مكارم الأخلاق ::: 406 ـ 420
(406)
( ومثله )
    قال الصادق ( عليه السلام ) في رقية الضرس : تأخذ سكينا أو خوصة فتمسح بها على الجانب الذي تشتكي ، فإنه يسكن بإذن الله ، وتقول سبع مرات : بسم الله الرحمن الرحيم ، باسم الله وبالله ، محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، إبراهيم خليل الله ، اسكن بالذي سكن له ما في الليل والنهار بإذنه وهو على كل شيء قدير.
    وعن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من اشتكى ضرسه فليضع إصبعه عليه وليقرأ عليه هذه الاية ـ سبع مرات ـ : هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون.
( لوجع الضرس والاسنان )
    رقى بها جبريل ( عليه السلام ) الحسين بن علي عليهما السلام : يضع عودة أو حديدة على الضرس ويرقيه من جانبه ـ سبع مرات ـ : بسم الله الرحمن الرحيم ، العجب كل العجب دودة تكون في الفم تأكل العظم وتنزل الدم ، أنا الراقي والله الشافي والكافي لا إله إلا الله والحمد لله رب العالمين ، ( وإذا قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ) ـ سبع مرات ـ ويفعل ما قدمناه.
( أيضا للضرس )
    المفضل بن عمر قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) وبي ضربان الضرس فشكوت ذلك إليه ، فقال : ادن مني ، فدنوت منه ، فقال : بسبابته فأدخلها فوضعها على الضرس الذي يضرب ثم قرأ شيئا خفيا فسكن على المكان ، قال : فقال لي : قد سكن يا مفضل ؟
    قلت : نعم ، فتبسم فقلت : أحب أن تعلمني هذه الرقية ؟ قال نعم ، إن فاطمة عليها السلام أتت أباها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تشكو ما تلقى من وجع الضرس أو السن ؟ فأدخل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سبابته اليمنى فوضعها على سنها التي تضرب وقال : باسم الله وبالله أسألك بعزتك وجلالك وقدرتك على كل شيء ، فإن مريم لم تلد غير عيسى روحك وكلمتك أن تكشف ما تلقى فاطمة بنت خديجة من الضرس كله فسكن ما بها كما سكن ما بك ، وما زدت عليه شيئا من بعد هذا.


(407)
( ومثله )
    عن عطاء عن الصادق ( عليه السلام ) قال : شكوت إليه ما ألقى من ضرسي وأسناني وضربانها ، فقال : تقرأ عليه ـ سبع مرات ـ باسم الله وبالله أسكن بقدرة الله الذي خلقك فإنه قادر مقتدر عليك وعلى الجبال أثبتها وأثبتك فقر حتى يأتي فيك أمره وصلى الله على محمد وآله.
( لوجع البطن )
    روي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه جاءه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، إني يوجع بطني ؟ فقال : ألك زوجة ؟ فقال : نعم ، قال استوهب منها شيئا طيبة به نفسها من مالها ، ثم اشتري به عسلا ، ثم اسكب عليه من ماء السماء ثم اشربه ، فإني سمعت الله سبحانه يقول في كتابه : وأنزلنا من السماء ماء مباركا ، وقال : يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ، وقال : ( فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا ) ، فإذا اجتمعت البركة والشفاء والهنئ والمرئ شفيت إن شاء الله تعالى ، قال : ففعل ذلك فشفى.
( لوجع الخاصرة )
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ينبغي لاحدكم إذا أحس بوجع الخاصرة أن ي مسح يده عليها ثلاث مرات وأن يقول في كل مرة : ( أعوذ بعزة الله وقدرته على ما يشاء من شر ما أجد ).
    وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : تمر يدك على موضع الوجع وتقول : ( باسم الله وبالله محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اللهم امح عني ما أجد في خاصرتي ) ، ثم تمر يدك وتسمي على موضع الوجع ثلاث مرات.
( للرياح في البطن )
    عن يونس بن يعقوب قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، إني أجد وجعا في بطني ، فقال : وحد الله ، فقلت : ماذا أقول ؟ قال : تقول : ( يا الله يا ربي يا رحمن يا رب الارباب يا سيد السادات اشفني وعافني من كل داء وسقم فإني عبدك وابن عبدك أتقلب في قبضتك ).


(408)
( للمغص والنفخ في البطن )
    ( باسم الله الذي اتخذ إبراهيم خليلا وكلم موسى تكليما وبعث بالحق محمد نبيا ) ، ثم قل : ( يا ريح اخرجني بإذن الله تعالى ) ثلاث مرات.
( لعلة البطن )
    عن الكاظم ( عليه السلام ) : يكتب أم القرآن والتوحيد والمعوذتان ، ثم يكتب ( أعوذ بوجه الله العظيم وعزته التي لا ترام وقدرته التي لا يمتنع منها شيء من شر هذا الوجع ومن شر ما فيه ومن شر ما أحذر منه ).
( لوجع البطن وغيره من الالم )
    يضع يده عليه ويقول سبع مرات : ( أعوذ بعزة الله وجلاله من شر ما أجد ) ويضع يده اليمنى على الالم ويقول : ( باسم الله ) ثلاثا.
( للزحير )
    عثمان بن عيسى قال : شكا رجل إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) أن بي زحيرا لا يسكن ، فقال : إذا فرغت من صلاة الليل فقل : ( اللهم ما كان من خير فمنك لا خير لي فيه ، وما علمت من سوء فقد حذرتنيه ولا عذر لي فيه ، اللهم إني أعوذ بك أن أتكل على ما لا خير لي فيه أو أقع فيما لا عذر لي فيه ).
( للخنازير )
    يقرأ عليه ثلاثة أيام : ( باسم الله وبالله الله أكبر الله أكبر وهو يأمرك أن لا تكبر ) ـ ثلاث مرات ـ ، ثم قل : ( ابتدأ باللص قبل أن يبدأ بك ) ـ ثلاث مرات ـ ويتفل كل مرة ، فإنه يجف.
( لمن بال في النوم )
    يكتب على الرق ويعلق عليه : ( هف هف هد هد هف هف هات هات أنا له كف كف كف هف هفف هفف [ هفف ] معهم مسعر لم قل هو الله أحد الغالب من حيث يستحسر العدو إبليس شح لبني آدم كما الذي سجد لادم الملائكة بإذن الله ، إنه كريمة بنت كريمة وولد فلان بن فلان ... شددت شددت بسورة سورة صفه صفه ختمت بخاتم سليمان بن داود لله رب العالمين ).


(409)
( للفزع )
    [ ولمن فزع في النوم : ( بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله النبي الامي العربي الهاشمي الابطحي التهامي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى من حضر الدار من العمار. أما بعد فإن لنا ولكم في الحق بيعة فإن يكن فاجرا مقتحما أو داعي حق مبطلا أو من يؤذي الولدان ويفزع الصبيان ويبكيهم ويبولهم على الفراش فليمضوا إلى أصحاب الاصنام وإلى عبدة الاوثان وليخلوا عن أصحاب القرآن في جوار الرحمن ومخازي الشيطان وعن أيمانهم القرآن وصلى الله على محمد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ].
( للفزع أيضا )
    [ ( شهد الله أنه لا إله إلا هو ) الاية وآية الكرسي و ( قل ادعوا الله ) ـ إلى آخر السورة ـ ، ( إن ربكم ) الاية ، ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ) إلى آخر السورة ، ( قل من يكلؤكم بالليل والنهار ) من السباع والجن والسحرة ، قل هو الله أحد هو الواحد القهار ، ( اليوم تجزي كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ) ، ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) ].
( لعسر الولادة )
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : يكتب للمرأة ـ إذا عسر عليها ولادتها ـ في رق أو قرطاس : ( اللهم يا فارج الهم وكاشف الغم ورحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما ارحم فلانة بنت فلانة رحمة تغنيها بها عن رحمة جميع خلقك ، تفرج بها كربتها وتكشف بها غمها وتيسر ولادتها وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون وقيل الحمد لله رب العالمين ).
( ومثله )
    [ من عسرت عليها الولادة من امرأة أو دابة يقرأ عليها : ( يا خالق النفس من النفس ومخلص النفس من النفس خلصها بحولك وقوتك ) ].
( ومثله )
    يكتب على خرقتين لا يمسهما ماء وتوضع تحت رجليها ، فإنها تلد في مكانها ، إن شاء الله تعالى.


(410)
    [ وفي رواية يكتب هذا الشكل ويعلق على فخذها الايمن ، ويكتب على كاغذ ويشد على فخذها الايسر : ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ) ، يا خالق النفس من النفس فرج عنها ، فإنها تلقيه سويا بإذن الله عزوجل ].
( أيضا لعسر الولادة )
    تكتب هذه السورة على ظهر قفيز وتجلس فوقها المرأة التي تطلق ، فإنها تلد بسرعة إن شاء الله.
    [ ومن حق كتابتها أن تبدأ بالاثنين من السطر الفوقاني ثم بالثلاثة ثم بالاربعة ، ثم بالثلاثة من السطر التحتاني ثم بالاثنين ثم بالاربعة لتتم خاصيتها ].
( للعرق المدني )
    ويقال لها بالفارسية : رشته. ويؤخذ خيط من صوف الجمل ينتف منه من غير أن يجز عنه بجلم أو سكين أو مقراض ويعقد عليه سبع عقد ، يقرأ على كل عقدة فاتحة الكتاب ـ ثلاث مرات ـ ثم يدعى عليه هذا الدعاء ـ ثلاث مرات ـ : ( باسم الله الابد الابد المحصي بلا عدد ، القريب لما بعد ، الطاهر عن الولد ، العالي عن أن يولد المنجز لما وعد ، العزيز بلا عدد ، القوي بلا مدد ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد يا خالق الخليقة ، يا عالم السر والخفية ، يا من السموات بقدرته مرخاة ، يا من الارض بعزته مدحوة ، يا من الجبال بإرادته مرساة ، يا من نجا به صاحب الغرق من كل آفة وبلية صل الله على محمد خير خلقك واشف اللهم فلان بن فلانة بشفائك وداوه بدوائك وعافه من بلائك إنك قادر على ما تشاء وأنت أرحم الراحمين وصلى الله على محمد النبي وآله الطيبين ).
( رقية للورم والجراح )
    عن بعض الصادقين عليهم السلام قال : تأخذ سكينا وتمرها على الموضع الذي


(411)
تشكو من الجراح أو غيره وتقول : ( باسم الله أرقيك من الحد والخدر ومن أثر العود ومن الحجر الملبود ومن العرق العاثر ومن الورم الاحر ومن الطعام وحره ومن الشراب وبرده ، باسم الله فتحت وباسم الله ختمت ). ثم أوتد السكين في الارض.
( للثؤلول )
    عن الرضا ( عليه السلام ) قال : ينظر إلى أول كوكب يطلع بالعشي فلا تحد نظرك إليه وتناول من التراب وأدلكه بها وأنت تقول : ( باسم الله وبالله رأيتني ولم أرك سوء عود نصرك الله يخفي أثرك ارفع ثآليلي معك ).
( للكلف والبرص )
    تخط عليه خطا مدورا ، ثم تكتب في وسطه : ( بوتا بوتا برتاتا ادعني أصواتا ، وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون ).
( أيضا )
    يكتب عليه بكرة بالريق قبل أن يأكل شيئا أو يشرب : ( هريقة مريقة حتى يجب الطريقة ).
( أيضا )
    يكتب بكرة : ( قهر يد قهر ابتد كسرهن كروهن سالاخسك باد بحق الملك القدوس ).
( للجدري )
    يكتب ويعلق على عضده ، فإنه لا يخرج وإن كان قد خرج فلا يخرج أكثر مما قد خرج إن شاء الله تعالى.
( ومثله )
    يكتب هذا الشكل الاربعة في الاربعة للجدري ويعلق عليه.
( للعقارب والحيات )
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : يقرأ عند المساء : ( باسم الله وبالله وصلى الله على محمد


(412)
وآله ، أخذت العقارب والحيات كلها بإذن الله تبارك وتعالى بأقواهها وأذنابها وأسماعها وأبصارها وفؤادها عني وعمن أحببت إلى ضحوة النهار إن شاء الله تعالى ).
( اخرى )
    عنه ( عليه السلام ) أيضا : ( باسم الله وبالله توكلت على الله ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، إن الله بالغ أمره ، اللهم اجعلني في كنفك وفي جوارك واجعلني في حفظك واجعلني في أمنك ).
( اخرى )
    عنه ( عليه السلام ) أيضا قال : أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قوم يشكون العقارب وما يلقون منها ، فقال : قولوا إذا أصبحتم وإذا أمسيتم : ( أعوذ بكلمات الله التامات كلها التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر الذي لا يخفر جاره من شر ما ذرأ ومن شر ما برأ ومن شر الشيطان وشركه ومن شر كل دابة هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ) ـ سبع مرات ـ. وقال أبوجعفر ( عليه السلام ) : من قال هذه الكلمات حين يمسي فأنا ضامن أن لا يصيبه عقرب ولا هامة حتى يصبح.
( رقية الحية )
    وهي رقية سليمان النبي على نبينا وآله و ( عليه السلام ) : ( بسم الله الرحمن الرحيم خاتم سليمان بن داود أخ أخ وماسكه ملائكة هبوا سبومار واماذا وداقوي فرادى مريم هندنا باسم الله خاتم وبالله الخاتم ، تقرأ ذلك ثلاثا ، فإنها تقف وتخرج لسانها فخذها عند ذلك.
    وإذا أردت أن لا تدخل الحية منزلك تكتب أربع رقاع وتدفن في زوايا بيتك ( بسم الله الرحمن الرحيم هجه ومهجه ويهوريحيا واطرد ).
( رقية للعقرب )
    يكتب بكرة يوم الخامس من إسفندار [ مذ ] ماه ويكون على وضوء ولا يتكلم حتى يفرغ من الكتابة ويحفظه لا تلدغه عقرب : ( باسم الله سبحه سحه قرنية برنية ملحه بحرقعيا برقعيا قفطا قطبعه تفطه ).
    تروى هذه الرقية للحية عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : تكتبه وتضعه في شق حائط البيت ، فإنه يسقط وينشق بنصفين.


(413)
    وقال إبراهيم النخعي : لسعتني حية على عنقي فرقاني بذلك الاسود بن يزيد فبرئت.
( رقية للبراغيث )
    تقول : ( أيها الاسود الوثاب الذي لا يبالي غلقا ولا بابا عزمت عليك بام الكتاب أن لا تؤذيني ولا أصحابي إلى أن ينقضي الليل ويجئ الصبح بما جاء به والذي تعرفه إلى أن يؤب الصبح بما آب ).
( للضالة )
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : اكتب للابق في ورقة أو قرطاس : ( بسم الله الرحمن الرحيم يد فلان مغلولة إلى عنقه إذا أخرجها لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ) ثم لفها واجعلها بين عودين وألقها في كوة بيت مظلم في الموضع الذي كان يأوى إليه.
( للرهصة )
    تأخذ قطعة من صوف لم يصبها ماء فتفتلها ثم تعقدها سبع عقد وتقول كلما عقدت عقدة : ( خرج عيسى بن مريم على حمار أقمر لم يدخس ولم يرهص أنا أرقيك والله عزوجل يشفيك ) ، ثم تشده على موضع الرهصة.
( في السحر )
    عن محمد بن عيسى قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) عن السحر ؟ فقل : هو حق وهو يضر بإذن الله تعالى ، فإذا أصابك ذلك فارفع يدك حذاء وجهك واقرأ عليها ( باسم الله العظيم باسم الله العظيم رب العرش العظيم إلا ذهبت وانقرضت ). قال : وسأله رجل عن العين ؟ فقال : حق ، فإذا أصابك ذلك فارفع كفيك حذاء وجهك واقرأ ( الحمد لله ) و ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين ، وامسحهما على نواصيك فإنه نافع بإذن الله.
    وروي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه سئل عن المعوذتين ؟ قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سحره لبيد بن أعصم اليهودي ، فأتاه جبريل ( عليه السلام ) بالمعوذتين ، فدعا عليا فعقد له خيطا فيه اثنا عشر عقدة ، فقال : انطلق إلى بئر ذروان فأنزل إلى القليب فاقرأ آية وحل عقدة فنزل علي ( عليه السلام ) واستخرج من القليب فتحلل ذلك عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ).
    وعن ابن عباس قال : إن لبيد بن أعصم اليهودي سحر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم دس ذلك في بئر لبني زريق فمرض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فبينا هو نائم إذ أتاه ملكان فقعد أحدهما


(414)
عند رأسه والاخر عند رجليه فأخبراه بذلك وأنه في بئر ذروان في جف طلعة تحت راعوفة ـ والجف قشر الطلع. والراعوفة حجر في أسفل البئر يقوم عليه الماتح ـ فانتبه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبعث عليا ( عليه السلام ) والزبير وعمارا فنزحوا ماء تلك البئر ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجف فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشطه وإذا هو معقد فيه إحدى عشر عقدة عقد مغروزة بالابر ، فنزلت هاتان السورتان فجعل كلما يقرأ آية انحلت عقدة ووجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خفة فقام كأنما أنشط من عقال ، وجعل جبريل ( عليه السلام ) يقول : ( باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من حاسد وعين والله يشفيك ).
( رقية السحر )
    يكتب في رق ويعلق عليه : ( قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ، ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون ) ، ( وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون ، فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون ، فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين ).
( اخرى )
    يتكلم به سبع مرات : ( سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ).
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قالت له امرأة : إن لي زوجا وبه غلظة وإني صنعت شيئا لاعطفه علي ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أف لك كدرت التجارة وكدرت العين ولعنتك الملائكة الاخيار وملائكة السماء والارض ) ، فصامت نهارها وقامت ليلها وحلقت رأسها ولبست المسوح ، فبلغ ذلك النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : إن ذلك لا يقبل منها ، فقيل : يا رسول الله لم لا يقبل منها ويقبل ساحر الكفار ؟ فقال : لان الشرك أعظم من الكفر والسحر والشرك مقرونان.
( [ رقية ] عوذة العين )
    عن زرارة قال : ينفث في المنخر الايمن أربعا والايسر ثلاثا ، ثم يقول : ( باسم الله لا بأس أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا يكشف البأس إلا أنت.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : لو كان شيء يسبق القدر سبقته العين.


(415)
( لمن تصيبه العين )
    يقرأ فاتحة الكتاب ويكتب ( باسم الله أعيذ فلان بن فلانة بكلمات الله التامات من شر خلق وذرأ وبرأ ومن كل عين ناظرة وأذن سامعة ولسان ناطق ، إن ربي على صراط مستقيم ، ومن شر الشيطان وعمل الشيطان وخيله ورجله ، وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة ).
( عوذة للعين )
    ( اللهم رب مطر حابس وحجر يابس وليل دامس ورطب ويابس رد عين العين عليه في كيده ونحره وماله ، فارجع البصر هل ترى من فطور ، ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير ).

    للمسحور والتوابع والمصروع والسم والسلطان والشيطان وجميع ما يخافه الانسان. ومن علق عليه هذا الكتاب لا يخاف اللصوص والسارق ولا شيئا من السباع والحيات والعقارب وكل شيء يؤذي الناس. وهذه كتابته : ( بسم الله الرحمن الرحيم
    أي كنوش أي كنوش أرشش عطينطينطح يا ميططرون فريالسنون ما وماسا ماسوما يا طيطشالوش خيطوش مشفقيش مشاصعوش أو طيعينوش ليطيفتكش هذا هذا ، وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الامر وما كنت من الشاهدين ، اخرج بقدرة الله منها أيها اللعين بعزة رب العالمين ، اخرج منها وإلا كنت من المسجونين ، اخرج منها ( فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين ) ، اخرج مذؤما مدحورا ملعونا كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا ، اخرج يا ذوي المخزون ، اخرج يا سورا سور بالاسم المخزون يا ميططرون طرعون مراعون تبارك الله أحسن الخالقين يا هيا شراهيا حيا قيوما بالاسم المكتوب على جبهة اسرافيل ، اطرد عن صاحب هذا الكتاب كل جني وجنية وشيطان وشيطانة وتابع وتابعة وساحر


(416)
وساحرة وغول وغولة وكل متعبث وعابث يعبث بابن آدم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وآله الطيبين وعترته الطاهرين ).
( حرز الامام زين العابدين ( عليه السلام ) )
    ( بسم الله الرحمن الرحيم باسم الله وبالله شددت أفواه الجن والانس والشياطين والسحرة والابالسة من الجن والانس والشياطين والسلاطين ومن يلوذ بهم بالله العزيز الاعز وبالله الكبير الاكبر باسم الله الظاهر الباطن المكنون المخزون الذي أقام السموات والارض ثم استوى على العرش ، بسم الله الرحمن الرحيم ( ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون ) ، ( قال اخسؤا فيها ولا تكلمون ) ، ( وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ) ، ( وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا ) ، ( وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا ) ، ( وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا ) ، ( وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا متسورا ) ، ( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) ، ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ) ، ( لو أنفقت ما في الارض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألفت بينهم إنه عزيز حكيم ).
( حرز الرضا ( عليه السلام ) )
    يوضع في الجيب : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ، ( اخسؤا فيها ولا تكلمون ) ، أخذت سمعك وبصرك بسمع الله وبصره وأخذت قوتك وسلطانك بقوة الله وسلطان الله الحاجز بيني وبينك بما حجز به أنبياءه ورسله وسترهم من الفراعنة وسطواتهم ، جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري ومحمد


(417)
أمامي والله محيط بي يحجزك عني ويحول بينك وبيني بحوله وقوته حسبي الله ونعم الوكيل ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ) ـ ويكتب آية الكرسي على التنزيل ـ ( ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) [ ويحملها ].
( حرز آخر لامير المؤمنين علي صلوات الله عليه )
    بسم الله الرحمن الرحيم ، باسم الله وبالله رب احترزت بك وتوكلت عليك وفوضت أمري إليك ، رب ألجأت ضعف ركني إلى قوة ركنك مستجيرا بك ، مستنصرا لك ، مستعينا بك على ذوي التعزز علي والقهر لي والقوة على ضيمي والاقدام على ظلمي يا رب إني في جوارك فإنه لا ضيم على جارك ، رب فاقهر عني قاهري بقوتك وأوهن عني مستوهني بقدرتك واقصم عني ضائمي ببطشك ، رب وأعذني بعياذك بك امتنع عائذك ، رب وأدخل علي في ذلك كله سترك ومن يستتر بك فهو الامن المحفوظ ولا حول ولا قوة إلا بالله ، الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ، من يك ذا حيلة في نفسه أو حول في تقلبه أو قوة في أمره في شيء سوى الله عزوجل فإن حولي وقوتي وكل حيلتي بالله الواحد الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. كل ذي ملك فمملوك لله وكل ذي قدرة فمقدور لله وكل ظالم فلا محيص له من عدل الله وكل متسلط فمقهور لسطوة الله ، وكل شيء ففي قبضة الله ، صغر كل جبار في عظمة الله ، ذل كل عنيد لبطش الله ، استظهرت على كل عدو ودرأت في نحر كل عاق بالله ، ضربت بإذن الله بيني وبين كل مترف ذي سطوة وجبار ذي نخوة ومتسلط ذي قدرة وعاق ذي مهلة ووال ذي إمرة وحاسد ذي صنيعة وماكر ذي مكيدة وكل معان أو معين علي بقالة مغرية أو حيلة مؤذية أو سعاية مشلية أو غيلة مردية وكل طاغ ذي كبرياء أو معجب ذي خيلاء على كل نفس في كل مذهب وأعددت لنفسي وذريتي منهم حجابا بما أنزلت في كتابك وأحكمت من وحيك الذي لا يؤتى بسورة من مثله وهو الكتاب العدل العزيز الجليل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما كثيرا. ( مكارم الاخلاق ـ 27 )


(418)
( حرز آخر )
    روي أنه يكتب للحمى : بسم الله الرحمن الرحيم ، باسم الله نور النور ، باسم الله نور على نور ، باسم الله الذي هو مدبر الامور ، باسم الله الذي خلق النور من النور [ الحمد لله الذي خلق النور من النور ] ، وأنزل النور على الطور في كتاب مسطور في رق منشور بقدر مقدور على نبي محبود ، الحمد لله الذي هو بالعز مذكور وبالفخر مشهور وعلى السراء والضراء مشكور وصلى الله على محمد وآله الطيبين. هذا مما علمت فاطمة عليها السلام سلمان ـ رحمة الله ـ ، فذكر سلمان أنه علم ذلك أكثر من ألف رجل من أهل مكة والمدينة ممن بهم علل الحمى وكلهم برؤوا بإذن الله تعالى. وإذا كان لا يحتمل هذا الكتاب ذكر الاحراز الطويلة فاقتصرنا على ذلك وبالله التوفيق.


(419)
    روى إسماعيل بن الفضل ، عن ثابت بن دينار الثمالي ، عن سيد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام.
    قال ( عليه السلام ) : حق الله الاكبر عليك : أن تعبده ولا تشرك به شيئا ، فإذا فعلت ذلك بإخلاص جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والاخرة.
    وحق نفسك عليك : أن تستعملها بطاعة الله عزوجل.
    وحق اللسان : إكرامه عن الخنى وتعويده الخير وترك الفضول التي لا فائدة لها والبر بالناس وحسن القول فيهم.
    وحق السمع : تنزيهه عن سماع الغيبة وسماع ما لا يحل سماعه.
    وحق البصر : أن تغضه عما لا يحل لك وتعتبر بالنظر به.
    وحق يدك : أن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك.
    وحق رجليك : أن لا تمشي بهما إلى ما لا يحل لك ، فبهما تقف على الصراط فانظر أن لا تزل بك فتتردى في النار.
    وحق بطنك : أن لا تجعله وعاء للحرام ولا تزيد على الشبع.
    وحق فرجك : أن تحصنه عن الزنا وتحفظه من أن ينظر إليه.
    وحق الصلاة : أن تعلم أنها مرقاة إلى الله عزوجل وأنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل ، فإذا علمت ذلك قمت مقام الذليل الحقير الراغب الراهب الراجي الخائف المسكين المستكين المتضرع المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار وتقبل عليها بقلبك وتقيمها بحدودها وحقوقها.
    وحق الحج : أن تعلم أنه وفادة إلى ربك وفرار إليه من ذنوبك وفيه قبول توبتك


(420)
وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عليك.
    وحق الصوم : أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عزوجل على لسانك وسمعك وبصرك وبطنك وفرجك ليسترك به من النار ، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.
    وحق الصدقة : أن تعلم أنه ذخرك عند ربك عزوجل ووديعتك التي لا تحتاج إلى الاشهاد عليها ، وكنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية. وتعلم أنها تدفع البلاء والاسقام عنك في الدنيا وتدفع عنك النار في الاخرة.
    وحق الهدي : أن تريد به الله عزوجل ولا تريد به حلقه ولا تريد به إلا التعرض لوجه الله عزوجل ونجاة روحك يوم تلقاه.
    وحق السلطان : أن تعلم أنك جعلت له فتنة وأنه مبتلي فيك بما جعله الله عز وجل له عليك من السلطان ، وأن عليك أن لا تتعرض بسخطه فتلقى بيدك إلى التهلكة وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء.
    وحق سائسك بالعلم : التعظيم له والتوقير لمجلسه وحسن الاستماع إليه والاقبال عليه وأن لا ترفع صوتك عليه ولا تجيب أحدا يسأله عن شيء حتى يكون هو الذي يجيب ولا تحدث في مجلسه [ أحدا ] ، ولا تغتاب عنده أحدا وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء وأن تستر عيوبه وتظهر مناقبه ولا تجالس له عدوا ولا تعادي له وليا ، فإذا فعلت ذلك شهدت لك ملائكة الله بأنك قصدته وتعلمت علمه لله جل إسمه لا للناس.
    وأما حق سائسك بالملك : فأن تطيعه ولا تعصيه إلا فيما يسخط الله عزوجل فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
    وأما حق رعيتك بالسلطان : فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك فيجب أن تعدل فيهم وتكون لهم كالوالد الرحيم وتغفر لهم جهلهم ولا تعاجلهم بالعقوبة وتشكر الله عزوجل على ما أتاك من القوة عليهم.
    وأما حق رعيتك بالعلم : فأن تعلم أن الله عزوجل إنما جعلك قيما لهم فيما أتاك من العلم وفتح لك من خزائنه ، فإن أحسنت في تعليم الناس ولم تخرق بهم ولم تتجبر عليهم زادك الله من فضله ، وإن أنت منعت الناس علمك أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك كان حقا على الله عزوجل أن يسلبك العلم وبهاءه ويسقط من القلوب محلك.
    وأما حق الزوجة : فأن تعلم أن الله عزوجل جعلها لك سكنا وأنسا فتعلم أن ذلك
مكارم الأخلاق ::: فهرس