مكارم الأخلاق ::: 316 ـ 330
(316)
بكائك ، فكانت تخرج إلى المقابر مقابر الشهداء فتبكي حتى تقضي حاجتها ثم تنصرف.
    وأما علي بن الحسين فبكى على الحسين ( عليه السلام ) عشرين سنة أو أربعين وما وضع طعام بين يديه إلا بكى حتى قال مولى له : جعلت فداك ياابن رسول الله إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين ، قال : إنما أشكو بثي (1) وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ، إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة.
    قال موسى ( عليه السلام ) : يا إلهي ما جزاء من دمعت عيناه من خشيتك ؟ قال : يا موسى أقي وجهه من حر النار وأؤمنه من الفزع الاكبر.
    وقال الصادق ( عليه السلام ) : لما حضرت الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام الوفاة بكى ، فقيل : يا ابن رسول الله تبكي ومكانك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي أنت به وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيك ما قال ، وقد حججت عشرين حجة ماشيا وقد قاسمت ربك ما لك ثلاث مرات حتى النعل والنعل ، فقال ( عليه السلام ) : إنما أبكي لخصلتين : لهول المطلع وفراق الاحبة.
    قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من بكى على ذنبه حتى تسيل دموعه على لحيته حرم الله ديباجة وجهه على النار.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من خرج من عينيه مثل الذباب من الدمع من خشية الله آمنه الله به يوم الفزع الاكبر.
    من كتاب زهد الصادق ( عليه السلام ) قال : أوحى الله إلى موسى ( عليه السلام ) : إن عبادي لم يتقربوا إلي بشيء أحب إلي من ثلاث خصال ، قال موسى ( عليه السلام ) : وما هي ؟ قال : يا موسى ، الزهد في الدنيا والورع عن المعاصي والبكاء من خشيتي ، فقال موسى ( عليه السلام ) : يا رب فما لمن صنع ذلك ؟ فأوحى الله إليه : يا موسى أما الزاهدون فاحكمهم في الجنة ، وأما البكاؤون من خشيتي ففي الرفيق الاعلى ، وأما الورعون عن المعاصي فإني أناقش الناس ولا أناقشهم.
    عنه ( عليه السلام ) قال : بكى يحيى بن زكريا عليهما السلام حتى ذهب لحم خديه من
1 ـ البث : أشد الحزن الذي لا يصبر عليه صاحبه حتى يبثه.

(317)
الدموع فوضع على العظام لبودا تجري عليها الدموع (1) ، فقال له أبوه : يا بني إني سألت الله تعالى أن يهبك لي لتقر عيني بك ، فقال : يا أبت إن على نيران ربنا معاثر (2) لا يجوزها إلا البكاؤون من خشية الله وأتخوف أن آتيه فيها فأزل ، فبكى زكريا عليه السلام حتى غشي عليه.
    وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : بكاء العيون وخشية القلوب من رحمة الله تعالى ، فإذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء ، ولو أن عبدا بكى في أمة لرحم الله تعالى تلك الامة لبكاء ذلك العبد.
    وقال ( عليه السلام ) : إذا لم يجئك البكاء فباك ، فإن خرج من عينك مثل رأس الذباب فبخ بخ.
    عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : ما من شيء إلا وله كيل ووزن إلا الدموع فإن العين إذا اغر ورقت بمائها حرمها الله على النار ، فإن سالت على الخد لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة أبدا ، وإن القطرة من الدموع تطفئ أمثال البحار من النار ، ولو أن رجلا بكى في أمة لرحموا.
    وقال إبراهيم ( عليه السلام ) : إلهي ما لمن بل وجهه بالدمع من مخافتك ؟ قال : جزاؤه مغفرتي ورضواني.
    عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : اطلب الاجابة عند اقشعرار الجلد وعند إفاضة العبرة وعند قطر المطر وإذا كانت الشمس في كبد السماء أو قد زاغت فإنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء ويرجى فيها العون من الملائكة والاجابة من الله تبارك وتعالى. وقال : إن التضرع والصلاة من الله تعالى بمكان إذا كان العبد ساجدا لله فإن سالت دموعه
    فهنالك تنزل الرحمة فاغتنموا في تلك الساعة المسألة وطلب الحاجة ، ولا تستكثروا شيئا مما تطلبون فما عند الله أكثر مما تقدرون ، ولا تحقروا صغيرا من حوائجكم فإن أحب المؤمنين إلى الله تعالى أسألهم.
1 ـ اللبد ـ بالكسر ـ : كل شعر أو صوف متلبد ، والجمع : لبود ـ كفلوس ـ واللبد ـ بالتحريك ـ : مصدر.
2 ـ لمعاثر ، جمع معثر : مواضع العثرة أي السقطة والزلة.


(318)
ولقد دخل أبوجعفر ( عليه السلام ) على أبيه زين العابدين ( عليه السلام ) فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد ، فرآه قد اصفر لونه من السهر ورمصت عيناه من البكاء (1) ودبرت جبهته وورمت ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة ، فقال أبوجعفر ( عليه السلام ) : فلم أملك حين رأيته بتلك الحالة من البكاء فبكيت رحمة له ، وكان يفكر فالتفت إلي بعد هنيئة من دخولي فقال : يا بني : أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي ( عليه السلام ) ، فأعطيته فقرأ فيها يسيرا ثم تركها من يده تضجرا وقال : من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ).
    وكان علي بن الحسين عليهما السلام إذا توضأ اصفر لونه ، فقيل له : ما هذا الذي يغشاك ؟ فقال : أتدرون من أتأهب للقيام بين يديه ؟!.
    وروي أن الكاظم ( عليه السلام ) كان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع (2).

    قال الصادق ( عليه السلام ) : إذا أردت أمرا فلا تشاور فيه أحدا حتى تشاور ربك ، قال : قلت له : وكيف أشاور ربي ؟ قال : تقول أسخير الله مائة مرة ثم تشاور الناس ، فإن الله يجري لك الخيرة (3) على لسان من أحب.
    من كتاب المحاسن ، عن الحلبي (4) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن المشورة لا تكون إلا بحدودها الاربعة فمن عرفها بحدودها وإلا كانت مضرتها على المستشير أكثر من منفعتها ، فأولها أن يكون الذي تشاوره عاقلا ، والثاني أن يكون حرا متدينا ،
1 ـ رمصت عينه : سال منها الرمص. والرمص ـ بالتحريك ـ : وسخ أبيض يجتمع في موق العين.
2 ـ خضل ـ كعلم ـ : ندى وابتل. وخضل : نداه وبله.
3 ـ الخيرة ـ بكسر فسكون أو فتح ـ : الخيار أي الاختيار ، وخيرة الشيء أو القوم : أفضله.
4 ـ هو يحيى بن عمران الاتي ذكره ، والرواية قد تكرر ولذا لم يذكر في بعض النسخ هذه الرواية هنا.


(319)
والثالث أن يكون صديقا مواخيا ، والرابع أن تطلعه على سرك فيكون علمه به كعلمك ثم يسر ذلك ويكتمه ، فإنه إذا كان عاقلا انتفعت بمشورته ، وإذا كان حرا متدينا أجهد نفسه في النصيحة ، وإذا كان صديقا مواخيا كتم سرك إذا إطلعته عليه ، فإذا اطلعته على سرك فكان علمه كعلمك تمت المشورة وكملت النصيحة.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : استشيروا العاقل من الرجال الورع فإنه لا يأمر إلا بخير.
    وإياك والخلاف فإن خلاف الورع العاقل مفسدة في الدين والدنيا.
    عنه ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : مشاورة العاقل الناصح يمن ورشد
    وتوفيق من الله عزوجل ، فإذا أشار عليك الناصح العاقل فإياك والخلاف فإن في ذلك العطب (1).
    عن الحسن بن الجهم قال : كنا عند الرضا ( عليه السلام ) فذكرناه أباه ، فقال كان عقله لا توازي به العقول وربما شاور الاسود من سودانه (2) ، فقيل له : تشاور مثل هذا ؟ فقال : إن الله تبارك وتعالى ربما فتح على لسانه ، قال : فكانوا ربما أشاروا عليه بالشيء فيعمل به في الضيعة والبستان.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : قيل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما الحزم ؟ قال : مشاورة ذوي الرأي واتباعهم.
    عنه ( عليه السلام ) ومما أوصى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) به عليا ( عليه السلام ) قال : لا مظاهرة أوثق من المشاورة ولا عقل كالتدبير. وقال : إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له.
    عن يحيى بن عمران الحلبي قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن المشورة محدودة فمن لم يعرفها بحدودها كان ضررها أكثر من نفعها : فأول ذلك أن يكون الذي تستشيره عاقلا ، والثاني أن يكون حرا متدينا ، والثالث أن يكون صديقا مواخيا ، والرابع أن تطلعه على سرك فيكون علمه به كعلمك ، قال : ثم فسر ذلك فقال : إنه إذا كان عاقلا انتفعت بمشورته ، وإذا كان حرا متدينا أجهد نفسه في النصيحة لك ، وإذا كان صديقا مواخيا كتم سرك ، وإذا اطلعته على سرك فكان علمه كعلمك به أجهد في النصيحة وكملت المشورة.
1 ـ عطب ـ كعلم ـ عطبا بالتحريك : هلك.
2 ـ السودان والسود : جمع أسود. والسودان أيضا : جيل من الناس ، أسود.


(320)
    عن عثمان بن عيسى ، عن بعض من حدثه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : من أحب الخلق إلى الله ؟ قال : أطوعهم لله. قال : قلت : فمن أبغض الخلق إلى الله ؟
    قال : من اتهم الله ، قلت : أو أحد يتهم الله ؟ قال : نعم ، من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فيسخط ذلك فهو المتهم لله ( تمام الخبر ).
    وروى حماد بن عثمان عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال في الاستخارة : أن يستخير الله الرجل في آخر سجدة من ركعتي الفجر مائة مرة ومرة يحمد الله ويصلي على النبي وآله صلى الله عليه وعليهم ، ثم يستخير الله خمسين مرة ، ثم يحمد الله تعالى ويصلي على النبي وآله صلى الله عليه وعليهم ويتم المائة والواحدة أيضا.
    وسأله ( عليه السلام ) محمد بن خالد القسري عن الاستخارة ؟ فقال ( عليه السلام ) : استخر الله في آخر ركعة من صلاة الليل وأنت ساجدمائة مرة ومرة ، وقال : كيف أقول ؟
    قال : تقول : أستخير الله برحمته ثلاث مرات.
    وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يصلي ركعتين ويقول في دبرهما : أستخير الله مائة مرة ، ثم يقول : اللهم إني قد هممت بأمر قد علمته فإن كنت تعلم أنه خير لي في ديني ودنياي وآخري فيسره لي وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عني ، كرهت نفسي ذلك أم أحبت ، فإنك تعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب ثم يعزم.
    وروي أن رجلا جاء إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال له : جعلت فداك إني ربما ركبت الحاجة ثم أندم عليها ، فقال له : أين أنت من الاستخارة ؟ فقال الرجل : جعلت فداك فكيف الاستخارة ؟ فقال : إذا صليت صلاة الفجر بعد أن ترفع يديك حذاء وجهك : اللهم إنك تعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فصل على محمد وآل محمد وخر لي في جميع ما عزمت به من أموري خيار بركة وعافية ثم يسجد سجدة يقول فيها مائة مرة : أستخير الله برحمته أستقدر الله في عافية بقدرته ثم ائت حاجتك فإنها خير لك على كل حال ولا تتهم ربك فيما تتصرف فيه.
    من كتاب تهذيب الاحكام ، عن معاوية بن ميسرة ، عنه ( عليه السلام ) أنه قال : ما استخار الله عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة إلا رماه الله بالخيرة ، يقول : يا أبصر الناظرين ويا أسمع السامعين ويا أسرع الحاسبين ويا أرحم الراحمين ويا أحكم الحاكمين صل على محمد وأهل بيته وخر لي في كذا وكذا.


(321)
( في صلاة الاستخارة )
    سأل الحسين بن الجهم أبا الحسن ( عليه السلام ) لابن أسباط (1) فقال له : ما ترى [ له ] وابن أسباط حاضر ونحن جميعا نذكر البحر والبر إلى مصر وأخبره بخير طريق البر ، فقال له : فائت المسجد في غير وقت صلاة الفريضة فصل ركعتين واستخر الله مائة مرة ، ثم انظر إلى أي شيء يقع في قلبك فاعمل به ، فقال له الحسن : البر أحب إلي له ، قال : وإلي.
    من كتاب المحاسن ، عن جابر ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام : إذا هم بأمر حج أو عمرة أو بيع أو شراء أو عتق تطهر ثم صلى ركعتي الاستخارة ، يقرأ فيهما سورة ( الحشر ) و ( الرحمن ) و ( المعوذتين ) و ( قل هو الله أحد ) ثم قال : اللهم إن كان كذا وكذا خيرا لي في دنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله فيسره لي رب أعزم لي على يسري وإن كرهت ذلك وأبته نفسي.
    عن ناجية (2) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه كان إذا أراد شراء شيء من العبيد أو الدواب أو الحاجة الخفيفة والشيء اليسير استخار الله وقال فيه سبع مرات ، وإن كان أمرا جسيما استخار الله فيه مائة مرة.
( صلاة اخرى )
    روي مرازم (3) قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إذا أراد أحدكم شيئا فليصل ركعتين وليحمد الله وليثن عليه ، ثم ليصل على محمد وآل محمد وليقل : اللهم إن كان هذا الامر خيرا لي في ديني ودنياي فيسره لي وقدره ، وإن كان هذا الامر على غير ذلك فاصرفه عني ، قال : فسألته : أي شيء أقرأ فيهما ؟ فقال : اقرأ [ فيهما ] ما شئت وإن شئت قرأت قل هو الله أحد و قل يا أيها الكافرون.
1 ـ لعل هو علي بن أسباط بن سالم الكندي بياع الزطي كوفي من أصحاب الرضا والجواد عليهما السلام
2 ـ هو أبوحبيب ناجية بن أبي عمارة الصيداوي الاسدي من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام.
3 ـ هو مرازم بن حكيم المدائني مولى الازد ، من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ثقة له أصل. ( مكارم الاخلاق ـ 21 )


(322)
( صلاة اخرى )
    روى إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : ربما أردت الامر فتفرق مني فريقان : أحدهما يامرني والاخر ينهاني ، فقال ( عليه السلام ) لي : إذا كنت كذلك فصل ركعتين واستخر الله مائة مرة ومرة ، ثم انظر أحزم الامرين لك فافعله ، فإن الخيرة فيه إن شاء الله تعالى ، وليكن استخارتك في عافية فإنه ربما خير للرجل في قطع يده وموته وموت ولده وذهاب ماله.
( صلاة اخرى )
    روى هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا أردت أمرا فخذ ست رقاع فاكتب في ثلاث رقاع منها بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة افعل ، وفي ثلاث اخرى خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان ابن فلانة لا تفعل ، ثم ضعها تحت مصلاك ثم صل ركعتين ، فإذا فرغت فاسجد سجدة فقل فيها مائة مرة : أستخير الله برحمته خيرة في عافية ، ثم استو جالسا وقل : اللهم خر لي في جميع أموري في يسر منك وعافية ، ثم اضرب بيدك على الرقاع فشوشها واخرج واحدة واحدة فإن خرج ثلاث متواليات افعل فافعل الامر الذي تريده ، وإن خرج ثلاث متواليات لا تفعل فلا تفعله ، وإن خرجت واحدة افعل والاخرى لا تفعل فاخرج من الرقاع إلى خمس فانظر أكثرها فاعمل به ودع السادسة لا تحتاج إليها.
( برواية اخرى )
    عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا عزم بحج أو عمرة أو عتق أو شراء عبد أو بيع تطهر وصلى ركعتي الاستخارة وقرأ فيهما سورة الرحمن وسورة الحشر ، فإذا فرغ من الركعتين استخار الله مائتي مرة ، ثم قرأ قل هو الله أحد و المعوذتين ثم قال : اللهم إني قد هممت بأمر قد علمته فإن كنت تعلم أنه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي فاقدره لي وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عني ، رب اعزم لي على رشدي وإن كرهت


(323)
نفسي ذلك أو أحبت ببسم الله الرحمن الرحيم ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله حسبي الله ونعم الوكيل ثم يمضي ويعزم.
( صلاة اخرى )
    روى محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد رفعه ، عن بعضهم عليهم السلام أنه قال لبعض أصحابه وقد سأله عن الامر يمضي فيه من لا يجد أحدا يشاوره فكيف يصنع ؟
    فقال : شاور ربك ، قال : فقال له : كيف ؟ قال : إنو الحاجة في نفسك واكتب رقعتين ، في واحدة لا وفي واحدة نعم ، واجعلهما في بندقتين من طين (1) ، ثم صل ركعتين واجعلهما تحت ذيلك وقل : يا الله إني أشاورك في أمري هذا وأنت خير مستشار ومشير فأشر علي بما فيه خير وصلاح وحسن عافية ، ثم ادخل يدك واخرج واحدة فإن كان فيها نعم فافعل وإن كان فيها لا فلا تفعل ، هكذا تشاور ربك.
( صلاة اخرى )
    عن جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الامر ( وتسميه ) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره وبارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث ما كان ثم رضني به.
    من كتاب المحاسن ، عن مسعدة بن صدقة قال : سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول : ليجعل أحدكم مكان قوله : ( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك ) اللهم إني أستخيرك برحمتك وأستقدرك الخير بقدرتك عليه ، وذلك لانه في قوله : اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك للخير والشر فإذا شرطت في قولك كان ذلك شرطك إن إستجيب لك ولكن قل : اللهم إن أستخيرك برحمتك وأستقدرك
1 ـ البندق ـ كقنفذ ـ واحدته بندقة : جسم صغير كروي من طين أو رصاص يرمي به.

(324)
الخير بقدرتك عليه إنك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم إن كان هذا الامر الذي أريده خيرا لي في ديني ودنياي وآخرتي فيسره لي وإن كان غير ذلك فاصرفه عني واصرفني عنه.
    عن مسعدة ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : كان بعض آبائي يقول : اللهم لك الحمد كله وبيدك الخير كله ، اللهم إني أستخيرك برحمتك وأستقدرك الخير بقدرتك عليه إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب ، اللهم فما كان من أمر هو أقرب من طاعتك وأبعد من معصيتك وأرضى نفسك وأقضى لحقك فيسره لي وما كان من غير ذلك فاصرفه عني واصرفني عنه فإنك لطيف لذلك والقادر عليه.
    عن عمرو بن حريث قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : صل ركعتين واستخر الله ، فوالله ما استخار الله تعالى مسلم إلا خار الله له البتة.
( صلاة القرعة في المصحف )
    يصلي صلاة جعفر رضي الله عنه ، فإذا فرغ دعا بدعائها ، ثم يأخذ المصحف ثم ينوي فرج آل محمد بدءا وعودا ، ثم يقول : اللهم إن كان في قضائك وقدرك أن تفرج عن وليك وحجتك في خلقك في عامنا هذا وشهرنا هذا فأخرج لنا رأس آية من كتابك نستدل بها على ذلك ، ثم يعد سبع ورقات ويعد عشر أسطر من ظهر الورقة السابعة وينظر ما يأتيه في الحادي عشر من السطور ثم يعيد الفعل ثانيا لنفسه ، فإنه يتبين حاجته إن شاء الله.
    ومن كتاب تهذيب الاحكام عن اليسع القمي (1) قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : أريد الشيء فأستخير الله تعالى فيه فلا يوفق الرأي ، أفعله أو أدعه ؟ فقال : انظر إذا قمت إلى الصلاة فإن الشيطان أبعد ما يكون من الانسان إذا قام إلى الصلاة فأي شيء يقع في قلبك فخذ به ، وافتح المصحف فانظر إلى أول ما ترى فيه فخذ به إن شاء الله تعالى.
1 ـ الظاهر أن اليسع بن اليسع الاشعري القمي. ويحتمل أن يكون هو أبوعلي اليسع بن عبد الله القمي ، كلاهما من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ورويا عنه.

(325)
( في طلب الحاجة )
    قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من خرج من بيته وقلب خاتمه إلى بطن كفه وقرأ : إنا أنزلناه في ليلة القدر ثم قال : آمنت بالله وحده لا شريك له ، آمنت بسر آل محمد وعلانيتهم لم ير في يومه ذلك شيئا يكرهه.
( في صلاة الحاجة )
عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : إن أحدكم إذا مرض دعا الطبيب وأعطاه ، وإذا كانت له حاجة إلى سلطان رشا البواب وأعطاه ، ولو أن أحدكم إذا فدحه أمر فزع إلى الله تعالى وتطهر وتصدق بصدقة قلت أو كثرت ثم دخل المسجد فصلى ركعتين فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وأهل بيته ، ثم قال : اللهم إن عافيتني من مرضي أو رددتني من سفري أو عافيتني مما أخاف من كذا وكذا لاتاه الله ذلك وهي اليمين الواجبة وما جعل الله تعالى عليه في الشكر.
( صلاة اخرى )
    إذا إنتصف الليل فاغتسل وصل ركعتين تقرأ في الاولى ( فاتحة الكتاب ) وسورة الاخلاص خمسمائة مرة وفي الثانية مثلها وحين تفرغ من القراءة في الثانية تقرأ آخر الحشر وست آيات من أول الحديد وقل بعد ذلك وأنت قائم : إياك نعبد وإياك نستعين ألف مرة ثم تركع وتسجد وتتشهد وتثني على الله تعالى ، فإن قضيت الحاجة وإلا ففي الثانية وإلا ففي الثالثة.
( صلاة اخرى )
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا حضرت لك حاجة مهمة إلى الله عزوجل فصم ثلاثة أيام متوالية : الاربعاء والخميس والجمعة ، فإذا كان يوم الجمعة إن شاء الله فاغتسل والبس ثوبا جديدا ثم اصعد إلى أعلى بيت في دارك فصل فيه ركعتين وارفع يديك إلى السماء ثم قل : اللهم إني حللت بساحتك لمعرفتي بوحدانيتك وصمدانيتك وأنه لا قادر على حاجتي غيرك فقد علمت يا رب أنه كلما تظاهرت نعمك علي اشتدت فاقتي إليك وقد طرقني هم كذا وكذا وأنت بكشفه عالم غير معلم ، واسع غير متكلف


(326)
فأسألك باسمك [ المكنون ] الذي وضعته على الجبال فنسفت وعلى السماء فانشقت وعلى النجوم فانتشرت وعلى الارض فسطحت ، وأسألك بحق الاسم الذي جعلته عند محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعترته أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تقضي حاجتي وأن تيسر لي عسيرها وتكفيني مهمها فإن فعلت فلك الحمد وإن لم تفعل فلك الحمد غير جائر في حكمك ولا متهم في قضائك ولا خائف في عدلك وتلصق خدك بالارض وتقول : اللهم إن يونس بن متى عبدك دعاك في بطن الحوت [ وهو عبدك ] فاستجبت له وأنا عبدك أدعوك فاستجب لي ، ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لربما كانت لي الحاجة فأدعو بهذا الدعاء فأرجع وقد قضيت.
( صلاة اخرى )
    عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال : إذا فدحك أمر عظيم فتصدق في نهارك على ستين مسكينا كل مسكين بنصف صاع بصاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من تمر أو بر أو شعر ، فإذا كان الليل فاغتسل في ثلث الليل الاخير ، ثم لبست أدنى ما يلبس من تعول من الثياب إلا أن عليك في تلك الثياب إزار ، ثم تصلي ركعتين ، تقرأ فيهما بالتوحيد و قل يا أيها الكافرون ، فإذا وضعت جبينك في الركعة الاخيرة للسجود هللت الله وقدسته وعظمته ومجدته ، ثم ذكرت ذنوبك فأقررت بما تعرف منها مسمى وما لم تعرف أقررت به جملة ثم رفعت رأسك ، فإذا وضعت جبينك في السجدة الثانية استخرت الله مائة مرة ، تقول : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، ثم تدعو الله بما شئت من أسمائه وتقول : يا كائنا قبل كل شيء ويا مكون كل شيء ويا كائنا بعد كل شيء افعل بي كذا وكذا [ أو أعطني كذا وكذا ] وكلما سجدت فافض بركبتيك إلى الارض وترفع الازار حتى تكشف عنهما واجعل الازار من خلفك بين أليتيك وباطن ساقيك فإن أرجو أن تقضي حاجتك إن شاء الله ، وابدأ بالصلاة على النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين.
( في صلاة الحاجة )
    عن الرضا ( عليه السلام ) قال : إذا حزنك أمر شديد فصل ركعتين ، تقرأ في إحديهما الفاتحة وآية الكرسي وفي الثانية الفاتحة و إنا أنزلناه في ليلة القدر ، ثم خذ المصحف


(327)
وارفعه فوق رأسك وقل : اللهم بحق من أرسلته إلى خلقك وبحق كل آية فيه وبحق كل من مدحته فيه عليك وبحقك عليه ولا نعرف أحدا أعرف بحقك منك يا سيدي يا الله عشر مرات ، بحق محمد عشرا ، بحق علي عشرا ، بحق فاطمة عشرا ، بحق إمام بعد كل إمام بعده عشرا حتى ينتهي إلى إمام حق الذي هو إمام زمانك فإنك لا تقوم من مقامك حتى تقضي حاجتك.
( صلاة اخرى )
    عن مقاتل بن مقاتل قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، علمني دعاء لقضاء الحوائج ؟ فقال : إذا كانت لك حاجة إلى الله مهمة فاغتسل والبس أنظف ثيابك وتطيب ، وابرز تحت السماء فصل ركعتين تفتتح الصلاة وتقرأ فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد خمس عشرة مرة ثم تركع فتقرأ خمس عشرة مرة على مثال صلاة التسبيح غير أن القراءة خمس عشرة مرة ثم تسجد فتقول في سجودك : اللهم إن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك فهو باطل سواك فإنك أنت الله الحق المبين اقض لي حاجتي كذا وكذا الساعة الساعة وتلح فيما أردت ، فإذا قضيت حاجتك فصل صلاة الشكر.
    روى هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال في صلاة الشكر : إذا أنعم الله عزوجل عليك بنعمة فصل ركعتين ، تقرأ في الاولى فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد وتقرأ في الثانية فاتحة الكتاب و قل يا أيها الكافرون وتقول في الركعة الاولى في ركوعك وسجودك : ( الحمد لله شكرا شكرا وحمدا حمدا ) وتقول في الركعة الثانية في ركوعك وسجودك : الحمد لله الذي استجاب دعائي وأعطاني مسألتي.
    من الروضة قال الصادق ( عليه السلام ) : العافية نعمة خفية إذا وجدت نسيت وإذا فقدت ذكرت ، والعافية نعمة يعجز عنها الشكر.
    قال زين العابدين ( عليه السلام ) : من قال : الحمد لله فقد أدى شكر كل نعمة لله عزوجل.


(328)
( صلاة العفو )
    إذا أحسست من نفسك بفترة فلا تدع عند ذلك صلاة العفو وهي ركعتان بالحمد و إنا أنزلناه مرة واحدة في كل ركعة وتقول بعد القراءة : ( رب عفوك عفوك ) خمس عشرة مرة ثم تركع وتقولها عشرا وتتم الصلاة كمثل صلاة جعفر رضي الله عنه.
( صلاة لحديث النفس )
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ليس من مؤمن يمر عليه أربعون صباحا إلا حدث نفسه فليصل ركعتين وليستعد بالله من ذلك.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : شكا آدم ( عليه السلام ) إلى الله عزوجل حديث النفس فنزل عليه جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : قل : لا حول ولا قوة إلا بالله ، فقالها فذهب عنه ، قال : فهذا أصل لا حول ولا قوة إلا بالله.
    وعن الباقر ( عليه السلام ) قال : جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فشكا إليه الوسوسة وحديث النفس ودينا قد فدحه والعيلة ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : قل : توكلت على الحي الذي لا يموت والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا وكررها مرارا ، فما لبث أن عاد إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : يا رسول الله قد أذهب الله عني الوسوسة وأدي عني الدين وأغناني من العيلة.
( صلاة الاستغفار )
    عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : إذا رأيت في معاشك ضيقا وفي أمرك التياثا (1) فانزل حاجتك بالله عزوجل ولا تدع صلاة الاستغفار وهي ركعتان تفتتح الصلاة وتقرأ الحمد و إنا أنزلناه مرة واحدة في كل ركعة ثم تقول بعد القراءة : أستغفر الله خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولها عشرا على هيئة صلاة جعفر رضي الله عنه يصلح الله لك شأنك كله.
1 ـ الالتياث : الالتفات والاختلاط.

(329)
( صلاة الكفاية )
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : تصلي ركعتين وتسلم وتسجد وتثني على الله تعالى وتحمده وتصلي على النبي محمد وآله ، وتقول : يا محمد يا جبرئيل ، يا جبرئيل يا محمد اكفياني مما أنا فيه فإنكما كافيان ، احفظاني بإذن الله فإنكما حافظان مائة مرة.
( صلاة لمن أصابه غم أو هم )
    عن الرضا ( عليه السلام ) : يصلي ركعتين ، يقرأ في كل واحدة منهما الحمد مرة و إنا أنزلناه ثلاث عشرة مرة ، فإذا فرغ سجد وقال : اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم ومجيب دعوة المضطرين ورحمن الدنيا ورحيم الاخرة ، صل على محمد وآل محمد وارحمني رحمة تطفئ بها عني غضبك وسخطك وتغنيني بها عمن سواك ، ثم يلصق خده الايمن بالارض ويقول : يا مذل كل جبار عنيد ويا معز كل ذليل وحقك قد بلغ المجهود مني في أمر كذا ففرج عني ، ثم يلصق خده الايسر بالارض ويقول مثل ذلك ، ثم يعود إلى سجوده على جبهته ويقول مثل ذلك ، فإن الله سبحانه يفرج غمه ويقضي حاجته.
( صلاة الفرج )
    عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : تصلي ركعتين ، تقرأ في الاولى الحمد لله و قل هو الله أحد ألف مرة وفي الثانية الحمد لله و قل هو الله أحد مرة واحدة ثم تتشهد وتسلم وتدعو بدعاء الفرج ، فتقول : اللهم يا من لا تراه العيون ولا تخالطا الظنون ، يا من لا يصفه الواصفون ، يا من لا يغيره الدهور ، يا من لا يخشى الدوائر ، يا من لا يذوق الموت ، يا من لا يخشى الفوت ، يا من لا تضره الذنوب ولا تنقصه المغفرة ، يا من يعلم مثاقيل الجبال وكيل البحور وعدد الامطار وورق الاشجار ودبيب الذر ولا يواري منه سماء سماءا ولا أرض أرضا ولا بحر ما في قعرة ولا جبل ما في وعره تعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور وما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار باسمك المخزون المكنون الذي في علم الغيب عندك اخصصت به لنفسك وشققت منه اسمك فإنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وبإسمك الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت وأسألك بحق أنبيائك المرسلين وبحق حملة عرشك وبحق ملائكتك المقربين وبحق جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل وبحق محمد وآله وعترته صلواتك عليهم


(330)
أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل خير عمري آخره وخير أعمالي خواتيمها وأسألك مغفرتك ورضوانك يا أرحم الراحمين.
( صلاة المكروب )
    تصلي ركعتين وتأخذ الصحف فترفعه إلى الله تعالى وتقول : اللهم إني أتوجه إليك بما فيه وفيه اسمك الاكبر وأسماؤك الحسنى وما به تخاف وترجى ، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وتقضي حاجتي وتسميها.
( صلاة الاستغاثة بالبتول )
    تصلي ركعتين ، ثم تسجد وتقول : يا فاطمة مائة مرة ، ثم تضع خدك الايمن على الارض وقل مثل ذلك وتضع خدك الايسر على الارض وتقول مثله ثم اسجد وقل ذلك مائة وعشر دفعات وقل : يا آمنا من كل شيء وكل شيء منك خائف حذر ، أسألك بأمنك من كل شيء وخوف كل شيء منك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تعطيني أمانا لنفسي وأهلي ومالي وولدي حتى لا أخاف أحدا ولا أحذر من شيء أبدا إنك على كل شيء قدير.
( صلاة الاستغاثة )
    إذا هممت بالنوم في الليل فضع عند رأسك إناءا نظيفا فيه ماء طاهر وغطه بخرقة نظيفة فإذا انتبهت لصلاتك في آخر الليل فاشرب من الماء ثلاث جرع ثم توضأ بباقيه وتوجه إلى القبلة وأذن وأقم وصل ركعتين ، تقرأ فيهما ما تيسر من القرآن فإذا فرغت من القراءة قلت في الركوع : يا غياث المستغيثين خمسا وعشرين مرة ثم ترفع رأسك فتقول مثل ذلك ، ثم تسجد وتقول مثل ذلك ، ثم تجلس وتقوله وتسجد وتقوله وتجلس وتقوله وتنهض إلى الثانية فتفعل كفعلك في الاولى وتسلم وقد أكملت ثلاثمائة مرة ما تقوله ، ثم ترفع رأسك إلى السماء وتقول ثلاثين مرة : من العبد الذليل إلى المولى الجليل وتذكر حاجتك ، فإن الاجابة تسرع بإذن الله.
( صلاة الغياث )
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا كانت لاحدكم استغاثة إلى الله تعالى فليصل
مكارم الأخلاق ::: فهرس