الى

بأيدٍ عراقية وبعد تصنيعها في مصنع السقاء لصناعة الشبابيك في العتبة العباسية المقدسة

الانتهاء من تنصيب محجرات محاريب الصلاة لمقام أمير المؤمنين(عليه السلام) في مزار صافي صفا...

انجاز صناعي وحرفي اخر يضاف الى سلسلة الانجازات المتواصلة للملاكات العاملة في مصنع السقاء لصناعة الشبابيك التابع للعتبة العباسية المقدسة، حيث تم الانتهاء من تنصيب وتركيب محجرات محاريب الصلاة الصلاة لمقام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) في مزار ومرقد (أثيب اليماني) المعروف بـ(صافي صفا -رضي الله عنه-) في محافظة النجف الأشرف بعد ان تم الانتهاء من تصنيعها في المصنع وبأيدٍ عراقية خالصة التي اكتسبت الخبرة والمهارة التي تؤهلها لخوض مثل هكذا مشاريع .
لم يقتصر دور هذه الملاكات على اعمال تصنعيه وحسب، بل قامت بكافة اعمال تركيبه وبذات الحرفية والمهنية التي تم من خلالها تصنيع هذه المحاريب التي تعتبر احد أجزاء مشروع شباك هذا المقام.
عضو اللجنة المشرفة على مصنع السقاء الأستاذ علي الصفار تحدث لنا عن هذا المشروع قائلا "تمت صناعة المحجرات الخاصة بمحراب المقام الشريف للطابقين العلوي والسفلي في نفس المكان الذي صنع فيه شباك ابي الفضل العباس(عليه السلام) وبعد ان تم الانتهاء من تصنيعها قمنا بنقلها لهذا المقام الشريف لتتم بعد ذلك اعمال تركيبه من قبل كوادر مصنع السقاء من نجارين وصاغة وحدادين وكل العاملين في المصنع لتثبيت هذه المحجرات (المحاريب) في مكانها المحدد في الطابق العلوي والسفلي للمقام وقد صنعت بحرفية ودقة عالية".
مؤكداً "أننا من خلال هذا المشروع او من خلال غيره من المشاريع نودُّ أن نوصل رسالة مفادها أن المشاريع التي تنفذ في العتبات المقدسة وبأيدي أبنائها من المنتسبين، هي من أجود ما يكون نوعاً وكماً، فضلاً عن أنها تنفذ في أشرف وأقدس الأماكن في العالم، وإن هذا المشروع سيكون فاتحة خير لمشاريع مستقبلية أخرى أن شاء الله".
اما السيد ناظم جاسم الغرابي مدير مصنع السقاء فقد أضاف من جانبه قائلا "مشروع صناعة محجرات محاريب الصلاة وشباك مزار مقام أمير المؤمنين(عليه السلام) ومرقد (أثيب اليماني) المعروف بـ(صافي صفا -رضي الله عنه-) من المشاريع التي باشرت بها ملاكات المصنع وتبعا لعقد موقع بين الأمانة الخاصة للمزار والعتبة العباسية المقدسة يقضي بتصنيعها وتركيبها وقد وصلت نسبة إنجازه بعد ان تم الانتهاء من صناعة المحاريب الى اكثر من 80% والمتبقي هو شباك المقام فقط الذي وصلت به نسب الانجاز مراحل متقدمة".
وأضاف "روعي في المشروع ككل الدقة والحرفية في التنفيذ والتي تمتلك منها ملاكات مصنع السقاء الخزين الأوفر حيث تم تصنيعها تبعا للمخططات التصميمية، حيث يمتد محراب أمير المؤمنين علي(عليه السلام) على طول الطابقين من المزار وحسب التصميم الخاص به، ويتألّف الطابقان من محراب وسورٍ صغير(محجّر) يحيط به من الخارج، يبلغ طوله (13,25م) وارتفاعه (1,40م) والإطارات مصنّعة من مادة الخشب (الصاج البورمي) ، أمّا المشبكات فهي من مادة (البراص) الذهبيّ، ويتكوّن من (13مقطعاً) قياس الواحد (82سم × 146سم) مع الإطار باستثناء مقطع المحراب، والذي يبلغ ارتفاعه (1,90م) ويتكوّن المقطع الواحد من (8 أعمدة) و (16 صفاً)، أمّا مقطع المحراب فيتكون من (8 أعمدة) و (21 صفاً)، وهذه المقاطع بدورها تتكوّن من (280 زبانة) وهي القطع التي تصل بين كرةٍ وأخرى، و(128 كرة)، (48 نصف كرة) أما سور الطابق الأرضيّ (المحجّر) المحيط بالمحراب فيبلغ طوله (13,25م) وارتفاعه (1,24م)، وهو يتكوّن من (13مقطعاً) أيضاً بعرض (82 سم) وارتفاع (124سم) ويتكوّن المقطع الواحد من (9 أعمدة) و (14صفاً)".
الأمين الخاص بالمزار الحاج عبد الحسن حمودي شنون عبر عن شكره لجميع العاملين في مصنع السقاء لما بذلوه من جهد في سبيل انجاز هذا المشروع وإتمامه على افضل صورة، فقد تم تصنيعه بميزات تصنيعية عالية وبما يتلاءم ومكانة هذا المقام المطهر بالإضافة الى كون مصنع بايدٍ عراقية خالصة من خدمة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: