الى

وفد العتبة العباسية المقدسة من طهران: لا صحة للبعض من المشاريع التي يُعلن عن إنجازها في العتبة المقدسة من قبل البعض

نماذج من المطوية التي توزعها اللجنة المذكورة على زوار المعرض
نماذج من المطوية التي توزعها اللجنة المذكورة على ز
ضمن سلسلة زياراته الرسمية خارج البلاد، وفي محطته الأولى طهران، وعلى أرض معرضها الدولي للكتاب الثالث والعشرين، زار وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، جناح (لجنة) إعمار العتبات المقدسة في المعرض، لبحث بعض ادعاءات هذه اللجنة الإيرانية في إعمار العتبات المقدسة في العراق، وخاصة العتبة العباسية المقدسة، باعتبار الوفد ممثلاً رسمياً لها في الزيارة المذكورة.

وقد ترأس الوفد نائب أمين عام العتبة العباسية المقدسة المهندس بشير محمد جاسم، وضم عضوي مجلس إدارتها السيد عدنان الموسوي والحاج عادل الحمامي والحاج حسين رضا رئيس قسم حفظ النظام فيها. هذا ما تحدث به لموقع الكفيل عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة السيد عدنان الموسوي ومسؤول جناح نتاجاتها الثقافية المشاركة في المعرض المذكور، وأضاف الموسوي " زار الوفد أجنحة العتبات المقدسة والمزارات في العراق المشاركة في المعرض المذكور، حيث أثنى الوفد على ما فيه من معروضات، وخاصة جناح العتبة العباسية المقدسة، وأبدى ملاحظاته بشأن تطويره في المعرض القادم، فمساحة العرض المخصصة للعتبة المقدسة لا تتناسب وحجم إنجازاتها، فالنتاجات الأخرى للعتبة المقدسة تحتاج مساحة أكبر مما اُعطيت إياه من قبل إدارة المعرض، وخاصة النتاجات الهندسية التي شملت إبداعات أبناء العراق من خَدمة العتبة المقدسة، في إنجاز عشرات المشاريع الإعمارية والتطويرية والخدمية للبنى التحتية والفوقية للعتبة المقدسة ومؤسساتها المستحدثة جميعاً بعد سقوط الطاغية، ومنها مشروع تصميم وتصنيع شباك ضريح أبي الفضل العباس عليه السلام بأيدي عراقية داخل ورش العتبة العباسية المقدسة".

وبيّن الموسوي " وبعد اطلاع وفد العتبة المقدسة على جناحها توجه إلى جناح اللجنة المذكورة على هامش زيارة العمل التي يقوم بها خارج العراق، وقد سجل الوفد ملاحظاته عن معروضات اللجنة التي تضمنت الكثير من المشاريع المنسوبة لها في حين أنهم لم يقوموا بها، حيث وضعوا صندوقا لجمع التبرعات!! بادعاء تنفيذ مشاريع في العتبات المقدسة في العراق".

مضيفاً " تحدث الوفد مع موظفي الجناح وانتقد إدراج الكثير من المشاريع الموهومة في مطويات الجناح المذكور والتي توزع على زائري المعرض، مثل تصميم وتجديد ضريح أبي الفضل العباس عليه السلام!!! والحقيقة هي أن الذي يقوم بالمشروع كاملاً الكوادر العراقية في شعبة الصياغة لقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة".

وأوضح الموسوي " من المشاريع الوهمية التي ناقش الوفد حول أصل وجودها في كربلاء المقدسة فقط، مشروع ترميم مضيفي العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والحقيقة ان المضيف الأخير تم إعماره وتوسعته بالكوادر العراقية للعتبة العباسية المقدسة والأول تم إنشاؤه بالكامل من قبل الكوادر العراقية للعتبة الحسينية المقدسة، ومن المشاريع الموهومة ايضأ صناعة بابين من الذهب لحرم ابي الفضل العباس عليه السلام، والحقيقة أنهما من متبرع وليس من اللجنة المذكورة، وايضاً المشروع الوهمي حول صناعة ونقل منظومة تبريد حرم أبي الفضل العباس عليه السلام، والحقيقة أنها صنعت ونصبت من قبل الكوادر العراقية الهندسية والفنية للعتبة المقدسة، والمشروع الوهمي حول ما أسموه نصب منظومة صوتيات العتبة العباسية المقدسة، والحقيقة أنهم بدأوا بالمشروع لكنهم ماطلوا في التنفيذ فسحبت إدارة العتبة المقدسة منهم المشروع بعد إحالته إليهم في وقت سابق، وأيضاً مشروع تأمين نواقص بدالتي العتبتين المقدستين، والحقيقة أن كوادرهما في مجال الاتصالات هم من قاموا بإنشائهما بالكامل، والمشروع الوهمي لشراء سجاد العتبتين المقدستين، والحقيقة أن إدارتيهما اشترت مجموعتين(set) لكلٍ من العتبتين المقدستين وكل مجموعة تحوي (1000)سجادة، والمشروع الوهمي لما أسموه تأمين متطلبات ونواقص مضيفي العتبتين المقدستين، والحقيقة أن إدارتيهما تؤمن كل مستلزمات المضيفين، وأيضاً المشروع الوهمي لتأمين مستلزمات تجهيز مرمر ساحة بين الحرمين والحقيقة أنه لاوجود لمثل هكذا مشروع".

من جانبه بيّن عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة الحاج عادل الحمامي " أن اللجنة المذكورة عند استلامها أجهزة صوتيات العتبة العباسية المقدسة من الشركة المصنعة لها، مسحت البريد الأليكتروني لها والمثبت على الأجهزة لتمنع الأجهزة الفنية المتخصصة في العتبة المقدسة من الاتصال بالشركة المذكورة في حال احتياجها للصيانة وغيرها، ولتكون الأمور بيدها حصرياً، وكان هذا العمل مع أعمال المماطلة في المشروع سبباً في إلغاء عقد اللجنة مع العتبة المقدسة، رغم أن اللجنة ادّعت أنها أكملت النصب"

يذكر ان العتبات المقدسة في العراق تتبع لديوان الوقف الشيعي في جمهورية العراق ويتم تعيين أمنائها من قبل رئيسه بعد موافقة المرجع الديني الأعلى في النجف الأشرف وذلك طبقاً للمادة 4 من قانون العتبات المقدسة ذي الرقم 19 لعام 2005م، الصادر من الجمعية الوطنية المنتخبة استنادا للدستور العراقي المصادق عليه شعبياً من قبل الشعب في 15تشرين الأول 2005م، حيث تشكلت بموجب القانون المذكور هيكلية العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وباقي العتبات المقدسة، بعد أن تشكلت تلك الهيكلية أول مرة باشراف المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله بعد سقوط الطاغية في 9/4/2003م، حيث لم تكن تلك الأقسام موجودة قبل ذلك حيث تضم أقساماً هندسية وتعليمية وعلمية وثقافية وخدمية وتنظيمية ومالية وإدارية وغيرها، ويحظى قسم المشاريع الهندسية وقسم الصيانة الهندسي في العتبة العباسية المقدسة بأهمية في هذه الهيكلية فقد نفذا العشرات من المشاريع الكبيرة فضلاً عن المئات من المشاريع الصغيرة والمتوسطة منذ تأسيسهما بعد سقوط النظام البائد، وقد تم تنفيذ معظمها بكوادرهما العراقية، وأشرفا على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة غير عراقية.

وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن " الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 90% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 10% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".

تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: