بحوث في الملل والنحل ـ جلد السابع ::: 51 ـ 60
(51)
    وهذا هو الشهرستاني يعرف الاِمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) بقوله : وهو ذو علم غزير في الدين ، وأدب كامل في الحكمة ، وزهد بالغ في الدنيا ، وورع تام عن الشهوات ، وقد أقام بالمدينة مدّة يفيد الشيعة المنتمين إليه ، ثم دخل العراق وأقام بها مدّة (1).
    نعم كان الاعتقاد بظهور المهدي أمراً مسلماً بين المسلمين عامّة والشيعة خاصة ، وربما تطرأ الشبهة للعوام في حقّ بعض الاَئمة ، وقد نقل البغدادي أنّ من بين الشيعة من يقول : إنّ الاِمام الباقر هو المهدي المنتظر ، ويستدل بما روي عن النبي أنّه قال لجابر بن عبد اللّه الاَنصاري : « إنّك تلقاه فاقرئه مني السلام » وكان جابر آخر من مات بالمدينة من الصحابة ، وكان قد عمي في آخر عمره ، وكان يمشي في المدينة ويقول : ياباقر ، ياباقر ، متى ألقاك؟ فمرّ يوماً في بعض سكك المدينة فناولته جارية صبياً كان في حجرها ، فقال لها : من هذا؟ فقالت : هذا محمد ابن علي بن الحسين بن علي ، فضمه إلى صدره وقبّل رأسه ويديه ثم قال : يابني ، جدّك رسول اللّه يقرئك السلام. ثم قال جابر : قد نعيت إلي نفسي ، فمات في تلك الليلة (2).
    وتبعه الاِسفرائيني في « التبصير » ، ونسبا إلى بعض الشيعة أنّهم اعتقدوا بأنّ المهدي المنتظر هو أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) وليس في كتب الشيعة من هذه الفرقة من أثر ، ولعله كانت هنا شبهة لبعض الناس فماتت الشبهة بموتهم.

ومنهم : الناووسية :
    قال الاَشعري : وهوَلاء يسوقون الاِمامة إلى أبي جعفر محمد بن علي ، وأنّ
    1 ـ الشهرستاني : الملل والنحل : 1/166.
    2 ـ البغدادي : الفرق بين الفرق : 60.


(52)
أبا جعفر نصّ على إمامة جعفر بن محمد ، وأنّ جعفر بن محمّد حيّ لم يمت ولا يموت حتى يظهر أمره ، وهو القائم المهدي وهذه الفرقة تسمّى الناووسية ، لقبوا برئيس لهم يقال له : « عجلان بن ناووس » من أهل البصرة (1).
    وفي الحور العين : إنّهم أتباع رجل يقال له « ناووس » وقيل : نسبوا إلى قرية ناووس (2).
    إذا تردّد أمر موَسس المذهب من أنّه هو « ناووس » أو ابنه عجلان ، أو شخص ثالث منسوب إلى « ناووس » يكون أولى بأن يشك الاِنسان في أصله وغاية ما يمكن أن يقال طروء شبهة لشخص أو شخصين في أمر المهدي فزعموا أنّه الاِمام الصادق ( عليه السلام ) لكن ماتت الشبهة بموت أصحابها ولايعد مثل ذلك فرقة ، غير أنّ حبّ أصحاب المقالات لتكثير فرق الشيعة أوّلاً ، وفرق المسلمين ثانياً لتجسيد حديث افتراق الاَُمّة إلى ثلاث وسبعين فرقة ، جرّهم إلى عدّ هوَلاء فرقة.
    والحاصل بما أنّه لم يذكر لهم دور في الحياة ، ولا حركة في المجتمع ، يظن أنّه حصلت شبهة في مسألة المهدي ، فزعم الرجل أنّه الاِمام الصادق وتبعه واحد أو اثنان ، ثم ماتت الفرقة بموت المشتبه فلا يعد مثل ذلك فرقة.
    نحن نطلق الفرقة على جماعة لهم منهج في العقيدة أو مذهب في الفقه أو لهم دعايات وبلاغات وحركات في المجتمع.
    إلى هنا لم نجد للشيعة الاِمامية فرقة صحيحة قابلة للذكر فهي بين خارجة عن الدين من رأس كالغلاة ، ومغمورة في أطباق الاِبهام كالكيسانية ، أو طارئة عليها الشبهة ولم يكتب لها البقاء إلاّ أياماً قلائل ، والمظنون أنّ الشيعة الاِمامية إلى عصر الاِمام الصادق ( عليه السلام ) كانوا متماسكين غير منفصلين.
    1 ـ الاَشعري : مقالات الاِسلاميين : 25.
    2 ـ الحاكم الجشمي : الحور العين : 162.


(53)
    قال الشهرستاني : إنّ الاِمامية متفقون في الاِمامة وسوقها إلى جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) ، ومختلفون في المنصوص عليه من أولاده ، إذ كانت له خمسة أولاد ، وقيل ستة : محمد وإسحاق وعبد اللّه وموسى وإسماعيل (1).

الفرق الواقعية للشيعة بعد رحيل الاِمام الصادق ( عليه السلام ) :
    لقد عرفت أنّ جماهير الشعية كانوا متماسكين غير مختلفين ، ولو طرأت هناك شبهة فلواحد أو اثنين فلم تكن موَثرة على التحامهم.
    نعم ، توفي الاِمام الصادق ( عليه السلام ) وكان الضغط على الشيعة شديداً وكان أبو جعفر المنصور ذلك الحاكم الطاغي يقتل العلويين بقسوة شديدة ، ففي هذه الظروف أي عام 148هـ لبى الاِمام الصادق ( عليه السلام ) دعوة ربّه ولم يكن في إمكانه التصريح العام بالاِمام الذي بعده ، حتى أنّه لما مات أوصى إلى خمسة أشخاص منهم أبو جعفر المنصور ومنهم حاكم المدينة وثالثهم زوجته ، وبذلك جعل الاَمر مخفياً على الاَعداء. وعند ذلك نشأ اختلاف بين الشيعة وتفرّقوا إلى فرق ثلاث :

الاَُولى : السميطية :
    قالوا بأنّ الاِمام هو محمد بن جعفر والاِمامة في ولده ، نسبت تلك العقيدة إلى رئيس لهم باسم يحيى بن سميط (2) ولم يكتب البقاء لهذه الفرقة وليس لها رسم ولا اسم بين كتب الشيعة الذين هم أعرف بفرقهم.
    1 ـ الشهرستاني : الملل والنحل : 1/167.
    2 ـ الاَشعري : مقالات الاِسلاميين : 27 ، البغدادي : الفرق بين الفرق : 61 ، الاِسفرائيني : التبصير : 23.
    وفي الحور العين : يحيى بن أبي شميط.


(54)
الثانية : الفطحية :
    وهم القائلون بإمامة الاثني عشر مع عبد اللّه الاَفطح ابن الصادق ( عليه السلام ) يدخلونه بين أبيه وأخيه (الاِمام الكاظم ( عليه السلام )) ، وعن الشهيد ـ رحمه اللّه ـ أنّهم يدخلونه بين الكاظم والرضا ( عليهما السلام ) وقد كان أفطح الرأس ، وقيل : أفطح الرجلين ، وإنّما دخلت عليهم الشبهة مما رووا عن الاَئمة : الاِمامة في الاَكبر من ولد الاِمام ، ثم منهم من رجع عن القول بإمامته لما امتحنوه بمسائل من الحلال والحرام ولم يكن عنده جواب ، ولما ظهرت منه الاَشياء التي لا ينبغي أنّ تظهر من الاِمام ، ثم إنّ عبد اللّه مات بعد أبيه بسبعين يوماً ، فرجع الباقون ـ الشذّاذ منهم ـ عن القول بإمامته إلى القول بإمامة أبي الحسن موسى ـ عليه السلام ـ.
    وقد أسماهم أبو الحسن الاَشعري بـ : « العماريـة » وقال : وأصحاب هذه المقالة منسوبون إلى زعيم منهم يسمى : عماراً ، ولعل المراد منه هو : عمار بن موسى الساباطي من روَساء الفطحية. قال : الشيخ الطوسي : عمار بن موسى الساباطي وكان فطحياً له كتاب كبير جيد معتمد (1).

الثالثة : الاِسماعيلية :
    وربّما يعبر عنهم بالقرامطة : وهم القائلون بإمامة إسماعيل بن جعفر ولما مات إسماعيل في حياة أبيه صارت الاِمامة في ابنه محمد بن إسماعيل ، وهم فرقة كبيرة موجودة في العصر الحاضر.
    1 ـ الاَشعري : مقالات الاِسلاميين : 27 ، والبغدادي : الفرق بين الفرق : 62. والنوبختي : فرق الشيعة : 68 ، والطوسي : الفهرست : برقم 527.

(55)
الرابعة : الواقفية :
    إنّ الشيعة الاِمامية القائلة بإمامة الاثني عشر قالت بإنّ الاِمام بعد جعفر الصادق ( عليه السلام ) هو ابنه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ولهم على إمامته براهين وحجج مقنعة ، فلما توفي وقفت عدّة على إمامة موسى ( عليه السلام ) ولم يقولوا بإمامة ولده علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) .
    قال الاَشعري : وهذا الصنف يدعون الواقفة لاَنّهم وقفوا على موسى بن جعفر ولم يجاوزوه إلى غيره ، وبعض مخالفي هذه الفرقة يدعونهم بالممطورة ، وذلك أنّ رجلاً منهم ناظر يونس بن عبد الرحمن فقال له يونس : أنتم أهون عليّ من الكلاب الممطورة ، فلزمهم هذا النبز وربما يطلق عليهم : الموسوية (1).
    هذه الفرق الاَربعة ، السميطية ، الفطحية ، الاِسماعيلية والواقفية هي الفرق الواقعية للشيعة بعد الاِمام الصادق ( عليه السلام ) وقد هلكت جميعها ولم يبق منهم إلاّ الاِسماعيلية وأمّا النصيرية ، أعني : أصحاب محمد بن نصير الفهري ، فهم من الغلاة الذين لا يمتّون إلى الاِسلام والتشيع بصلة ، ظهرت في عصر الاِمام الهادي ( عليه السلام ) وهم أصحاب محمد بن نصير النميريّ وقيل فيهم غير ذلك ومثلهم المفوضة ببعض معانيها. بما أنّ نطاق هذا الجزء يضيق عن التبسط سنبحث عن هذه الفرق في مقدّمة الجزء الثامن المختص بالاِسماعيلية بفضل من اللّه تبارك وتعالى.
    1 ـ الاَشعري : مقالات الاِسلاميين : 28 ـ 29.

(56)

(57)
الفصل الثاني
حياة زيد
في عصر الاَئمة الثلاثة ( عليهم السلام )
    بَخَس الموَرخون حقوق آل البيت جميعاً ، وحقوق زيد الثائر الشهيد خصوصاً ولم يذكروا من أحواله شيئاً كثيراً ، مع أنّهم استقصوا بيان حياة الجائرين من بني أُمية والعباس وذكروا مجالس المجون والخلاعة لهم ، وما جرى بينهم وبين المغنّيات وسائر الاَجلاف فيها. من القصص والهزليّات وهذا إن دل على شيء فإنّما يدلّ على اضطهاد أهل البيت حتى عند أهل القلم والبيان ، فأخفوا آثارهم ومناقبهم. ولاَجل ذلك نذكر في المقام ما وقفنا عليه في طيات الكتب معتذرين عن قلة ما نهدي إلى سدنة ثائرنا ـ قدس اللّه نفسه الزكية ـ.
    فنقول :
حياته في عصر الاِمام زين العابدين ( عليه السلام ) :
    أدرك زيد بن علي من الاَئمة الاثني عشر ، ثلاثة :
    1ـ والده علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) (38 ـ 94 هـ).


(58)
    2ـ أخوه الاَكبر أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ( عليه السلام ) (57ـ 114هـ).
    3ـ ابن أخيه الاِمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) (83 ـ 148هـ).
    فلنذكر فيما يرجع إلى المحور الاَوّل من المحاور الثلاثة ، نسبه وميلاده ومواصفاته الخلقية وما يمتّ إليه بصلة.

نسبه الوضّاح :
    هو زيد الشهيد ، بن زين العابدين علي ، بن سيد الشهداء الحسين ، بن مولى الموحدين وسيد الوصيين علي ، بن حامي الرسول والذائد عن حريمه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبي طالب ، هوَلاء آباوَه فله أن يفتخر ويقول :
أُولئك آبائـي فجئنـي بمثلهـم إذا جمعتنا يا جرير المجامع
    وأمّا أُمّه فاسمها حورية أو حوراء اشتراها المختار بن أبي عبيدة الثقفي وأهداها إلى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) روى أبو الفرج في مقاتل الطالبيين : انّ المختار بن أبي عبيدة اشترى جارية بثلاثين ألفاً. فقال لها : أدبري ، فأدبرت ، ثم قال لها : أقبلي ، فأقبلت ، ثم قال : ما أرى أحداً أحقّ بها من علي بن الحسين ، فبعث بها إليه ، وهي أُم زيد بن علي ( عليه السلام ) وأنجبت له زيداً وعمر ، وعلياً وخديجة (1).
    روى ابن قولويه (م 369 هـ) قال : روى بعض أصحابنا ، قال : كنت عند علي بن الحسين ( عليه السلام ) فكان إذا صلّى الفجر لم يتكلّم حتى تطلع الشمس فجاءُوه يوم ولد فيه زيد ، فبشّروه به بعد صلاة الفجر ، قال : فالتفت إلى أصحابه وقال : « أي شيء ترون أن أُسمّي هذا المولود؟ » فقال كل رجل منهم : سمّه كذا ، سمّه كذا. قال : فقال : « يا غلام عليّ بالمصحف » ، فجاءُوا بالمصحف ، فوضعه على
    1 ـ أبو الفرج : مقاتل الطالبيين : 86 ، المكتبة الحيدرية ، النجف الاَشرف (1385هـ ـ 1965م).

(59)
حجره. قال : ثم فتحه ، فنظر إلى أوّل حرف في الورقة ، فإذا فيه : « فَضَّلَ اللّهُ المُجاهِدِينَ على القاعِدِينَ أجراً عَظِيماً » (النساء ـ 95) قال : ثم طبقه ، ثم فتحه ، فنظر فإذا في أوّل الورقة : « إنَّ اللّهَ اشتَرى مِنَ المُوَمِنِينَ أنفُسَهُم وأموالَهمْ بِأنَّ لَهُمُ الجنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ ويُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التوراة والاِنجِيلِ والقُرآنِ ومَنْ أوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فاسْتَبشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الّذِي بايَعْتُم بِهِ وذلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيم » (التوبة ـ 111) ثم قال : « هو واللّه زيد ، هو واللّه زيد ». فسمّي زيداً (1).
    وفي الروض النضير بعد نقل الآيتين ، قال الاِمام : « عزّيت عن هذا المولود وأنّه لمن الشهداء » (2) وإنّما اختار الاِمام هذا الاسم بعد التفاوَل بالقرآن والمفاجأة بالآيتين ، في صدر الورقةلما تضافر عن النبي والوصي والحسين بن علي ـ عليهم السلام ـ أنّه قال مشيراً إلى الحسين ( عليه السلام ) : « إنّه يخرج من ولده رجل يقال له زيد ، ويقتل بالكوفة ، يصلب بالكناسة ، ويخرج من قبره نبشاً ، تفتح لروحه أبواب السماء وتبتهج به أهل السماوات » (3) فأيقن أنّ المولود هو الذي تنبّأ به الرسول الاَعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ).

ميلاده :
    اختلف الموَرّخون في ميلاده ، ويرجع بعضُ الاختلافِ في ميلاده ، إلى الاختلاف في مقتله ، وأنّه هل استشهد سنة مائة وعشرين ، أو مائة وإحدى وعشرين ، أو مائة وثنتين وعشرين ، أو مائة وثلاث وعشرين ، وبما أنّ المشهور أنّه
    1 ـ ابن إدريس : السرائر : 3/638 ، قسم المستطرفات ، فيما استطرفه من روايات أبي القاسم بن قولويه وحميد بن أحمد المحلي (582 ـ 652هـ) : الحدائق الوردية : 137 ـ 138.
    2 ـ السياغي : الروض النضير : 1/100.
    3 ـ الصدوق : عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 1/250 ، الباب 25 ، وحميد بن أحمد المحلي : الحدائق الوردية : 138 ـ 139 ، وسيوافيك تفصيل التنبّوَات في محلها.


(60)
استشهد عن عمر يناهز (42 سنة) ، وتلك الشهرة منضمة إلى الاختلاف في نفس الميلاد ، صارا سبباً للاختلاف الاَكثر في ميلاده ، وها أنّا نسرد أقوال الموَرخين والمترجمين ، وعلى جميع الاَقوال يدور ميلاده بين سنة (75) و (79) وربما يبدو أنّ الحقّ غير ذلك ، وسيوافيك آخر البحث :
    1ـ قال محمد بن سعد : قتل يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة عشرين ومائة ويقال : سنة اثنتين وعشرين ومائة (1).
    2 ـ وقال البخاري : زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي عن أبيه ، روى عنه عبد الرحمن بن الحارث ويقال : كنيته أبو الحسين ، أخو محمد بن علي ، وحسين بن علي قتل سنة ثنتين وعشرين ومائة (2).
    3 ـ وقال ابن حِبّان في الثقات : رأى جماعة من أصحاب رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وروى عنه ولده ، وقتل سنة ثنتين وعشرين ومائة (3).
    4 ـ وعن مصعب بن عبد اللّه الزبيري : قتل زيد بن علي بالكوفة. قتله يوسف بن عمر في زمن هشام بن عبد الملك وقتل يوم الاثنين لثلاث خلت من صفر سنة عشرين ومائة ، وهو يوم قتل ، ابن اثنتان وأربعين سنة (4).
    5 ـ وقال الذهبي : اختلف في تاريخ مصرعه على أقوال : فقال مصعب الزبيري : قتل في صفر سنة عشرين ومائة وله اثنتان وأربعون سنة.
    وقال أبو نعيم : قتل يوم عاشوراء سنة اثنتين وعشرين ومائة ، رواه ابن سعد.
    وقال الزبير بن بكار : قال محمد بن الحسن : قتل زيد يوم الاثنين ثاني صفر
    1 ـ ابن سعد : الطبقات : 5/326.
    2 ـ البخاري : التاريخ الكبير : 2/403 برقم 1341.
    3 ـ ابن حبان : الثقات : 4/249 ـ 250.
    4 ـ المزي : تهذيب الكمال : 10/98.
بحوث في الملل والنحل ـ جلد السابع ::: فهرس