الغدير ـ الجزء الخامس ::: 91 ـ 100
(91)
المضلة والمعتقدات الشاذة عن سيرة المسلمين ، وشنوا عليه الغارة وبالغوا في الرد عليه.
    والقارئ جد عليم بأن هذه اللهجة القارصة ليست من شأن من أسلم وجهه لله وهو محسن ، وآمن بالنبي الطاهر ، واعتنق بما جاء به من كتاب وسنة ، ولا تسوغها مكارم الأخلاق ومبادئ الانسانية ، ولا يحبذها أدب الاسلام المقدس ، أيجوز لمسلم أن يسوي بين مشاهدة الأحجار وبين رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في حال حياته ؟ أيسوغ له أن لا يرى لزيارته حيا وميتا قيمة ولا كرامة ؟ ولا يعتبر لها فضلا ما ، وينعق بذلك في الملأ الديني ؟ أليست من السيرة المطردة بين البشر أن كل ملة من الملل تستعظم زيارة كبرائها وزعمائها ، وتراها فضلا وشرفا وتعدها للزائر مفخرة ومحمدة ، وتكثر إليها رغبات أفرادها لما يرون فيها من الكرامة ؟ وقد جرت على هذه سيرة العقلاء من الملل والنحل ، وعليه تصافقت الأجيال في أدوار الدنيا ، وكان يقدر الناس سلفا وخلفا أعلام الدين بالزيارة والتبرك بهم ، قال أبو حاتم : كان أبو مسهر عبد الأعلى الدمشقي الغساني المتوفى 218 : إذا خرج إلى المسجد اصطف الناس يسلمون عليه ويقبلون يده (1).
    وقال أبو سعد : كان أبو القاسم سعد بن علي شيخ الحرم الزنجاني المتوفى 471 ، إذا خرج إلى الحرم يخلو المطاف ويقبلون يده أكثر مما يقبلون الحجر الأسود (2) وقال ابن كثير في تاريخه 12 ص 120 : كان الناس يتبركون به ويقبلون يده أكثر مما يقبلون الحجر الأسود.
    وكان أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي المتوفى 476 كلما مر على بلدة خرج أهلها يتلقونه بأولادهم ونساءهم يتبركون به ، ويتمسحون بركابه ، وربما أخذوا من تراب حافر بغلته ، ولما وصل إلى ساوة خرج إليه أهلها وما مر بسوق منها إلا نثروا عليه من لطيف ما عندهم (3).
    وكان الشريف أبو جعفر الحنبلي المتوفى ؟ 47 يدخل عليه فقهاء وغيرهم و
1 ـ تاريخ الخطيب البغدادي 11 ص 73.
2 ـ تذكرة الحفاظ للذهبي 3 ص 346 ، صفة الصفوة لابن الجوزي 2 ص 151.
3 ـ البداية والنهاية لابن كثير 12 ص 123 ، شذرات الذهب 3 ص 350.


(92)
يقبلون يده ورأسه (1).
    م وكان الحافظ أبو محمد عبد الغني المقدسي الحنبلي المتوفى 600 إذا خرج في مصر يوم الجمعة إلى الجامع لا يقدر يمشي من كثرة الخلق يتبركون به ويجتمعون حوله. هب 4 ص 346.
    وكان أبو بكر عبد الكريم بن عبد الله الحنبلي المتوفى 635 منقطعا عن الناس في قريته يقصده الناس لزيارته والتبرك به. هب 5 ص 171.
    وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي الحسين اليونيني الحنبلي المتوفى 658 من الحرمة والتقدم ما لم ينله أحد ، وكانت الملوك تقبل يده وتقدم مداسه. هب 5 ص 294.
    وكان الجزري محمد بن محمد المتوفى 832 ، توفي بشيراز وكانت جنازته مشهودة تبادر الأشراف والخواص والعوام إلى حملها وتقبيلها ومسها تبركا بها ومن لم يمكنه الوصول إلى ذلك كان يتبرك بمن تبرك بها.
    مفتاح السعادة 1 ص 394 ، وكان لأهل دمشق في الشيخ مسعود بن عبد الله المغربي المتوفى 985 كبير اعتقاد يتبركون به ويقبلون يديه ، قال النجم الغزي : ولقد دعا لي ومسح على رأسي ، وأنا أجد بركة دعائه الآن. هب 8 ص 409 ].
    فما ظنك بزيارة سيد ولد آدم ومن نيطت به سعادة البشر ورقيه وتقدمه ؟ وهذه ملائكة السماوات تزور ذلك القبر الشريف كل يوم ، فما من يوم يطلع إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة حتى يحفوا بقبره صلى الله عليه وسلم ويصلون عليه حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط مثلهم فصنعوا مثل ذلك حتى إذا انشقت عنه الأرض (2).
    وشتان بين هذا الرأي [ القصيمي ] الفاسد وبين قول الشيخ تقي الدين السبكي في ( الشفاء ) ص 96 : إن من المعلوم من الدين وسير السلف الصالحين التبرك ببعض
1 ـ البداية والنهاية 12 ص 119.
2 ـ أخرجه الدارمي في سننه 1 ص 44 ، وذكره القسطلاني في ( المواهب اللدنية ) ، وابن حجر في ( الجوهر المنظم ) عن الدارمي. وابن المبارك. وإسماعيل القاضي. والبيهقي ، وذكر الزرقاني في ( شرح المواهب ) 5 ص 340 ما أسقط منه القسطلاني ، وذكره الحمزاوي في ( كنز المطالب ) 223.


(93)
الموتى من الصالحين فكيف بالأنبياء والمرسلين ، ومن ادعى أن قبور الأنبياء وغيرهم من أموات المسلمين سواء فقد أتى أمرا عظيما نقطع ببطلانه وخطائه فيه ، وفيه حط لدرجة النبي صلى الله عليه وسلم إلى درجة من سواه من المسلمين وذلك كفر متيقن ، فإن من حط رتبة النبي صلى الله عليه وسلم عما يجب له فقد كفر ؟.
    والخطب الفظيع وقل الفاحشة المبينة إن الرجل يحذو حذو ابن تيمية ، و يرى ما يهذو به من البدع والضلالات من سيرة المسلمين الأولين ، كأن القرون الإسلامية تدهورت وتقلبت على سيرتها الأولى ، وشذت الأمة عنها ، فلم يبق عاملا بتلك السيرة إلا الرجل [ القصيمي ] وشيخه في ضلاله [ ابن تيمية ].
    وانظر إلى الرجل كيف يرى زيارة القبور وإتيانها والدعاء عندها من الردة والكفر عند جميع المسلمين على اختلاف مذاهبهم ناشئة عن الغلو في التشيع والتأليه لعلي وولده ؟! وقد مر عنه في صفحة 45 : إن الشيعة يرون عليا وولده أنبياء يوحى إليهم.
    إن كلها إلا شنشنة الرعونة وصبغة الإحن والشحناء في كل أموي لف عجاجته على الشيعة وعلى أئمتها ، فها نحن نقدم بين يدي القارئ سيرة المسلمين في زيارة النبي الأقدس وغيره منذ عصر الصحابة الأولين والتابعين لهم بإحسان حتى اليوم ، ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حي عن بينة.

الحث على زيارة النبي صلى الله عليه وآله
    أخرج أئمة المذاهب الأربعة وحفاظها في الصحاح والمسانيد أحاديث جمة في زيارة قبر النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله ونحن نذكر شطرا منها :
( 1 )
    عن عبد الله بن عمر مرفوعا : من زار قبري وجبت له شفاعتي.
    أخرجه أمة من الحفاظ وأئمة الحديث منهم :
    1 ـ عبيد بن محمد أبو محمد الوراق النيسابوري المتوفى 255.
    2 ـ ابن أبي الدنيا أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي المتوفى 281.
    3 ـ الدولابي أبو بشر محمد الرازي المتوفى 310 في ( الكنى والأسماء ) 2 : 64.


(94)
    4 ـ محمد بن إسحاق أبو بكر النيسابوري المتوفى 311 الشهير بابن خزيمة ، أخرجه في صحيحه.
    5 ـ الحافظ محمد بن عمرو أبو جعفر العقيلي المتوفى 322 في كتابه.
    6 ـ القاضي المحاملي أبو عبد الله الحسين البغدادي المتوفى 330.
    7 ـ الحافظ أبو أحمد بن عدي المتوفى 365 في ( الكامل ).
    8 ـ الحافظ أبو الشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد الأنصاري المتوفى 369.
    9 ـ الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني المتوفى 385 في سننه.
    10 ـ أقضى القضاة أبو الحسن الماوردي المتوفى 450 في ( الأحكام السلطانية ) ص 105.
    11 ـ الحافظ أبو بكر البيهقي المتوفى 458 في ( السنن ) وغيره.
    12 ـ القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي الشافعي المتوفى 492 في فوائده.
    13 ـ الحافظ إسماعيل بن محمد بن الفضل القرشي الاصبهاني المتوفى 535.
    14 ـ القاضي عياض المالكي المتوفى 544 في ( الشفاء ).
    15 ـ الحافظ أبو القاسم علي بن عساكر المتوفى 571 ، في تاريخه في [ باب من زار قبره صلى الله عليه وسلم ] وهذا الباب أسقطه المهذب من الكتاب في طبعه ، والله يعلم سر تحريفه هذا وما أضمرته سريرته.
    16 ـ الحافظ أبو طاهر أحمد بن السلفي المتوفى 576.
    17 ـ أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الأندلسي المتوفى 581 في الأحكام الوسطى والصغرى (1).
    18 ـ الحافظ ابن الجوزي المتوفى 597 في [ مثير الغرام الساكن ].
    19 ـ الحافظ علي بن المفضل المقدسي الاسكندراني المالكي المتوفى 611.
    20 ـ الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي المتوفى 648.
1 ـ قال في خطبة الأحكام الصغرى : إنه تخيرها صحيح الاسناد معروفة عند النقاد ، قد نقلها الاثبات وتداولها الثقات. وقال في خطبة الوسطى : إن سكوته عن الحديث دليل على صحته ... الخ. راجع ( شفاء السقام ) ص 9.

(95)
    21 ـ الحافظ أبو محمد عبد العظيم المنذري المتوفى 656.
    22 ـ الحافظ أبو الحسين يحيى بن علي القرشي الأموي المالكي المتوفى 662 في كتابه ( الدلائل المبينة في فضائل المدينة ).
    23 ـ الحافظ أبو محمد عبد المؤمن الدمياطي المتوفى 705.
    24 ـ الحافظ أبو الحسين هبة الله بن الحسن.
    25 ـ أبو الحسين يحيى بن الحسن الحسيني في كتاب ( أخبار المدينة ).
    26 ـ أبو عبد الله محمد بن محمد العبدري الفاسي المالكي الشهير بابن الحاج المتوفى 737 ، في ( المدخل ) 1 ص 261.
    27 ـ تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي الشافعي المتوفى 756 ، بسط القول في ذكر طرقه في ( شفاء السقام ) ص 3 ـ 11 وقال في ص 8 : والرواة جميعهم إلى موسى بن هلال ثقات لا ريبة فيهم ، وموسى بن هلال قال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به ، و هو من مشايخ أحمد وأحمد لم يكن يروي إلا عن ثقة ، وقد صرح الخصم بذلك في الرد على البكري.
    ثم ذكر شواهد لقوة سنده فقال : وبذلك تبين أن أقل درجات هذا الحديث أن يكون حسنا إن نوزع في دعوى صحته.
    إلى أن قال : وبهذا بل بأقل منه يتبين افتراء من ادعى : أن جميع الأحاديث الواردة في الزيارة موضوعة.
    فسبحان الله أما استحى من الله ومن رسوله في هذه المقالة التي لم يسبقه إليها عالم ولا جاهل لا من أهل الحديث ولا من غيرهم ؟! ولا ذكر أحد موسى بن هلال ولا غيره من رواة حديثه هذا بالوضع ولا اتهمه به فيما علمنا ، فكيف يستجيز مسلم أن يطلق على كل الأحاديث التي هو واحد منها أنها موضوعة ؟! ولم ينقل إليه ذلك عن عالم نقله ، ولا ظهر على هذا الحديث شئ من الأسباب المقتضية للمحدثين للحكم بالوضع ، ولا حكم متنه مما يخالف الشريعة ، فمن أي وجه يحكم بالوضع عليه لو كان ضعيفا ؟ فكيف وهو حسن وصحيح.
    28 ـ الشيخ شعيب عبد الله بن سعد المصري ثم المكي الشهير بالحريفيش المتوفى 801 ، في ( الروض الفائق ) 2 ص 137.
    29 ـ السيد نور الدين علي بن عبد الله الشافعي القاهري السمهودي (1) المتوفى
1 ـ السمهود قرية كبيرة غربي نيل مصر.

(96)
911 ، في ( وفاء الوفاء ) 2 ص 394.
    30 ـ الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى 911 ، في ( الجامع الكبير ) كما في ترتيبه 8 ص 99.
    31 ـ الحافظ أبو العباس شهاب الدين القسطلاني (2) المتوفى 923 ، في ( المواهب اللدنيه ) من طريق الدارقطني ، وقال : رواه عبد الحق في أحكامه الوسطى والصغرى وسكت عنه ، وسكوته عن الحديث فيها دليل على صحته.
    32 ـ الحافظ ابن الدبيع أبو محمد الشيباني المتوفى 944 ، في ( تمييز الطيب من الخبيث ) ص 162.
    33 ـ الشيخ شمس الدين محمد الخطيب الشربيني المتوفى 977 ، في ( المغني ) ج 1 ص 494 عن صحيح ابن خزيمة.
    34 ـ زين الدين عبد الرؤوف المناوي المتوفى 1031 ، في ( كنوز الحقائق ) ص 141 ، وشرح الجامع الصغير للسيوطي 6 ص 140.
    35 ـ الشيخ عبد الرحمن شيخ زاده المتوفى 1078 ، في ( مجمع الأنهر ) 1 ص 157 36 ـ أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي الزرقاني المصري المالكي المتوفى 1122 ، في ( شرح المواهب ) 8 ص 298 نقلا عن أبي الشيخ وابن أبي الدنيا.
    37 ـ الشيخ إسماعيل بن محمد الجراحي العجلوني المتوفى 1162 ، في ( كشف الخفاء ) 2 ص 250 نقلا عن أبي الشيخ ، وابن أبي الدنيا ، وابن خزيمة.
    38 ـ الشيخ محمد بن علي الشوكاني المتوفى 1250 ، في ( نيل الأوطار ) 4 ص 325 نقلا عن غير واحد من أئمة الحديث.
    39 ـ الشيخ محمد بن السيد درويش الحوت البيروتي المتوفى 1276 ، في ( حسن الأثر ) ص 246.
    40 ـ السيد محمد بن عبد الله الدمياطي الشافعي المتوفى 1307 ، في ( مصباح الظلام ) 2 ص 144.
    41 ـ عدة من فقهاء المذاهب الأربعة في مصر اليوم في الفقه على المذاهب الأربعة


(97)
( 2 )
    عن عبد الله بن عمر مرفوعا : من جاءني زائرا لا تعمله إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة.
    وفي لفظ : لا تحمله إلا زيارتي.
    وفي آخر : لم تنزعه حاجة إلا زيارتي.
    وفي رابع : لا ينزعه إلا زيارتي كان حقا على الله عز وجل.
    وفي خامس للغزالي : لا يهمه إلا زيارتي.
    أخرجه جمع من الحفاظ لا يستهان بهم وبعدتهم منهم :
    1 ـ الحافظ أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن البغدادي المتوفى بمصر 353 ، في كتابه ( السنن الصحاح ) جعل في آخر كتاب الحج ( باب ثواب من زار قبر النبي ) ولم يذكر في الباب غير هذا الحديث.
    قال السبكي في ( شفاء السقام ) ص 16 : وذلك منه حكم بأنه مجمع على صحته بمقتضى الشرط الذي شرطه في الخطبة ، وابن السكن هذا إمام حافظ ثقة كثير الحديث واسع الرحلة ... إلخ.
    قال في خطبة كتابه : أما بعد : فإنك سألتني أن أجمع لك ما صح عندي من السنن المأثورة التي نقلها الأئمة من أهل البلدان الذين لا يطعن عليهم طاعن فيما نقلوه فتدبرت ما سألتني عنه فوجدت جماعة من الأئمة قد تكلفوا ما سألتني من ذلك و قد وعيت جميع ما ذكروه ، وحفظت عنهم أكثر ما نقلوه ، واقتديت بهم وأجبتك إلى ما سألتني من ذلك ، وجعلته أبوابا في جميع ما يحتاج إليه من أحكام المسلمين ، فأول من نصب نفسه لطلب صحيح الآثار : البخاري وتابعه مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وقد تصفحت ما ذكروه وتدبرت ما نقلوه فوجدتهم مجتهدين فيما طلبوه ، فما ذكرته في كتابي هذا مجملا فهو مما أجمعوا على صحته ، وما ذكرته بعد ذلك مما يختاره أحد من الأئمة الذين سميتهم ، فقد بينت حجته في قبول ما ذكره ، ونسبته إلى اختياره دون غيره ، وما ذكرته مما يتفرد به أحد من أهل النقل للحديث فقد بينت علته ودللت على انفراده دون غيره وبالله التوفيق.
    2 ـ الحافظ أبو القاسم الطبراني المتوفى 360 ، أخرجه في معجمه الكبير.
    3 ـ الحافظ أبو بكر محمد بن إبراهيم المقري الاصبهاني المتوفى 381 ، في معجمه.
    4 ـ الحافظ أبو الحسن الدارقطني المتوفى 385 ، أخرجه في أماليه.
    5 ـ الحافظ أبو نعيم الاصبهاني المتوفى 402.


(98)
    6 ـ القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي الشافعي المتوفى 492 صاحب ( الفوائد ).
    7 ـ حجة الاسلام أبو حامد الغزالي الشافعي المتوفى 505 ، في ( إحياء العلوم ) 1 ص 246.
    8 ـ الحافظ ابن عساكر المتوفى 571 ، صاحب ( تاريخ الشام ).
    9 ـ الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي المتوفى 648.
    10 ـ الحافظ يحيى بن علي القرشي الأموي المالكي المتوفى 662.
    11 ـ الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد في كتابه.
    12 ـ تقي الدين السبكي الشافعي المتوفى 756 ، فصل القول في طرق هذا الحديث وأخرجه من طرق شتى وصححه في ( شفاء السقام ) ص 13 ـ 16.
    13 ـ السيد نور الدين علي بن عبد الله الشافعي القاهري السمهودي المتوفى 911 ، في ( وفاء الوفاء ) ج 2 ص 396 ، ذكره من طرق شتى منها طريق الحافظ ابن السكن فقال : ومقتضى ما شرطه في خطبته أن يكون هذا الحديث مما أجمع على صحته.
    ثم قال : قلت : ولهذا نقل عنه جماعة منهم الحافظ زين الدين العراقي : إنه صححه ... إلخ.
    14 ـ أبو العباس شهاب الدين القسطلاني المتوفى 923 ، في ( المواهب اللدنية ) وقال : صححه ابن السكن.
    15 ـ الشيخ محمد الخطيب الشربيني المتوفى 977 ، في ( مغني المحتاج ) شرح المنهاج 1 ص 494 وقال : رواه ابن السكن في سننه الصحاح المأثورة.
    16 ـ الشيخ عبد الرحمن شيخ زاده المتوفى 1078 ، في ( مجمع الأنهر ) 1 ص 157.
( 3 )
    عن عبد الله بن عمر مرفوعا : من حج فزار قبري بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي.
    وفي غير واحد من طرقه زيادة : وصحبني.
    أخرجه جمع من الحفاظ منهم :
    1 ـ الحافظ عبد الرزاق أبو بكر الصنعاني المتوفى 211.
    2 ـ الحافظ أبو العباس الحسن بن سفيان الشيباني المتوفى 303.
    3 ـ الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي المتوفى 307 في مسنده.


(99)
    4 ـ الحافظ أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي المتوفى 317.
    5 ـ الحافظ أبو القاسم الطبراني المتوفى 360.
    6 ـ الحافظ أبو أحمد ابن عدي المتوفى 365 في ( الكامل ).
    7 ـ الحافظ أبو بكر محمد بن إبراهيم المقري المتوفى 381.
    8 ـ الحافظ أبو الحسن الدارقطني المتوفى 385 ، في سننه وغيرها.
    9 ـ الحافظ أبو بكر البيهقي المتوفى 458 ، في سننه 5 ص 246.
    10 ـ الحافظ ابن عساكر الدمشقي المتوفى 571 في تاريخه.
    11 ـ الحافظ ابن الجوزي المتوفى 597 في ( مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن ).
    12 ـ الحافظ أبو عبد الله ابن النجار البغدادي المتوفى 643 ، في كتابه ( الدرة الثمينة في أخبار المدينة ).
    13 ـ الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي المتوفى 648.
    14 ـ الحافظ أبو محمد عبد المؤمن الدمياطي المتوفى 705.
    15 ـ أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد في كتابه.
    16 ـ الحافظ أبو الحسين المصري.
    17 ـ ولي الدين الخطيب التبريزي في ( مشكاة المصابيح ) المؤلف 737 ، في باب حرم المدينة في الفصل الثالث.
    18 ـ تقي الدين السبكي المتوفى 756 ، بسط القول في طرقه في ( شفاء السقام ) ص 16 ـ 21 ورواه عن كثير من هؤلاء الحفاظ المذكورين وغيرهم.
    19 ـ الشيخ شعيب عبد الله المصري الحريفيش المتوفى 801 ، في ( الروض الفائق ) ج 2 ص 137.
    20 ـ السيد نور الدين السمهودي المتوفى 911 ، فصل القول في طرقه في ( وفاء الوفاء ) ج 2 ص 397.
    21 ـ الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى 911 ، في ( الجامع الكبير ) كما في ترتيبه 8 ص 99.


(100)
    22 ـ قاضي القضاء شهاب الدين الخفاجي الحنفي المتوفى 1069 ، في ( شرح الشفاء ) للقاضي عياض 3 ص 567.
    23 ـ الشيخ عبد الرحمن شيخ زاده المتوفى 1078 ، في ( مجمع الأنهر ) 1 ص 157.
    24 ـ الشيخ محمد الشوكاني المتوفى 1250 ، في ( نيل الأوطار ) 4 ص 325.
    م 25 ـ السيد محمد بن عبد الله الدمياطي الشافعي المتوفى 1307 ، في ( مصباح الظلام ) 2 ص 144.
( 4 )
    عن عبد الله بن عمر مرفوعا : من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني.
    أخرجه جمع منهم :
    1 ـ الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي المتوفى 354 ، في ( الضعفاء ).
    2 ـ الحافظ ابن عدي المتوفى 365 ، في ( الكامل ).
    3 ـ الحافظ الدارقطني المتوفى 385 ، في كتابه أحاديث مالك التي ليست في الموطأ.
    4 ـ تقي الدين السبكي المتوفى 765 ، من غير طريق في ( شفاء السقام ) ص 22 ، ورد حكم ابن الجوزي على الحديث بالوضع.
    5 ـ السيد نور الدين السمهودي المتوفى 911 ، في ( وفاء الوفاء ) 2 ص 398.
    6 ـ أبو العباس شهاب الدين القسطلاني المتوفى 923 ، في ( المواهب اللدنية ) نقلا عن ابن عدي ، وابن حبان ، والدارقطني.
    7 ـ الشيخ إسماعيل الجراحي العجلوني المتوفى 1162 ، في ( كشف الخفاء ) ج 2 ص 278 نقلا عن ابن عدي ، وابن حبان ، والدارقطني.
    م 8 ـ السيد المرتضى الزبيدي الحنفي المتوفى 1205 ، في ( تاج العروس ) ج 10 ص 74.
    9 ـ الشيخ محمد الشوكاني المتوفى 1250 ، في ( نيل الأوطار ) 4 ص 325.
( 5 )
    عن عمر مرفوعا : من زار قبري ( أو من زارني ) كنت له شفيعا ( أو شهيدا ) و من مات في أحد الحرمين بعثه الله عز وجل في الآمنين يوم القيامة. أخرجه.
الغدير ـ الجزء الخامس ::: فهرس