مفاهيم القرآن ـ جلد الأول ::: 241 ـ 250
(241)
( وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ) . (1)
    ( وَلَهُ مَنْ فِي السَّموَاتِ وَالأرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتَرُونَ ). (2)
    ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ ). (3)
    ( فَإِنْ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْئَمُونَ ). (4)
    ( وَتَرَى المَلاَئِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ). (5)
    3. وربما ذكر القرآن ـ بعد الاخبار عن عموم التسبيح ـ تسبيح الطير إذ يقول : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّات كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ). (6)
    إنّ الإمعان في هذه الآية يفيد أنّ القرآن الكريم ينسب « العلم والوعي » إلى الفريق المسبِّح ، ويصرّح بأنّ كل واحد من هذه الموجودات يعلم تسبيح نفسه بمعنى أنّ ما يقع منها من تسبيح يقع عن وعي وشعور بذلك ، إذ يقول : ( كُلٌّ (أي كل واحد من الموجودات العاقلة والطير) قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ
    1 ـ الرعد : 13.
    2 ـ الأنبياء : 19 ـ 20.
    3 ـ غافر : 7.
    4 ـ فصلت : 38.
    5 ـ الزمر : 75.
    6 ـ النور : 41.


(242)
وَتَسْبِيحَهُ ).
    وقد ورد تسبيح الطير في آيات أُخرى ، وهي : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ (1) ). (2)
    ( إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِىِّ وَالإشْرَاقِ * وَالْطَيْرَ مْحْشُورَةً كُلٌّ (من الجبال والطير) لَهُ أَوَّابٌ ). (3)
    4. وفي آيات أُخرى صرح القرآن الكريم بتسبيح الجبال في أوقات خاصة معينة ، إذ يقول : ( إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِىِّ وَالإِشْرَاقِ ). (4)
    وقد جاء تسبيح الجبال في آيات غير هذه الآية أيضاً ، وهي : ( وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ ). (5)
    ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ ) . (6)
    5. وتحدث القرآن عن تسبيح الرعد ، فقال : ( وَيُسَبِّحُ الْرَّعْدُ بِحَمْدِهِ ). (7)
    1 ـ عطف على محل الجبال ، أي ودعونا الطير لتسبّح معه.
    2 ـ سبأ : 10.
    3 ـ ص : 18 و 19.
    4 ـ ص : 18.
    5 ـ الأنبياء : 79.
    6 ـ سبأ : 10.
    7 ـ الرعد : 13.


(243)
    والآن يجب أن نعرف ماذا يعني التسبيح؟
    التسبيح لغة يعني التنزيه عن النقائص والمعايب.
    فعندما ينزّه شخص أحداً عن النقائص والمعايب يقال : سبحه ، وقدسه.
    إذن فينطوي التسبيح على معنى التقديس والتنزيه ، وأي تفسير للتسبيح لا يكون حاكياً عن تنزيه اللّه ، وتقديسه من النقائص والعيوب لا يمكن أن يكون تفسيراً صحيحاً ومقبولاً.

آراء المفسرين في تسبيح الكائنات
    إنّ بعض المفسرين ـ وإن قال بأنّ المراد من لفظة (ما) في قوله تعالى : ( مَا فِي السَّموَاتِ ) هو الموجودات العاقلة المدركة الشاعرة كالإنسان والملائكة التي تقدّس الباري ، وتنزّهه بكامل شعورها وإدراكها ووعيها ـ ولكن كثيراً من المفسرين لم يرتضوا هذا الرأي وقالوا : بأنّ المقصود من (ما) هو مطلق الموجودات (عاقلة وغير عاقلة ، مدركة وغير مدركة) وظاهر الآية يؤيد هذا الرأي ، إذ أنّ لفظة (ما) تستعمل عادة في مطلق الموجودات على عكس (من) التي تطلق ـ في الأغلب ـ على أصحاب العقل والإدراك.
    أضف إلى ذلك أنّ الآية الدالة على سجود الموجودات غير العاقلة لا تختص بالآيات التي وردت فيها لفظة (ما) ، بل كان هناك لفيف من الآيات ذكر فيها تسبيح الطير والجبال والرعد.
    وعلى ذلك فالتوجيه المزبور لو صح لتم في القسم الأوّل من الآيات لا في القسم الثاني.


(244)
    وقد ذكر فريق من المفسرين توجيهات مختلفة للتسبيح ، ولكن أكثرها وإن كانت صحيحة غير أنّها لا ترتبط بالمعنى الحقيقي للتسبيح ، وسوف نشير فيما يلي إلى جملة من هذه الآراء.
النظرية الأُولى (1)
    قال أصحاب هذه النظرية : إنّ المراد من التسبيح هو « التسبيح التكويني » بمعنى أنّ وجود كل موجود حادث يشهد ـ بحدوث هـ أنّ له صانعاً خالقاً حتى أنّ وجود المادي الملحد المنكر للّه بلسانه ، هو أيضاً ، يشهد بوجود الخالق الصانع.
    بيد أنّ هذا الرأي ـ رغم صحته واستقامته في حد نفس هـ لا يمكن أن يكون تفسيراً صحيحاً ومقبولاً للتسبيح ، لما قلناه من انطواء التسبيح على معنى (التنزيه) والتقديس من العيوب والنقائص ، ولا ربط لدلالة الموجودات على وجود خالق لها بمسألة « التنزيه » و « التقديس » عن العيب والنقص والشريك.
النظرية الثانية
    وتقول هذه النظرية : إنّ المقصود من التسبيح هو « الخضوع التكويني » الذي يبديه كل واحد من الموجودات الكونية تجاه مشيئة اللّه وأمره ، إذ نحن نلمس بالوجدان كيف يخضع كل الوجود بلا استثناء أمام الإرادة الإلهية ، سواء أكان في تقبل الوجود ، أم في اتّباع السنن الطبيعية التي قررها وأرساها اللّه في عالم الكون.
    1 ـ هذه النظرية إجمال ما سيوافيك في النظرية الثالثة ، ولعل مراد من فسر التسبيح بما في هذه النظرية ، هو ما سيأتي في ثالثتها من أنّ العالم كما يدل على وجود خالقه يدل على صفاته من توحيده وعلمه و ... وعلى ذلك تتحد النظريتان.

(245)
    فهذه الطاعة المطلقة أزاء تلك الإرادة الإلهية العليا ، وهذا الانصياع لتلكم السنن الإلهية هو « تسبيح الموجودات » ليس غير.
    ثم يستدل أصحاب هذا الرأي على تسليم جميع الموجودات تجاه الإرادة الإلهية النافذة بآيات ، مثل قوله تعالى : ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ) (1).
    وبناء على هذه النظرية فإنّ جميع الآيات التي نسب فيها « السجود » والخضوع إلى كل ما في السماوات والأرض ، يمكن أن تكون مؤيدة للرأي المذكور.
    ولكنّنا نتصور أنّ هذا الرأي غير صحيح هو أيضاً ، ذلك لأنّ مسألة « خضوع » الوجود بأسره وبكل أجزائه ، وتسليمه للسنن والقوانين الإلهية لا يرتبط بمسألة تنزيه اللّه ، وتقديسه تعالى من العيب والنقص والشرك ، وينبغي أن لا نخلط بين هذين الموضوعين ، وإن كان كل منهما صحيحاً وصائباً في حد ذاته.
النظرية الثالثة
    ذهب كثير من المفسرين إلى تفسير تسبيح عموم الموجودات على النحو الآتي ، إذ قالوا :
    إنّّ النظام العجيب المستخدم في تكوين كل واحد من هذه الموجودات والدقة المتناهية في هذا النظام دليل على « قدرة » عليا و « حكمة » و « علم » مطلقين لصانعها وخالقها.
    1 ـ فصلت : 11.

(246)
    فالكيان المعقّد والعجيب لكل واحد من هذه الموجودات ، والمليء بالأسرار كما يشهد بصدق وجلاء على صانع لها ، كذلك يشهد ـ بلسان التكوين ـ على خالق واحد ، عالم وقدير وحكيم ، وعلى الجملة على « علم » ذلك الصانع و« حكمته » و « قدرته » وخلوّه عن أي نوع من الجهل والعجز والعي ، بل يكفي في التسبيح دلالتها على صفاته الكمالية فقط ، الملازم لدفع الصفات السلبية ولا يجب أن يكون بصورة سلب النقائص ابتداء.
    ففي مجال تنزيه اللّه عن « الشريك » مثلاً ، تأتي شهادة هذه الموجودات على النحو الآتي :
    إنّ النظام الواحد الذي يسود في الذرة والمجرّة على السواء يشهد بأنّ الكون بأسره وجد بإرادة خالق وصنع صانع واحد دون أن تكون لأي خالق آخر مشاركة في هذا الخلق والصنع ، وأنّ وحدة النظام دليل على وحدة المنظم وعدم الشريك له سبحانه.
    وكذا إنّ سيادة نظام موحد على مجموع أجزاء الكون كما تفيد أنّ ثمة « منظماً واحداً » يحكم هذا العالم ، كذلك تكشف الأسرار الدقيقة ، والتقدير المتقن عن « علم » صانعها و « حكمته » و « قدرته » الملازم لتنزّهه عن الجهل واللعب والعجز (1) ، وقد مر أنّه يكفي في التسبيح دلالة الشيء على كمال المؤثر الملازم
    1 ـ هذا مضافاً إلى أنّ هذه النظرية تفصيل لما أجمل في النظرية الأُولى ، فإنّ القائل بالنظرية الأُولى أجمل القول واكتفى بالقول بأنّ كل موجود حادث يدل على وجود محدثه ، لكن القائل بالنظرية الثالثة بسط الكلام وأفاد بأنّ وجود كل حادث كما يدل بحدوثه على وجود محدثه ، كذلك يدل بصفاته (أعني : النظام السائد فيه) على صفات موجده من العلم والقدرة والحكمة ، وخلوّه عن العجز والجهل والعبث.
    ولأجل هذا قلنا إنّ النظرية الثالثة تفصيل لما جاء في الأُولى.


(247)
لدفع العيب عنه ولا يلزم أن يدل على تنزيهه من الجهل مطابقة.
    ولنا على هذا الرأي الذي اعتمد عليه كثير من المفسرين ملاحظات من عدة جهات :
    1. إذا كان هذا هو مقصوده سبحانه من تسبيح عموم الموجودات ، فهو ممّا يدركه ويفقهه جميع الناس أو أكثرهم ، ولا معنى لأن يقول القرآن في سورة الإسراء الآية 44 : ( ولكن لا تفقهون تسبيحهم ).
    وقد اضطر البعض إلى إصلاح هذه النظرية بتفسير جملة ( لا تفقهون ) بأنّها بمعنى عدم الانتباه والالتفات ، وإنّ أكثر الناس غير منتبهين إلى تسبيح الموجودات ، أمّا لانغماسهم في المادية ، أو لأجل كون دلالة الموجودات على « تنزيه » اللّه عظيمة جداً بحيث لا يمكن للبشر أن يقف على مداها.
    ولكن لا يخفى انّ هذا التوجيه خلاف ظاهر الآية ، ولو صح ما فسروا به جملة ( لا تفقهون ) للزم أن يقول « ولكنكم إذا لاحظتم تفقهون » أو ما يناسب ذلك مع ما نعرف من الدقة في التعبير القرآني ، لا أن يسلب عنهم العلم والفهم بتاتاً.
    هب أنّ أكثر الناس غير واقفين على دقة الخلقة وأسرارها والروابط السائدة على المخلوقات غير أنّ ذلك لا يصحح سلب العلم عن الناس عامة ، جاهلهم وعالمهم ، ولا سيما في هذا العصر الذي ظهرت فيه البواطن والأسرار واكتشفت الحقائق.
    2. إذا كان تسبيح الموجودات بالمعنى المذكور في هذه النظرية ، (أي أنّنا يمكن أن ندرك من التدبّر في خلقة الأشياء نزاهة خالقها وصانعها من الجهل


(248)
والعجز) فلماذا وصف القرآن بعض الحيوانات كالطير بإدراكها لتسبيحها وتنزيهها لربها وكونها تعلم بحقيقة تسبيحها إذ قال : ( كُلّ (أي كل من في السماوات والأرض والطير) قَد عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ) . (1)
    وبتعبير أوضح : لماذا نسب القرآن الكريم « العلم » إلى الطير بشكل صريح في حين أنّ مقتضى هذه النظرية هو أنّها لا تعلم بتسبيح نفسها ، ولا تشعر ولا تدرك ذلك ، بل نحن فقط نشعر ونعلم بتسبيحها التكويني من التدبّر في خلقتها ودقة صنعتها دون أن تشعر هي نفسها بذلك.
    اللّهم إلاّ أن يخصص العلم ـ بحكم ظاهر الآية ـ بالموجودات العاقلة للفظة ( من في السموات والأرض ) وخصوص الطير.
    3. إذا كان المقصود من تسبيح الكائنات هو ما جاء في هذه النظرية لما كان لهذا التسبيح وقت خاص ، وزمان معين.
    بل هو (أي التسبيح بلسان التكوين) حقيقة ملازمة للكائنات في كل وقت وآن ، بحيث يدركها البشر أنّى تدبّر في خلقتها ، وأنّى تفكّر في تكوينها ، وتمعّن في صنعها ، في حين أنّ القرآن الكريم يحدّد زمن « تسبيح الجبال » بأوقات خاصة من طرفي النهار بكرة وأصيلاً ، إذ يقول في سورة (ص الآية 18) : ( يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِىِّ وَالإِشْرَاقِ ). (2)
    1 ـ النور : 14.
    2 ـ إلاّ أن يكون « العشي والإشراق » كنايتين عن مداومة التسبيح طول الليل والنهار ، وعند ذلك لا يصلح هذا الوجه للاستدلال.


(249)
    نعم يمكن أن يقال : إنّ تحديد تسبيحها بالعشي والإشراق ، لأجل أنّ تسبيح داود كان محدّداً بهذين الوقتين وكانت الجبال يسبحنّ معه ، ولأجل تلك التبعية صار تسبيح الجبال محدّداً بها.
    ولكن ذلك لا يضر بالمقصود ، إذ هو حاك عن سريان شعور مرموز إليها بحيث تدرك تسبيح ولي اللّه سبحانه في أوقات خاصة فتنطلق تسبح معه كما هو صريح الآية.
    واحتمال أنّ تسبيح الجبال كتكلّم شجرة موسى ، وأنّ التسبيح إذا صدر من عباد اللّه الصالحين ، تتجاوب معه الجبال بصورة خارقة كتكلم الشجرة بأمره ، ولأجل ذلك صح اسناد التسبيح إلى الجبال ، احتمال لا يمكن الركون إليه في تفسير الآية إلاّ بشاهد من نفسها أو خارجها والظاهر هو المتبع ما لم يذدنا عنه البرهان.
    على أساس هذه الملاحظات ـ بالرغم من صحة نظرية التسبيح التكويني في كل موجود في حد ذاتها ـ لا يمكن حمل « آيات التسبيح الكوني » عليها والقول بأنّها ناظرة إلى هذا المعنى.
النظرية الرابعة
    وهذه النظرية هي للفيلسوف الإسلامي الجليل المرحوم « صدر المتألّهين » صاحب الآراء الجليلة في الإلهيات ، وما وراء الطبيعة ، وأحد كبار المؤسّسين


(250)
لأُصول الفلسفة الإسلامية ، المحقّقين النادرين (1).
    يقول هذا الفيلسوف الإسلامي ما توضيحه :
    إنّ الكون بجميع أجزائه يسبح للّه ويحمده ويثني عليه تعالى عن شعور وإدراك.
    فلكل موجود من هذه الموجودات نصيب من الشعور والإدراك بقدر ما يملك من الوجود من نصيب.
    وعلى هذا الشعور تسبّح الموجودات كلّها ، خالقها ، وبارئها ، وربها سبحانه وتنزّهه عن كل نقص وعيب.
    ثم يقول :
    إنّ العلم والشعور والإدراك كل ذلك متحقّق في جميع مراتب الوجود ، ابتداء من « واجب الوجود » إلى النباتات والجمادات ، وأنّ لكل موجود يتحلّى بالوجود سهماً من الصفات العامة كالعلم والشعور والحياة و .. و .. ولا يخلو موجود من ذلك أبداً ، غاية ما في الأمر أنّ هذه الصفات قد تخفى علينا ـ بعض الأحيان ـ لضعفها وضآلتها.
    على أنّ موجودات الكون كلّما ابتعدت عن المادة والمادية ، واقتربت إلى التجرد ، أو صارت مجردة بالفعل ازدادات فيها هذه الصفات قوة وشدة ووضوحاً
    1 ـ ولد عام 979 هـ في شيراز من بلاد إيران ، و توفّي عام 1050 هـ في طريق الحج في البصرة.
    لقد أنشأ المرحوم السيد حسين البروجردي في تاريخ وفاته قول هـ كما في كتابه نخبة المقال ـ :
    ثم ابن إبراهيم صدر الأجل في سفر الحج « مريضاً » ارتحل
    قدوة أهل العلم والصفاء يروي عن الداماد والبهائي
مفاهيم القرآن ـ جلد الأول ::: فهرس