أقامت الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة بحضور المتولّي الشرعي لها سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) وأمينها العام المهندس السيد محمد الأشيقر وأعضاء مجلس الإدارة وعددٍ من رؤساء الأقسام، محفلاً لتكريم العاملين في مشروع صناعة الشبّاك الجديد لحرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من الصُنـّاع المهرة لهذا المشروع، والنقّاشين والصاغة والحدّادين والنجّارين والمصمّمين والخطّاطين، الذين يشكّلون ملاك مصنع شبابيك الأضرحة المقدّسة والأبواب المزخرفة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، والمساهمين معهم كجهاتٍ ساندة في الجانب الإعلاميّ والإداري.
حيث ابتُدئ المحفل بقصيدة تصوّر حواريّةً بين الشبّاك القديم والجديد وهما يُخاطبان صاحب المرقد (عليه السلام).
بعدها جاءت كلمة الأمين العام للعتبة المقدّسة التي شكر فيها العاملين على إنجازهم، مذكِّراً بقول سماحة السيد أحمد الصافي في لقاءاتٍ سابقة: "نحن نبيّن دائماً ونؤكّد أنّ العقل العراقيّ عقلٌ مبدعٌ ومفكّر ويُمكن الاستفادة منه، لكنّ المشكلة تكمن في عدم تبنّيه والاهتمام به".
مبيّناً: "وها قد تبنّت العتبةُ المقدّسة هذا العقل وظهر هذا المنجز الذي يحقّ للعاملين فيه الفخر، ويوجب الشكر لله على توفيقه لهم".
ثمّ أُلقيت قصيدة (تأريخ للمشروع) لعضو لجنة صناعة الشبّاك ومعاون نائب الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ علي الصفار، أرّخ فيها مراحل الشبّاك من لحظة القرار بصيانة الشبّاك القديم، مروراً بتبدّل الأمر لقرار صناعة آخر جديد بسبب انتهاء عمر الشبّاك القديم، وانتهاءً بكافّة مراحل التصميم والتصنيع والخطّ والزخرفة، وقد قرأ أبيات تأريخ للشبّاك من مجموعة قصائد نظمها لعددٍ من المعصومين(عليهم السلام)، يُصوّر فيها الشاعر كلّاً منهم(عليه السلام) ولسان حاله مخاطباً أبا الفضل العباس(عليه السلام) بهذه المناسبة ومهنّئاً إيّاه.
ثم عرض عضو لجنة صناعة الشبّاك المفتاح المخصّص له الذي تمّت صناعته بحرفية عالية وفكرة جديدة، حيث ضمّت قبضته عبارة: (يا قمر بني هاشم) من جهة، وشعار العتبة "اللوكو" من جهة أخرى.
وفي ختام المحفل بدأت عملية توزيع هدايا التكريم على العاملين في المشروع والمساندين لهم كلٌّ حسب جهده.