انتهت الملاكاتُ العاملة في مشروع إعادة تأهيل وتصميم بوّابة الإمام علي الهادي(عليه السلام)، الواقعة في الجزء الشماليّ الشرقيّ من صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بالداخل منه، من جميع أعمال إكساء أرضيّتها للمساحة الممتدّة من نقطة اتّصالها من المدخل الرئيس للبوّابة وصولاً إلى الصحن المطهّر.
وقال رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ لشبكة الكفيل: "إنّ هذه الأعمال تنضوي ضمن مشروع تعشيق البوّابات المطلّة على الصحن الشريف (التي كانت سابقاً هي بوّاباته الرئيسة)، مع مدخلها الرئيس المؤدّي إليها من الخارج وجعلهما جزءاً واحداً، بدءاً من المدخل وانتهاءً بالباب القديم المحاذي لأواوين الصحن الشريف، وتبعاً لتصاميم خاصّة بكلّ بوّابة وبما يتناغم ويتلاءم مع النسيج المعماريّ للعتبة المقدّسة ككلّ من جهة، وتناغم آخر مع البوّابة ككلّ من جهةٍ أخرى".
وأضاف: "بوّابة الإمام علي الهادي(عليه السلام) هي واحدةٌ من بين ثلاثة أبواب تمّ الشروع بها، وقد تمّ الانتهاء من إكساء أرضيّتها التي أُخِذت فيها عوامل ارتفاعها عن الصحن المطهّر بنظر الاعتبار، وبما يخلق انسيابيّةً في الحركة وبمدرّجات مستوية كُسِيت جميعها بالمرمر الطبيعيّ".
وأشار الصائغ: "لم يتبقّ من أعمال هذه البوّابة سوى إكساء الجدران بالكاشي الكربلائيّ، حيث تمّت تهيئة أماكن تثبيته وتحديدها بمقاطع وأشكال زخرفيّة خاصّة ستُحيط به".
يُذكر أنّ حرم وصحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، قد شهدا تنفيذ جملةٍ من المشاريع التي وُضعت تبعاً لمخطّطاتٍ زمنيّة ومكانيّة خاصّة، تتناسب مع كلّ مشروعٍ وخصوصيّاته، كمشروع التوسعة الأفقيّة وتوسعة الحرم بتسقيف الصحن الشريف، إضافةً الى تغليف أواوين العتبة المقدّسة والسراديب التي أُنشئت في الصحن، فضلاً عن صناعة وتركيب الشبّاك الطاهر، وإكساء الصحن والحرم بالمرمر، والمنظومات الساندة كمنظومات التبريد والإطفاء والإنذار والاتّصالات والمراقبة، وغيرها من المشاريع الأُخَر التي لا يتّسع المجال لذكرها، لتُختتم هذه السلسلة من الأعمال بمشروعٍ لا يقلّ أهميّةً عن باقي قريناته، ألا وهو مشروع إعادة تصميم وتأهيل بوّابات المرقد الطاهر من الداخل.