تَفسير الصَّافي
تَأليفْ
فيلسوف الفقهاء ، وفقيه الفلاسفة ، أستاذ عصره
ووحيد دهره ، المولى محسن الملقب بـ « الفيض الكاشاني »
المتوفي سنة 1091هـ

صححه وقدّم له وعلق عليه

العلامة الشيخ حسين الأعلمي

الجزء الرابع



سورة الفرقان مكية كلها وقال ابن عباس
إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة من قوله والذين لا يدعون مع الله إلها آخر إلى
قوله غفورا رحيما عدد آيها سبع وسبعون آية بلا خلاف

بسم الله الرحمن الرحيم

(1) تبارك الذي نزل الفرقان على عبده تكاثر خيره من البركة وهي كثرة الخير وقد سبق تفسير الفرقان في سورة آل عمران ليكون العبد أو الفرقان للعالمين نذيرا للجن والأنس منذرا أو إنذارا كالنكير بمعنى الأنكار.
(2) الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا كما زعمه النصارى ولم يكن له شريك في الملك كقول الثنوية وخلق كل شيء فقدره تقديرا
القمي عن الرضا عليه السلام قال تدري ما التقدير قيل لا قال هو وضع الحدود من الآجال والأرزاق والبقاء والفناء تدري ما القضاء قيل لا قال هو إقامة العين.
(3) واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون لأن عبدتهم ينحتونهم ويصورونهم ولا يملكون ولا يستطيعون لانفسهم ضرا دفع ضر ولا نفعا ولا جلب نفع ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا ولا يملكون إماتة أحد وإحيائه أولا وبعثه ثانيا ومن كان كذلك فبمعزل عن الالوهية
(4) وقال الذين كفروا إن هذا يعنون القرآن إلا إفك كذب مصروف عن وجهه افتراه إختلقه وأعانه عليه قوم آخرون
القمي قالوا هذا الذي يقرؤه رسول الله صلى الله عليه وآله ويخبرنا به إنما يتعلمه من اليهود ويكتبه من علماء النصارى ويكتب عن رجل يقال له إبن قبيصة ينقله عنه بالغداة والعشي فحكى سبحانه وتعالى قولهم فرد عليهم


(5)

وعن الباقر عليه السلام الأفك الكذب وقوم آخرون يعنون أبا فكيهة وحبرا وعداسا وعابسا مولى حويطب فقد جاؤوا ظلما وزورا
(5) وقالوا أساطير الاولين ما سطره المتقدمون اكتتبها كتبها بنفسه أو إستكتبها فهي تملي عليه بكرة وأصيلا
القمي قول النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة
(6) قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والارض لأنه أعجزكم عن آخركم بفصاحته وتضمن أخبارا عن مغيبات مستقبله وأشياء مكنونة لا يعلمها إلا عالم الأسرار فكيف تجعلونه أساطير الأولين إنه كان غفورا رحيما فلذلك لا يعجل في عقوبتكم على ما تقولون مع كمال قدرته واستحقاقكم إن يصب عليكم العذاب صبا
(7) وقالوا مال هذا الرسول ما لهذا الذي يزعم الرسالة وفيه إستهانة وتهكم يأكل الطعام كما نأكل ويمشي في الاسواق لطلب المعاش كما نمشي والمعنى إن صح دعواه فما باله لم يخالف حاله حالنا وذلك لعمههم وقصور نظرهم على المحسوسات فإن تميز الرسل ممن عداهم ليس بأمور جسمانية وإنما هو بأحوال نفسانية كما أشار إليه بقوله قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ انما إلهكم إله واحد لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا ليعلم صدقه بتصديق الملك
(8) أو يلقى إليه كنز فيستظهر به ويستغني عن تحصيل المعاش أو تكون له جنة يأكل منها على سبيل النزل أي إن لم يلق إليه كنز فلا أقل أن يكون له بستان كما للدهاقين والمياسير فيتعيش بريعه وقريء نأكل بالنون وقال الظالمون إن تتبعون ما تتبعون إلاّ رجلا مسحورا سحر فغلب على عقله قيل وضع الظالمون موضع ضميرهم تسجيلا عليهم بالظلم فيما قالوه
والقمي عن الباقر عليه السلام نزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا وقال الظالمون لآل محمد عليهم السلام حقهم إن يتبعون إلاّ رجلا مسحورا


(6)

(9) انظر كيف ضربوا لك الامثال قالوا فيك الأقوال الشاذة واخترعوا لك الأحوال النادرة فضلوا عن الطريق الموصل إلى معرفة خواص النبي صلى الله عليه وآله والتميز بينه وبين المتنبي فخبطوا خبط عشواء فلا يستطيعون سبيلا إلى القدح في نبوتك أو إلى الرشد والهدى.
والقمي عن الباقر عليه السلام إلى ولآية علي عليه السلام وعلي هو السبيل.
(10) تبارك الذي إن شآء جعل لك في الدنيا خيرا من ذلك مما قالوه ولكن أخره إلى الاخرة لأنه خير وأبقى جنات تجرى من تحتها الانهار ويجعل لك قصورا وقريء يجعل بالرفع.
في الأحتجاج وتفسير الأمام عليه السلام في سورة البقرة عند قوله سبحانه أم تريدون أن تسئلوا رسولكم كما سئل موسى من قبل قال الأمام عليه السلام قلت لأبي علي بن محمد عليهما السلام هل كان رسول الله صلى الله عليه وآله يناظر اليهود والمشركين إذا عاتبوه ويحاجهم قال مرارا كثيرة وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان قاعدا ذات يوم بمكة بفناء الكعبة فابتدأ عبد الله بن أبي امية المخزومي فقال يا محمد لقد أدعيت دعوى عظيمة وقلت مقالا هائلا زعمت أنك رسول رب العالمين وما ينبغي لرب العالمين وخالق الخلق أجمعين أن يكون مثلك رسوله بشرا مثلنا يأكل كما نأكل ويمشي في الأسواق كما نمشي وهذا ملك الروم وهذا ملك الفارس لا يبعثان رسولا إلا كثير مال عظيم خطير له قصور ودور وفساطيط وخيام وعبيد وخدام ورب العالمين فوق هؤلاء كلهم فهم عبيده ولو كنت نبيا لكان معك ملك يصدقك ونشاهده بل لو أراد الله أن يبعث إلينا نبيا لكان إنما يبعث إلينا ملكا لا بشرا مثلنا ما أنت يا محمد إلا مسحورا ولست بنبي ثم إقترحوا أشياء كثيرة مضى ذكرها في سورة بني إسرائيل ويأتي ذكر بعضها في سورة الزخرف إن شاء الله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم أنت السامع لكل صوت والعالم بكل شيء تعلم ما قاله عبادك فأنزل الله عليهم يا محمد وقالوا مالهذا الرسول يأكل الطعام إلى قوله قصورا مع آيات اخر قد مضت قال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا عبد الله أما ما ذكرت من إني آكل


(7)

الطعام كما تأكلون وزعمت أنه لا يجوز لأجل هذه أن أكون لله رسولا فإنما الأمر لله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وهو محمود وليس لي ولا لأحد الأعتراض وكيف ألا ترى أن الله كيف أفقر بعضا وأغنى بعضا وأعز بعضا وأذل بعضا وأصح بعضا وأسقم بعضا وشرف بعضا ووضع بعضا كلهم ممن يأكل الطعام ثم ليس للفقراء أن يقولوا لم أفقرتنا وأغنيتهم ولا للوضعاء أن يقولوا لم وضعتنا وشرفتهم ولا للزمناء والضعفاء أن يقولوا لم أزمنتنا وأضعفتنا وصححتهم ولا للأذلاء أن يقولوا لم أذللتنا وأعززتهم ولا لقباح الصور أن يقولوا لم أقبحتنا وجّملتهم بل إن قالوا ذلك كانوا على ربهم رادين وله في أحكامه منازعين وبه كافرين ولكن جوابه لهم أنا الملك الخافض الرافع المغني المفقر المعز المذل المصحح المسقم وأنتم العبيد ليس لكم إلا التسليم لي والأنقياد لحكمي فإن سلمتم كنتم عبادا مؤمنين وإن أبيتم كنتم بي كافرين وبعقوباتي من الهالكين ثم أنزل الله عليه يا محمد قل إنما أنا بشر مثلكم يعني آكل الطعام يوحى إليّ انما إلهكم إله واحد يعني قل لهم أنا في البشرية مثلكم ولكن ربي خصني بالنبوة كما يخص بعض البشر بالغنى والصحة والجمال دون بعض من البشر فلا تنكروا أن يخصني أيضا بالنبوة ثم أجاب عن مقترحاتهم الأخر بما سبق ذكره في سورتي بني إسرائيل والأنعام ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وأما قولك ما أنت إلا رجل مسحور فكيف أكون كذلك وقد تعلمون إني في صحة التميز والعقل فوقكم فهل جربتم عليّ مذ نشأت إلى أن استكملت أربعين سنة خزية أو ذلة أو كذبة أو خيانة أو خطأ من القول أو سفها من الرأي أتظنون أن رجلا يعتصم طول هذه المدة بحول نفسه وقوتها أو بحول الله وقوته وذلك ما قال الله انظر كيف ضربوا لك الامثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا إلى أن يثبتوا عليك عمىً بحجة أكثر دعاويهم الباطلة التي تبين عند التحصيل بطلانها
(11) بل كذبوا بالساعة فقصرت أنظارهم على الحطام الدنيوية فظنوا أن الكرامة إنما هي بالمال وطعنوا فيك بفقرك وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا نارا شديدة الأسعار
(12) إذا رأتهم إذا كانت بمرئ منهم من مكان بعيد
في المجمع عن الصادق عليه السلام والقمي قال من مسيرة سنة سمعوا لها


(8)

تغيظا وزفيرا صوت تغيظ.
(13) وإذا اُلقوا منها مكانا ضيقا مقرنين .
القمي قال مقيدين بعضهم مع بعض دعوا هنالك ثبورا هلاكاً أي يتمنون هلاكأ وينادونه.
(14) لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا اي يقال لهم ذلك وادعوا ثبورا كثيرا لأن عذابكم انواع كثيرة.
(15) قل اذلك خير ام جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا .
(16) لهم فيها ما يشاؤون خالدين كان على ربك وعدا مسئولا كان ما يشاؤون موعودا حقيقا بأن يسئل ويطلب أو سأله الناس بقولهم ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك أو الملائكة بقولهم وأدخلهم جنات عدن.
(17) ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله يعم كل معبود سواه فيقول أي للمعبودين وقريء بالنون فيهما ءأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل لأخلالهم بالنظر الصحيح وإعراضهم عن المرشد النصيح وهو إستفهام تقريع وتبكيت للعبدة.
(18) قالوا سبحانك تعجبا مما قيل لهم لأنهم إما ملائكة وأنبياء معصومون أو جمادات لا تقدر على شيء وإشعارا بأنهم الموسومون بتسبيحه وتوحيده فكيف يليق بهم إضلال عبيده أو تنزيها لله عن الأنداد ما كان ينبغي لنا ما يصح أن نتخذ من دونك من أولياء في المجمع عن الباقر عليه السلام إنه قرأ نتخذ بضم النون وفتح الخاء ولكن متعتهم وآباءهم بأنواع النعم واستغرقوا في الشهوات حتى نسوا الذكر حتى غفلوا عن ذكرك والتذكر لآلآئك والتدبر في آياتك وكانوا قوما بورا هالكين.
(19) فقد كذبوكم التفات إلى العبدة بالأحتجاج والألزام على حذف القول والمعنى فقد كذبكم المعبودون بما تقولون في قولكم إنهم آلهة وهؤلاء أضلونا وقرء


(9)

بالياء أي كذبوكم بقولهم سبحانك ما كان ينبغي لنا فما يستطيعون اي المعبودون وقرء بالتاء على خطاب العابدين صرفا دفعا للعذاب عنكم ولا نصرا فيعينكم عليه ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا وهو النار.
(20) وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا انهم ليأكلون الطعام ويمشون في الاسواق جواب لقولهم مالهذا الرسول ياكل الطعام ويمشي في الاسواق.
في المجمع عن علي عليه السلام انه قرء يمشون بضم الياء وبفتح الشين المشددة اي يمشيهم حوائجهم أو الناس وجعلنا بعضكم ايها الناس لبعض فتنة ابتلاء ومن ذلك ابتلاء الفقراء بالأغنياء والمرسلين بالمرسل إليهم ومناصبتهم لهم العداوة وإيذاؤهم لهم وهو تسلية للنبي صلى الله عليه وآله على ما قالوه بعد نقضهم اتصبرون علة للجعل اي لنعلم ايكم يصبر وحث على الصبر على ما افتتنوا به وكان ربك بصيرا بمن يصبر ولا يصبر.
(21) وقال الذين لا يرجون لقاءنا بالخير لكفرهم بالبعث وأصل اللقاء الوصول لولا هلا انزل علينا الملائكة فيخبرونا بصدق محمد أو يكونون رسلا الينا أو نرى ربنا فيأمرنا بتصديقه واتباعه لقد استكبروا في انفسهم في شأنها وعتوا وتجاوزوا الحد في الظلم عتوا كبيرا بالغا أقصى مراتبه حيث عاينوا المعجزات القاهرة فأعرضوا عنها واقترحوا لأنفسهم الخبيثة ما سدت دونه مطامح النفوس القدسية
(22) يوم يرون الملائكة ملائكة الموت أو العذاب لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا يستعيذون منهم ويطلبون من الله ان يمنع لقاءهم وهي مما كانوا يقولون عند لقاء عدو أو هجوم مكروه.
(23) وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا .
في الكافي عن الصادق عليه السلام انه سئل عن هذه الآية فقال ان كانت اعمالهم لأشد بياضا من القباطي فيقول الله عز وجل لها كوني هباء منثورا وذلك انهم كانوا إذا شرع لهم الحرام اخذوه وفي روآية لم يدعوه


(10)

والقمي عن الباقر عليه السلام قال يبعث الله يوم القيامة قوما بين أيديهم نور كالقباطي ثم يقول له كن هباء منثورا ثم قال اما والله انهم كانوا يصومون ويصلون ولكن كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام اخذوه وإذا ذكر لهم شيء من فضل امير المؤمنين عليه السلام انكروه قال والهباء المنثور هو الذي تراه يدخل البيت في الكوة من شعاع الشمس.
وفي البصائر عن الصادق عليه السلام انه سئل اعمال من هذه فقال اعمال مبغضينا ومبغضي شيعتنا.
(24) اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا مكانا يستقر فيه في اكثر الاوقات للتجالس والتحادث واحسن مقيلا مكانا يؤوى إليه للاسترواح قيل تجوز له من مكان القيلولة على التشبيه إذ لا نوم في الجنة.
وفي الكافي في حديث سؤال القبر عن امير المؤمنين عليه السلام قال ثم يفتحان له بابا الى الجنة ثم يقولان له نم قرير العين نوم الشاب الناعم فان الله يقول اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا واحسن مقيلا.
والقمي عن الباقر عليه السلام بلغنا والله اعلم انه إذا استوى اهل النار الى النار لينطلق بهم قبل ان يدخلوا النار فيقال لهم ادخلوا الى ظل ذي ثلث شعب من دخان النار فيحسبون انها الجنة ثم يدخلون النار افواجا وذلك نصف النهار واقبل اهل الجنة فيما اشتهوا من التحف حتى يعطوا منازلهم في الجنة نصف النهار فذلك قول الله عز وجل اصحاب الجنة يومئذ الآية.
وعن الصادق عليه السلام لا ينتصف ذلك اليوم حتى يقبل اهل الجنة في الجنة واهل النار في النار.
(25) ويوم تشقق السماء تشقق وقريء بتشديد الشين بالغمام بسبب طلوع الغمام منها قيل هو الغمام المذكور في قوله هل ينظرون الا ان ياتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة ونزل الملائكة تنزيلا وقرء وينزل من الانزال ونصب الملائكة قيل


(11)

اي في ذلك الغمام بصحائف الأعمال.
والقمي عن الصادق عليه السلام الغمام امير المؤمنين.
(26) الملك يومئذ الحق للرحمن الثابت له لأن كل ملك يبطل يومئذ ولا يبقى الا ملكه وكان يوما على الكافرين عسيرا شديدا.
(27) ويوم يعض الظالم على يديه من فرط الحسرة.
القمي قال الأول يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا .
القمي عن الباقر عليه السلام عليا وليا.
(28) يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا قال يعني الثاني.
(29) لقد اضلني عن الذكر بعد إذ جآئني قال يعني الولآية وكان الشيطان قال وهو الثاني للانسان خذولا .
وفي الكافي عن امير المؤمنين عليه السلام في خطبة الوسيلة قال في مناقب لو ذكرتها لعظم بها الارتفاع وطال لها الاستماع ولئن تقمصها دوني الاشقيان ونازعاني فيما ليس لهما بحق وركباها ضلالة واعتقداها جهالة فليس ما عليه وردها ولبئس ما لأنفسهما مهدا يتلاعنان في دورهما ويتبرء كل منهما من صاحبه يقول لقرينه إذا التقيا يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين فيجيبه الاشقى على وثوبه يا ليتني لم اتخذك خليلا لقد اضللتني عن الذكر بعد إذ جائني وكان الشيطان للانسان خذولا فأنا الذكر الذي عنه ضل والسبيل الذي عنه مال والايمان الذي به كفر والقرآن الذي اياه هجر والدين الذي به كذب والصراط الذي عنه نكب.
وفي الاحتجاج عنه عليه السلام في احتجاجه على بعض الزنادقة قال ان الله ورّى اسماء من اغتروا فتن خلقه وضل واضل وكنى عن اسمائهم في قوله ويوم يعض الظالم على يديه الآيتين.
(30) وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا بأن تركوه وصدوا عنه.