استعرض رئيس قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ أهمّ المراحل التي مرّ بها مشروع مجمّع العبّاس(عليه السلام) السكني والخاص بإسكان منتسبي العتبة المقدّسة إضافةً الى المواصفات الفنّية والهندسيّة التي اتّصف بها.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح مجمّع العبّاس(عليه السلام) السكنيّ الخاصّ الذي أُقيم عصر اليوم الثلاثاء (8ذي القعدة 1438هـ) الموافق لـ(1آب 2017م) في مجمّع الشيخ الكلينيّ الخدمي التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة.
وقد بيّن فيها قائلاً: "بالأمس احتفل العراقيّون بالنصر الكبير في الموصل الذي تحقّق بفضل الله أوّلاً وفضل مرجعيّتنا الحكيمة بالفتوى المقدّسة بالجهاد الكفائي التي لبّاها الشيب والشباب من هذا الشعب المعطاء، وتحقّق لنا الانتصار، فألف شكر وألف تحيّة الى جند المرجعيّة الأبطال، ونخصّ بالذكر الذين أنجبتهم العتبات المقدّسة فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة ولواء علي الأكبر(عليه السلام) وباقي ألوية العتبات وصفوف الحشد الشعبي المقدّس والجيش العراقي الباسل بكلّ صنوفه، وكلّ الغيارى والأبطال الذين ساهموا في النصر، فلولاهم لم نجتمع هذا اليوم ونحتفل بهذا الإنجاز وافتتاح مشروع مجمّع العبّاس(عليه السلام) السكني، هذا المشروع الخدميّ والإنساني الذي سيأوي أكثر من ألف عائلة عراقيّة".
مضيفاً: "قبل المباشرة بهذا المشروع كلّفنا سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) بإعداد مخطّط موحّد لدار سكنيّة بمواصفات عراقيّة على أرض مساحتها (200م2) لتعرض على شركات عالميّة مختلفة، لتنفّذ تلك الدور حسب أفضل ما توصّلت اليه تلك الشركات من تقنيّات في الموادّ وسرعة الإنجاز، فتمّ تخصيص أرض بمساحة (1000م2) في منطقة الابراهيميّة/ السقّاء2، وفرزها الى خمس قطع (200م2) متجاورة وتمّت دعوة خمس شركات عالميّة مختلفة لتنفّذ داراً واحدةً مدفوعة الثمن تكون نموذجاً لها".
وتابع: "تمّ تنفيذ تلك الدور بالكامل وبطرق وموادّ بناء مختلفة وتقنيّات مختلفة وكذلك أسعار مختلفة، فكان نموذج الدار المنفّذ من مادّة الساندويج بنل المعالج والمغلّف من الداخل والخارج مقدّم من الشركة الإيطاليّة، ونفّذت الشركة الاستراليّة داراً من مادّة (الستايروبور) المغلّف بالكونكريت المسلّح، ونموذج دار من هياكل الألمنيوم والحديد منفّذ من شركة كنديّة وغيرها من الشركات، وهذه البيوت منفّذة وموجودة في الموقع، وتمّ تشكيل لجنة لاختيار البناء الأفضل بما يحقّق متطلّبات البيت العراقي من حيث سهولة الصيانة والتغيير ومرونة الاستعمال، فكان الخيار هو استعمال طريقة البناء التقليديّ مع إضافة الموادّ الحديثة والعوازل".
وأضاف الصائغ: "بالفعل تمّ تخصيص (122) دونماً كمساحة أرض لهذا المشروع، وتمّ إعداد مخطّط هذه المدينة الذي صادقت عليه دائرة التخطيط العمرانيّ الموقّرة، بعد أن أضافت لمساتها المعماريّة وحدّدت فيها متطلّبات التخطيط الحضريّ للحدث من حيث المساحات الخضراء والخدمات وقياسات الشوارع وغيرها، فقد احتوى المشروع على:
أوّلاً: (831) وحدة سكنيّة على مساحة (200م2) وبمساحة بناء (130م2) واحتوت الدار على: غرفتي نوم – استقبال - هول – مطبخ – مجموعة صحيّة – وحديقة وكراج.
ثانياً: مدارس عدد/ 3، ثانوية وابتدائيّة وروضة.
ثالثاً: مسبح مغلق بمساحة (800م2).
رابعاً: محلّات تجاريّة عدد/ 18.
خامساً: مول تجاري كبير.
سادساً: ملاعب خماسيّة عدد/2 ومنتزه.
كما تمّ تنفيذ شبكات مياه الأمطار والمجاري وشبكة ماء الإسالة والشبكة الكهربائيّة والوطنيّة وتمّ ربطها مع الشبكات الخارجيّة للمحافظة، وشبكة مولّدات داخليّة وشوارع وسياج لكلّ المجمّع، وأُحيل المشروع على شركة السبطين العراقيّة الموقّرة التي ساهمت بشكلٍ كبير في إنجاز هذا العمل وقدّمت الكثير من الخدمات والتسهيلات المجّانية رغبةً منها في إنجاز العمل بالشكل الذي يُرضي متطلّبات العتبة المقدّسة".
وتابع: "تواصل العمل في المجمّع خلال أكثر من ثلاث سنوات ليلاً ونهاراً من قبل كادر الشركة وقسم المشاريع الهندسيّة ودائرة المهندس المقيم، فقد تمّ إنجاز العمل بعون الله بكلّ تفاصيله ليكون جاهزاً لإسكان الإخوة الأعزّاء من المنتسبين، متمنّين لهم الموفّقية والسعادة وطيب السكن، راجين منهم الدعاء للقائمين على هذا المشروع".
واختتم كلمته بالقول: "الشكر لجنود المرجعيّة الأبطال جميعاً ونخصّ بالذكر فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة، والشكر الجزيل لسماحة السيد الصافي المتولّي الشرعي للعتبة المقدّسة والسيد محمد الأشيقر الأمين العام والسادة أعضاء مجلس الإدارة الموقّرين، والشكر الجزيل لدوائر المحافظة المحترمة: التخطيط العمراني ودائرة الماء ودائرة المجاري والطرق ودائرة الكهرباء والاتّصالات والبلدية والمحافظة الموقّرة على تعاونهم المتواصل وتذليل كلّ الصعاب لإنجاز مشاريع العتبة المقدّسة، كما نشكر دائرة المهندس المقيم المتمثّلة في الكليّة التقنيّة في بابل، ونشكر كادر قسم المشاريع الموقّر الذي واصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع، ولا ننسى شهداءنا الأبرار فبدمائهم الزكيّة نجلس هنا ونحتفل ونخصّ بالذكر منهم شهيد قسم المشاريع الهندسيّة السيد مؤيّد الحجّار(رحمه الله)".