بحوث في الملل والنحل ـ جلد السابع ::: 371 ـ 380
(371)
سلسلة أئمة الزيدية في اليمن :
    قد قام غير واحد من الزيدية بذكر أئمتهم حسب التسلسل الزمني ، وتصدّيهم لاَمر الاِمامة منهم :
    أحمد بن يحيى بن المرتضى (ت 840هـ) في مقدمة البحـر الزخار قال : « باب في تعداد أئمة الزيدية » والمقصود الدعاة دون المقتصدين هو مرتب على مراتبهم في القيام ( عليهم السلام ) أولهم علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه بويع له في المدينة ...
    ثم ولده الحسن بن علي قام يوم الاثنين لثمان بقين من شهر رمضان ...
    ثم أخوه الحسين بن علي قام حين أتى نعي معاوية ...
    ثم الحسن بن الحسن قام ودعا وبايعه خلق كثير ...
    ثم زيد بن علي قام يوم الاَربعاء ...
    ثم يحيى بن زيد قام ودعا ...
    ثم ساق أسماء الاَئمة إلى والده الاِمام المهدي علي بن محمد بن علي بن منصور بن يحيى بن مفضل بن الحجاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن الاِمام يوسف الداعي بن يحيى بن أحمد الناصر بن الهادي إلى الحق ولد سنة 705 هـ وتوفي سنة 774هـ. (1).
    ولا تعجب من ذكر الاِمام علي بن أبي طالب والحسنين ، والحسن بن الحسن ، وزيد بن علي دون الاِمام زين العابدين ، من أئمة الزيدية مع أنّ زيداً تولد وقام بالدعوة بعد قرن وربع وذلك لاَجل أنّ المراد من الزيدية هي يتَّبعُ المنهج
    1 ـ البحر الزخار : 225 ـ 231 ، آخر كتاب الجواهر والدرر في سيرة سيد البشر.

(372)
الخاص في باب الاِمامة وهو الذي قام ودعا إلى إمامته وبويع وخرج ، وله من الموَهلات والمواصفات المذكورة في بابها ، والاِمام والسبطان مشوا على هذا الدرب دون الاِمام السجاد ( عليه السلام ).
    وممن قام بتدوين أسماء وحياة أئمة الزيدية موَلف كتاب « التحف شرح الزلف » فقد نظم أسماء الاَئمة نظماً وشرحها شرحاً ، والموَلف أُنموذج السلف السيد مجد الدين بن محمد بن منصور الحسن الموَيدي شيخ الزيدية في العصر الحاضر باليمن فقد أتى بأسمائهم وقليلاً من حياتهم إلى الاِمام المتوكل على اللّه يحيى بن الاِمام المنصور باللّه محمد بن يحيى الذي قام بعده وفاة أبيه سنة 1322هـ قال : فجنّد الجنود وخفقت له الرايات ، وصفت البنود ، وفي أيامه النعمة الكبرى والمنة العظمى إخراجه الاَتراك وإجلاوَهم من اليمن وفي هذا التاريخ (1365هـ) أوامره ونواهيه في أرض اليمن جارية (1).
    وقد سبق زمن تأليف الكتاب على دعوة الاِمامين بعد المتوكل ولم يذكر منهما شيئاً أعني :
    1 ـ الناصر لدين اللّه أحمد بن يحيى حميد الدين (ت 1382هـ).
    2 ـ المنصور باللّه محمد البدر بن أحمد بن يحيى حميد الدين.
    حيث لم يحكم الثاني إلاّ أياماً قلائل وأُزيل عن الحكم بقيام الثورة وإعلان الجمهورية بقيام أحد العسكريين باسم السلال عام 1383هـ.
    وبما أنّا استوفينا ذكر الاَئمة الدعاة حتى عصر الاِمام يحيى الهادي نذكر سلسلة الزيدية بعد عصره إلى زماننا هذا ، وقد استخرجت القائمة من عدّة مصادر ولم نذكر فيها الدعاة الذين ليسوا بأئمة بل هم حسب مصطلح الزيدية مقتصدون ،
    1 ـ التحف شرح الزلف : 194 ولاحظ أيضاً كتاب اليمن عبر التاريخ : 250 ـ 259 تأليف أحمد حسين شرف الدين وهو يذكر أئمّة الزيدية باليمن فقط.

(373)
وقد عقد في البحر الزخار باباً لاَسماء هوَلاء أيضاً (1).
    وقد استعنت في تنظيم القائمة ، أحد الفضلاء أعني الشيخ علي اليمني دامت إفاضاته.
    1 ـ الاِمـام المرتضى لديـن اللّه محمـد بن يحيى وهو ابن الهادي يحيى بن الحسين ، بويع له بالاِمامة في غرة محرم سنة 299 هـ بعد وفاة الهادي واستمر في الحكم عشرة أشهر ثم تنازل عن الحكم لما رأى من تخاذل بعض الناس ، وتوفي في أيام أخيه الناصر أحمد سنة عشر وثلاثمائة وعمره اثنتان وثلاثون سنة ، وكان يلقب بجبريل الاَرض لنسكه ، ودفن بجوار الهادي في مدينة صعدة في اليمن.
    2 ـ الاِمام الناصر أحمد بن الهادي يحيى بن الحسين ، بويع له بعد تنازل المرتضى محمد وكان حين وفاة الهادي في الحجاز ثم قدم بعد ذلك ، وكانت له حروب مع القرامطة وهزمهم في جميعها وصفت له أكثر اليمن ، واستمر في الحكم حتى توفي سنة ثلاثمائة وخمسة وعشرين ودفن بجوار أبيه وأخيه.
    3 ـ المنصور باللّه القاسم بن علي بن عبد اللّه العياني قام ببلاد خثعم من أرض الشام ثم خرج إلى اليمن وتوفي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بقرية عيان شمال اليمن وهو من ذرية محمدبن القاسم بن إبراهيم طباطبا.
    4 ـ الاِمام الناصر أبو الفتح الديلمي وهو أبو الفتح بن الحسين بن محمد من ذرية علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، قام في بلاد الديلم شمال إيران في عام ثلاثين وأربعمائة ، ثم خرج إلى اليمن فاستولى على أكثر اليمن واستشهد سنة نيف وأربعين أو خمسين وأربعمائة في وقعة بينه وبين علي بن محمد الصليحي.
    1 ـ البحر الزخار : المقدمة/225 ، والمراد من المقتصدين هم الذين لم يتمكنوا من الخروج وإن كانت لهم دعوة.

(374)
    5 ـ الاِمام المتوكل على اللّه أحمد بن سليمان من ذرية الناصر أحمد بن الهادي ، استولى على جميع اليمن وخطب له بينبع وخيبر وتوفي في ربيع سنة ست وخمسين وخمسمائة عن ست وستين سنة.
    6 ـ الاِمام المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة ينتهي نسبه إلى عبد اللّه بن الحسين ابن القاسم بن إبراهيم طباطبا ، دعوته سنة أربع وتسعين وخمسمائة ويعتبر مجدد المذهب الزيدي في القرن السابع الهجري ، توفي في محرم سنة أربع عشرة وستمائة عن عمر يناهز الثانية والخمسين.
    7 ـ الاِمام المهدي أحمد بن الحسين من ذرية محمد بن القاسم بن إبراهيم طباطبا ، دعا إلى اللّه سنة ست وأربعين وستمائة وقتل سنة ست وخمسين وستمائة.
    8 ـ الاِمام المنصور باللّه الحسن بن بدر الدين دعا في الخامس والعشرين من شوال سنة سبع وخمسين وستمائة وتوفي سنة سبعين وستمائة عن أربع وسبعين عاماً.
    9 ـ الاِمام المتوكل على اللّه المطهر بن يحيى وكانت دعوته سنة ست وسبعين وستمائة وتوفي في سنة سبع وتسعين وستمائة.
    10 ـ الاِمام المهدي محمد بن المطهر وكانت دعوته سنة إحدى وسبعمائة وتوفي سنة ثمان وعشرين وسبعمائة عن سبعين عاماً ، ويعتبر من المجددين للمذهب الزيدي في القرن الثامن.
    11 ـ الاِمام الموَيد باللّه يحيى بن حمزة ينتهي نسبه إلى الاِمام علي بن موسى الرضا من جهة الاِمام الجواد ( عليه السلام ) ثم الاِمام علي الهادي ( عليه السلام ) وكان قيامه سنت تسع وعشرين وسبعمائة وتوفي سنة تسع وأربعين وسبعمائة.
    12 ـ الاِمـام المهدي لدين اللّه علي بن محمد ، كانت ولادته سنـة سبعمائة وخمسة للهجرة ودعوته سنة سبعمائة وخمسين للهجرة وتوفي في جمادي


(375)
الآخرة سنة سبعمائة وأربعة وسبعين للهجرة وقيل في ربيع الاَوّل من نفس العام.
    13 ـ الاِمـام الهادي لدين اللّه علي بن الموَيد ، كانت دعوتـه سنــة سـت وسبعمائة وتوفي في العاشر من محرم سنة ست وثلاثين وثمانمائة عن ثمانين سنة ، ومدّة حكمه ما يقرب من أربعين سنة.
    14 ـ الاِمام المهدي لدين اللّه أحمد بن يحيى المرتضى ، ولادته سنة سبعمائة وأربعة وستين وكانت دعوته سنة سبعمائة وثلاثة وتسعين فأُسر وحبس فلمّا آيس الهادي علي بن الموَيد من خروجه من الحبس دعا لنفسه ، وتوفي المهدي في سنة ثمانمائة وأربعين للهجرة.
    15 ـ الاِمام المتوكـل على اللّه المطهـر بن محمد وهو من ذرية عبد اللّه بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم طباطبا.
    كان قيامه في سنة ثمانمائة وإحدى وأربعين وتوفي في صفر سنة تسع وسبعين وثمانمائة.
    16 ـ الاِمام الهادي عز الدين بن الحسن ، كانت دعوته في تسعة شوال سنة ثمانين وثمانمائة ويعتبر مجدداً للدين في القرن التاسع الهجري ، وحكم اليمن ومكّة وكانت وفاته في رجب سنة تسعمائة عن خمس وخمسين عاماً.
    17 ـ الاِمام المتوكل على اللّه يحيى شرف الدين بن شمس الدين بن الاِمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى ، كانت بيعته في جمادي الاَُولى سنة اثنتي عشرة وتسعمائة وفي أيامه خرج الجراكسة والاَتراك من اليمن وتوفي سنة خمس وستين وتسعمائة وهو ابن سبع وثمانين سنة.
    18 ـ الاِمام الهادي الحسن بن عز الدين ، كانت دعوته أواخر أيام الاِمام شرف الدين وذلك بإشارة من الاِمام شرف الدين بعد ذهاب بصره ، فبويع له سنة ثمان وخمسين وتسعمائة وتوفي سنة سبع وثمانين وتسعمائة عن سبع وسبعين سنة.


(376)
    19 ـ الاِمام الناصر لدين اللّه الحسن بن علي بن داود ، بويع له سنة أربع وثمانين وتسعمائة ، أسّره الاَتراك سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة في سادس عشر من شهر رمضان وسجن في اليمن سنة ثم أُرسل إلى القسطنطينية وبقي مسجوناً إلى أن توفي سنة أربع وعشرين وألف للهجرة.
    20 ـ الاِمام المنصور باللّه القاسم بن محمد بن علي ، بويع له في محرم سنة ألف وستة هجرية ، وهو مجدد القرن الحادي عشر ، وهو وأولاده الذين أخرجوا الاَتراك من اليمن وتوفي سنة ألف وتسعة وعشرين هجرية.
    21 ـ الاِمام الموَيد باللّه محمد بن القاسم بن محمد ، بويع له بعد وفاة أبيه القاسم بن محمد وتوفي بعد صلاة الجمعة في اليوم الثامن من شهر رجب في سنة ألف وأربع وخمسين للهجرة ، وفي أيامه تم خروج الاَتراك نهائياً من اليمن.
    22 ـ الاِمام المتوكل على اللّه إسماعيل بن القاسم بن محمد ، بويع له بعد وفاة الموَيد سنة أربع وخمسين وألف وتوفي في جمادي الآخر سنة سبع وثمانين وألف وامتدّ حكمه إلى ظفار عمان.
    23 ـ الاِمام المنصور باللّه القاسم بن الموَيد باللّه محمد بن القاسم بن محمد ، بويع له بعد وفاة عمه المتوكل على اللّه إسماعيل وتوفي سنة ألف وسبعة وعشرين للهجرة النبوية على صاحبها وآله السلام.
    24 ـ الاِمام الموَيد باللّه محمد بن المتوكل على اللّه إسماعيل ، دعا بعد وفاة الموَيد وتوفي سنة سبع وتسعين وألف للهجرة.
    25 ـ الاِمام المتوكل على اللّه إسماعيل بن أحمد بن عبد اللّه الكبسي المغلس دعوته سنة إحدى وعشرين ومائتين وتوفي سنة ثمان وأربعين ومائتين ويعتبر مجدداً للمذهب الزيدي في القرن الثاني عشر.
    26 ـ الاِمـام المنصور باللّه أبو محمد أحمد بن هاشم بن المحسن ، كانت


(377)
دعوته سنة ألف ومائتين وأربع وستين وتوفي سنة ألف ومائتين وتسع وستين.
    27 ـ الاِمام المنصور باللّه محمد بن عبد اللّه الوزير ، كانت دعوته سنة ألف ومائتين وسبعين ثم اعتزل بعد سنة من قيامه وتوفي سنة ألف وثلاثمائة وسبعة.
    28 ـ الاِمام المتوكل على اللّه المحسن بن أحمد الحوثي ، كانت دعوته في سنة ألف ومائتين وإحدى وسبعين وتوفي سنة ألف ومائتين وخمس وتسعين.
    29 ـ الاِمام المهدي لدين اللّه أبو القاسم محمد بن القاسم بن إسماعيل الحسيني يرجع نسبه إلى الاِمام يحيى بن حمزة الحسيني ، كانت دعوته سنة ألف ومائتين وثمان وتسعين للهجرة ثم أُخذ بعد ذلك وسجنه الاَتراك وتوفي سنة ألف وثلاثمائة وتسعة عشر للهجرة.
    30 ـ الاِمام الهادي لدين اللّه شرف الدين بن محمد الحسيني ، يرجع نسبه إلى الاِمام يحيى بن حمزة الحسيني خرج أواخر القرن الثالث عشر أثناء سجن الاِمام المهدي وتوفي سنة ألف وثلاثمائة وسبعة.
    31 ـ الاِمام المنصور باللّه محمد بن يحيى بن محمد حميد الدين وهو من ذرية الاِمام القاسم بن محمد ، دعا سنة سبع وثلاثمائة وهو وابنه الاِمام يحيى حميد الدين من أخرج الاَتراك من اليمن وتوفي سنة ألف وثلاثمائة واثنين وعشرين.
    32 ـ الاِمام المتوكل على اللّه يحيى بن محمد حميد الدين ، دعا بعد وفاة والده المنصور باللّه محمد في سنة ألف وثلاثمائة واثنين وعشرين ، وهو الذي أخرج الاَتراك نهائياً من اليمن وله المنة الكبرى في إبقاء اليمن بعيداً عن الاستعمار والاَجانب ، واستمرّ حكم الاِمام يحيى حتى استشهد سنة ألف وثلاثمائة وسبع وستين.
    هوَلاء هم الاَئمة الذين حكموا اليمن بعد الهادي يحيى بن الحسين وهم


(378)
الذين أجمعوا على إمامتهم وكان هناك غيرهم ممن حكم اليمن إلاّ أنّهم لم يصلوا إلى درجة الاِمامة عندهم وهم إمّا دعاة أو محتسبون ، وجاء بعد الاِمام يحيى من أخذ بثأره الاِمام أحمد بن يحيى حميد الدين كان عالماً جليلاً وفارساً شجاعاً وكان عادلاً في حكمه إلاّ أنّه لم تكتمل شروط الاِمامة فيه واستمر حكمه إلى سنة ألف وثلاثمائة وثلاثة وثمانين للهجرة.


(379)
الفصل الرابع
أئمة الزيدية ودولتهم في طبرستان
    وقد أسّس بعض الثائرين على منهج زيد الثائر دولة زيدية في طبرستان ، وهم بين داع وإمام ، أو بين إمام جهاد ، وإمام اجتهاد ، نعم هنا مشكلة وهو اجتماع إمامين في عصر واحد وإن كانا في قطرين ، وسيوافيك أنّ الناصر الاَطروش من أئمة الزيدية في طبرستان كان معاصراً مع الاِمام الهادي يحيى بن الحسين الذي توفي 298هـ ، وإليك أسماءهم وقليلاً من حياتهم :
    1 ـ الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ت 270هـ) .
    قال المسعودى : وفي خلافة المستعين وذلك في سنة 250هـ ، ظهر ببلاد طبرستان الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل ، بن الحسن ، بن زيد بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ـ رضي اللّه عنهم ـ فغلب عليها وعلى جرجان بعد حروب كثيرة وقتال شديد وما زالت في يده إلى أن مات سنة سبعين و مائتين (1).
    وقال الجزري : وفيها توفي الحسن بن زيد العلوي ، صاحب طبرستان ، في رجب وكانت ولايته تسع عشرة سنة وثمانية أشهر وستة أيام ، وولي مكانه أخوه
    1 ـ المسعودي : مروج الذهب : 4/68.

(380)
محمد بن زيد.
    وكان الحسن جواداً مدحه رجل فأعطاه عشرة آلاف درهم ، وكان متواضعاً للّه تعالى.
    حكى عنه أنّه مدحه شاعر فقال : اللّه فرد ، وابن زيد فرد ، فقال : بفيك الحجر ، ياكذاب ، هلا قلت اللّه فرد ، وابن زيد عبد. ثم نزل عن مكانه ، وخرّ ساجداً للّه تعالى ، وألصق خده بالتراب وحرم الشاعر (1).
    2 ـ أخوه : محمد بن زيد بن محمد بن إسماعيل ، فقام مكانه أخيه « الحسن » وحاربه رافع بن هرثمة ودخل محمد بن زيد إلى الديلم في سنة 277هـ ، فصارت في يده وبايعه بعد ذلك رافع بن هرثمة ، وصار في جملته وانقاد لدعوته والقول بطاعته (إلى أن توفي سنة 287هـ بعد ما أُثخن في معركة الحرب مع السامانيين) وكان الحسن بن زيد ومحمد بن زيد يدعوان إلى الرضا من آل محمد وكذلك من طرأ بعدهما ببلاد طبرستان (2).
    3 ـ الاِمام الناصر للحقّ الاَطروش ، أبو محمد : الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الاَشرف (3) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (032 ـ 304هـ) وستوافيك ترجمته في الفصل القادم.
    4 ـ الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط (ت 316هـ).
    قال الموَيدي : هو الاِمام الداعي إلى اللّه أبو محمد الحسن بن القاسم بن
    1 ـ الجزري : الكامل : 7/407.
    2 ـ المسعودي : مروج الذهب : 4/68.
    3 ـ إنّما يوصف بالاَشرف لكونه من جانب الاَب والاَُمّ علوياً في مقابل عمر الاَطرف إذ كان علوياً من جانب الاَب.
بحوث في الملل والنحل ـ جلد السابع ::: فهرس