|
|||
(31)
وإذا كان أمير المؤمنين بمقتضى هذا الحديث أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فكلّ من عدا رسول الله ، كلّ من كان مؤمناً عدا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، كان مؤمناً حقيقة أو ادّعي له الايمان ، فعليّ أولى به من نفسه ، بما فيهم كبار الصحابة ومشايخ القوم و ... إلى آخره.
هذا وجه الاستدلال. لكن في مقام الاستدلال لابدّ وأنْ ننتظر ، ولننظر ماذا يقولون في مقابل هذا الاستدلال ، وتلك هي الجهة الثانية. فتلخص إلى هنا : إنّ حديث الغدير له جذور في القرآن الكريم ، جذور في السنّة النبويّة المعتبرة القطعيّة المتفق عليها بين الفريقين ، وجذور أيضاً في الاخبار والاثار. وما أكثر المناشدات والاحتجاجات بحديث الغدير ، من أمير المؤمنين أوّلاً ، ومن الزهراء البتول بضعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومن الائمّة الاطهار ، ومن كبار الصحابة ، والعلماء ، وأيضاً في الاشعار الكثيرة ، من كبار شعراء الصحابة أنفسهم وحتّى القرون المتأخّرة ، فلحديث الغدير هكذا جذور. ولو أردنا أن ندخل في هذا الباب لطال بنا المجلس ، لانّ المناشدات وحدها تحتاج إلى أكثر من مجلس في نظري ، واحتجاج الصدّيقة الطاهرة سلام الله عليها بحديث الغدير وهي (32)
بضعة رسول الله ، وكونها بضعة رسول الله ليس بالشيء الهيّن.
قول رسول الله : « فاطمة بضعة منّي » هذا الحديث موجود في الصحاح ، ولاجل هذا الحديث نصّ غير واحد من أعلام القوم على أفضليّة الزهراء حتّى من الشيخين ، تعلمون أنّهم يؤخّرون عليّاً عن عثمان ، وعثمان متأخّر عن الشيخين ، ويجعلون الفضيلة والافضليّة بترتيب الخلافة ، هذا هو المشهور بينهم ، لكنّ الزهراء سلام الله عليها يفضّلها بعضهم على الشيخين ، بمقتضى حديث « فاطمة بضعة منّي » وعندما نصل إلى بحث الصدّيقة الطاهرة سلام الله عليها سأطرح لكم تلك الكلمات ، لانّها مهمّة للغاية. فهي الاُخرى أيضاً احتجّت بحديث الغدير. وهذا كلّه بغضّ النظر عن شواهد حديث الغدير ، فلحديث الغدير شواهد كثيرة في السنّة القطعيّة ، منها حديث الولاية الذي سنبحث عنه في ليلة وقد جعلناه موضوعاً مستقلاً ، سنبحث عنه سنداً ودلالة إن شاء الله تعالى. فهذا هو الحديث. (33)
وفي الجهة الثانية : تعلمون بأنّ علماء القوم يحاولون تبرير الواقع التاريخي ، يحاولون توجيه ما وقع ، يقول الله سبحانه وتعالى : ( وما محمّد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرّ الله شيئاً ) لكن القوم يحاولون أنّ يبرّروا ما فعلوا ، فكانوا مصاديق لهذه الاية المباركة ، فلننظر ماذا يقولون تجاه حديث الغدير :
مسألة أن علياً ( عليه السلام ) لم يكن في حجة الوداع ولعلّكم تتعجّبون أو تضحكون ممّن يقول ـ قبل كلّ شيء ـ : بأنّ عليّاً لم يكن في حجة الوداع ، كان عليّ في اليمن في ذلك (34)
الوقت ، فكلّ حديث ورد فيه أنّه أخذ بيد عليّ وجعل يعرّفه إلى الناس ويقول : فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، هذه الاحاديث كلّها كاذبة ، لانّ عليّاً كان باليمن ، تستغربون لو قلت لكم أنّ القائل بهذا القول هو الفخر الرازي.
لكن من حسن الحظ أنّ مثل ابن حجر المكّي صاحب الصواعق (1) يردّ هذا الكلام ، وكذا شرّاح الحديث الذين نرجع إليهم دائماً في فهم الاحاديث. وهذا ديدني في بحوثي ، أرجعُ إلى مثل المنّاوي صاحب فيض القدير الشارح للجامع الصغير ، أرجعُ إلى الشيخ علي القاري الشارح للشفاء للقاضي عياض ، وصاحب المرقاة في شرح المشكاة ، وهكذا أرجعُ إلى الشروح كشرح المواهب اللدنيّة وصاحبه الزرقاني المالكي ، أرجعُ إلى هؤلاء لانّهم شرّاح الحديث ، وأهل فهم الحديث ، وكلماتهم حجّة في شرح الحديث وبيان معاني الاحاديث النبويّة ، أرجع إليهم إحتجاجاً بكلماتهم وإلزاماً للقوم بأقوال علمائهم. 1 ـ الصواعق المحرقة : 25. (35)
يقول علي القاري في المرقاة في شرح المشكاة (1) بأنّ هذا القول باطل ، لثبوت أنّ عليّاً رجع من اليمن ، وكان مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حجّة الوداع.
وفي الصحاح أيضاً حديث بقضيّة الخروج من الاحرام ، كلّهم يروون هذا الحديث ، أصحاب الصحاح الستّة وغيرهم ، وفيه : إنّ عليّاً كان مع رسول الله في حجّة الوداع. فقول الفخر الرازي بأنّ عليّاً كان في اليمن في ذلك الوقت ، يدلّ من جهة أُخرى على صحّة هذا الحديث ، وتماميّة دلالة حديث الغدير على إمامة أمير المؤمنين. مسألة عدم التسليم بصحة حديث الغدير ثمّ هناك محاولة أُخرى لردّ حديث الغدير ، يقول بعضهم : لا نسلّم صحّة هذا الحديث ، ومن هؤلاء الفخر الرازي أيضاً. وقد ذكرنا عدّة من أعلام القوم الذين ينصّون على تواتر حديث الغدير ، ويذكرون حديث الغدير في كتبهم المختصة بالاحاديث المتواترة. 1 ـ المرقاة في شرح المشكاة 5 / 574. (36)
مسألة عدم تواتر حديث الغدير
هناك مطلب ثالث ، يقوله ابن حزم الاندلسي وبعض أتباعه ، وترون الشيخ سليم البشري المالكي يقوله في مراجعته للسيّد شرف الدين ، يقول : بأنّكم معاشر الاماميّة تذهبون إلى أنّ الامامة من أُصول الدين ، ولا ريب أنّ أُصول الدين لا تثبت إلاّ بالاخبار المتواترة أو الادلّة القطعيّة ، وحديث الغدير لا نوافق على تواتره ، فإذن ، لا تثبت بحديث الغدير إمامة علي. ويتلخص هذا الاشكال في إنكار تواتر حديث الغدير ، الاشكال السابق كان إنكار صحّة حديث الغدير ، فيسلّم هؤلاء بصحّة حديث الغدير ، إلاّ أنّهم يناقشون في تواتره ، فإذا لم يتم تواتر حديث الغدير لم يتم الاستدلال به على إمامة علي ، لانّ الحديث الظنّي وإنْ كان صحيحاً ، وإن كان معتبراً ، لا يثبت لنا أصلاً من أُصول الدين ، إذْ لابدّ في أُصول الدين من القطع واليقين ، والحديث الظنّي لا يفيد القطع ، إذن ، لا يثبت به أمر قطعي. وهذا الاشكال إشكال أساسي إن تمّ نفي تواتر حديث الغدير ، لكنّنا نلزمهم بمثل تصريح الذهبي ، وابن كثير ، وابن الجزري ، (37)
والسيوطي ، والكتّاني ، والزبيدي ، والمتقي الهندي ، والشيخ علي القاري ، وغيرهم ، بتواتر حديث الغدير.
أمّا ابن حزم فقد ذكروا في ترجمته إنّه كان من النواصب ، وأيضاً : يذكرون بترجمته إنّ لسان ابن حزم وسيف الحجّاج شقيقان ، والاشقى منه من يتّبعه فيما يقول ويستند إلى كلماته وإلى أباطيله ، وليس المجال الان يسع لاكثر من هذا ، وإلاّ لذكرت لكم بعض أباطيل هذا الرجل ، لذكرت لكم كلامه المقتضي للحكم بكفر هذا الشخص. إذن ، هذا الاشكال أيضاً يندفع باعتراف كبار أئمّة القوم بتواتر حديث الغدير. مسألة مجيء « المولى » بمعنى « الاُولى » عمدة الاشكال : مسألة المولى ومجيء هذه الكلمة بمعنى « الاولى ». يقول الشيخ عبد العزيز الدهلوي صاحب كتاب التحفة الاثنا عشرية : بأنّ لفظة مولى لا تجيء بمعنى الاولى بإجماع أهل اللغة. فهو ينفي مجي المولى بمعنى الاولى ، ويدّعي إجماع أهل (38)
اللغة على هذا النفي.
نقول في الجواب : أوّلاً : قد لا نستدلّ بالحديث المشتمل على لفظ المولى ، ونستدلّ بالاحاديث الاُخرى التي جاءت بلفظ « الولي » و « الامير » ونحو ذلك من الالفاظ. وثانياً : نقول بأنّ الحديث يفسّر بعضه بعضاً ، فالالفاظ الاُخرى رافعة للابهام المدّعى وجوده في هذا اللفظ ، ولا تبقى حينئذ مشكلة. الجواب الثالث : الاية الكريمة الموجودة في سورة الحديد في القرآن الكريم ، والاحاديث الصحيحة الموجودة حتّى في الصحيحين ، الدالة على مجيء كلمة المولى بمعنى الاولى ، لكنّ الورود في بحث مجيء المولى بمعنى الاولى على ضوء القرآن والحديث والاشعار العربية وغير ذلك يتطلّب وقتاً ، ونحن لا يسعنا أن ندخل في ذلك البحث ، غاية ما هناك نكتفي الان بذكر أسامي عدّة من كبار علماء اللغة والتفسير والادب ـ وهم من أهل السنّة ـ يصرّحون وينصّون على مجيء مولى بمعنى الاولى ، فمنهم : 1 ـ أبو زيد الانصاري ، اللغوي المعروف. (39)
2 ـ أبو عبيدة البصري معمر بن المثنى.
3 ـ أبو الحسن الاخفش. 4 ـ أبو العباس ثعلب. 5 ـ أبو العباس المبرّد. 6 ـ أبو إسحاق الزجّاج. 7 ـ أبو بكر ابن الانباري. 8 ـ أبو النصر الجوهري ، صاحب كتاب صحاح اللغة. 9 ـ جار الله الزمخشري ، صاحب الكشّاف. 10 ـ الحسين البغوي ، صاحب التفسير وصاحب مصابيح السنّة. 11 ـ أبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي. 12 ـ البيضاوي ، صاحب التفسير المعروف. 13 ـ النسفي ، صاحب التفسير المعروف. 14 ـ أبو السعود العمادي ، صاحب التفسير المعروف. وأيضاً ، ممّن ينصّ على مجيء المولى بمعنى الاولى من العلماء الاخرين الذين سجّلت أسماءهم هنا : 15 ـ شهاب الدين الخفاجي ، الذي ذكرته لكم. (40)
وأيضاً بعض المحشّين والمعلّقين من كبار العلماء والمدرّسين في تعاليقهم على تفسير البيضاوي.
ويكفي هذا المقدار للجواب عن هذه الشبهة. إذن ، يتلخص الجواب عن هذه الشبهة بالقرآن الكريم ، فنفس كلمة المولى موجودة فيه وقد فسّرت بالاولى ، في سورة الحديد قوله تعالى : ( هِيَ مَوْلاَكُمْ ) أي النار ( وَبِئْسَ الْمَصِيْرُ ) (1) يفسّرون الكلمة بـ : هي أولى بكم وبئس المصير ، والاحاديث أيضاً كثيرة ، والاشعار العربيّة الفصيحة موجودة ، وكلمات اللغويين أيضاً موجودة. فارجعوا : إلى كتاب عبقات الانوار ، ونفحات الازهار في خلاصة عبقات الانوار ـ في قسم حديث الغدير ـ وارجعوا إلى كتاب الغدير للشيخ الاميني رحمة الله عليه ، التفاصيل موجودة هناك ، ولا أعتقد أنّ من العسير عليكم الحصول على تلك المطالب. مسألة دلالة حديث الغدير على إمامة علي ( عليه السلام ) بعد عثمان وإذ رأوا أنْ لا جدوى في هذه المزاعم وفي هذه المناقشات ، 1 ـ سورة الحديد : 15. (41)
رأوا أنْ لا فائدة في إنكار وجود علي في يوم الغدير ، رأوا أنْ لا فائدة في إنكار تواتر حديث الغدير ، رأوا أنْ لا فائدة في إنكار مجيء المولى بمعنى الاولى ، إذن ، يضطرّون لانْ يسلّموا بدلالة حديث الغدير على إمامة أمير المؤمنين وكونه أولى بالمؤمنين من أنفسهم كالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لكنّهم لا يريدون أن يعترفوا ، فقالوا : سلّمنا بأنّ الحديث يدلّ على الامامة ، لكنْ ، لتكنْ الامامة لعلي بعد عثمان كما هو الحال الواقع ، فالحديث يدلّ على الامامة ، لكنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أراد إمامته بعد عثمان !! فهم يسلّمون بدلالة حديث الغدير على الامامة ، لكن يحملون الامامة على المرتبة الرابعة ، بأنْ يكون علي بعد عثمان ، والشيخان أفضل من عثمان عندهم ، وعثمان أفضل من علي أو لا ؟ فعندهم خلاف ، وبعضهم يفضّل عليّاً على عثمان.
ولكن عندي ـ وأعتقد بيني وبين ربّي بحسب أحاديثهم ـ إنّ عثمان أفضل من الشيخين ، هذا ما أعتقده بحسب أحاديثهم ، وهذه دعوى لابدّ من إثباتها في وقت وفي فرصة تسنح لطرح مثل هذا البحث ، وله أثره ، لانّه في النتيجة ، إذا كان عليّ أفضل من عثمان ـ كما هو قول عدّة كبيرة من أعلامهم ـ فيكون عليّ أفضل من الكلّ (42)
بالقطع واليقين.
وعلى كلّ حال ، فيحملون إمامة عليّ التي يدلّ عليها حديث الغدير على الامامة بعد عثمان. لكن هذا الحمل : أوّلاً : يحتاج إلى أدلّة تفيد حقّية ما يذهبون إليه في الامامة والخلافة بعد رسول الله ، فإنْ أقاموا الدليل على صحة إمامة المشايخ الثلاثة كان حديث الغدير دالاًّ على إمامة عليّ بعدهم ، ولكن لو كان هناك حديث معتبر على معتقدهم لما كان بيننا نزاع ، لو كان هناك حديث يفيد القطع واليقين ويكون متّفقاً عليه بين الطرفين ، لما كان بيننا نزاع. إذن ، هذه الدعوى أول الكلام ، وهي مصادرة بالمطلوب. وثانياً : مفاد حديث الغدير إنّ عليّاً أولى بهؤلاء من أنفسهم. وثالثاً : ماذا يفعلون بالاحاديث الصحيحة الواردة في تهنئة المشايخ لعلي يوم غدير خم ومبايعتهم له بالامامة والخلافة ، وقد أصبحت كلمة عمر « بخ بخ لك يا علي ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة » من أشهر الكلمات في العالم ، كما أنّ كلمته « لولا علي لهلك عمر » يعرفها العالم والجاهل ، يعرفها العالي والداني ، (43)
حتّى الصبيان أيضاً ربّما يحفظون هذه الكلمة عن عمر في حقّ عليّ.
وكيف يحمل حديث الغدير على إفادة الامامة بعد عثمان مع تلك البيعة ؟ وهل بايعوا على أن يكون بعد ثالثهم ؟ وهذا الوجه أيضاً لا يفيد وهم ملتفتون إلى هذا. مسألة دلالة حديث الغدير على الامامة الباطنية وهل من وجه آخر ؟ قال بعضهم : نعم ، إنّ حديث الغدير يدلّ على إمامة عليّ ، لكنّ الامامة تنقسم إلى قسمين ، هناك إمامة باطنيّة هي الامامة في عرف المتصوّفة ، فعليّ إمام المسلمين بعد رسول الله بلا فصل لكن هو إمامٌ في المعنى ، إمام في القضايا المعنوية ، إمام في الاُمور الباطنيّة ، والمشايخ الثلاثة هم أئمّة المسلمين في الظاهر ، ولهم الحكومة ولهم الامر والنهي ، ولهم القول المسموع واليد المبسوطة والكلمة النافذة. يقولون هذا ، وكأنّه قد فوّض إليهم أمر الامامة والخلافة وتقسيم الامامة ، بأن يضعوها بذلك المعنى لعلي وولده ، وبالمعنى الاخر للمشايخ الثلاثة ، ثمّ لمعاوية ثمّ ليزيد ثمّ للمتوكّل ثمّ وثمّ إلى (44)
يومنا هذا !! كأنّ الامامة أمر يرجع إلى هؤلاء وما تهواه أنفسهم ، بأن يقولوا لعليّ : أنت إمام بمعنى كذا ، وأنت يا فلان إمام بالمعنى الاخر ، وهذا أشبه بالمضحكة ، وإنْ دلّ على شيء فإنّما يدلّ على عجزهم عن الوجه الصحيح المعقول ، والقول المقبول.
( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ ) أي ليسوا بمؤمنين ، أي لا يكونوا مؤمنين ( حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِم حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُوا تَسْلِيماً ) (1). ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الاْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (2) ( وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِي لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللهُ ) (3). الحمد لله الذي جعلنا من المتمسّكين بولاية أمير المؤمنين وأبنائه المعصومين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين. 1 ـ سورة النساء : 65. 2 ـ سورة البقرة : 201. 3 ـ سورة الاعراف : 43. |
|||
|