بحوث في الملل والنحل ـ الجزء السادس ::: 461 ـ 470
(461)
سأمضي فما في الموت عار على الفتى وآسى الرجال الصالحين بنفسه وإن عشت لم اَنْدُم ، وإن مِتُّ لَمْ اُلم إذا ما نوى خيراً وجاهد مسلما وفارق مثبوراً وخالف مجرما كفى بك ذلاًّ أن تعيش وترغما (1)
    ثمّ إنّه كان لشهادة الحسين ( عليه السلام ) أثر كبير في ايقاظ شعور الاُمّة وتشجيعهم على الثورة ضدّ الحكومة الاموية التي اصبحت رمزاً للفساد والانحراف عن الدين ، ولأجل ذلك توالت الثورات بعد شهادته من قبل المسلمين في العراق والحجاز ، وهذه الانتفاضات وإن لم تحقّق هدفها في وقتها ولكن كان لها الدور الأساسي في سقوط الحكومة الاموية بعد زمان.
    ولقد أجاد من قال لولا نهضة الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه ـ رضي اللّه عنهم ـ يوم الطف لما قام للاسلام عمود ولا اخضرّ له عود ، ولأماته معاوية وأتباعه ولدفنوه في أوّل عهده في لحده. فالمسلمون جميعاً بل الإسلام من ساعة قيامه إلى قيام الساعة رهين شكر للحسين ( عليه السلام ) وأصحابه ـ رضي اللّه عنهم ـ (2) على ذلك الموقف ، يقال فيه انّ الإسلام محمّدي الحدوث حسيني البقاء والخلود.
    وكيف يجوز لأبي الشهداء السكوت تجاه تسلّم يزيد مقاليد الخلافة وهو يقول : وعلى الإسلام السلام إذ بليت الاُمة براع مثل يزيد. ويزيد هو الذي أنشد ، حين حضر رأس الحسين بين يديه :
ليت أشياخي ببدر شهدوا قد قتلنا القرم من ساداتهم فأهلّوا واستهلّوا فرحا جزع الخزرج من وقع الأسل وعدلنا قتيل بدر فاعتدل ثمّ قالوا : يا يزيد لاتشل

1 ـ المفيد : الارشاد 225 والطبري في تاريخه 5 / 204.
2 ـ جنة المأوى 208 للشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء.


(462)
لست من خندف إن لم أنتقم لعبت هاشم بالملك فلا من بني أحمد ما كان فعل خبر به جاء ولا وحي نزل (1)
    وأمّا بيان خروجه من مكة متوجّهاً إلى العراق والحوادث التي واجههاً في المسير إلى أن نزل بأرض كربلا ، واستشهد فيها مع أولاده وأصحابه البالغ عددهم 72 شخصاً ، ظمآناً وعطشانا ، لهو خارج عن موضوع البحث وقد اُلّف فيه مئات الكتب وعشرات الموسوعات. فسلام اللّه عليه يوم ولد ، ويوم استشهد ، ويوم يبعث حيا.
1 ـ البيتان الأوّلان لابن الزبعرى ، والثلاثة الأخيرة ليزيد لاحظ تذكرة الخواص 235.
(463)
    الإمام الرابع :
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام )
زين العابدين
    هو رابع أئمّة أهل البيت الطاهر. المشهور بزين العابدين أو سيّدهم ، والسجّاد ، وذو الثفنات. ولد في المدينة سنة 38 أو 37 وتوفّي بها عام 95 أو 94 يوم السبت 12 من محرّم.
    قال ابن خلكان : هو أحد الأئمّة الإثني عشر ومن سادات التابعين قال الزهري : ما رأيت قرشياً أفضل منه ، وفضائله ومناقبه أكثر من أن تحصى وتذكر ، ولمّا توفّي دفن في البقيع في جنب عمّه الحسن في القبّة التي فيها قبر العباس ـ رضي اللّه عنه ـ (1).
    ومن أراد الاطّلاع على مناقبه وكراماته وفضائله في مجالات شتّى كالعلم ،
1 ـ وفيات الأعيان 3 / 267 ـ 269.

(464)
والحلم ، والصفح ، ومقابلة الاساءة بالاحسان ، والشجاعة ، وقوّة القلب ، وثبات الجنان ، والجرأة ، والكرم والسخاء ، وكثرة الصدقات ، وعتق العبيد ، والفصاحة والبلاغة ، والورع والتقوى والعبادة وتربية صفوة جليلة من الأعلام وايصالهم إلى القمّة في العلم والعمل من الذين يُسْتَدر بهم الغمام وكثرة البرّ باُمه والرفق بالحيوان وهيبته وعظمته في أعين الناس وغير ذلك فعليه الرجوع إلى الموسوعات.
    ونكتفي باُمور :
    1 ـ إيصاء الحسين إليه في أمر الامامة.
    2 ـ زهده وعبادته ومواساته للفقراء.
    3 ـ هيبته وعظمته.
    4 ـ ما تركه من الثروة العلمية من الأدعية والمناجاة.
    أمّا إيصاء الحسين له ، فقد تكفّل لذكره كتب الحديث والعقائد ، وأخص بالذكر ، الكافي للكليني (1) وإثبات الهداة للحر العاملي (2).
    وأمّا هيبته ومكانته في القلوب ، فاستمع ما يلي :
    لمّا حجّ هشام بن عبدالملك قبل أن يلي الخلافة اجتهد أن يستلم الحجر الأسود فلم يمكنه ، وجاء علي بن الحسين ( عليهما السلام ) فتوقّف له الناس ، وتنحّوا حتّى استلم فقال جماعة لهشام : من هذا ؟ فقال : لا أعرفه ( مع أنّه كان يعرفه انّه علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ) فسمعه الفرزدق ، فقال : لكنّي أعرفه ، هذا علي بن الحسين زين العابدين ، وأنشد هشاماً قصيدته التي منها هذه الأبيات.
1 ـ الكافي 303.
2 ـ إثبات الهداة 3 / 1 ـ 5.


(465)
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته يكاد يمسكه عرفان راحته إذا رأته قريش قال قائلها إنْ عُدَّ أهل التقى كانوا أئمتهم هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله وليس قولك من هذا بضائره والبيت يعرفه والحل والحرم ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم إلى مكارم هذا ينتهي الكرم أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم بجدّه أنبياء اللّه قد ختموا العرب تعرف من أنكرت والعجم
    إلى آخر القصيدة التي حفظتها الاُمّة وشطرها جماعة من الشعراء وقد ثقل ذلك هشاماً فأمر بحبسه ، فحبسوه بين مكة والمدينة. فقال معترضاً على عمل هشام :
أيحبسني بين المدينة والتي يقلب رأساً لم يكن رأس سيد إليها قلوب الناس يهوى منيبها وعيناً له حولاء باد عيوبها
    فأخرجه من الحبس فوجّه إليه علي بن الحسين ( عليهما السلام ) عشرة آلاف درهم وقال : اعذرنا يا أبا فراس ، فلو كان عندنا في هذا الوقت أكثر من هذا لوصلناك به ، فردّها الفرزدق وقال : ما قلت ما كان إلاّ للّه ، فقال له علي ( عليه السلام ) : قد راى اللّه مكانك فشكرك ، ولكنّا أهل بيت إذا أنفذنا شيئاً لم نرجع فيه وأقسم عليه فقبلها.
    أمّا زهده وعبادته ومواساته للفقراء ، وخوفه من اللّه فغني عن البيان كان علي ابن الحسين إذا توضّأ اصفّر لونه فيقال : ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء ؟ قال : أتدرون بين يدي مَنْ اُريد أن أقف.
    ومن كلماته : أنّ قوماً عبدوا اللّه رياضة فتلك عبادة العبيد ، وأنّ قوماً عبدوه رغبة ، فتلك عبادة التجار ، وأنّ قوماً عبدوه شكراً فتلك عبادة الأحرار.
    وكان إذا أتاه سائل يقول : مرحباً بمن يحمل زادي إلى الآخرة.


(466)
    وكان ينحل فلمّا مات وجدوه يعول مائة من أهل بيت المدينة. وفي رواية لا يدرون من يأتيهم بالرزق لأنّه كان يبعث به إليهم في الليل فلمّا مات علي فقدوه ، وفي رواية كان يحمل جراب الخُبز على ظهره بالليل فيتصدّق به ويقول : صدقة السر تطفئ غضب الرب ، وفي رواية كان أهل المدينة يقولون : ما فقدنا صدقة السر حتّى مات علي بن الحسين ( عليه السلام ) (1).
    وقال رجل لسعيد بن المسيب : ما رأيت رجلاً أورع من فلان ـ وسمّى رجلا ـ فقال له سعيد : أما رأيت علي بن الحسين ؟ فقال : لا ، فقال : ما رايت أورع منه.
    وقال الزهري : لم أر هاشمياً أفضل من علي بن الحسين ( عليه السلام ).
    وقال أبو حازم كذلك أيضا : ما رأيت هاشمياً افضل من علي بن الحسين.
    وقال طاووس : رأيت علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ساجداً في الحجر فقلت : رجل صالح من أهل بيت طيب لأسمعن ما يقول ، فأصغيت إليه فسمعته يقول : عبدك بفنائك ، مسكينك بفنائك ، سائلك بفنائك ، فقيرك بفنائك ، فواللّه ما دعوت بهنّ في كرب إلاّ كشف عنّي.
    وكان يصلّي في كل يوم وليلة ألف ركعة ، فإذا أصبح سقط مغشياً عليه ، وكانت الريح تميله كالسنبلة ، وكان يوماً خارجا فلقيه رجل فسبّه فثارت إليه العبيد والموالي فقال لهم علي : مهلا كفّوا ، ثمّ أقبل على ذلك الرجل فقال له : ما ستر عنك من أمرنا أكثر ، ألك حاجة نعينك عليها ؟ فاستحى الرجل فألقى إليه علي خميصة كانت عليه ، وأمر له بألف درهم فكان ذلك الرجل بعد ذلك يقول : أشهد أنك من أولاد الرسل (2).
1 ـ تذكرة الخواص 294.
2 ـ كشف الغمّة 2 / 292 ـ 293.


(467)
    الثروة العلمية للامام :
    أمّا الثروة العلمية والعرفانية ، فهي أدعيته التي رواها المحدثون باسنادهم المتضافرة ، المعروفة بالصحيفة السجّادية المنتشرة في العالم فهي زبور آل محمّد ، ومن الخسارة الفادحة ، أنّ اخواننا أهل السنّة إلاّ النادر القليل منهم غير واقفين على هذا الأثر القيّم الخالد.
    وفصاحة ألفاظها ، وبلاغة معانيها ، وعلو مضامينها وما فيها من أنواع التذلل للّه تعالى والثناء عليه ، والأساليب العجيبة في طلب عفوه وكرمه والتوسّل إليه ، أقوى شاهد على صحّة نسبتها إليه ( عليه السلام ) وانّ هذا الدر من ذلك البحر ، وهذا الجوهر من ذلك المعدن ، وهذا الثمر من ذلك الشجر ، مضافاً إلى اشتهارها شهرة لا تقبل الريب وتعدّد أسانيدها المتّصلة إلى منشئها فقد رواها الثقات بأسانيدهم المتعدّدة المتّصلة ، إلى زين العابدين (1).
    وقد أرسل أحد الأعلام نسخة من الصحيفة مع رسالة إلى العلاّمة الشيخ الطنطاوي ( ت 1358 ) صاحب التفسير المعروف فكتب في جواب رسالته « ومن الشقاء إنّا إلى الآن لم نقف على هذا الأثر القيم الخالد في مواريث النبوّة وأهل البيت وإنّي كلّما تأمّلتها رأيتها فوق كلام المخلوق ، دون كلام الخالق » (2).
    والمعروف بين الشيعة هو الصحيفة الاُولى التي تتضمّن على أحد وستين دعاء في فنون الخير وأنواع السؤال من اللّه سبحانه وهي تعلّم الإنسان كيف يلجأ إلى ربّه في الشدائد والمهمات ، وكيف يطلب منه حوائجه ، وكيف يتذلّل ويتضرّع له وكيف يحمد ويشكر له غير أنّ لفيفا من العلماء استدركوا عليها فجمعوا
1 ـ في رحاب أئمّة أهل البيت 3 / 414.
2 ـ مقدمة الصحيفة بقلم العلامة المرعشي ـ قدس سره ـ 28.


(468)
من شوارد أدعيته صحائف خمس أخيرتها ما جمعه العلاّمة السيد محسن الأمين العاملي ـ قدس سره ـ.
    ولقد قام العلاّمة الحجة السيد محمّد باقر الأبطحي ـ دام ظله ـ بجمع جميع أدعية الامام الموجودة في هذه الصحف في جامع واحد وقال في مقدمته :
    وحريّ بنا القول انّ أدعيته ( عليه السلام ) كانت ذات وجهين : وجهاً عبادياً ، وآخر اجتماعياً يتّسق مع مسار الحركة الاصلاحية التي قادها الامام ( عليه السلام ) في ذلك الظرف العصب. فاستطاع بقدرته الفائقة المسدّدة أن يمنح أدعيته ـ إلى جانب روحها التعبّدية ـ محتوىً اجتماعياً متعدّد الجوانب ، بما حملته من مفاهيم خصبة ، وأفكار نابضة بالحياة فهو ( عليه السلام ) صاحب مدرسة إلهية ، تارة يعلّم المؤمن كيف يمجّد اللّه ويقدّسه ، وكيف يلج باب التوبة ، وكيف يناجيه وينقطع إليه ، واُخرى يسلك به درب التعامل السليم مع المجتمع فيعلّمه اسلوب البر بالوالدين ، ويشرح حقوق الوالد والولد ، والأهل ، والأصدقاء ، والجيران ، ثمّ يبيّن فاضل الأعمال وما يجب أن يلتزم به المسلم في سلوكه الاجتماعي كل ذلك باسلوب تعليمي رائع وبليغ.
    وصفوة القول انّها كانت اسلوبا مبتكراً في إيصال الفكر الاسلامي والمفاهيم الإسلامية الأصيلة إلى القلوب الظمأى ، والأفئدة التي تهوي إليها لترتزق من ثمراتها ، وتنهل من معينها ، فكانت بحق علمية تربوية نموذجية من الطراز الأوّل ، لاُسس بناها الامام السجاد ( عليه السلام ) مستلهماً جوانبها من سير الأنبياء وسنن المرسلين (1).
1 ـ الصحيفة السجادية الجامعة 13.

(469)
    رسالة الحقوق :
    إنّ للامام علي بن الحسين رسالة معروفة باسم رسالة الحقوق أوردها الصدوق في خصاله (1) بسند معتبر ، ورواها الحسن بن شعبة في تحف العقول (2) مرسلاً ، وبين النقلين اختلاف بالزيادة والنقيصة وهي من جلائل الرسائل في أنواع الحقوق ، فيذكر الامام فيها حقوق اللّه سبحانه على الإنسان وحقوق نفسه عليه وحقوق أعضائه من اللسان والسمع ، والبصر والرجلين واليدين والبطن والفرج ثمّ يذكر حقوق الأفعال ، من الصلاة والصوم والحج والصدقة والهدى ... يبلغ خمسين حقّا ، آخرها حق الذمّة.
    روى الحفّاظ وتلاميذ مدرسته أحاديث عنه أوردها الشيخ الحر العاملي في جامعه « وسائل الشيعة » كما انّ له ( عليه السلام ) حكماً في مختلف أبواب الفقه ، جمعها الشيخ الحسن الحراني في تحفه (3) فلاحظ.

    الراوون عنه :
    ذكر الشيخ في رجاله الرواة عنه ( عليه السلام ) : ورتّبها على حروف المعجم فبلغ 175 ، شخصاً (4) وهم بين صحابي وتابعي ـ رضي اللّه عنهم ـ.
    قال ابن شهر آشوب : ومن رجاله من الصحابة جابر بن عبداللّه الأنصاري ، وعامر بن واثلة الكناني وسعد بن المسيب بن حزن ، وسعيد بن جهان الكناني مولى اُم هاني ... ومن التابعين أبو محمّد سعيد بن جبير مولى بني أسد ، ومحمّد
1 ـ الخصال 564 ـ 570 في أبواب الخمسين.
2 ـ تحف العقول 184 ـ 195.
3 ـ تحف العقول 180 ـ 205.
4 ـ الشيخ الطوسي الرجال 81 ـ 102.


(470)
ابن جبير بن مطعم ، وأبو خالد الكابلي ، والقاسم بن عوف ، وإسماعيل بن عبداللّه بن جعفر ، وإبراهيم والحسن ابنا محمّد بن الحنفية ، وحبيب بن أبي ثابت ، وأبو يحيى الأسدي وأبو حازم الأعرج وسلمة بن دينار المدني الاقرن القاص.
    ومن أصحابه أبو حمزة الثمالي بقي إلى أيام موسى بن جعفر ، وفرات بن أحنف بقي إلى زمان الصادق وجابر بن محمّد بن أبي بكر ، وأيوب بن الحسن ، وعلي بن رافع ، وحميد بن موسى الكوفي ، وأبان بن تغلب ، وأبو الفضل سدير ابن حكيم بن صهيب الصيرفي ، وقيس بن رمانة ، وعبداللّه البرقي ... (1).
    قال الشيخ أبو زهرة : « في بيت الامام زين العابدين نشأ زيد وتكوّنت ميوله ، ومنازعه في الحياة ، واتّجاهاته وكان زين العابدين فقيهاً كما كان محدثا ، وكان له شبه بجدّه علي بن أبي طالب في قدرته على الاحاطة بالمسائل الفقهية من كل جوانبها والتفريع عليها ، وكان إذا رأى الشباب الذين يطلبون العلم أدناهم إليه ، وقال : مرحباً بكم أنتم ودائع العلم ، ويوشك ـ إذ أنتم صغار قوم ـ أن تكونوا كبار قوم آخرين ، وإذا جاءه طالب علم ، رحّب به وقال : أنت وصيّة رسول اللّه. إنّ طالب العلم لم يضع رجله على رطب ولا يابس من الأرض إلاّ سبّحت له الأرض إلى السابعة (2).
    يقول الكاتب محمّد جواد مغنيه : « وكان يحسن إلى من يسئ إليه ، من ذلك أنّ هشام بن إسماعيل كان أميراً على المدينة وكان يتعمّد الإساءة إلى الامام وأهل بيته ، ولمّا عزله الوليد ، أمر أن يوقف للناس : في الطريق العام ليقتصوا منه ،
1 ـ المناقب 4 / 174 طبع قم.
2 ـ المقرّم : الامام زيد 31.
بحوث في الملل والنحل ـ الجزء السادس ::: فهرس