كتاب الغدير ـ الجزء الثالث ::: 111 ـ 120
(111)
    30 ـ الشيخ إسماعيل البروسي المتوفى 1137 في تفسير ( روح البيان ) 10 ص 268 ـ 269.
    31 ـ الشوكاني المتوفى 1173 ، في تفسيره ( فتح القدير ) 5 ص 338.
    32 ـ الأستاذ محمد سليمان محفوظ في ( أعجب ما رأيت ) 1 ص 10 وقال : رواه أهل التفسير.
    33 ـ السيد الشبلنجي في ( نور الأبصار ) ص 12 ـ 14.
    34 ـ السيد محمود القراغولي البغدادي الحنفي في ( جوهرة الكلام ) ص 56.
لفظ الحديث
    قال ابن عباس رضي الله عنه : إن الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس معه فقالوا : يا أبا الحسن ؟ لو نذرت على ولدك. فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما إن برئا مما بهما أن يصوموا ثلاثة أيام. فشفيا وما معهم شيئ ، فاستقرض علي من شمعون الخيبري اليهودي ثلاث أصوع من شعير ، فطحنت فاطمة صاعا واختبزت خمسة أقراص على عددهم فوضعوها بين أيديهم ليفطروا فوقف عليهم سائل فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد ؟ مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة. فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلا الماء وأصبحوا صياما ، فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فأثروه ، ووقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك ، فلما أصبحوا أخذ علي رضي الله عنه بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع قال : ما أشد ما يسوء ني ما أرى بكم ؟! وقام فانطلق معهم ، فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها ، وغارت عيناها ، فساء ذلك فنزل جبريل وقال : خذها يا محمد ؟ هنأك الله في أهل بيتك فأقرأه السورة.
    هذا لفظ جمع من الأعلام المذكورين وهناك لفظ آخر ضربنا عنه صفحا.
    9 ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخي وصاحبي. وهذا الذي لا يصح غيره ، وأما أخوة علي. فلا تصح إلا مع سهل بن حنيف.


(112)
    ج ـ أنا لا أروم الكلام حول حديث رآه صحيحا ، ولا أناقش في صدوره ولا أزيفه بما زيف عمر بن الخطاب حديث الكتف والدواة ، إذ هذا لدة ذاك صدرا في مرض وفاته صلى الله عليه وآله وسلم كما في الصحيحين ، ولا أقول بما قال ابن أبي الحديد في شرحه 3 ص 17 من : أنه موضوع وضعته البكرية في مقابلة حديث الاخاء.
    وأنا لا أبسط القول في مفاده بما يستفاد من كلام ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ص 51 من أن الأخوة هناك منزلة بالأخوة الإسلامية العامة الثابتة بقوله تعالى : إنما المؤمنون إخوة نظير ما ورد عنه صلى الله عليه وآله من قوله لعمر : يا أخي (1) ولزيد : أنت أخونا (2) ولأسامة : يا أخي (3).
    وإنما يفسر تلك الأخوة لفظ البخاري ومسلم والترمذي : لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن إخوة الاسلام ومودته. كما أن الخلة المنتفية فيه هي الخلة بالمعنى الخاص لا الخلة العامة الثابتة بقوله تعالى : الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين.
    فلم تكن هي تلك الأخوة بالمعنى الخاص التي تمت يومي المواخاة (1) بوحي من الله العزيز ، وكانت على أساس المشاكلة والمماثلة بين كل اثنين في الدرجات النفسية كما ستسمعه عن غير واحد من الأعلام ، ووقعت المؤاخاة فيهما بين أبي بكر وعمر. وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف. وبين طلحة والزبير. وبين أبي عبيدة الجراح وسالم مولى أبي حذيفة. وبين أبي بن كعب وابن مسعود. وبين معاذ وثوبان. وبين أبي طلحة وبلال. وبين عمار وحذيفة. وبين أبي الدرداء وسلمان. وبين سعد بن أبي وقاص وصهيب. وبين أبي ذر والمقداد بن عمرو. وبين أبي أيوب الأنصاري وعبد الله بن سلام. وبين أسامة وهند حجام النبي. وبين معاوية والحباب المجاشعي. وبين فاطمة بنت النبي وأم سلمة. وبين عائشة وامرأة أبي أيوب (2).
1 ـ الرياض النضرة 2 ص 6.
2 ـ خصائص النسائي ص 19.
3 ـ تاريخ ابن عساكر 6 ص 9.
4 ـ وقعت المواخاة مرتين إحديهما قبل الهجرة وأخرى بعدها بخمسة أشهر كما يأتي.
5 ـ سيرة ابن هشام ، تاريخ ابن عساكر 6 ص 90 ، 200 ، أسد الغابة 2 ص 221 ، مطالب السئول 18 ، إرشاد الساري للقسطلاني 6 ص 227 ، شرح المواهب 1 ص 373.


(113)
    وأخر صلى الله عليه وآله وسلم عليا لنفسه قائلا له : والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي أنت أخي ووارثي ، أنت أخي ورفيقي ، أنت أخي في الدنيا والآخرة !.
    بل أقول عجبا للصلافة التي تحدو الانسان لأن يقول : لا يصح غير حديث حسبه صحيحا ويجهل مفاده أو يعلم ويحب أن يغري الأمة بالجهل ، ثم يعطف على حديث اعترفت به الأمة جمعاء وجاء مثبتا في الصحاح والمسانيد ويراه باطلا.
    أهكذا حب الشيء يعمي ويصم ؟! أهكذا خلق الانسان ظلوما جهولا ؟! هذه الأخوة بالمعنى الخاص الثابتة لأمير المؤمنين مما يخص به عليه السلام ولا يدعيها بعده إلا كذاب على ما ورد في الصحيح كما يأتي ، وكانت مطردة بين الصحابة كلقب يعرف به ، تداولته الأندية ، وحوته المحاورات ، ووقع الحجاج به ، وتضمنه الشعر السائر ، ولو ذهبنا إلى جمع شوارد هذا الباب لجاء منه كتاب ضخم غير أنا نختار منها نبذا.
    1 ـ آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فآخى بين أبي بكر وعمر وفلان وفلان فجاءه علي رضي الله عنه فقال :
    آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة.
    ( ينتهي سند هذا الحديث إلى ) : أمير المؤمنين علي. عمر بن الخطاب. أنس بن مالك. زيد بن أبي أوفى. عبد الله بن أبي أوفى. ابن عباس. مخدوج بن زيد. جابر بن عبد الله. أبي ذر الغفاري. عامر بن ربيعة. عبد الله بن عمر. أبي أمامة. زيد بن أرقم. سعيد بن المسيب (1).
    راجع جامع الترمذي 2 ص 213 ، مصابيح البغوي 2 ص 199 ، مستدرك الحاكم 3 ص 14 ، الاستيعاب 2 ص 460 وعد حديث المواخاة من الآثار الثابتة ، تيسير الوصول 3 ص 271 ، مشكاة المصابيح هامش المرقاة 5 ص 569 ، الرياض النضرة 2 ص 167 ، وقال في ص 212 :
    ومن أدل دليل على عظم منزلة علي من رسول الله صلى الله عليه وسلم صنيعه في المواخاة فإنه صلى الله عليه وسلم جعل يضم الشكل إلى الشكل يؤلف بينهما. إلى أن آخى بين أبي بكر
1 ـ هذا الحديث بوحدته متواتر على رأي ابن حزم في التواتر.

(114)
وعمر وادخر عليا لنفسه وخصه بذلك ، فيالها مفخرة وفضيلة.
    فرائد السمطين في الباب العشرين ، الفصول المهمة ص 22 و 29 ، تذكرة السبط 13 ، 15 وحكى عن الترمذي أنه صححه ، كفاية الكنجي ص 82 وقال : هذا حديث حسن عال صحيح ، فإذا أردت أن تعلم قرب منزلة على من رسول الله.
    إلى آخر ما مر عن الرياض النضرة.
    السيرة النبوية لابن سيد الناس 1 ص 200 ـ 203 وصرح بأن هذه هي المواخاة قبل الهجرة ثم قال : وقال ابن إسحق :
    آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار فقال : تواخوا في الله أخوين.
    ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : هذا أخي. فكان رسول الله وعلي أخوين.
    تاريخ ابن كثير 7 ص 335 ، أسنى المطالب للجزري ص 9 ، مطالب السئول ص 18 وقال : فعقد الأخوة بين اثنين منهم حثا على التناصر والتعاضد ، وجعل كل واحد مؤاخيا لمن تقرب منه درجته في المماثلة والمساواة.
    الصواعق 73 ، 75 ، تاريخ الخلفاء 114 ، الإصابة 2 ص 507 ، المواقف 3 ص 276 ، شرح المواهب 1 ص 373 ، طبقات الشعراني 2 ص 55 ، تاريخ القرماني هامش الكامل 1 ص 216 ، السيرة الحلبية 1 ص 23 ، 101 ، وفي هامشها السيرة النبوية لزيني دحلان 1 ص 325 ، كفاية الشنقيطي ص 34 ، الإمام علي بن أبي طالب للأستاذ محمد رضا ص 21 ، الإمام علي بن أبي طالب للأستاذ عبد الفتاح عبد المقصود وقال في ص 73 : ولئن كان أبو بكر من نبي الله وزيره الصادق فإن عليا كان منه الظل اللاصق لم ينأ عنه ولم يبعد إلا كما أرسله محمد ليكون له على أعدائه عينا أو لرجاله طليعة حتى في بدء ذلك الوقت الذي أخذ رسول الله يكون فيه ملكه الصغير ، ويربط بين المهاجرين والأنصار بالمدينة ، لم يفته أن يؤثر بإخائه عليا دون الباقين.
    آخى بين صحبه الخارجين من ديارهم معه وبين أصحاب البلدة الذين آووا ، فتخير أن يكون علي أخاه في دين ، لم يواخ أبا بكر ، ولم يواخ عمر ، ولم يواخ حمزة أسده وأسد الله


(115)
ولكنه اصطفى لهذه الأخوة المعنوية بعد إخوة الدم فتاه الربيب ، فآثره على كل حبيب بعيد وقريب.
    وقد أصفقت هذه المصادر كلها أنه صلى الله عليه وآله وسلم آخى بين أبي بكر وعمر وليس فيها من مزعمة ابن حزم عين ولا أثر.
    2 ـ زيد بن أبي أوفي قال : لما آخى النبي صلى الله عليه وآله بين أصحابه وآخى بين عمر وأبي بكر ( إلى أن قال ) :
    فقال علي : لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فإن كان هذا من سخط علي ؟ فلك العتبي والكرامة. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :
    والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي.
    قال : وما أرث منك يا رسول الله ؟! قال : ما ورث الأنبياء من قبلي. قال : ما ورث الأنبياء من قبلك ؟! قال :
    كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي.
    ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إخوانا على سرر متقابلين.
    مناقب أحمد بن حنبل ، الرياض النضرة 2 ص 209 ، تاريخ ابن عساكر 6 ص 201 ، تذكرة السبط 14 وصححه وقال :
    رجاله ثقات ، كنز العمال 6 ص 390 ، كفاية الشنقيطي 35 ، 44.
    3 ـ جابر بن عبد الله وسعيد بن المسيب قالا : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين أصحابه فبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعلي ، فأخي بين أبي بكر وعمر وقال لعلي : أنت أخي وأنا أخوك ، فإن ناكرك أحد فقل : أنا عبد الله وأخو رسول الله لا يدعيها بعدك إلا كذاب.
    مناقب أحمد ، تاريخ ابن عساكر ، كفاية الكنجي 82 ، 83 ، تذكرة السبط 14 وصححه ورد على جده في تضعيفه سنده ، المرقاة في شرح المشكاة 5 ص 569.
    وفي لفظ أمير المؤمنين ويعلى بن مرة : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك فإن حاجك أحد فقل : أنا عبد الله وأخو رسول الله. لا يدعيها بعدك إلا كذاب.
    كنز العمال 6 ص 154 ، 399 عن الحافظ أبي يعلى في مسنده.


(116)
    4 ـ قال محمد بن إسحاق : وآخى رسول الله بين أصحابه من المهاجرين والأنصار فقال فيما بلغنا ونعوذ بالله أن نقول عليه ما لم يقل : تآخوا في الله أخوين أخوين. ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : هذا أخي. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين وإمام المتقين ، ورسول رب العالمين الذي ليس له خطير ولا نظير من العباد وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أخوين.
    تاريخ ابن هشام 2 ص 123 ، تاريخ ابن كثير 3 ص 226 ، السيرة الحلبية 2 ص 101 ، الفتاوى الحديثية ص 42.
    5 ـ أمير المؤمنين قال : قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت أخي وصاحبي ورفيقي في الجنة. تاريخ الخطيب 12 ص 268 ، كنز العمال 6 ص 402.
    6 ـ أمير المؤمنين قال : آخى رسول الله بين عمر وأبي بكر. وبين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن الحارثة ( إلى أن قال ) : وبيني وبين نفسه.
    أخرجه الخليعي في الخليعات ، وسعيد بن منصور في سننه كما في كنز العمال 6 ص 394.
    7 ـ ابن عباس في حديث وقال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : أنت أخي وصاحبي.
    مسند أحمد 1 ص 230 ، الاستيعاب 2 ص 460 ، الامتاع للمقريزي ص 340 ، كنز العمال 6 ص 391.
    8 ـ أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أقول كما قال أخي موسى ، أللهم اجعل لي وزيرا من أهلي أخي عليا أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا. مناقب أحمد بن حنبل. الرياض النضرة 2 ص 163.
    9 ـ ابن عباس في حديث احتجاجه على الرجل الشامي وهو حديث طويل كثير الفائدة ومنه : وقال ( رسول الله ) : يا أم سلمة ؟ هل تعرفين هذا ؟! قالت : نعم هذا علي بن أبي طالب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم هذا علي سيط لحمه بلحمي ودمه بدمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ، يا أم سلمة ؟ هذا علي سيد مبجل ، ومأمل المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وموضع سري وعلمي ، و


(117)
بابي الذي يؤوى إليه ، وهو الوصي على أهل بيتي ، وعلى الأخيار من أمتي ، وهو أخي في الدنيا والآخرة.
    المحاسن والمساوي 1 ص 31 ، مر حديث أم سلمة هذا بلفظ آخر ومصادره في ج 1 ص 337 ، 338.
    10 ـ مر قوله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام في حديث بدء الدعوة : أنت أخي ووصيي وخليفتي من بعدي.
    راجع ج 2 ص 279 ـ 285.
    11 ـ مرج 1 ص 215 من طريق الطبري قوله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم : إن علي بن أبي طالب أخي ووصيي وخليفتي. وقوله : معاشر الناس ؟ هذا أخي ووصيي وواعي علمي وخليفتي على من آمن بي.
    ويظهر من كلام النويري الذي أسلفناه في ج 1 ص 288 : أن مواخاة النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام يوم غدير خم كانت مشهورة في العصور المتقادمة.
    12 ـ جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مكتوب على باب الجنة : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي أخو رسول الله قبل أن تخلق السماوات و الأرض بألفي عام.
    مناقب أحمد ، تاريخ الخطيب 7 ص 387 ، الرياض النضرة 2 ص 168 ، تذكرة السبط 14 ، مجمع الزوايد 9 ص 111 ، مناقب الخوارزمي 87 ، شمس الأخبار ص 35 عن مناقب الفقيه ابن المغازلي ، كنز العمال 6 ص 399 عن ابن عساكر ، فيض القدير 4 ص 355 ، كفاية الشنقيطي 34 ، مصباح الظلام 2 ص 56 نقلا عن الطبراني. 13 أمير المؤمنين عليه السلام قال :
    طلبني النبي صلى الله عليه وسلم فوجدني في حائط نايما فضربني برجله وقال : قم فوالله لأرضينك ، أنت أخي وأبو ولدي ، تقاتل على سنتي. مناقب أحمد ، الرياض النضرة 2 ص 167 ، الصواعق 75 ، كنز العمال 6 ص 404 ، كفاية الشنقيطي 24.
    14 ـ مخدوج بن زيد الذهلي قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي : أما علمت يا علي ؟ إنه أول من يدعى به يوم القيامة بي ؟! ( إلى أن قال ) : ثم ينادي منادي من تحت العرش : نعم الأب أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك علي.


(118)
    مناقب أحمد ، مناقب الفقيه ابن المغازلي ، الرياض النضرة 2 ص 201 ، مناقب الخوارزمي 83 ، 234 238 ، شمس الأخبار 32 ، تذكرة السبط ص 13 ورد على من ضعفه لمكان ميسرة والحكم في طريق الحافظ الدارقطني فقال :
    الحديث الذي رواه أحمد في الفضايل ليس فيه ميسرة ولا الحكم ، وأحمد مقلد في الباب متى روى حديثا وجب المصير إلى روايته لأنه إمام زمانه ، وعالم أوانه ، والمبرز في علم النقل على أقرانه ، والفارس الذي لا يجارى في ميدانه.
    15 ـ أبو برزة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى عهد إلي عهدا في علي فقلت : يا رب ؟ بينه لي فقال :
    اسمع. فقلت : سمعت. فقال : إن عليا راية الهدى ، و إمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ، ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك. فجاء علي فبشرته فقال : يا رسول الله ؟ أنا عبد الله وفي قبضته ، فإن يعذبني فبذنبي ، وإن يتم لي الذي بشرتني به فالله أولى بي.
    قال : قلت : أللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الإيمان. فقال الله : قد فعلت به ذلك. ثم إنه رفع إلي أنه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحد من أصحابي. فقلت : يا رب ؟ أخي وصاحبي. فقال : إن هذا شيئ قد سبق إنه مبتلى ومبتلى به.
    حلية الأولياء 1 ص 67 ، الرياض النضرة 2 ص 449 ، شرح ابن أبي الحديد 2 ص 449 ، فرايد السمطين في الباب ال‍ 30 و 50 بطريقين ، مناقب الخوارزمي 245 ، كفاية الكنجي 95 ، نزهة المجالس 2 ص 241.
    16 ـ في خطبة للنبي صلى الله عليه وسلم :
    أيها الناس ؟ أوصيكم بحب ذي قرباها أخي و ابن عمي علي بن أبي طالب ، لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق ، من أحبه فقد أحبني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، ومن أبغضني عذبه الله.
    مناقب أحمد ، تذكرة السبط 17 ، شرح ابن أبي الحديد 2 ص 451 ، الرياض النضرة 2 ص 212 ، ذخاير العقبى 91.
    17 ـ في حديث مفاخرة علي وجعفر وزيد وتحاكمهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال صلى الله عليه وآله لعلي : أنت أخي وخالصتي. شرح ابن أبي الحديد 3 ص 39. وقال : إتفق عليه المحدثون.


(119)
    18 ـ أبو ذر الغفاري قال في حديث : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي : وأنت أخي ووزيري وخير من أترك بعدي. مر تمام الحديث ومصادره ج 2 ص 313 راجع.
    19 ـ سلمان الفارسي قال : إنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب. مناقب الخوارزمي 67.
    20 ـ بلال بن حمامة في حديث زواج علي فاطمة سلام الله عليهما وآلهما قال صلى الله عليه وآله : بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي ( وفيه ) : فصار أخي وبنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار. راجع ج 2 ص 316.
    21 ـ عبد الله بن عمر قال في حديث عنه صلى الله عليه وآله : أنه قال : أللهم اشهد لهم ، أللهم ؟ قد بلغت هذا أخي وابن عمي وصهري وأبو ولدي ، أللهم ؟ كب من عاداه في النار. كنز العمال 6 ص 154 نقلا عن ابن النجار والشيرازي في الألقاب.
    22 ـ عبد الله بن عمر قال في حديث قال صلى الله عليه وآله : ألا أرضيك يا علي ؟ قال : بلى يا رسول الله ؟ قال : أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي. مجمع الزوائد 9 ص 121 عن الطبراني ، وص 122 عن أبي يعلى ، كنز العمال 6 ص 155.
    23 ـ في حديث الاسراء عنه صلى الله عليه وآله فأما أن رجعت نادى مناد من وراء الحجاب : نعم الأب أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك علي فاستوص به خيرا فرايد السمطين في الباب العشرين. كنز العمال 6 ص 161.
    24 ـ قال أمير المؤمنين عليه السلام في حديث قال صلى الله عليه وآله : ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن الأربعة ( إلى أن قال ) : وأخي علي على ناقة من نوق الجنة بيده لواء الحمد. تاريخ بغداد 11 ص 112 ، كفاية الحافظ الكنجي 77 ، كنز العمال 6 ص 402.
    25 ـ ابن عباس في حديث زواج علي وفاطمة سلام الله عليهما قال : فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدق الباب فخرجت إليه أم أيمن فقال. اعلمي أخي. قالت : وكيف يكون أخاك وقد زوجته ابنتك ؟! قال : إنه أخي. خصائص النسائي 32 ، الرياض 2 ص 181 ، الصواعق 84.


(120)
    26 ـ مر في حديث ليلة المبيت : فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل : أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد.
    راجع ج 2 ص 48.
    27 ـ في حديث الاسراء عن النسفي وغيره عن جبرئيل أنه قال :
    إن الله تعالى اطلع إلى الأرض فاختارك من خلقه وبعثك برسالته ، ثم اطلع إليها ثانية فاختار لك أخا ووزيرا وصاحبا فزوجه ابنتك فاطمة فقلت : يا جبريل من هذا الرجل ؟! قال : أخوك في الدارين وابن عمك في النسب علي بن أبي طالب. نزهة المجالس 2 ص 223.
    28 ـ أخرج الطبراني بإسناده عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعلي عليه السلام : أما ترضى أنك أخي وأنا أخوك ؟! مجمع الزوائد 9 ص 131.
    29 ـ عبد الله بن عمر قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال في مرضه : ادعوا لي أخي. فدعوا له أبا بكر فأعرض عنه ، ثم قال : ادعوا لي أخي. فدعوا له عمر فأعرض عنه ، ثم قال : ادعوا لي أخي. فدعوا له عثمان فأعرض عنه ، ثم قال : ادعوا لي أخي. فدعي له علي بن أبي طالب فستره بثوب وأكب عليه فلما خرج من عنده قيل له : ما قال ؟! قال : علمني ألف باب يفتح كل باب إلى ألف باب.
    أخرجه الحافظ ابن عدي عن أبي يعلى عن كامل بن طلحة عن أبي لهيعة إلى آخر السند ، وذكره ابن كثير في تاريخه 7 ص 359 ، وحكى تضعيفه عن ابن عدي لمكان ابن لهيعة في سنده ذاهلا عما قال أحمد بن حنبل في حقه راجع ج 1 ص 77.
    30 ـ عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي أخي في الدنيا والآخرة.
    أخرجه الطبراني ، والسيوطي في الجامع الصغير 2 ص 140 وحسنه. وقال المناوي في فيض القدير 4 ص 355 بعد ذكره :
    كيف ؟ وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين فأسلم ( علي ) وصلى يوم الثلاثاء فمكث يصلي مستخفيا سبع سنين كما رواه الطبراني عن أبي رافع ، يريد بذلك بيان المشاكلة والماثلة في الأخوة بينهما صلى الله عليهما وآلهما.
    31 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث : اشتق الله تعالى لنا من أسمائه أسماء فالله عز وجل محمود ، وأنا محمد.
    والله الأعلى ، وأخي علي.
كتاب الغدير ـ الجزء الثالث ::: فهرس