المحسن السبط ::: 71 ـ 80
(71)
ذلك ، فقال : قم والله لأرضينّك ، أنت أخي وأبو ولدي ، تقاتل على سنتي ، وتبرئ ذمتي ، من مات في عهدي فهو كبّر الله ، ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت ، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإسلام. أخرجه أبو يعلى في مسنده ، والسيوطي في الجامع الكبير كما في كنز العمّال (1) ، وقال البوصيري : رواته ثقات.
     2 ـ ومنها حديث أبي الطفيل قال : جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعلي نائم في التراب ، فقال : أحق اسمائك أبو تراب ، أنت أبو تراب. أخرجه ابن عساكر في تاريخه في ترجمة الإمام (2) ، والطبراني في معجمه الكبير والأوسط ، وعنه الهيثمي في مجمع الزوائد (3) وقال : ورجاله ثقات.
     3 ـ ومنها ما رواه ابن هشام في سيرته بعد ذكره لحديث عمار المتقدم ، قال ابن إسحاق : وقد حدّثني بعض أهل العلم أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إنّما سمّى علياً أبا تراب أنّه كان إذا عتب على فاطمة في شيء لم يكلّمها ولم يقل لها شيئاً تكرهه إلا أنّه يأخذ تراباً فيضعه على رأسه ، قال : فكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا رأى عليه تراباً عرف أنّه عاتب على فاطمة ، فيقول : مالك يا أبا تراب؟
     وعقّب ابن هشام على ذلك بقوله : فالله أعلم أيّ ذلك كان ، وليس في تعقيبه ما يدعونا إلى التعليق عليه إذ يبدوا أنّه لم يجزم بواحد منهما ، ولكنه لا يعدوها.
     ولكن هلمّ الخطب فيما يقوله السهيلي في الروض الانف (4) ، وهو في شرح سيرة ابن هشام ، قال السهيلي وقد ذكر الحديثين الأولين في تكنية علي بأبي
1 ـ كنز العمّال 12 : 206.
2 ـ تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام 1 : 24.
3 ـ مجمع الزوائد للهيثمي 9 : 101.
4 ـ الروض الأنف للسهيلي 2 : 58.


(72)
تراب : وأصحّ من ذلك ما رواه البخاري في جامعه ، وهو أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجده في المسجد نائماً ، وقد ترب جنبه فجعل يحث ـ كذا في النسخة ولعل الأصوب يحتّ بالمثناة ـ التراب عن جنبه ويقول : قم أبا تراب ، وكان قد خرج إلى المسجد مغاضباً لفاطمة.
     وهذا معنى الحديث ، وما ذكره ابن إسحاق عن حديث عمار مخالف له إلا أن يكون رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كنّاه بها مرّتين ، مرّة في المسجد ومرّة في هذه الغزوة ، فالله أعلم.
     أقول : ونحن قد ذكرنا مواضع الحديث في صحيح البخاري ، وأنّه ذكره في أربعة مواضع من جامعه ، وأشرنا إلى أنّه لم تتفق صور رواياته للحديث على صورة واحدة ، مع أنّها عن راوٍ واحد ، وهو أبو حازم عن سهل بن سعد ، مما يكشف عن عدم دقة البخاري في نقله ، ومع ذلك التفاوت في روايات البخاري ، فراجع وقارن بين ما حكاه السهيلي عن البخاري ، وبين ما هو موجود في الجامع الصحيح ، فسوف تجده لا يتفق مع أيّ صورة منها.
     نعم ، لقد تخلّص السهيلي بلباقة حيث قال موهماً : وهذا معنى الحديث! فهل يعني أنّ ما حكاه عن البخاري كان نقلاً بالمعنى لما رواه البخاري؟ وكان عليه أن يعيّن الرواية التي أرادها ، ومهما يكن ذلك فلا يهمنا تفسيره ، ونتركه له ولقومه.
     ذكر الزرقاني في شرح المواهب (1) ما قاله السهيلي ، وما ذكره غيره كابن حجر الذي أبى وأصرّ إلا أن تكون التكنية مرّة واحدة ، وقال بامتناع الجمع بين ما جاء في حديث المؤاخاة في حديث عمار ، وبين ما جاء في حديث سهل بن سعد ، ثم قال : ولم يظهر من تعليله امتناع الجمع فإنه ممكن بمثل ما جمعوا به بين الحديثين قبله ، فيكون كنّاه ثلاث مرّات :
     أولها : يوم المؤاخاة في المسجد.
1 ـ شرح المواهب للزرقاني 1 : 396.

(73)
وثانيها : في هذه الغزوة في نخل بني مدلج.
     وثالثها : بعد بدر في المسجد لما غاضب الزهراء ( ؟ ) وإنما يمتنع لو قال في رواية الصحيحين أنه أول يوم كنّاه فيه كما ادعى ابن القيّم.
     أقول : أتدري لماذا يصرّ القوم على الالتزام بما جاء في صحيح البخاري في المقام؛ لأنّه ذكر في رواياته أن سبب خروج علي إلى المسجد كان مغاضبته الزهراء ، وبذلك يكون علي قد أغضب فاطمة ، ومن أغضب فاطمة أغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن أغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقد أغضب الله ، ومن أغضب الله فقد باء بغضبٍ منه وعذاب أليم؟!
     فتكون النتيجة أنّ علياً ما دام مغاضباً للزهراء فهو لا يستحق الولاية ، لأنّ الله سبحانه يقول في آخر سورة الممتحنة : « يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِمْ » (1) وهذا هو بعض المطلوب لمن لا يخفى نصبه وعناده.
     ولنترك البخاري وأحاديثه ومن هلج في تركاضه وراءه ، فيكفي في رد فرية المغاضبة نفس حديث التسمية بأبي تراب ، فإذا عرفنا أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي سمّاه بأبي تراب ـ كما مرّ في حديث ابن عباس وحديث عمّار _ عرفنا لماذا كان علي يعتزّ بذلك ، ولم يكن أحبّ إلى علي من ذلك الاسم ، كما في حديث سهل بن سعد وجابر؛ لأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سمّاه به دون غيره ، وعرفنا كذلك أيضاً لماذا كان بنو أمية ينتقصون علياً بذلك الإسم منذ حياته وحتى بعد وفاته ، لأنّهم كانوا يحسدونه وينفذون من وراء سبّه إلى سبّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهذا ما أدركه غير واحد من الحفاظ.
     فمنهم الحاكم ابن البيع فقد قال : كان بنوا أمية تنقص علياً ( عليه السلام ) بهذا الاسم الذي سمّاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ويلعنوه على المنبر بعد الخطبة مدة ولايتهم ، وكانوا
1 ـ الممتحنة : 13.

(74)
يستهزئون به ، وانّما استهزأوا الذي سمّاه به ، وقد قال الله تعالى : « قُلْ أبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمَانِكُمْ » الآية (1).
     ومنهم الحافظ سبط ابن الجوزي ، قال في التذكرة (2) معقباً على قول الحاكم وقد ذكره : والذي ذكره الحاكم صحيح ، فإنّهم يتحاشون من ذلك ، بدليل ما روى مسلم عن سعد بن أبي وقاص أنّه دخل على معاوية بن أبي سفيان فقال : ما منعك أن تسبّ أبا تراب ، الحديث (3).
     ومنهم أبو رياش قال في شرحه على هاشميات الكميت (4) كما سيأتي : فجعل ذلك بنو أمية من حسدهم ذماً له ( رضي الله عنه ). انتهى.
     والشواهد على ذلك كثيرة ، ويكفي أنّ بني أمية كانوا إذا غضبوا على الرجل لموالاته لعلي قالوا له : ترابي. فهذا معاوية ـ وهو أول من سنّ السبّ لعلي بذلك ـ قال لعبد الله الحضرمي ، وقد أرسله إلى البصرة فأوصاه بقوله : ودع عنك ربيعة فلن ينحرف عنك أحد سواهم لأنّهم كلهم ترابية (5).
     وجاء في تاريخ ابن الأثير (6) في ذكر سرية أرسلها معاوية بقيادة زهير بن مكحول العامري لتغير على أطراف السماوة ، وبلغ الإمام علي ( عليه السلام ) فأرسل سرية بقيادة الحلاّس بن عمير لردّ عادية الغزاة ، جاء في تلك الحادثة قول الغزاة لراعٍ هناك : أين أخذ هؤلاء الترابيون؟
1 ـ التوبة : 65 ـ 66.
2 ـ تذكرة الخواص : 4.
3 ـ صحيح مسلم 7 : 120.
4 ـ شرح هاشميات الكميت : 36.
5 ـ تاريخ ابن الأثير 3 : 165.
6 ـ المصدر نفسه 3 : 165.


(75)
وجاء في حديث الحجاج مع الحسن البصري ، وقد سكت عن الخوض في سب الإمام : ترابي عراقي (1).
     ويكفي في شيوع ذلك اللقب على الشيعة ما جاء في مختصر فتح رب الأرباب بما أهمل في لب الألباب من واجب الأنساب (2) : ( الترابي ) إلى أبي تراب كنية أمير المؤمنين ـ كرّم الله وجهه ـ وهو في أيام بني أمية من يميل إلى أبي تراب المذكور ، وعلى ذلك جاء قول الكميت بن زيد الأسدي (3) :
وقالوا ترابيّ هواه ورأيه على ذلك أجرياي فيكم ضريبتي بذلك أدعى فيهم وألقّب ولو أجمعوا طُراً عليّ وأجلبوا
     نعود فنقول : إذا عرفنا جميع ذلك فهل يبقى مجال لمجرد التوهم ـ فضلاً عن الظن واليقين ـ أن علياً أحبّ أن يكتني بأبي حرب ، وهو الذي كانت كنيته أبا تراب ، وكنّاه بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكانت أحبّ كناه إليه؟ يا ترى ما الذي حدث لأن يحب ثانياً غير حبه الأول؟ وهل أبقى الحب الأو ل مكاناً ليحب ثانياً أن يكتني بأبي حرب؟
     نعم ، اللهمّ إلاّ أن يطرأ طارئ فيزيل الحب الأول عن مكانه ، وهذا لم يحدث أبداً ، إذن ما الذي حدث حتى ذكروا أنّه أحب حرباً وأحب أن يكتني بأبي حرب؟ إنّ كل ما حدث هو أنّ الحكام الأمويين اتخذوا بطانة سوء ، تضع لهم ما يشاؤون من أحاديث بحسب أهوائهم ، فكان حديث حبّ الاكتناء بأبي حرب من بعض تلك المفتريات.
1 ـ شواهد التن ـ زيل للحسكاني 1 : 94 ـ 95.
2 ـ مختصر فتح رب الأرباب : 10.
3 ـ الهاشميات : 36 ـ 37.


(76)
أولاً : فهم بهذا الحديث قد رفعوا بضبع جدهم حرب إلى أن جعلوا مثل الإمام يحب أن يكتني به.
     ثانياً : بهذا الحديث قد ضيّعوا فضيلة للإمام علي ، وهي كنيته بأبي تراب التي كنّاه بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكانت أحبّ كناه إليه.
     ثالثاً : وهم بهذا الحديث قد تزيدوا وتزايدوا في انتقاص الإمام ، إذ اختلقوا له سبباً هو مغاضبة الزهراء ( عليها السلام ) ، وبذلك يكون علي ممّن أغضب فاطمة ، ومن أغضبها فقد أغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كما مرّت الإشارة إلى ذلك.
     كل ذلك رواه لهم رواة السوء ، وأثبته من جاء بعدهم في كتبهم أمثال البخاري ممّن لا يخفى نصبه وعناده.
     رابعاً : جعلوا من حديث الاكتناء بأبي حرب دليل اثبات على ولادة المحسن السبط ( عليه السلام ) على عهد جده النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهذا هو بيت القصيد في معزوفة الأمويين ، وزادوا في الطين بلّة أن تقوّلوا على الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بأنه قال : أما حسن وحسين ومحسن فإنّما سمّاهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعقّ عنهم ، وحلق رؤوسهم ، وتصدّق بوزنها ، وأمر بهم فسرّوا وختنوا.
     وهذا ما أخرجه الطبراني وابن عساكر فيما نقله عنهما المتقي الهندي في كنز العمّال (1) ، وبذلك يكون الستار قد أسدل على جريمة قتله سقطاً ، وهو حمل لم تكتمل شهور حمله.
     وهذا هو المطلوب للأمويين وأشياعهم ، ولسوف نقرأ في النقطة السادسة أنّ هذا ما وراء الأكمة.
     وقبل أن أودّع القارئ في حديثي عن كنية الإمام بأبي تراب أحب له أن يقرأ ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي حين يخاطب الإمام بكنيته تلك ، ويستعرض
1 ـ كنز العمال 16 : 268.

(77)
بأسى ومرارة ما لاقاه من أولئك الذئاب على حد تعبيره ، فاقرأ ما يقوله في كتابه دول العرب وعظماء الإسلام (1) :
مالك والناس أبا تراب هم طرّدوا الكليم كل مطردِ وزيّن العجل لهم لما ذهب وبابن مريم وشوا ونمّوا وأخرجوا محمداً من أرضه ليس الذئاب لك بالأتراب وأتبعوا عصاه بالتمرّدِ وافتتنوا بالسامريّ والذهب واحتشدوا لصلبه وهمّوا وسرحت ألسنهم في عرضه
     إلى أن قال :
وهب من لحقّك اختلس واشرقوا الحسين بالدماء فاسم سمّو الزاهد الحواري إن زال مُلك الأرض عنك من مَلَك وفجعوك بالصلاة في الغلس ملوّحاً بين عيون الماء في درجات القرب والجوار يا طول مُلكٍ في السماء تم لك

1 ـ دول العرب وعظماء الإسلام : 58.

(78)

(79)
النقطة السادسة
ماذا وراء الأكمة؟
     النقطة السادسة : وأخيراً _ لا آخراً _ ماذا وراء الأكمة من تعتيم وظلمة لتضليل الأمة؟
     لقد سبق منّا في استعراض البيانات السابقة ما انتهينا إليه من النتائج التالية ، ففي البيان الأول قرأنا :
     كشفاً بمصادر الحديث المزعوم في حب علي أن يكتني بأبي حرب ، واستعرضنا اختلاف صوره والتفاوت تزيّداً ونقصاناً في حديث الراوي الواحد في المصادر.
     وقرأنا في البيان الثاني حال رجال الاسناد ، وما قاله أئمة الجرح والتعديل منهم ، وانتهينا إلى زيف حالهم ، وقرأنا في البيان الثالث عن متن الحديث النقاط الخمس الآتية ، فكانت النتائج كما يلي :
     في النقطة الأولى حول تحقيق اسم ( حرب ) وهل هواسم معنى أم أسم علم؟ وأنّ المطلوب لصنّاعي الحديث هو الثاني.
     وفي النقطة الثانية كان التحقيق في اسم ( حرب ) هل كان محبوباً أو مبغوضاً ، وانتهينا إلى أنّ اسم حرب من الأسماء المبغوضة.
     وفي النقطة الثالثة بحثنا عن السرّ وراء إصرار الإمام على التكنية بأبي حرب مع أنّه اسم مبغوض شرعاً ، وما يعني منه ذلك الإصرار المزعوم ـ إن صدق رواة


(80)
الأخبار _ وانتهينا إلى أنّ سماسرة الوضاعين أرادوا تشويه تاريخ الإمام باثبات مخالفاته ـ كما يزعمون ـ لما جاء عن النبي ( صلى الله عليه وآله ).
     وفي النقطة الرابعة استعرضنا تاريخ حرب وآل حرب ، ومواقفهم من علي وآباء علي مما لا يمكن تصديق أن يكون علي يحب أن يكتنى باسم عدو لدود هو وآله لعلي وآله.
     وفي النقطة الخامسة بحثنا موضوع كنى الإمام ، وهل كانت له كنية قبل أن يولد له ولد فيكنّى به؟ وأثبتنا أنّه كان يكنّى بأبي تراب ، وهي كنيته لم يعرف بها أحد سواه ، وهي كانت من أحبّ كناه إليه ، لأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي كنّاه بها ، كما أنّها كانت من أبغض كناه إلى أعدائه ، فكان بنو أمية يستهزئون بها ، ويعيّرون شيعته بها ، ويأمرون بسبّه بها.
     وما حديث سهل بن سعد الساعدي إلا في ذلك ، قال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين (1) : وذكر سهل بن سعد الساعدي أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كنّاه بأبي تراب ، وكانت من أحبّ ما يكنّى به إليه ، وكانت بنو أمية دعت سهل إلى أن يسبّه على المنبر ، ثم ساق أبو الفرج حديث سهل في سبب الكنية ، وفي آخره قال : وكنّا نمدح علياً إذا قلنا له أبو تراب.
     وذكر أيضاً قول سهل : إن كان لأحب أسماء علي إليه أبو تراب ، وان كان يفرح أن يدعى بها ، وما سمّاه بذلك إلاّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).
     وهذا كله ، وجميع ما مر من نقاط بالغة الأهمية ، ليس بذي بال ، إذا ما رجعنا إلى الحديث المزعوم ، ورأينا ما في غيابته وغياهبه ، من مزاعم مكذوبة تثبت
1 ـ مقاتل الطالبيين : 25 ، وانظر تاريخ بغداد 1 : 133 ، مرآة الجنان 1 : 108؛ ومسند أحمد 4 : 263؛ وإرشاد الساري للقسطلاني 6 : 138؛ وعمدة القاري 22 : 214؛ وصفة الصفوة 4 : 145.
المحسن السبط ::: فهرس