الى

بالصور: تواصل الأعمال لتقوية وترميم الجدار الخارجيّ لحرم أبي الفضل العباس(عليه السلام)..

جانب من الأعمال المنجزة
ضمن حملة الإعمار والتطوير الجارية في العتبة العبّاسية المقدّسة التي تُضفي على معالم هذا الصرح المبارك رونقاً وجمالاً، واستكمالاً لمشروع تقوية الجدران الخارجية لحرم أبي الفضل العباس(عليه السلام) الذي ينضوي ضمن مفردات مشروع تسقيف الصحن الشريف لأبي الفضل العباس(عليه السلام) وبعد الانتهاء من تقوية وتذهيب جدار الطارمة وأعمدتها التي كانت تجري بالتوازي مع أعمال أخرى وهي تقوية جدار الحرم من الجهة الغربية في الجزء المقابل لبابي الإمام الحسين وصاحب الزمان(عليهما السلام)، بالإضافة الى جدار الحرم الواقع في الجهة الشرقية في الجزء المقابل لباب الفرات (العلقمي) الذي تمّ الانتهاء منه لتستمرّ الأعمال وتصل لجدار الحرم من الجهة الجنوبية في الجزء المقابل لباب الإمام الجواد(عليه السلام) الذي وصلت فيه الأعمال لمراحل متقدّمة. هذا بحسب ما تحدّث به لشبكة الكفيل المديرُ المفوّض للشركة المنفّذة (شركة أرض القدس) المهندس حميد مجيد الصائغ.

وأضاف: "المشروع الذي ينفّذ بإشرافٍ مباشرٍ من قبل قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدّسة جاء من أجل زيادة القدرة التحمّلية لجدار الحرم لأوزان الأثقال الناتجة عن أعمال التسقيف هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى لتقوية وترميم الجدار الذي مضت على بنائه قرون وجَعْله يتحمّل أثقال السقف الجديد للصحن مع ملحقاته، بناءً على ما أثبتته الدراسات والحسابات التي أُجريت على جدار الحرم مسبقاً، والتي أثبتت وجود ضعفٍ في قوة تحمّله للسقف الجديد، لتكون قوّة تحمّل الجدار أضعاف القوّة القديمة، إضافةً لتعرّض العديد من أجزاء الكاشي الكربلائي القديمة لبعض الأضرار، واسودادها بفعل عاملي تقادم الزمن والظروف الجوية والمناخية وسياسة الإهمال في زمن اللانظام".

وتابع الصائغ: "المشروع شمل أوّلاً مرحلة قلع الكاشي الكربلائي القديم وإزالة المخلّفات الجصّية والمواد الرابطة القديمة وصولاً الى الجدار الأصلي، من ثم القيام بصيانته من الخارج ومعالجة تشقّقاته وأضراره، ليتمّ بعدها تقوية الجدار الأصلي بجدار خرساني ساند وهيكل حديدي كامل لكافة أجزاء الأبواب والأقواس الداخلية والكتائب القرآنية المحيطة بها والتي تعتلي الجدار والأعمدة الخاصة بالجدار وبسُمْكٍ يُحَدَّد حسب الحاجة وبما يتناسب وأبعاد الجدار، ويربط هذان الجداران بواسطة قضبان حديدية خاصة ليكونا كقطعةٍ واحدة، لتتمّ بعدها أعمال تركيب الكاشي الكربلائيّ المعرّق وهو نفس النوع المستخدم في كافة أروقة الصحن والحرم الطاهر حرصاً منّا على خلق حالةٍ من التناظر الفنيّ والهندسيّ، والكاشي هو من النوع المعرّق بالذهب الذي يتميّز بميزاتٍ خاصّة وقد أثبت نجاحه في كافه الأعمال التي استُخدِمَ فيها".

يذكر أنّ أعمال مشروع توسعة حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام) بتسقيف صحنه الشريف تتواصل بخطواتٍ متسارعة، وقد شملت مراحل عديدة حسب المخطّط التصميمي والتنفيذي لها، وقد تمّ الانتهاء من أغلب فقراته لتواكب مشروع تقوية جدار الحرم ليكون مكمّلاً له.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: