مكارم الأخلاق ::: 166 ـ 180
(166)
ادفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعبة ، فكرهت أن أدفعه إلى الحجبة وأنا أعرفهم ، فلما صرت إلى المدينة دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) فقلت له : جعلت فداك ، إن امرأة دفعت إلي غزلا ، وحكيت له ما قالت ، فقال : إشتر به عسلا وزعفرانا وخذ من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) واعجنه بماء السماء واجعل فيه شيئا من عسل وفرقه على الشيعة ليداووا به مرضاهم.
    عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : العسل شفاء من كل داء ولا داء فيه ، يقل البلغم ويجلو القلب.
    عن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن الله عزوجل جعل البركة في العسل. وفيه شفاء من الاوجاع وقد بارك عليه سبعون نبيا.
    من الفردوس : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : خمس يذهبن بالنسيان ويزدن في الحفظ ويذهبن بالبلغم : السواك والصيام وقراءة القرآن والعسل واللبان.
( في طين قبر الحسين ( عليه السلام ) )
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن طين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كل داء وإن أخذ على رأس ميل.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : طين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كل داء ، فإذا أخذته فقل : بسم الله اللهم اجعله رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاءا من كل داء إنك على كل شيء قدير.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن طين قبر الحسين ( عليه السلام ) مسكة مباركة ، من أكله من شيعتنا كانت له شفاء من كل داء. ومن أكله من عدونا ذاب كما يذوب الالية ، فإذا أكلت من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فقل : اللهم إني أسألك بحق الملك الذي قبضها وبحق النبي الذي خزنها وبحق الوصي الذي هو فيها أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل لى فيه شفاءا من كل داء وعافية من كل بلاء وأمانا من كل خوف برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وسلم. وتقول أيضا : اللهم إني أشهد أن هذه التربة تربة وليك. وأشهد أنها شفاء من كل داء وأمان من كل خوف لمن شئت من خلقك ولي برحمتك. وأشهد أن كل ما قيل فيهم وفيها هو الحق من عندك وصدق المرسلون.


(167)
    وسئل عنه ( عليه السلام ) يأخذ إنسان من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فينتفع به ويأخذه غيره ولا ينتفع به ؟ قال : والله الذي لا إله إلا هو ما أخذه أحد وهو يرى أن الله عز وجل ينفعه به إلا ينفعه.
    سئل عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) من كيفية تناوله ؟ قال : إذا تناول التربة أحدكم فليأخذ بأطراف أصابعه وقدره مثل الحمصة (1) ، فليقبلها وليضعها على عينيه وليمرها على سائر جسده وليقل : اللهم بحق هذه التربة وبحق من حل فيها وثوى فيها وبحق جده وأبيه وأمه وأخيه والائمة من ولده وبحق الملائكة الحافين إلا جعلتها شفاءا من كل داء وبراءا من كل آفة وحرزا مما أخاف وأحذر ، ثم استعملها.
    وعنه ( عليه السلام ) أنه يقول عند الاكل : بسم الله وبالله اللهم رب هذه التربة المباركة الطاهرة ورب النور الذي أنزل فيه ، ورب الجسد الذي يسكن فيه رب الملائكة الموكلين اجعله لي شفاءا من داء كذا وكذا. ويجرع من الماء جرعة خلفه ويقول : اللهم اجعله رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاءا من كل داء وسقم ، إنك على كل شيء قدير.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : طين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كل داء. وهو الدواء الاكبر.
    سئل أبو عبد الله ( عليه السلام ) عن طين الارمني ، فيؤخذ للكسير والمبطون ، أيحل أخذه ؟ قال : لا بأس به ، أما أنه من طين قبر ذي القرنين. وطين قبر الحسين ( عليه السلام ) خير منه.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : الطين حرام كلحم الخنزير. ومن أكل الطين فمات لم أصل عليه إلا طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فمن أكله بغير شهوة لم يكن عليه فيه شيء.
( في السكر )
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ليس شيء أحب إلي من السكر.
    وعنه ( عليه السلام ) في علة يجدها بعض أصحابه قال : أين هو من المبارك ؟ فقيل له :
1 ـ الحمصة ـ واحدة الحمص ـ : حب معروف. وأراد بها صغرها وقلتها

(168)
وما المبارك ؟ قال : السكر ، قيل : أي السكر ؟ قال : سليمانيكم هذا. وشكا واحد إليه الوجع ؟ فقال : إذا أويت إلى فراشك فكل سكرتين ، قال : ففعلت ، فبرئت.
    عن علي بن يقطين قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : من أخذ سكرتين عند النوم كانت له شفاء من كل داء إلا السام.
    عنه ( عليه السلام ) قال : لو أن رجلا عنده ألف درهم فاشترى بها سكر لم يكن مسرفا.
    عنه ( عليه السلام ) قال : تأخذ للحمى وزن عشرة دراهم سكرا بماء بارد على الريق.
    عنه ( عليه السلام ) قال : ثلاثة لا تضر كثيرا من الناس : العنب الرازقي ، وقصب السكر ، والتفاح.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : قصب السكر يفتح السدود ولا داء فيه ولا غائلة (1).
( في التمر )
    عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : كلوا التمر ، فإن فيه شفاء من الادواء.
    عن محمد بن إسحاق يرفعه ، قال : من أكل التمر على شهوة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يضره.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : العجوة أم التمر وهي التي أنزلها آدم من الجنة.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : العجوة من الجنة وفيها شفاء من السحر.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : من أكل في يوم سبع تمرات عجوة على الريق من تمر العالية (2) لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر ولا شيطان.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : من أكل سبع تمرات عجوة قتلت الديدان في بطنه.
    وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من تصبح بعشر تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سحر ولا سم.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : بيت لا تمر فيه جياع أهله.
1 ـ السدود السداود السدة : داء في الانف يمنع تنشم الريح. أو انسداد في العروق أو الامعاء وغيرها.
2 ـ العالية والعوالي : قرى بظاهر المدينة مما يلي نجدا والحجاز وما والاها.


(169)
    عن ابن عباس قال : قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا التمر على الريق ، فإنه يقتل الدود.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : نزل علي جبريل بالبرني من الجنة (1).
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أطعموا المرأة ـ في شهرها التي تلد فيه ـ التمر ، فإن ولدها يكون حليما نقيا.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليكم بالبرني ، فإنه يذهب بالاعياء ويدفأ من القر ويشبع من الجوع ، وفيه اثنان وسبعون بابا من الشفاء.
    من صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : عنه ، عن آبائه عليهم السلام قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا أكل التمر يطرح النوى على ظهر كفه ثم يقذف به. وقال أيضا : من أكل التمر البرني على الريق ذهب عنه الفالج.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أطعموا نساءكم التمر البرني في نفاسهن ، تجملوا أولادكم.
    عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يصف البرني ، قال : فيه تسع خصال : يقوي الظهر ، ويخبل الشيطان ، ويمرئ الطعام ، ويطيب النكهة ، ويزيد في السمع والبصر ، ويقرب من الله عزوجل ، ويباعد من الشيطان ، ويزيد في المباضعة ويذهب بالداء.
    وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : إذا وضعت الحلواء فأصيبوا منها ولا تردوها. وكان أحب الشراب إليه الحلو البارد.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إني لاحب الرجل التمري.
    عن الحسين بن علي ، عن أبيه عليهما السلام قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يبتدئ طعامه إذا كان صائما بالتمر.
( في الفالوذج )
    روي أن الحسين بن علي عليهما السلام رأى رجلا يعيب الفالوذج (2) ، فقال ( عليه السلام ) : لعاب البر بلعاب النحل بخالص السمن ما عاب هذا مسلم.
1 ـ البرني : نوع من أجود التمر.
2 ـ الفالوذج : حلو يعمل من الدقيق والسمن والماء والعسل.


(170)
    من أمالي الشيخ أبي جعفر بن بابويه ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا رأى الفاكهة الجديدة قبلها ووضعها على عينيه وفمه ، ثم قال : اللهم كما أريتنا أولها في عافية فأرنا آخرها في عافية.
    عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من أكل الفاكهة وبدأ لم يضره.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لما أخرج آدم من الجنة زوده الله تعالى من ثمار الجنة ، وعلمه صنعة كل شيء ، فثماركم من ثمار الجنة غير أن هذه تتغير وتلك لا تتغير.
( في الرمان )
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما من رمانة إلا وفيها حبة من رمان الجنة ، فإذا تبدد منها شيء فخذوه ، ما وقعت وما دخلت تلك الحبة معدة امرئ مسلم إلا أنارتها أربعين صباحا.
    وعنه ( عليه السلام ) أنه كان يأكل الرمان في كل ليلة جمعة.
    عنه ( عليه السلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : كلوا الرمان بشحمه.
    فإنه دباغ المعدة (1). وما من حبة استقرت في معدة امرئ مسلم إلا أنارتها ونفت الشيطان والوسوسة عنها أربعين صباحا.
    وعنه ( عليه السلام ) [ أنه ] كان إذا أكل الرمان بسط تحته منديلا ، فإذا سئل عن ذلك ؟ قال : إن فيه حبات من الجنة ، فقيل : يا أمير المؤمنين إن اليهود والنصارى وما سوى ذلك يأكلونه ، فقال : إذا أرادوا أكلها بعث الله عزوجل ملكا فينتزعها منها ، لئلا يأكلوها.
    قال الصادق ( عليه السلام ) : خمسة من فاكهة الجنة في الدنيا : الرمان الامليسي والتفاح السفساني ـ يروى أنه الشامي ـ والعنب والسفرجل والرطب المشان (2).
1 ـ دبغ المعدة دباغا : لينها وأزال ما فيها.
2 ـ الامليسي : منسوب إلى الامليس أي الفلاة التي لا نبات فيها. وفي بعض نسخ الحديث ( والتفاح اللبناني ). والمشان ـ بالكسر والضم ـ : نوع من الرطب أو هو من أطيبه


(171)
    وعنه ( عليه السلام ) أيضا قال : أيما مؤمن أكل رمانة حتى يستوفيها أذهب الله عزوجل الشيطان عن إثارة قلبه مائة يوم. ومن أكل ثلاثة أذهب الله الشيطان عن إثارة قلبه سنة. ومن أذهب الله عزوجل الشيطان عن إثارة قلبه سنة لم يذنب. ومن لم يذنب دخل الجنة.
    عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : الرمان سيد الفاكهة. ومن أكل رمانة أغضب شيطانه أربعين صباحا. وكان إذا أكله لا يشركه [ فيه ] أحد.
    عن الصادق ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين عليهم السلام أنه كان يقول : من أكل رمانة يوم الجمعة على الريق نورت قلبه أربعين صباحا ، فطرد عنه وسوسة الشيطان ومن طرد عنه وسوسة الشيطان لم يعص الله عزوجل. ومن لم يعص الله أدخله الجنة.
    عن مرجانة مولاة صفية قالت : رأيت عليا ( عليه السلام ) يأكل رمانا فرأيته يلتقط مما يسقط منه.
    عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : من أكل رمانة حتى يستتمها نور الله قلبه أربعين ليلة.
    وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : خلق آدم والنخلة والعنب والرمانة من طينة واحدة.
    عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : كلوا الرمان فليست منه حبة تقع في المعدة إلا أنارت القلب وأخرست الشيطان.
    من إملاء الشيخ أبي جعفر الطوسي عليه الرحمة : أطعموا صبيانكم الرمان ، فإنه أسرع لالسنتهم.
( في السفرجل )
    عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : كلوا السفرجل ، فإنه يقوي القلب ويشجع الجبان.
    وفي رواية : كلوا السفرجل ، فإن فيه ثلاث خصال ، قيل : وما هي يا رسول الله ؟
    قال : يجم الفؤاد (1) ويسخي البخيل ويشجع الجبان.
    وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : كلوا السفر جل وتهادوه بينكم ، فإنه يجلو البصر وينبت
1 ـ يجم الفؤاد أي يجمعه ويكمل صلاحه ونشاطه. وقيل : يريحه. وفي بعض النسخ يجم الوداد.

(172)
المودة في القلب. وأطعموه حبالاكم ، فإنه يحسن أولادكم ، وفي رواية : يحسن أخلاق أولادكم.
    عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : السفرجل قوة القلب وحياة الفؤاد ويشجع الجبان.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من أكل السفرجل أجرى الله الحكمة على لسانه أربعين صباحا.
    وقال ( عليه السلام ) : رائحة السفرجل رائحة الانبياء.
    عن أنس بن مالك قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا السفرجل على الريق.
    عن الرضا ( عليه السلام ) قال : أتى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سفرجلا ، فضرب بيده على سفرجلة فقطعها ، وكان يحبه حبا شديدا ، فأكل وأطعم من بحضرته من أصحابه ، ثم قال : عليكم بالسفرجل ، فإنه يجلو القلب ويذهب بطخاء الصدر (1).
    وعنه ( عليه السلام ) قال : عليكم بالسفرجل ، فإنه يزيد في العقل.
    قال ( عليه السلام ) : من أكل السفرجل على الريق طاب ماؤه وحسن وجهه.
    من كتاب الجامع لابي جعفر الاشعري ، عنه ( عليه السلام ) قال : ما بعث الله نبيا قط إلا وفي يده سفرجلة أو بيده سفرجلة.
    وقال ( عليه السلام ) أيضا : رائحة الانبياء رائحة السفرجل. ورائحة الحور العين الاس.
    ورائحة الملائكة الورد. وما بعث الله نبيا إلا أوجد منه ريح السفرجل.
    عن الباقر ( عليه السلام ) قال : السفرجل يذهب بهم الحزين.
    عن الصادق ( عليه السلام ) : أنه نظر إلى غلام جميل ، فقال : ينبغي أن يكون أبوهذا أكل سفرجلا ليلة الجماع.
    قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا السفرجل ، فإنه يجلو الفؤاد ، وما بعث نبيا إلا أطعمه من سفرجل الجنة فيزيد فيه قوة أربعين رجلا.
    وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا السفرجل ، فإنه يزيد في الذهن ويذهب بطخاء الصدر ويحسن الولد. وقال : من أكل سفرجلا ثلاثة أيام على الريق صفا ذهنه وامتلاء جوفه حكما وعلما ووقى من كيد إبليس وجنوده.
1 ـ الطخاء ، كسماء : الكرب على القلب ، وأصله الظلمة والغيم أي ثقل وغشي وأراد به ذهاب الحزن.

(173)
( في التفاح )
    عن سليمان بن درستويه قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) وبين يديه تفاح أخضر ، فقلت : جعلت فداك ما هذا ؟ فقال : يا سليمان وعكت البارحة ، فبعث إلي هذا الاكلة أستطفئ به الحرارة ويبرد الجوف ويذهب بالحمى. وفي الحديث : أن التفاح يورث النسيان وذلك لانه يولد في المعدة لزوجة.
    عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : إنا أهل بيت لا نتداوى إلا بإفاضة الماء البارد للحمى وأكل التفاح. وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا التفاح على الريق ، فإنه يصوح المعدة.
    عن الرضا ( عليه السلام ) قال : التفاح نافع من خصال : من السحر والسم واللم ومما يعرض من الامراض والبلغم العارض وليس من شيء أسرع منفعة منه.
    عن زياد القندي قال : دخلت المدينة ومعي أخي سيف ، فأصاب الناس رعاف شديد ، كان الرجل يرعف يومين ويموت ، فرجعت إلى منزلي فإذا سيف في الرعاف وهو يرعف رعافا شديدا ، فدخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال : يا زياد أطعم سيفا التفاح ، فأطعمته فبرئ.
( في التين )
    عن أبي ذر رحمه الله قال : أهدي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طبق عليه تين ، فقال لاصحابه : كلوا ، فلو قلت : فاكهة نزلت من الجنة لقلت : هذه ، لانها فاكهة بلا عجم ، فكلوها ، فإنها تقطع البواسير وتنفع من النقرس (1).
    وعن الرضا ( عليه السلام ) قال : التين يذهب بالبخر (2) ويشد العظم ويذهب بالداء حتى لا يحتاج معه إلى دواء.
    وفي الحديث : من أراد أن يرق قلبه فليدمن من أكل البلس وهو التين.
1 ـ العجم ـ بالتحريك ـ : كل ما كان في جوف مأكول كنوى التمر وغيره. والنقرس ـ بالكسر ـ ورم يحدث في مفاصل القدم وإبهامها.
2 ـ البخر ـ بالتحريك ـ : الريح المنتن في الفم.


(174)
    عن كعب قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا التين الرطب واليابس ، فإنه يزيد في الجماع ويقطع البواسير وينفع من النقرس والابردة (1).
( في العنب )
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إن نوحا شكا إلى الله الغم ، فأوحى الله إليه : كل العنب الاسود ، فإنه يذهب بالغم.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : شكا نبي من الانبياء إلى الله عزوجل الغم ، فأوحى الله إليه أن يأكل العنب.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : شيئان يؤكلان باليدين : العنب والرمان.
    من الفردوس ، عن عائشة قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : خير طعامكم الخبز.
    وخير فاكهتكم العنب.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : خلقت النخلة والرمان والعنب من فضل طينة آدم ( عليه السلام ).
    من صحيفة الرضا ، عن أمير المؤمنين عليهما السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا العنب حبة حبة فإنه أهنأ وأمرأ. وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ربيع امتي العنب والبطيخ.
    عن علي بن موسى ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام أنه كان يأكل العنب بالخبز.
    وبهذا الاسناد ، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : العنب أدم وفاكهة وطعام وحلواء.
    وقال الرضا ( عليه السلام ) : كان علي بن الحسين عليهما السلام يعجبه العنب ، فأتته جارية له بعنقود عنب فوضعته بين يديه ، فجاء سائل ، فأمر به فدفع إليه ، فوشى غلامه بذلك إلى أم ولد له (2) ، فأمرته فاشتراه من السائل ، ثم أتته به فوضعته بين يديه ، فجاء سائل فسأل ، فأمر به فدفع إليه ، ففعلت ذلك ثلاثا ، فلما كانت الرابعة أكله.
1 ـ الابردة ـ بالكسر ـ : علة معروفة من غلبة الرطوبة وهي برد في الجوف.
2 ـ الوشاية : السعاية.


(175)
( في الكمثرى )
    عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : الكمثرى يجلو القلب ويسكن أوجاع الجوف بإذن الله تعالى.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : الكمثرى يدبغ المعدة ويقويها هو والسفرجل (1).
( في الاجاص )
    عن زيادة القندي قال. دخلت على الرضا ( عليه السلام ) ويين يديه تور فيه إجاص أسود في إبانه (2) ، فقال : إنه هاجت بي حرارة وأرى الاجاص يطفئ الحرارة ويسكن الصفراء. وأن اليابس يسكن الدم [ ويسكن الداء الدوي ] وهو للداء دواء بإذن الله عزوجل
( في الزبيب )
    عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من أكل كل يوم على الريق إحدى وعشرين زبيبة حمراء لم يعتل إلا علة الموت.
    وعن علي ( عليه السلام ) قال : من أكل إحدى وعشرين زبيبة حمراء لم يرد في جسده شيئا يكرهه.
    وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : الزبيب يشد القلب ويذهب بالمرض ويطفئ الحرارة ويطيب النفس.
    من إملاء الشيخ أبي جعفر الطوسي في رواية : يذهب بالغم ويطيب النفس.
    عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : عليكم بالزبيب ، فإنه يطفئ المرة ويأكل البلغم ويصح الجسم ويحسن الخلق ويشد العصب ويذهب بالوصب (3).
( في العناب )
    عن علي ( عليه السلام ) قال : العناب يذهب بالحمى.
1 ـ الكمثرى ـ بالضم فالتشديد ـ : والاجاص ـ بالكسر ـ والسفرجل : كلها أنواع من جنس واحد. ويدبغ المعدة أي يلينها.
2 ـ التور ـ بالفتح ـ : إناء صغير ، يشرب منه. وإبانه ـ بالكسر فالتشديد ـ أي في حينه أو أوانه.
3 ـ الوصب ـ بالتحريك ـ : المرض ونحول الجسم. وأيضا : التعب والفتور في البدن.


(176)
    عن أبي الحصين قال : كانت عيني قد أبيضت ولم أكن أبصر بها شيئا ، فرأيت عليا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في المنام ، فقلت : يا سيدي عيني قد آلت إلى ما ترى ، فقال : خذ العناب فدقه واكتحل به ، فأخذته ودققته بنواه وكحلتها به فانجلت عن عيني الظلمة ونظرت أنا إليها فإذا هي صحيحة.
    وقال الصادق ( عليه السلام ) : فضل العناب على الفاكهة كفضلنا على الناس.
( في الغبيراء )
    عن صحيفة الرضا ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : حدثني أبي علي بن الحسين عليهما السلام قال : دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهو محموم ، فأمره أن يأكل الغبيراء (1).
    عن ابن بكير قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول في الغبيراء : إن لحمه ينبت اللحم ، وعظمه ينبت العظم ، وجلده ينبت الجلد ، ومع ذلك فإنه يسخن الكليتين ويدبغ المعدة ، وهو أمان من البواسير والتقطير ويقوي الساقين ويقمع عرق الجذام بإذن الله تعالى.

    في الحديث : خضروا موائدكم بالبقل ، فإنه مطردة للشيطان مع التسمية. وفي رواية : زينوا موائدكم.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لكل شيء حلية وحلية الخوان البقل.
    عن أحمد بن هارون قال : دخلت على الرضا ( عليه السلام ) فدعا بالمائدة ، فلم يكن عليها بقل ، فأمسك يده ثم قال : يا غلام ، أما علمت أني لا آكل على مائدة ليس عليها خضراء فائت بها. قال : فذهب وأتى بالبقل ، فمد يده فأكل وأكلت معه.
    ( في الدباء ) عن الصادق ( عليه السلام ) قال : الدباء (2) يزيد في الدماغ.
1 ـ الغبيراء ـ بالضم فالفتح ممدودا ـ : ثمرة تشبه العناب ، يقال بالفارسية : سنجد.
2 ـ الدباء ـ بالضم والمد مشدودة وقد تفتح ـ : القرع ، وهو نوع من اليقطين.


(177)
    عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا اليقطين ، فلو علم الله أن شجرة أخف من هذه لانبتها على أخي يونس ( عليه السلام ) إذا اتخذ أحدكم مرقا فليكثر فيه من الدباء ، فإنه يزيد في الدماغ وفي العقل.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من أكل الدباء بالعدس رق قلبه عند ذكر الله عزوجل وزاد في جماعه.
    من صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إذا طبختم فأكثروا القرع ، فإنه يسر القلب الحزين.
    عن أنس قال : إن خياطا دعا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأتاه بطعام قد جعل فيه قرعا بإهالة ، قال أنس : فرأيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يأكل القرع يتتبعه من حوالي الصحفة ، قال أنس : فما زال يعجبني القرع منذ رأيته يعجبه ( صلى الله عليه وآله وسلم ). قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعجبه الدباء ويلتقطه من الصفحة. وكان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في دعوة فقدموا إليه قرعا ، فكان يتتبع أثار القرع ليأكله.
( في الهندباء (1) )
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من بات وفي جوفه سبع ورقات هندباء أمن من القولنج في ليلته تلك.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : من أحب أن يكثر ماله وولده فليكثر من أكل الهندباء ، فما من صباح إلا ويقطر عليه قطرة من الجنة ، فإذا أكلتموه فلا تنفضوه ، وكان أبي ينهانا أن ننفضه.
    وعنه عليه السلام قال : من أكل من الهندباء كتب من الامنين يومه ذلك وليلته.
    وعنه عليه السلام قال : الهندباء شفاء من ألف داء. وما من داء في جوف الانسان إلا قمعه الهندباء.
    عنه ( عليه السلام ) قال : من أكل سبع ورقات هندباء يوم الجمعة قبل الصلاة دخل الجنة.
1 ـ الهندباء ـ بالكسر فالقصر أو المد ـ : بقل معروف يؤكل ، معتدل نافع للمعدة والكبد. ( مكارم الاخلاق ـ 12 )

(178)
    عن الرضا ( عليه السلام ) قال : الهندباء شفاء من ألف داء وما من داء في جوف الانسان إلا قمعه الهندباء. ودعا به يوما لبعض الحشم وقد كان تأخذه الحمى والصداغ ، فأمر بأن يدق ويضمد على قرطاس ويصب عليه دهن بنفسج ويوضع على رأسه ، وقال : أما إنه يقمع الحمى ويذهب بالصداغ.
    عن السياري (1) يرفعه ، قال : عليك بالهندباء ، فإنه يزيد في الماء ويحسن الولد وهو جار لين ، يزيد في الولد الذكور.
    في كتاب الفردوس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من أكل الهندباء ونام عليه لم يؤثر فيه سم ولا سحر ولم يقربه شيء من الدواب حية ولا عقرب.
    عن أنس قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الهندباء من الجنة. والهندبة تذهب بالسمع والبصر.
( في الكراث )
    عن الباقر عليه السلام قال : إنا لنأكل الثوم والصل والكراث.
    عن موسى بن بكر قال : اشتكى غلام لابي الحسن ( عليه السلام ) ، فقال : أين هو ؟
    فقلنا به طحال (2) ، فقال : أطعموه الكراث ثلاثة أيام ، فأطعمناه فعقد الدم ثم برئ روي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه كان يأكل الكراث بالملح الجريش (3).
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لكل شيء سيد ، والكراث سيد البقول.
    عن الباقر ( عليه السلام ) قال : في الكراث أربع خصال : يطرد الريح ويطيب النكهة ويقطع البواسير وهو أمان من الجذام لمن أدمن.
    عن موسى بن بكر قال : أتيت إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقال لي ، أراك مصفرا كل الكراث ، فأكلته فبرئت.
    عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : فضل الكراث على سائر البقول كفضل الخبز على سائر الاشياء.
1 ـ هو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن سيار الكاتب البصري ، كان من كتاب آل طاهر في زمن العسكري ( عليه السلام ) وكان من رجاله. ويعرف بالسياري نسبة إلى جده ، وله كتب.
2 ـ الطحال ـ بالضم ـ : داء يصيب الطحال ، بالكسر.
3 ـ الجريش : ، الذي لم ينعم دقه. وملح جريش : لم يطيب.


(179)
( في الباذروج ) (1)
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يعجبه الباذروج.
    عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : ذكر لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الحوك وهو الباذروج ، فقال : بقلتي وبقلة الانبياء قبلي ، وإني لاحبها وأكلها وإني أنظر إلى شجرتها نابتة في الجنة.
    عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعجبه الحوك.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الحوك بقلة الانبياء. أما إن فيه ثمان خصال : يمرئ الطعام ويفتح السدد ويطيب النكهة ويشهي الطعام ويسهل الدم وهو أمان من الجذام وإذا استقرت في جوف الانسان فمع الداء كله ، ثم قال : إنه يزين به أهل الجنة موائدهم.
    وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الحوك بقلة طيبة كأني أراها نابتة في الجنة والجرجير (2) بقلة خبيثة كأني أراها نابتة في النار.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من أكل من بقلة الباذروج أمر الله عزوجل الملائكة يكتبون له الحسنات حتى يصبح.
    عن أيوب بن نوح قال : حدثني من حضر أبا الحسن الاول ( عليه السلام ) معه على المائدة ، فدعا بالباذروج وقال : إني أحب أن أستفتح به الطعام ، فإنه يفتح السدد ويشهي الطعام ويذهب بالسل. وما أبالي إذا إفتتحت به بما أكلت بعده من الطعام ، فإني لا أخاف داء ولا غائلة. قال : فلما فرغنا من الغذاء دعا به ، فرأيته يتتبع ورقه من المائدة ويأكله ويناولني ويقول : اختم به طعامك ، فإنه يمرئ ما قبله ويشهي ما بعده ويذهب بالثقل ويطيب الجشاء (3) والنكهة.
1 ـ الباذروج ـ بفتح الذال المعجمة ـ : نبت معروف يؤكل ، يقوي القلب. والمشهور أنه الريحان الجيلي وهو شبيه بالريحان البستاني إلا أن ورقه أعرض. والحوك ـ بالفتح ـ : نبات كالحبق وهو بالتحريك : نبات طيب الرائحة.
2 ـ الجرجير : بقلة معروفة تنبت على الماء وتؤكل.
3 ـ الجشاء ـ بالضم ـ : ريح مع الصوت يخرج من الفم عند الشبع. والنكهة : ريح الفم.


(180)
( في الفرفخ ) (1)
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : لاينبت على وجه الارض بقلة أنفع ولا أشرف من الفرفخ وهي بقلة فاطمة عليها السلام.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليكم بالفرفخ ، فإنه إن كان شيء يزيد في العقل فهي.
( في الجرجير )
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من أكل الجرجير بالليل ضرب عليه عرق الجذام من أنفه.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : أكل الجرجير بالليل يورث البرص.
( في الكرفس )
عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) في أشياء وصاحبها : كل الكرفس ، فإنها بقلة إلياس ويوشع بن نون عليهما السلام (2).
    وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الكرفس بقلة الانبياء. ويذكر أن طعام الخضر وإلياس الكرفس والكمأة (3).
    وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : العجوة من الجنة ، فيها شفاء من السم والكمأة من المن وماءها شفاء للعين.
( في السداب )
    عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : السداب جيد لوجع الاذن (4).
    عن الرضا ( عليه السلام ) قال : السداب يزيد في العقل غير أنه ينثر ماء الظهر.
1 ـ الفرفخ : الرجلة وهي بقلة الحمقاء ، لانها لا تنبت إلا بالمسيل.
2 ـ الكرفس ـ بفتحتين ـ : بقل معروف يؤكل ، عظيم المنافع ، مدر ، محلل للرياح والنفخ ، منقي للكلي والكبد والمثانة ، مفتح سددها ، مقو للباه.
3 ـ الكما والكمأة : نبات أبيض يميل إلى الغبرة مثل الشحم ، يوجد في الربيع في الارض وهو أصل مستدير لا ساق له ولا عرق. ويقال أيضا شحم الارض.
4 ـ السداب ـ بالفتح والمشهور أنه بالذال ـ : وهو نبات ورقه كالصعتر ورائحته كريهة.
مكارم الأخلاق ::: فهرس