استُهِلّ المجلسُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ثمّ محاضرةٍ دينيّة للسيّد أحمد الطويرجاوي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وقد بيّن فيها: "اليوم نحن جالسون في عزاء السيّدة زينب(عليها السلام) التي يسمّونها بطلة كربلاء، فماذا عسانا أن نقول عنها؟ عندما نقرأ ونتحدّث عن حياتها وندقّق في التاريخ نجده يقول: ما كان بينها وبين الإمام المعصوم إلّا العصمة فقط، يعني هي غير معصومة وإلّا علمُها وزهدُها وتقواها وعبادتها وفصاحتها نفس المعصوم والتاريخ يشهد على هذا الكلام، يقول: لمّا وُلدت زينب(سلام الله عليها) قالت أمّها الزهراء(عليها السلام) لأبيها: يا عليّ سمِّ هذه المولودة. فقال: ما أسبق بتسميتها أخي وابن عمّي رسول الله، أريدُ منه أن يسمّيها هو". لمتابعة باقي المحاضرة اضغط هنا
واختُتِم المجلسُ بمرثيّةٍ عزائيّة وضّحت وسلّطت الضوء في أبياتها على ما عاشته وقدّمته السيّدة زينب(عليها السلام) خلال فترة حياتها.
الجديرُ بالذّكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أعدّت برنامجاً ومنهاجاً عزائيّاً وتوشّحت بالسواد، وأعلنت أقسامها الخدميّة كافة عن استعدادها التامّ لاستقبال جموع المعزّين والمواكب الحسينيّة بهذه المناسبة الأليمة، كما سينطلق موكبُ عزاءٍ خاصٍّ بالعتبتين المقدّستين لتقديم التعازي والمواساة لأخيها سيّد الشهداء(عليه السلام).