الى

ملاكاتُ مجموعة مشاتل الكفيل تقوم بإنشاء لوحةٍ فنّية خضراء على حدائق مجمّع جامعة الكفيل وتدعو لزيارتها

امتاز المجمّعُ الجديد لجامعة الكفيل في محافظة النجف الأشرف الذي افتًتِح مؤخّراً بميزاتٍ عديدة جعلته في مصافّ المباني الجامعيّة المتقدّمة، ومن تلك الميزات التي امتاز وتفرّد بها عن باقي المؤسّسات الأكاديميّة في العراق هي المساحاتُ الخضراء التي وُزّعت بين ساحته وعلى جوانب طرقه الرئيسيّة والداخليّة، وبما يُسهم ويخلق نوعاً من التوازن النفسيّ للطالب وذلك لما للطبيعة الخضراء من تأثيرٍ كبيرٍ وإيجابيّ على الصحّة النفسيّة له وقدراته، وهذا ما ترجمته أنامل ملاكات مجموعة مشاتل الكفيل التابعة لقسم الشؤون الخدميّة في العتبة العبّاسية المقدّسة على أرض الواقع في هذا المجمّع، الذي جعلت منه مع باقي المنشآت الموجودة فيه واحةً خضراء غاية في الروعة والجمال.
الأستاذ مؤيّد هاتف محمد بيّن لشبكة الكفيل أهمّ هذه الأعمال فضلاً عن المعرض الذي أُقيم على حدائق الجامعة، فتحدّث قائلاً: "ارتأت مجموعتنا وبالتعاون مع رئاسة جامعة الكفيل على تنظيم معرضٍ للزهور يُقام على حدائق الجامعة، حيث تمّ من خلاله عرض ما تمّ إنشاؤه فيها من حدائق وأشكال خضريّة وجعلها مكاناً لارتياده من قِبل العوائل النجفيّة وغيرها، وبيان إمكانيّة وقدرات ملاكات العتبة العبّاسية المقدّسة في هذا المجال".
وأضاف: "تمّ العمل في المجمّع الجديد لجامعة الكفيل منذ فترةٍ ليست بالقصيرة، فكانت أعمالنا تسير بالتوازي مع الأعمال الإنشائيّة، وبعد اطّلاعنا على المخطّطات الرئيسيّة للمجمّع قمنا بإجراء كشفٍ موضوعيّ تمّ من خلال إعداد خطّة عملٍ متكاملة لغرض عمل الحدائق والمساحات الخضراء فيه، واستمرّت الأعمال من إعداد التصاميم اللازمة بكلّ مقطعٍ خضريّ وتحديد النباتات والشتلات الخاصّة بكلّ جزء بما يتلاءم وقيمة هذا المشروع الكبير، وبعد أن تمّت تهيئة التربة واستبدالها بنوعيّات خاصّة للزراعة شرعنا بأعمال شتل الأشجار والنباتات، حيث تمّت زراعة أكثر من (75) ألف نبتة وشتلة تنوّعت بين الدائميّة والموسميّة والمعمّرة، وتوزعت على مساحة قدرها (15) ألف متر مربّع شملت حدائق وساحات وسطيّة وجوانب الطرق الرئيسيّة والفرعيّة، فضلاً عن تصميم وتنفيذ نافورة عملاقة تمركزت في وسط الجامعة، وبقطرٍ بلغ (15) متراً مزوّدة بـ(90) مخرجاً مائيّاً وبأشكال رائعة وجميلة".
وتابع هاتف: "كذلك تمّ عمل لوحة خضريّة عموديّة حملت شعار العتبة العبّاسية المقدّسة رُكّبت عليها (4000) زهرة ذات ألوان مختلفة، كذلك تمّ عمل أقواس هندسيّة مختلفة مثبّتة عليها أنواع من الشتلات والزهور، بالإضافة الى ذلك فقد تمّت زراعة (30) نخلة من النوعيّات الجيّدة على الطريق الرئيسيّ المؤدّي للمجمّع والفرعيّة منه".
وفيما يخصّ المساحات التي تفصل بين هذه الشجيرات التي تمّت زراعتها فقد بيّن بالقول: "هذه المساحات تمّت زراعتها بنوعيّات خاصّة من الثيّل الهنديّ الذي تمّت زراعته في مشتل الكفيل، وتمّ توزيعه بطريقةٍ أضافت جمالاً ومنظرا خلّاباً لما هو موجود أصلاً، وشملت الحدائق والجزرات الوسطيّة وجوانب الطرق".
أمّا آليّة السقي ومتابعة هذه المزروعات فقد أوضح هاتف: "السقي يتمّ بطريقةٍ حديثة من خلال استخدام المرشّات المخفيّة التي ترتبط بمنظومة سقي مركزيّة تغطّي ما تمّت زراعته حاليّاً، وفي المستقبل في حال إتمام بنايات الجامعة سيتمّ تكليف فريق عملٍ يشرف على أعمال متابعة وإدامة هذه المساحات الخضراء وسقايتها".
يُذكر أنّ مجموعة مشاتل الكفيل قد اعتمدت على ملاكاتها العاملة في تصميم وتنفيذ العديد من الساحات الخضراء، فضلاً عن أنّ كافة النباتات والشتلات المزروعة فهي من إنتاج المشتل نفسه وان حدائق الجامعة متواصلة باستقبال العوائل لغاية يوم الجمعة ومن الساعة الثالثة عصرا ولغاية التاسعة مساء .
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: