المحسن السبط ::: 561 ـ 570
(561)
عند الجمال شيء يرجون الانتفاع به ، فما ظنّك بهم إذا حصلت خلافة يرجون نفعها ورياستها؟
     وقال الله تعالى في سوء صحبتهم ما قال الله جل جلاله : « وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ » (1).
     ولو كانوا معذورين في سوء صحبتهم ما قال الله جل جلاله : « فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ » وقد عرفت في صحيحي مسلم والبخاري معارضتهم للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في غنيمة هوازن لما اُعطي المؤلّفة قلوبهم أكثر منهم (2).
     ومعارضتهم له لما عفا عن أهل مكة ، وتركه تغيير الكعبة واعادتها إلى ما كانت في زمن إبراهيم ( عليه السلام ) خوفاً من معارضتهم له (3) ، ومعارضتهم له لما خطب في تنزيه صفوان بن المعطل لما قذف عائشة ، وانّه ما قدر أن يتم الخطبة (4) ، أتعرف هذا جميعه في صحيحي مسلم والبخاري؟
     فقال : هذا صحيح.
     فقلت : وقال الله جل جلاله في ايثارهم عليه القليل من الدنيا : « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً » (5) وقد عرفت انّهم امتنعوا من مناجاته ومحادثته لأجل التصدق برغيف وما دونه ، حتى تصدّق علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بعشرة دراهم عن عشر دفعات ناجاه
1 ـ آل عمران : 159.
2 ـ راجع سيرة ابن هشام 2 : 499.
3 ـ المصدر نفسه 2 : 300 _ 301.
4 ـ المصدر نفسه.
5 ـ المجادلة : 12.


(562)
فيها ، ثم نسخت الآية بعد أن صارت عاراً عليهم ، وفضيحة إلى يوم القيامة بقوله جل جلاله : « ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ » (1).
     فإذا حضرت يوم القيامة بين يدي الله جل جلاله وبين يدي رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال لك : كيف جاز لك أن تقلد قوماً في عملهم وفعلهم وقد عرفت منهم مثل هذه الاُمور الهائلة ، فأيّ عذر وأيّ حجة تبقى لك عند الله وعند رسوله في تقليدهم ، فبهت وحار حيرة عظيمة.
     فقلت له : أما تعرف في صحيحي البخاري ومسلم في مسند جابر بن سمرة وغيره انّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال في عدة أحاديث : لا يزال هذا الدين عزيزاً ما وليهم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش (2).
     وفي بعض أحاديثه عليه وآله السلام من الصحيحين : لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنى عشر خليفة كلهم من قريش (3).
     وأمثال هذه الألفاظ كلها تتضمن هذا العدد الاثني عشر ، فهل تعرف في الإسلام فرقة تعتقد هذا العدد غير الإمامية الاثني عشرية ، فإن كانت هذه أحاديث صحيحة كما شرطت على نفسك في تصحيح ما نقله البخاري ومسلم ، فهذه مصححة لعقيدة الإمامية ، وشاهد بصدق ما رواه سلفهم ، وإن كانت كذباً فلأيّ حال رويتموها في صحاحكم؟
     فقال : ما أصنع بما رواه البخاري ومسلم من تزكيته أبي بكر وعمر وعثمان ، وتزكية تابعهم؟
1 ـ المجادلة : 13.
2 ـ صحيح مسلم, باب الناس تبع لقريش, ومسند أحمد 5 : 98 ، وفتح الباري 13 : 211.
3 ـ صحيح مسلم كتاب الامارة, وفتح الباري 13 : 211.


(563)
     فقلت له : أنت تعرف انّني شرطت عليك أن لا تحتج عليَّ بما ينفرد به أصحابك ، وأنت أعرف انّ الإنسان ولو كان من أعظم أهل العدالة بمهما شهد من الاُمور مما يقبل فيه شهادة أمثاله قبلت شهادته ، والبخاري ومسلم يعتقدان إمامة هؤلاء القوم ، فشهادتهم شهادة بعقيدة نفوسهم ، ونصرة لرياستهم ومنزلتهم.
     فقال : والله ما بيني وبين الحق عداوة ، ما هذا إلاّ واضح لا شبهة فيه ، وأنا أتوب إلى الله تعالى بما كنت عليه من الاعتقاد ....
     قال السيد النقيب : فلما فرغ من شرط التوبة إذا رجل من ورائي قد أكبّ على يدي يقبّلها ويبكي ، فقلت من أنت؟ فقال : ما عليك اسمي ، فاجتهدت به حتى قلت : فأنت الآن صديق أو صاحب حق ، فكيف يحسن لي أن لا أعرف صديقي وصاحب حق عليَّ لاُكافيه ، فامتنع من تعريف اسمه ، فسألت الفقيه الذي في المستنصرية فقال : هذا فلان ابن فلان من فقهاء النظامية ، سهوت عن اسمه الآن.
     وبهذا أنهى السيد ابن طاووس كلامه ، فرحمة الله عليه وأعلا مقامه.


(564)
    دمعة ولاء حمراء على المحسن حبيب الزهراء ( عليها السلام )
( للمحسن السقط ) حقٌ لو توفّيه ميلاده كان رزءاً حين نذكره فابن البتولة لا ذكرى تقامُ له مولى هو الفذ في الدنيا بأجمعها في أشهر الحمل ستاً نيّفت فعلت من يومه بان وجه الزيف في صُحفٍ لولا رزيّته في يوم هجمتهم ( فالمحسن السبط ) مظلوم لتبكيه للمصطفى جدّهِ حقاً نعزّيه ورزؤه رزؤها مذ أُثكلت فيه فلا شبيه له فيها يوازيه على السنين جهاداً حيث ترويه تُملى وتُتلى كما يرويه راويه لم يعرف الناس مولى من أعاديه
* * * * *
إيهاً بني لُحمة التاريخ نوّلها ماذا جرى رحلة المختار مبدؤها فقلتمُ غاب صحبٌ عن جنازته تصاهلت زمرُ الأطماع في زجل وكان للأصفر الرنّان رنّته فربّما حَدَثٌ قد جاء مبتراً قالوا بنو قيلة ضمّت سقيفتهم فأسرع النفر الثالوث مقتنصاً نيل الولاة وأيديكم تسدّيه أين انتهت؟ آخر الأنباء تحكيه فأين راحوا؟ ولم غابوا؟ لنرويه لخدمة الحكم تشويهاً بتمويه عجينة الفكر مطبوعاً بتشويه لموقف الحق عن عمدٍ ليطويه عناصر الشر إذ سعداً تناحيه طيرَ الشواهين ما اصطادت لتلقيه



(565)
وقد جرى ما جرى والكلّ يعلمه إنّ الأولى أسرعوا عافوا نبيّهمُ من ذا تولّى؟ لذا قالت روايتكم قلتم عليٌ وأهلوه به اضطلعوا ما بارحوا حجرة طابت معالمُها وخيّم الحزنُ في الأجواء جلّله إذ أضمروا الحقد في غلواء أنفسهم منذ الغدير فقد جاشت مراجلهم شاهت وجوههم رغماً معاطسهم علم اليقين بلا زيف وترويه لم يحضروا الغسل لا دفناً يواريه ما كان غير أبي السبطين يكفيه نفسي فداء عليٍ ثم أهليه وطاب تربٌ أجنّ المصطفى فيه خوف الغزاة لبيت مَن يحاميه؟ أنّى عليٌّ له المختار يعليه واستضعفوا حيدراً مذ غاب حاميه لولا الوصية مَن يقوى يدانيه
* * * * *
يا ( محسن السقط ) في الدنيا ونرثيه حدّث فديتك مظلوماً أفدّيه ياثالثاً شرف الأسباط سابقها ياأولاً لضحايا العُنف أسّسه يامنية العمر عند الأم ترقبه فصرت أول مظلوم قضيت وقد حدث فديتك بعض النثّ تبديه ماذا لقيت من الأصحاب حين أتوا جاءت لبيتكمُ تغلي مراجلُها خابت ظنون بني الأحقاد إذ حسبت وجاوزوا الحدّ ضرب الطهر سوط جفا فأسقطتك على الترباء من وَجَلٍ يابن البتولة والجلى تؤرّقها أنت ( المحسَّن ) في الأخرى نرجّيه سِفر الشهادة بدءاً أنت ترويه سبق الشهادة جلّى في معاليه حكمُ الأولى لم تزل تترى تواليه كيما تهدهده مهداً تناغيه نلت الشهادة حملاً شُلّ جانيه ليكشف الزيف ما التاريخ يطويه صحابةٌ ظلمت جَداً ذراريه وألقت الجزلَ عند الباب توريه بجمرة الحقدِ نور الله تطفيه وعصرَها لَمصابٌ أنت تدريه بزحم قنفذ ياويلي مَواليه قد هدّ حملُك من صبرٍ رواسيه



(566)
عمرٌ من الحمل ماتمت كواملُه كانت تؤمّل أن يبقى ليؤنسها كانت ترجّى بك الزهراء مؤنسها فأسقطته لدى الأعتاب تلقيه في وحشة الليل إذ يبكي تناغيه فخاب ظنٌ وكان الحزنُ تاليه
* * * * *
ياثاوياً جَدَثاً ضاعت معالمه إن ضاع قبرك في الأجداث إنّ له واسيت أمَك فيما قد ألمّ بها روحي فداك فأين القبر ضمكما نفتّ أكبادنا حزناً ليومكمُ تلكم قلوبٌ تلظّت في محبتكم في تربة البيت ربّ البيت يدريه من قلب كل وليّ مشهداً فيه حتى بقبرك إذ تخفى مغانيه بيتٌ فقدّس ربّ العرش ثاويه ماقيمة الدمع طوفاناً ونذريه تُجنّ حبّكمُ طوراً وتبديه
* * * * *
ياسيدي وعزائي اليوم منصرفٌ للمصطفى جدكم نزجي العزاء أسىً نفس النبي بآيٍ أنزلت فيه وأنزل الوحيُ هاروناً له شبهاً فشابه الغدر وصفاً في صحابته ثمّ العزاء لطهر كنت تؤنسها بعدُ العزاء لسبطي أحمد فهما للخمسة الصيد إذ كلاً نعزّيه والمرتضى أبداً في الفضل تاليه من ذا يقاس به فضلاً يوازيه سماكمُ باسم ابناه لما فيه قوم ابن عمران إذ خانوه في التيه حملاً خفيفاً وجلّ الخطبُ ما فيه كانا الشقيقين في اسم وتشبيه
* * * * *
ياسادتي وحديث السقط ترويه كم حاول القومُ إنكاراً لمحسننا تسهّموه بأقوال لهم نُجمت فأنكروا ذكره طوراً برمّته وقال قومٌ فذا قدمات في صِغرٍ مصادرٌ لجلجت عمداً بتمويه تخال غاشية الأضواء تخفيه عن سرّ فعل لأشياخ الجفا فيه ودمدموا مثل مخبولٍ ومعتوه أنّى؟ وكيف؟ بذا ضاعت معانيه



(567)
وقارب الحقَ من أبدى حقيقته وأمطروا ساحة التاريخ كذبهمُ وباع للحاكم النوكى ضمائرهم فأهملوا ما جرى ستراً لشُنعته وضيّعت محسناً بغضاً لوالده وهكذا جاء تاريخ صحائفُه فاستنطقوا ( المحسن ) المظلوم كيف قضى؟ سلوا ( المحسّن ) عما دار في فلك لا تأمنوا حَدَث التاريخ تكتبه واستنبطوا النص كشفاً عن دلالته لا تخدعوا بحديث شاده سندٌ فذاك سقط له الزهراء تلقيه غطّى النجودَ فغطّى الكذبُ واديه فقدّسوا ذكره الجاني بتنزيه إذ أنكروا ما إله الخلق مبديه وجاوزت حقدها حتى تعاديه تتلى وتكتب في أقلام ممليه من ذا الذي باء وزراً من أعاديه؟ بعد السقوط فمن قد كان جانيه؟ زعانفُ الحكم توحيه وتمليه وأعملوا الفكر في شتى نواحيه فربّ آفة إسنادٍ لراويه
* * * * *
يا ( محسن السبط ) ما زالت ظلامتكم كم محسن من بني الزهراء أسقطه فابن البتولة قدماً مرّ مسقطهُ ( تقول ياوالدي ضاق الخناق بنا وابن الحسين سميٌّ كان مسقطه فأمه سُبيت في أسر طاغيةٍ لكنّ هذا وإن عزّت مصيبته يزوره الناس إيماناً ببقعته لكنما عمّه ضاعت معالمه فاستنشق العطر من ريّا معطّره في ( محسن السقط ) عنواناً وتبديه حقدُ العداة له التاريخ يخفيه وقد أصات نعاء الاُم تبكيه لما مضيت ) وباقي البيت ترويه مثل السميّ شبيهٌ في مآسيه إلى الشئام لدى الشهباء تلقيه ما زال مشهده الإملاك تحميه بالغرب من حَلَبٍ بالشوق تأتيه فضوّع المسكَ في أخبار راويه وأمطرت لؤلواً حرّى مآقيه



(568)
يا ( محسنَين ) فعذراً إنّني كلف هل كان حقاً لنا التاريخ يرويه فربما انبثقت عفواً روايته وتلك فلتة إنسان يسجلها قالوا بأنّ البتول الطهر لطمتها قالوا لنا حيدرٌ قد قيد مضطهداً وقد رووا صرخة السبطين يشفعها فكل هذا جرى والخصم يرويه ونحن حجتنا قول النبي لهم مستنطق زبر التاريخ ما فيه كلاكما كان سقطاً من أعاديه؟ عن وجه حق فذاك الحق يحميه في صحوة من ضمير فيه ما فيه أصابت القُرط فانداحت لئاليه قسراً بحبل وتاج الرأس يلويه رنين فاطمة الزهراء تبكيه ويبتغي سفهاً منّا نواليه والوا علياً وعادوا من يعاديه
* * * * *
ياسيدي وختام الشعر معتذراً من طيب شهد علاك استاف عنبره فأنت أول من يشكو لخالقه لن يذهبن دمكم طلاّ ً بلا ترةٍ فاشفع فديتك في عبد يحبكمُ ويحسن الله في الأخرى مثوبته أتيت أنفث وجدي في قوافيه فاقبل فديتك مشتاراً فتوفيه من زحم قنفذ في الأخرى يشكّيه فسوف يأتي الذي دوماً نرجّيه ويرتجي زلفةً ترقى مراقيه ويبدل الله بالحسنى مساويه
* * * * *
8 / جمادى الثاني / 1425 هـ 94 بيتاً


(569)
تاريخ وضع ( اللمسات الأخيرة ) على كتاب ( المحسن )

     تفضل به السيد الجليل العلاّمة السيد عبد الستار الحسني أحسن الله جزاه ، وله منّي جزيل الشكر ووافر الدعاء :
مَهْدِيُّ آلِ مُحَمَّدٍ آثارُهُ ( صُحُفٌ مُطَهَّرَةٌ ) حَوَتْ فِي طَيِّها رَشَحاتُ مِرْقَمِهِ نَطَقْنَ شَواهِداً عَلَمُ الشَّرِيْعَةِ مِقْوَلُ الْحَقِّ الّذي إِنْ كُنْتُ أَدَّخِرُ الْولاءِ لِمِثْلهِ فَمَوَدَّةُ ( الأَشرافِ ) غايَةُ مَأْرَبي وولائيَ ( الْمَهْدِيَّ ) ضَرْبَةُ لازَبٍ فَإلَيْهِمُ ضَرَبَتْ بِهِ أَعْراقُهُ لِلّهِ مِنْ خَوّاضِ عِلْم ٍ ليس يَسْـ وَالْيَوْمَ وافانا بأَكْرَم ِ تُحْفَةٍ عَنْ ( مُحْسِنٍ ) نَجْلِ الْبَتُولِ أَفاضَ فِي وَأَقامَ فِي الْتَحقِيقِ غُرَّ شَواهِدٍ هُوَ إِنْ نَطَقْتَ ( مُحَسِّنٌ ) أَوْ ( مُحْسِنٌ ) لكنّما ( التخفيفُ ) شاعَ وَلَمْ يَكُنْ ( سَُِقطٌ ) (1) بِهِ زادَتْ ظُلامَةُ أُمِّهِ وَبِمُقْتَضى ( الإلْزام ِ ) جاءَ حَدِيْثُهُ لِذَوَي الهُدى وَالْعِلْم ِ قُرَّةُ أَعْيُنِ آياً لِمُلْتَمِسِ الصِّراطِ الْبَيِّنِ بَـ ( الأَوْحَدِيَّةِ ) فِيَ رقِيْم ِ الأَزْمُنِ بِيَمِيْنِهِ صَرْحُ الْمَعارِفِ قَدْ بُنِيْ وَأَرى مَوَدَّتَهُ شِعارَ تَدَيُّني أَبَداً ، وَحُبُّ بَني النُّبُوَّةِ دَيْدَني كَولاءِ عِترَةِ أَحْمَدَ الْمُتَعَيّنِ فَهُوَ الْهِجانُ المَحْضُ غَيْرُ مُهَجَّنِ ـأَمُ في تَتَبُّعِهِ الْحَثِيْثِ وَلا يَنيْ مِنْ رَوْضِهِ الْمُزْدانِ بالثَّمَر الْجَنيْ أَبْحاثِهِ بِعَزِيْمَةٍ لا تَنْثَنِيْ تَشْدُو بِتَقْرِيْظٍ لِمَنْهَجِهِ السَّنِيْ فَكِلاهُمَا نُقِلا بِضَبْطٍ مُتْقَنِ يَوْمَاً لِيُنْكِرَهُ فِصاحُ الأَلْسٌنِ عُظْماً ، وَكُدِّرَ بَعْدَهُ الْعَيْشُ الْهَنِيْ ( مُتَشَيِّعٌ ) يَرْوِيْهِ عَنْ ( مُتَسَنِّنِ )
* * * * *

1 ـ وَضَعْتُ الحركاتَ الثَّلاثَ على كلمة ( سَُِقط ) لأنَّهُ مُثَلَّثُ الْسِّيْنِ.

(570)
أَعْظِمْ بِهِ سِفْراً سَما بِحَقائِقٍ رَقَمَتْ صَحائِفَهُ يَراعَةُ عَيْلَمٍ ( فَنُّ الحِجاج ) بِما حَوى اقْتَعَدَ الذّرى أَوْفى على ( الأَسْفارِ ) في إسْفارِهِ وَبِـ ( باءِ ) ( بِسْم ِ اللّهِ ... ) أَرَّخْناهُ : قَدْ 104 مِنْ قَبْلِهِ لِذَوِي النُّهى لَمْ تُعْلَنِ فَأَتى كَعِقْدٍ بالنُّضارِ مُزَيَّنِ بِحَصِيْفِ فِكْرِ الْنَّيْقَدِ ( الْمُتَفَنِّنِ ) إِذْ لاحَ شَمْسَ هِدايَةٍ لِلْمُوقِنِ أَحْيى (1) لَنا الْمَهْدِيُ ذِكْرى الْمُحْسِنِ 29 ـ 81 ـ 90 ـ 930 ـ 189
     وكنت قد قلتُ بعد قولي : ( أوفي أعلى الأسفار ... ) سنة 1425 هـ :
ومُذِ ازْدَهَتْ للناظرين فصولُهُ بأئمة الثَقَلَين أرّخْناهُ : قد 12 ـ 104 وَتَدَفَّقَتْ بعطائها الثّرِّ الْغني أَحْيى لنا المهديُّ ذِكْرَ المُحْسِنِ 29 ـ 81 ـ 90 ـ 930 ـ 189
     وأنتم تختارون ما يقع عليه الإختيار.
1 ـ أحيى يحيي مثل ألقى يُلقي ألِفُهُ منقلبة عن ( ياء ) فتكتب ألِفُهُ الأخيرةُ على صورةِ الياء وإن شاع على اسلات الأقلام كتابته بالألف ( أحيا ).
المحسن السبط ::: فهرس