علي بن أبي طالب. كتاب صفين لابن مزاحم ص 133 ، مروج الذهب 2 ص 59.
    48 ـ قال أبان بن عياش سئلت الحسن البصري عن علي عليه السلام فقال : ما أقول فيه ؟! كانت له السابقة والفضل والعمل والحكمة والفقه والرأي والصحبة والنجدة والبلاء والزهد والقضاء والقرابة إلى أن قال : وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة عليهما السلام : زوجتك خير أمتي. فلو كان في أمته خيرا منه لاستثناه ، ولقد آخى رسول الله بين أصحابه فآخى بين علي ونفسه فرسول الله صلى الله عليه وآله خير الناس نفسا وخيرهم أخا. شرح ابن أبي الحديد 1 ص 369.
    49 ـ في خطبة لعمار بن ياسر في البصرة قوله : أيها الناس ؟ أخو نبيكم وابن عمه يستنفركم لنصر دين الله. [ شرح ابن أبي الحديد 3 ص 293 ].
    50 ـ مرج 1 ص 201 من كتاب لعمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان قوله : وأما ما نسبت أبا الحسن أخا رسول الله ووصيه إلى البغي والحسد على عثمان و سميت الصحابة فسقة وزعمت أنه أشلاهم على قتله فهذا كذب وغواية.
    ولشهرة هذه الأثارة وثبوتها لأمير المؤمنين ولأهميتها الكبرى عند الأمة و إعرابها عن المماثلة والمشاكلة في الفضيلة بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخذها رجال القريض


(125)
من الصحابة والتابعين كحسان بن ثابت والنجاشي وتبعهم شعراء القرون من الفريقين حتى اليوم فصبوها في بوتقة النظم ، ونحن نصفح عن كل ذلك النظم الرائق روما للاختصار ، غير أن القارئ يقف على شيء كثير منه في طي أجزاء كتابنا راجع الجزء الثاني ص 40 ، 43 ، 115 ، 218 ، 226 ، 229 ، 286 ، 291 ، 293 ، 292 ، 330 ، 350 ، ج 3 ص 66.
    10 ـ قال : جمهور متكلمي الرافضة كهشام بن الحكم الكوفي وتلميذه أبي علي الصكاك وغيرهما يقول : إن علم الله تعالى محدث ، وإنه لم يكن يعلم شيئا حتى أحدث لنفسه علما. وهذا كفر صحيح ، وقد قال هشام هذا في عين مناظرته لأبي الهذيل العلاف : إن ربه سبعة أشبار بشبر نفسه. وهذا كفر صحيح ، وكان داود الجوازي من كبار متكلميهم يزعم أن ربه لحم ودم على صورة الانسان.
    ج ـ أما جمهور متكلمي الشيعة فلن تجد هذه المزعمة في شيء من مؤلفاتهم الكلامية بل فيها نقيض هذه كلها ودحض شبه الزاعمين خلافهم ، ضع يدك على أي من تلك الكتب مخطوطها ومطبوعها ، حتى تأليف هشام نفسه ومن قصدهم الرجل بالقذف المائن تجده على حد ما وصفناه.
    وأما هشام فأول من نسب إليه هذه الفرية الجاحظ (1) عن النظام ورآها ابن قتيبة في ( مختلف الحديث ) ص 59 والخطاط في ( الانتصار ) وكل منهم هو العدو الألد للرجل لا يؤتمن عليه فيما ينقله مما يشوه سمعة هشام ، فهو لا يزال يتحرى الوقيعة فيه وفي نظرائه من أي الوسايل كانت صادقة أو مكذوبة ، والمذاهب والعقايد يجب أن تؤخذ من أفواه المعتنقين بها ، أو من كتبهم الثابتة نسبتها إليهم ، أو ممن يؤتمن عليه في نقلها ، وهذه النسب المفتعلة لم يتسن لها الحصول على شيء من الحالة ، وإنما الحالة فيها كما وصفناها.
1 ـ قال أبو جعفر الاسكافي : إن الجاحظ ليس على لسانه من دينه وعقله رقيب ، وهو من دعوى الباطل غير بعيد ، فمعناه نزر ، وقوله لغو ، ومطلبه سجع ، وكلامه لعب ولهو ، يقول الشيء وخلافه ، ويحسن القول وضده ، ليس له من نفسه واعظ ، ولا لدعواه حد قائم. شرح ابن أبي الحديد 3 ص 267.

(126)
    ثم تبع أولئك في العصور المتأخرة أهل الهوس والهياج حنقا على هشام ومبدئه ومن حذى حذوه كابن حزم وأمثاله ، ولم يقنع الرجل تفريد هشام بهاتيك الشائنة المائنة حتى شركه فيها جمهور متكلمي الرافضة وهم برءآء ، والرجل غير مكترث لما أعد الله لكل أفاك أثيم.
    وهؤلاء متكلموا الشيعة لا يعترفون بشيء من ذلك ، وفيما كتبه علم من أعلامهم ألا وهو علم الهدى الشريف المرتضى في ( الشافي ) ص 12 مقنع وكفاية في الدفاع عن هشام ، على أن نص مناظرة هشام مع أبي الهذيل المذكورة في ( الملل والنحل ) للشهرستاني ليس فيه إلا إلزام من يناظره بلازم قوله من أنه تعالى جسم لا كالأجسام. وأين هو من الاعتقاد به ؟! وبقية النسب المعزوة إلى غير هشام من رجالات الشيعة من التجسم وغيره مما ذكر لدة ما ينسب إلى هشام بعيدة عن مستوى الصدق.
    11 ـ قال : ( الرافضة ) لا يختلفون في أن الشمس ردت على علي بن أبي طالب مرتين ، أفيكون في صفاقة الوجه ؟ وصلابة الخد ، وعدم الحياء ؟ والجرأة على الكذب ؟ أكثر من هذا على قرب العهد وكثرة الخلق ؟!
    وقال ج 5 ص 3 بعد نقل جملة من الخرافات : لا فرق بين من ادعى شيئا مما ذكر وبين دعوى الرافضة رد الشمس على علي بن أبي طالب مرتين.
    وقال ج 2 ص 78 : وأقل الروافض غلوا يقولون : إن الشمس ردت على علي ابن أبي طالب مرتين.
    ج ـ ربما يحسب قارئ هذه القوارص أن القول برد الشمس على أمير المؤمنين عليه السلام من خاصة الشيعة ليس إلا.
    وإن الحديث به منكر وقول زور ، لا يرى الاسلام لقائله قدرا ولا حرمة ، بل يحق بكل ذلك السباب والقذف المقذع ، ولا يتصور أن تكون هذه الوقيعة والتحامل من الرجل دون حقيقة راهنة ، وقول صحيح ، ورأي ثابت بالسنة.
    فأدب الشيعة وإن يمنعنا عن السباب والتقابل بالمثل غير أنا نمثل بين يدي القارئ تلك الحقيقة ، ونوقفه على حق القول وقائليه ومحدثيه ، فيرى عندئذ نصب عينيه


(127)
مثال صفاقة الوجه ، وصلابة الخد ، وعدم الحياء ، والجرأة على الكذب فنقول.
    إن حديث رد الشمس أخرجه جمع من الحفاظ الاثبات بأسانيد جمة صحح جمع من مهرة الفن بعضها ، وحكم آخرون بحسن آخر ، وشدد جمع منهم النكير على من غمز فيه وضعفه وهم الأبناء الأربعة حملة الروح الأموية الخبيثة ألا وهم : ابن حزم.
    ابن الجوزي. ابن تيمية. ابن كثير.
    وجاء آخرون من الأعلام وقد عظم عليهم الخطب بإنكار هذه المأثورة النبوية والمكرمة العلوية الثابتة فأفردوها بالتأليف ، وجمعوا فيه طرقها وأسانيدها فمنهم :
    1 ـ أبو بكر الوراق ، له كتاب ( من روى رد الشمس ) ذكره له ابن شهر آشوب في ( المناقب ) 1 ص 458.
    2 ـ أبو الحسن شاذان الفضيلي ، له رسالة في طرق الحديث ذكر شطرا منها الحافظ السيوطي في ( اللئالي المصنوعة ) 2 ص 175 وقال : أورد طرقه بأسانيد كثيرة وصححه بما لا مزيد عليه ، ونازع ابن الجوزي في بعض من طعن فيه من رجاله.
    3 ـ الحافظ أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي ، له كتاب مفرد فيه ، ذكره له الحافظ الكنجي في ( الكفاية ).
    4 ـ أبو القاسم الحاكم ابن الحداد الحسكاني النيسابوري الحنفي المترجم 1 112 ، له رسالة في الحديث أسماها مسألة في تصحيح رد الشمس وترغيم النواصب الشمس ذكر شطرا منها ابن كثير في البداية والنهاية 6 ص 80 ، م وذكره له الذهبي في تذكرته 3 ص 368].
    5 ـ أبو عبد الله الجعل الحسين بن علي البصري ثم البغدادي المتوفى 399 ، ذلك الفقيه المتكلم ، له كتاب ( جواز رد الشمس ) ذكره له ابن شهر آشوب.
    6 ـ أخطب خوارزم أبو المؤيد موفق بن أحمد المتوفى 568 المترجم في الجزء الرابع من كتابنا هذا ، له كتاب ( رد الشمس لأمير المؤمنين ) ذكره له معاصره ابن شهر آشوب ].
    7 ـ أبو علي الشريف محمد بن أسعد بن علي بن المعمر الحسني النقيب النسابة المتوفى 588 ، له جزء في جمع طرق حديث رد الشمس لعلي ، أورد فيه أحاديث


(128)
مستغربة. ( لسان الميزان ) 5 : 76 ].
    8 ـ أبو عبد الله محمد بن يوسف الدمشقي الصالحي تلميذ ابن الجوزي المتوفى 597 ، له جزء ( مزيل اللبس عن حديث رد الشمس ) ذكره له برهان الدين الكوراني المدني في كتابه ( الأمم لإيقاظ الهمم ) ص 63 كما يأتي لفظه ].
    9 ـ الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى 991 ، له رسالة في الحديث أسماها كشف اللبس عن حديث رد الشمس. ولا يسعنا ذكر تلكم المتون وتلكم الطرق والأسانيد ، إذ يحتاج إلى تأليف ضخم يخص به ، غير أنا نذكر نماذج ممن أخرجه من الحفاظ والأعلام بين من ذكره من غير غمز فيه ، وبين من تكلم حوله وصححه ، وفيها مقنع وكفاية.
    1 ـ الحافظ أبو الحسن عثمان بن أبي شيبة العبسي الكوفي المتوفى 239 ، رواه في سننه.
    2 ـ الحافظ أبو جعفر أحمد بن صالح المصري المتوفى 248 ، شيخ البخاري في صحيحه ونظراءه ، المجمع على ثقته ، رواه بطريقين صحيحين عن أسماء بنت عميس و قال : لا ينبغي لمن كان سبيله العلم التخلف عن حفظ حديث أسماء الذي روي لنا عنه صلى الله عليه وسلم لأنه من أجل علامات النبوة (1).
    3 ـ محمد بن الحسين الأزدي المتوفى 277 ، ذكره في كتابه في مناقب علي رضي الله عنه وصححه كما ذكره ابن النديم والكوراني وغيرهما. راجع لسان الميزان 5 : 140.
    قال الأميني : أحسب أن كتاب ( المناقب ) للأزدي غير ما أفرده في حديث رد الشمس ].
    4 ـ الحافظ أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي المتوفى 310 ، أخرجه في كتابه ( الذرية الطاهرة ) وسيأتي لفظه وإسناده.
    5 ـ الحافظ أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي المتوفى 321 ، في ( مشكل الآثار ) 2 ص 11 ، أخرجه بلفظين وقال : هذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات.
    م قال الأميني : تواتر نقل هذا التصحيح والتثبيت عن أبي جعفر الطحاوي في كتب
1 ـ حكاه عنه الحافظ الطحاوي في مشكل الآثار 2 ص 11 وتبعه جمع آخرون كما يأتي.

(129)
القوم كالشفاء للقاضي ، وستقف على نصوص أقوالهم ، غير أن يد الطبع الأمينة على ودايع الاسلام حرفته عن ( مشكل الآثار ) حيا الله الأمانة.
    6 ـ الحافظ أبو جعفر محمد بن عمر والعقيلي المتوفى 322 والمترجم 1 ص 161.
    7 ـ الحافظ أبو القاسم الطبراني المتوفى 360 والمترجم 1 ص 105 ، رواه في معجمه الكبير وقال : إنه حسن.
    8 ـ الحاكم أبو حفص عمر بن أحمد الشهير بابن شاهين المتوفى 385 ، ذكره في مسنده الكبير.
    9 ـ الحاكم أبو عبد الله النيسابوري المتوفى 405 والمترجم 1 ص 107 ، رواه في تاريخ نيسابور في ترجمة عبد الله بن حامد الفقيه الواعظ.
    10 ـ الحافظ ابن مردويه الاصبهاني المتوفى 416 والمترجم 1 ص 108 ، أخرجه في ( المناقب ) بإسناده عن أبي هريرة.
    11 ـ أبو إسحاق الثعلبي المتوفى 427 / 37 والمترجم 1 ص 109 ، رواه في تفسيره ، وقصص الأنبياء الموسوم ، ( العرائس ) ص 139.
    12 ـ الفقيه أبو الحسن علي بن حبيب البصري البغدادي الشافعي الشهير بالماوردي المتوفى 450 ، عده من أعلام النبوة في كتابه ( أعلام النبوة ) ص 79 ، ورواه من طريق أسماء.
    13 ـ الحفاظ أبو بكر البيهقي المتوفى 458 والمترجم 1 ص 110 ، رواه في ( الدلائل ) كما في ( فيض القدير ) للمناوي 5 ص 440.
    14 ـ الحافظ الخطيب البغدادي المتوفى 463 والمترجم 1 ص 111 ، ذكره في ( تلخيص المتشابه ) و ( الأربعين ).
    15 ـ الحافظ أبو زكريا الاصبهاني الشهير بابن مندة المتوفى 512 والمذكور 1 ص 113 ، أخرجه في كتابه ( المعرفة ).
    16 ـ الحافظ القاضي عياض أبو الفضل المالكي الأندلسي إمام وقته المتوفى 544 ، رواه في كتابه ( الشفاء ) وصححه.
    17 ـ أخطب الخطباء الخوارزمي المتوفى 568 أحد شعراء الغدير في القرن


(130)
السادس يأتي شعره وترجمته في الجزء الرابع من كتابنا ، رواه في ( المناقب ).
    18 ـ الحافظ أبو الفتح النطنزي المترجم 1 ص 115 ، رواه في ( الخصايص العلوية ).
    19 ـ أبو المظفر يوسف قزأوغلي الحنفي المتوفي 654 ، رواه في ( التذكرة ) ص 30 ثم رد على جده ابن الجوزي في حكمه [ بأنه موضوع وروايته مضطربة لمكان أحمد بن داود ، وفضيل بن مرزوق ، وعبد الرحمن بن شريك ، والمتهم هو ابن عقدة فإنه كان رافضيا ] فقال ما ملخصه :
    قول جدي بأنه موضوع دعوى بلا دليل ، وقدحه في رواته لا يرد لأنا رويناه عن العدول الثقات الذين لا مغمز فيهم وليس في إسناده أحد ممن ضعفه ، وقد رواه أبو هريرة أيضا ، أخرجه عنه ابن مردويه فيحتمل أن الذين أشار إليهم في طريقه.
    واتهام جدي بوضعه ابن عقدة من باب الظن والشك لا من باب القطع واليقين ، وابن عقدة مشهور بالعدالة كان يروي فضايل أهل البيت ويقتصر عليها ولا يتعرض للصحابة رضي الله عنهم بمدح ولا بذم فنسبوه إلى الرفض والمراد منه حبسها ووقوفها عن سيرها المعتاد لا الرد الحقيقي ، ولو ردت على الحقيقة لم يكن عجبا ، لأن ذلك يكون معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكرامة لعلي عليه السلام وقد حبست ليوشع بالاجماع ، ولا يخلو إما أن يكون ذلك معجزة لموسى أو كرامة ليوشع ، فإن كان لموسى فنبينا صلى الله عليه وسلم أفضل منه ، وإن كان ليوشع فعلي عليه السلام أفضل من يوشع ، قال صلى الله عليه وسلم : علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل.
    وهذا في حق الآحاد فما ظنك بعلي عليه السلام ؟! ثم استدل على فضل علي عليه السلام على أنبياء بني إسرائيل وذكر شعر الصاحب بن عباد في رد الشمس فقال : وفي الباب حكاية عجيبة حدثني بها جماعة من مشايخنا بالعراق قالوا :
    شهدنا أبا منصور المظفر بن أردشير العبادي الواعظ وقد جلس بالتاجية مدرسة بباب برز محلة ببغداد وكان بعد العصر وذكر حديث رد الشمس لعلي عليه السلام وطرزه بعبارته ونمقه بألفاظه ثم ذكر فضائل أهل البيت عليهم السلام ، فنشأت سحابة غطت الشمس حتى ظن الناس أنها قد غابت فقام أبو منصور على المنبر قائما وأومى إلى الشمس وأنشد :
كتاب الغدير ـ الجزء الثالث ::: فهرس