إن عملية استهلاك المال هي مسألة في غاية الأهمية، والإسلام كما يحرص على الاهتمام بعملية جمع المال فإنّه يهتمّ بعملية صرفه واستهلاكه، ومن هنا كان جمع المال وصرفه موردًا للسؤال يوم القيامة، كما جاء في الحديث النبوي الشريف:" لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن .. وعن ماله
من أين اكتسبه وفيما أنفقه". فكما علينا أن نعتني بمصدر المال، ليكون مصدراً محللاً، فإنّ علينا أن نعتني بكيفية صرفه، وهذا ما نتناوله في العناوين التالية:
1- حاجات الإنسان بين النظام التكويني والنظام التشريعي
إنّ طبيعة الإنسان وما تفرضه من متطلبات واحتياجات تدفعه إلى استهلاك الكثير من موارد الطاقة المودعة في الطبيعة، سواء فيما يمكن عدّه من الضروريات التي يحتاجها الإنسان في نظامه الغذائي أو الصحي، أو السكني أو ما يدخل أو يتصل بما يمكن تسميته "الكماليات" التي يحتاجها للزينة أو
الترفيه عن النفس. والله تعالى قد تكفل للإنسان بتلبية هذه الضرورات والحاجات على السواء، وذلك من خلال:
أولاً: توفير ذلك من خلال النظام الكوني، حيث إنّ الطبيعة - بحمد الله - ليس فيها بخل، ولا نقص، بل إنّ ما زودها الله به كافٍ ووافٍ بتلبية ليس ضرورات الإنسان الأساسية في خصوص المأكل والمشرب والملبس والمسكن بل وحاجياته غير الأساسية التي تتصل بالزينة والترفيه أو غير ذلك، فانظر
في هذا الكون نظرة خبير ومتأمل فستجد أن الطبيعة طيّعة للإنسان ومسخرة له، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} . ويمكن أن نذكر نموذجاً لهذا السخاء في الطبيعة، وكيفية تمهيدها لتلبية احتياجات الإنسان الضرورية وغير
الضرورية، والنموذج هو ما يتصل بالأنعام، فالأنعام يحتاجها الإنسان لأكل لحومها والإفادة من جلودها، وللركوب على ظهورها، وهذه منافع حسية، تدخل في نطاق الحاجيات الضرورية، وقد يستفيد منها للتجمل، وهذه منفعة معنوية، وتدخل في نطاق الأمور غير الضرورية، ولكنّ الله امتن علينا
بخلق الأنعام لتلبية هذين النوعين من الحاجيات، قال تعالى:{ وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} .
ثانياً: إباحة ذلك وتحليله من خلال شريعته، حيث يتساوق هنا النظام التشريعي مع النظام التكويني، وهذه نقطة مهمة وهي من ألطاف الله تعالى، ومن أبرز معالم الحكمة عنده فيما صنع وشرّع حيث إنّ التشريع الإسلامي يأتي منسجماً مع نظام الفطرة، فلا يكون الإنسان مفطوراً على شيء ويطلب منه
التشريع قمع الفطرة، بل يسعى لتأمينها، ويسعى لإزالة العوائق أمام تلبيتها. ومن هنا لم يحرّم الله علينا شيئا مما نحتاجه من الطيبات أو غيرها، وهكذا ما نتزيّن به، قال عزّ وجلّ: { فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} ، والآية المباركة المذكورة أعلاه
نصتّ على إباحة المتعة الحسية والمتعة المعنوية، فقالت: { يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} . وقد ابتدأت بالزينة مع أنها ليست من الحاجيات الأساسية للإنسان ويمكنه أن يعيش بدونها، وإذا كانت هذه مباحة فبالأولى أن تكون الحاجة الضرورية المذكورة بعد ذلك
مباحة، وهي الأكل والشرب.
2- الاعتدال في الاستهلاك
وليس على عملية الصرف والاستهلاك من قيود أو شروط وضعها المشرع الإسلامي، إلا شرط منطقي واحد وهو أن يكون - بالإضافة إلى كونه في الوجوه المحللة - سائراً في خط الاعتدال والتوازن، والاعتدال يعني الابتعاد عن الإفراط والتفريط، فلا بخل ولا سرف، وهذا ما أشار إليه قوله تعالى: {
وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا } .
فالتقتير أو البخل على النفس أو على العيال مرفوض، وهذا معنى أن يجعل يده مغلولة إلى عنقه، وفي الحديث عن الإمام الرضا (ع):" صاحب النعمة يجب عليه التوسعة على عياله". إن الإسلام يدعو إلى التوسعة على العيال مع القدرة، وفي المقابل فإنّ الإسراف محرّم ومبغوض لله تعالى،
والإسراف هو أخطر ما يواجه طاقات الأرض حيث إنّ إنسان اليوم يستنزف منها بشكل جنوني، وهذا معنى أن يبسطها كل البسط، وقد يكون الإسراف هو الطغيان الوارد في قوله تعالى: { كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى}،
ومما يؤسف له أن يتحوّل شهر رمضان إلى شهر التبذير والإسراف والموائد الفاخرة التي يذهب معظمها إلى أكياس القمامة، والحال أن الصوم يجب أن يؤدي إلى توفيرٍ في الاستهلاك وترشيدٍ في عملية الإنفاق.
إن الاعتدال في الصرف هو الذي سيؤمن الحياة الكريمة لكل أبناء الإنسان، لكنّ ما يجري اليوم وقبل اليوم أنّ فئة قليلة من الناس هم الذين يتنعمون بخيرات الأرض والبقيّة يبيتون جياعاً، ومن تنبع أهمية النظام العادل الذي يسعى لتوزيع ثروات الأرض على جميع الناس مانعاً الاستغلال والإسراف والطغيان.
3- تنظيم عمليّة الصرف
وهذا الأمر يقودنا إلى مسألة في غاية الأهمية وهي مسألة تنظيم عملية الصرف، فإنّ الإنسان بحاجة إلى أن ينظم عمليّة الاستهلاك حتى لا يقع في ظلم النفس أو ظلم الغير، وتنظيم عملية الصرف تعبّر عن رشد ووعي، والإنسان الذي لا يراعي أولوياته، فيصرف راتبه مثلاً في الكماليات مع أنّ لديه
حاجات ضرورية له ولعياله في الأكل والشرب والدواء مثلاً قد يُحكم عليه شرعا بأنّه شخص سفيه، والسفيه لا يدفع إليه المال، بل يجعل عليه ولي، قال تعالى: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم} ،.
وتنظيم عملية الصرف يجب أن يراعي فيه الاعتبارات التالية:
أولاً: التوازن بين الدخل والصرف
في توجيهه للإنسان نحو تنظيم عملية الصرف يحرص التشريع الإسلامي على رعاية قدر من التوازن بين الدخل وبين الصرف، وذلك بتشجيعه للفرد وحثّه له على مراعاة ظروفه، فإذا أقبلت الدنيا عليه فلا يقتّر على نفسه فهو أحقّ من تنعم بخيراتها، وإذا أدبرت وتنكرت له وضاقت به الأمور وانسدت
السبل في وجهه فليصبر وليعمل على تنظيم أو تخفيف عملية الصرف، ولا يبدد ما يملكه من أموال فيما يحتاجه وفيما لا يحتاجه، فهذا خلاف الرشد، قال تعالى: { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} .
وفي الحديث عن رسول الله (ص):" إن المؤمن أخذ عن الله أدبا حسنا إذا وسع عليه وسع وإذا أمسك عليه أمسك".
ولكنّ بعضهم يقول لك توكل على الله تعالى، و"اصرف ما في الجيب يأتك ما في الغيب" هذا مثلٌ شعبي ليس صحيحاً على إطلاقه، ولعلّ المثل الصحيح في المقام هو المثل القائل:" قد (بمقدار) بساطك مدّ رجليك"، ولهذا ورد في الأخبار فمن جملة موانع الدعاء أن يكون بيد الشخص مال فينفقه في سبيل
الله دون أن يترك شيئاً لعياله فهذا لا يستجاب له، بل يقال له: ألم أرزقك وآمرك بالاقتصاد في الصرف؟!
إنّ مسألة رعاية التوازن بين الدخل والصرف مهمة جداً وهي تريح الإنسان، ومع الأسف فإنّ البعض اليوم راتبه مليون ليرة أو مليون دينار وهو لا يراعي ذلك فيصرف مليونين، فيراكم عليه الديون والهموم، لأنّ الدين همٌ، مع أنّ بإمكانه أن يخفف من مصروفه في بعض الكماليات التي لا ضرورة لها.
ثانياً: ضرورة رعاية الأولويات
فعلى الإنسان ولا سيما ربّ الأسرة أن يدرس حاجياته المهمة والتي لا يستغنى عنها ويضعها في سلّم أولوياته في عملية الصرف، فيقدم المهم ويؤخر سواه، في الحديث عن رسول الله (ص):" إذا كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه فإن كان فضلا فعلى عياله فإن كان فضلا فعلى قرابته أو على ذي رحمه
فإن كان فضلا فههنا وههنا"..
وفي الحديث عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : "أتى رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) بدينارين فقال : يا رسول الله أريد ان احمل بهما في سبيل الله قال : ألك والدان أو أحدهما ؟ قال : نعم قال : اذهب فأنفقهما على والديك فهو خير لك أن تحمل بهما في سبيل الله ، فرجع ففعل فأتاه بدينارين
آخرين قال : قد فعلت وهذان ديناران أريد أن أحمل بهما في سبيل الله قال : ألك ولد ؟ قال : نعم قال ( عليه السلام ) : فاذهب فأنفقهما على ولدك فهو خير لك أن تحمل بهما في سبيل الله، فرجع ففعل فأتاه بدينارين آخرين فقال : يا رسول الله قد فعلت وهذان ديناران آخران أريد ان احمل بهما في سبيل الله،
فقال : ألك زوجة ؟ قال : نعم قال : أنفقهما على زوجتك فهو خير لك أن تحمل بهما في سبيل الله ، فرجع وفعل فاتاه بدينارين آخرين فقال : يا رسول الله قد فعلت وهذان ديناران أريد أن أحمل بهما في سبيل الله فقال : ألك خادم ؟ قال : نعم قال : اذهبْ فأنفقهما على خادمك فهو خير لك من أن تحمل بهما
في سبيل الله ففعل ، فأتاه بدينارين آخرين فقال : يا رسول الله وهذه ديناران أريد أن أحمل بهما في سبيل الله فقال : احملهما واعلم بأنهما ليسا بأفضل ديناريك".
ثالثاً: رعاية مقتضيات الزمان والمكان
والأمر الآخر الذي لا بدّ من الأخذ به في تنظيم عملية الصرف، هو رعاية مقتضيات الزمان والمكان، فلكل زمان حاجياته وضروراته، فتارة يكون الزمان زمان سعة وتُقبل فيه الدنيا بالخيرات على عامة العباد، وفي هذه الحالة من حقِ الإنسان أن يتنعم ولا حرج عليه أن يوسِع على نفسه وأن يظهر
نعمة الله عليه، فيشتري أفضل السلع وأحسنها، وتارة يكون الزمان زمان ضيق وعسرة وفي هذه الحالة على الحكيم حتى لو كان يملك مالاً وفيراً أن لا يراعي ظروف الآخرين ولا يخدش مشاعرهم فيتنعم بالخيرات أمام أعينهم، وهذا ما يفسر لنا اختلاف سيرة الأئمة من أهل البيت (ع) في اللبس والأكل،
فعلي (ع) كان شديدأ على نفسه بينما نجد الإمام الصادق (ع) مثلاً يعتمد سيرة مختلفة، يروى عن سفيان الثوري قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أنت تروي أنّ علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان يلبس الخشن وأنت تلبس القوهي (ثياب بيضاء مميزة ) والمروي ! قال : ويحك إن علي بن
أبي طالب كان في زمان ضيق ، فإذا اتسع الزمان فأبرار الزمان أولى به".
إنّ مراعاة هذا الأمر قد تدخل في نطق الأخلاقيات الإسلامية ولا يحكم شرعا بإلزام الفرد الغني بالتنعم ما دام قد أدى ما عليه من واجبات، أجل ثمة استثناء وحيد قد يذكر هنا وهو الحاكم العادل، فلربما يحكم بلزوم تركه للتنعم المبالغ فيه إذا كان وضع العامة هو الفقر المدقع، استناداً إلى ما روي عن
الإمام علي (ع): فقد ذكروا أنّه بينما كان في البصرة دخل على العلاء بن زياد الحارثي وهو من أصحابه يعوده، فلما رأى سعة داره قال : مَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِسِعَةِ هَذِه الدَّارِ فِي الدُّنْيَا، وأَنْتَ إِلَيْهَا فِي الآخِرَةِ كُنْتَ أَحْوَجَ، وبَلَى إِنْ شِئْتَ بَلَغْتَ بِهَا الآخِرَةَ، تَقْرِي فِيهَا الضَّيْفَ وتَصِلُ فِيهَا الرَّحِمَ، وتُطْلِعُ مِنْهَا
الْحُقُوقَ مَطَالِعَهَا، فَإِذاً أَنْتَ قَدْ بَلَغْتَ بِهَا الآخِرَةَ، فَقَالَ لَه الْعَلَاءُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَشْكُو إِلَيْكَ أَخِي عَاصِمَ بْنَ زِيَادٍ، قَالَ: ومَا لَه ؟ قَالَ: لَبِسَ الْعَبَاءَةَ وتَخَلَّى عَنِ الدُّنْيَا! قَالَ: عَلَيَّ بِه، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: يَا عُدَيَّ نَفْسِه لَقَدِ اسْتَهَامَ بِكَ الْخَبِيثُ، أَمَا رَحِمْتَ أَهْلَكَ ووَلَدَكَ، أَتَرَى اللَّه أَحَلَّ لَكَ الطَّيِّبَاتِ وهُوَ يَكْرَه أَنْ
تَأْخُذَهَا، أَنْتَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّه مِنْ ذَلِكَ، قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَذَا أَنْتَ فِي خُشُونَةِ مَلْبَسِكَ وجُشُوبَةِ مَأْكَلِكَ، قَالَ: وَيْحَكَ إِنِّي لَسْتُ كَأَنْتَ، إِنَّ اللَّه تَعَالَى فَرَضَ عَلَى أَئِمَّةِ، الْعَدْلِ أَنْ يُقَدِّرُوا أَنْفُسَهُمْ بِضَعَفَةِ النَّاسِ، كَيْلَا يَتَبَيَّغَ بِالْفَقِيرِ فَقْرُه". السلام عليك يا أمير المؤمنين.
محاضرة رمضانية 1437 هـ / 2016 مـ.
نُشرت على لموقع في 30-6-2016
الكافي ج 4 ص 11.
كنز العمال ج 6 ص 348، ورواه الحر العملي عن الإمام الصادق (ع) :" إنّ المؤمن يأخذ بآداب الله ، إن وسّع عليه وسّع ، وإذا أمسك عنه أمسك"، هداية الأمة ج 7 ص 351..
الكافي ج 4 ص 54.
سنن النسائي ج 7 ص 304.
تهذيب الأحكام ج 6 ص 171.
تحف العقول ص 97.
نهج البلاغة ج 2 ص 188.
فداء الكوثر(ام فاطمة)
🌸🌸 الأسراف في العزومة 🌸🌸
كثير من الأسر وربات البيوت تلجأ إلى دعوة بعض الأصدقاء أو الأقارب على غداء أو عشاء، وترغب العديد من ربات البيوت أن تُظهر مدى مهارتها ومدى كرمها هي وزوجها.
لكن في ظل العديد من الأوضاع الاقتصادية خاصة في الأسر الشابة، تظل المعضلة الكبرى هي كيف أقدم مأدبة كبيرة أو أدعوا أحدًا لتناول الطعام في منزلي بأقل تكلفة ممكنة.
◾ إن كنت تقدمين على ذلك فعليك اولآ بتوزيع التكلفة ولا تقدمي عدة عزومات في شهر واحد مهما كان السبب ولا يعني أنك انتقلت في بيت جديد أن تكلفي نفسك ما لا تطيقين في وقت واحد. أما إن كنت في رمضان فعليك تحديد كم عزومة تريدين إقامتها وحاولي التقليل منها بدعوة عدة أصدقاء معًا بقدر ما تسمح إمكانياتك وحسب التواءم بين شخصيات معارفك.
🔹 احسبي عدد الحضور ولا تسرفي أو تقتري في الكميات لعدة أسباب منها وأهمها أن عادة الإسراف عادة سيئة للغاية نعاني في مجتمعاتنا الشرقية منها خاصة وإن بقايا الطعام قد تفسد وتضطرين لرميها وفي هذا إسراف ما بعده إسراف وثانيها إنها ليست دليلًا على الكرم أبدًا !!!! ..
وإنما اهتمامك بالضيف وترحابك ونظافة منزلك وجودة طعامك وطريقة تقديمه هي الأهم.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
🌸🌸🌸🌸🌸
فداء الكوثر(ام فاطمة)
📌📌 الادارة الاقتصادية 📌📌
ابدأي بالادخار لان من أهم الأهداف التي يجب أن تضعيها أمامك دائماً هو ادخار المال. وهي الخطوة التي ستستطيع تطبيقها بمجرد ما تلتزمي بمصاريف الحاجيات والضرورات والشيء المحدود من الرفاهيات. إن المدّخر من أموالكِ سيساعدكِ في عند الأزمات، وأيضاً في مصاريف الأبناء المستقبلية .. ؟؟؟
📌📌📌📌📌📌📌📌📌📌
فداء الكوثر(ام فاطمة)
أن الخطوة الأولى لإعداد الميزانية الشهرية هي تسجيل كل ما يصرف بكامل الدقة. والتسجيل في هذه المرحلة لا يتضمن جهداً أو خطة للتوفير. كل ما عليك هنا أن تضع ورقة في مكان يسهل الوصول إليه وأن تدوّن، وتطلب من كل من يقوم بالدفع نيابة عنك أن يدوّن كل المبالغ التي تدفع (كبيرها وصغيرها).
وعليكي أن تستمر بالتدوين لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر. وفي نهاية كل شهر احسبي مجموع المصروفات في نهاية كل شهر، ولا شك في أن مجموع المصروفات في هذه المرحلة سيزيد عن واردك الشهري! فأنت لم تبدأ بخطة التوفير بعد .
📌📌📌📌📌📌📌📌📌📌
فداء الكوثر(ام فاطمة)
🌸 🌸 الادارة الاقتصادية 🌸 🌸
لا شيء يؤرق فعلاً كما تؤرقنا المشاكل المادية.
ولا شيء يستهلك أعصابنا كما تستهلكها الديون والمطالبات بها. ولا شيء يشعرنا ببغض الحياة مثل أن يطلب أبناؤنا شراء غرض ما، و! إن المشاكل المادية تجعلنا قلقين غير مرتاحي البال.
ومعظمنا يظن أن مصدر هذه المشاكل هو ضيق الوارد المادي وقلة المال،،، إلا أن السبب الحقيقي لها هو أمر آخر يطلق عليه سوء إدارة المصروف،
أو هو ما عبّر عنه أهلنا الأوائل بـ قلة الحيلة.
إن ما يسمى بـ إدارة المصروف أو السيطرة على المصروف أمر يمكن تعلّمه، وهو غاية في الأهمية. إنه يمكنّك من الحصول على طلباتك واحتياجاتك الحقيقية بناءً على البرنامج الذي تضعه أنت، لا بناءً على ظروف الحياة الماديّة المتقلّبة.
🍡🍡🍡🍡🍡🍡🍡🍡
فداء الكوثر(ام فاطمة)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأدارة الأقتصادية
_______________________________
_______________
لا يخلو منزل من تباين في وجهات النظر في مسألة إدارة اقتصاد البيت لسبب بسيط هو التفاوت في التقدير بين الزوج والزوجة حول الضروري والمهم والمطلوب والكمالي. اللوم دائما يقع على ربة المنزل والتهمة دوما أنها لا تتقن فن التدبير المنزلي..
هذا صحيح بنسبة كبيرة ولكن الأكثر صحة أن الاقتصاد المنزلي ( علم .. وفن ) يمكن تعلمه عن طريق الدروس والمحاضرات والكتب وبالتالي فإن المسؤولية مشتركة بين الرجل والمرأة في تعلم ما يعصم حياتهم من الزلل وينجيهم من المطبات في مشوار الحياة المحفوف بالمكاره والأشواك عبر الوصول إلى صيغة تجعل الاستجابة لمتطلبات الأسرة وتلبية حاجياتها أمرا ممكنا ومقدورا عليه وفي نفس الوقت تقلل من القلق والاضطراب المرتبط بإهدار موارد الأسرة.
وقد يتساءل البعض حول الإخفاق الدائم الذي ظل يلازمه في إدارة إيراداته المالية، سواء كانت شحيحة أو عالية، يمكن الإجابة بسرعة بأن السبب هو غياب الخطة المستندة على تصنيف دقيق لمتطلبات الأسرة..؟؟
مقدمة البرنامج
فداء الكوثر(ام فاطمة)
عضو ذهبي
الحالة :
رقم العضوية : 190506
تاريخ التسجيل : 05-03-2016
الجنسية : العراق
الجنـس : أنثى
المشاركات : 3,341
التقييم : 10
"البخل في الحياة"
البخل : وهو الامساك حيث ينبغي البذل، كما أن الاسراف هو البذل حيث ينبغي الامساك، وكلاهما مذمومان..
â—¾ والمحمود هو الوسط، وهو الجود والسخاء. إذ لم يؤمر رسول الله (ص) إلا بالسخاء، وقيل له:
â–ھï¸ڈ" ولا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك ولا تبسطها كلّ البسط ".
â–ھï¸ڈوقال تعالى: " والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً .
â–ھï¸ڈفالجود وسط بين الاقتار والاسراف، وبين البسط والقبض، وهو تقدير البذل والامساك بقدر الواجب اللائق.
ولا يكفي في تحقق الجود والسخاء أن يفعل ذلك بالجوارح ما لم يكن قلبه طيبا غير منازع له فيه.
فان بذل في محل وجوب البذل ونفسه تنازعه وهو يضايرها فهو متسخ وليس بسخي، بل ينبغي ألا يكون لقلبه علاقة مع المال إلا من حيث يراد المال له، وهو صرفه إلى ما يجب أو ينبغي صرفه إليه..
إعداد وتقديم: دعاء عباس، آيات عباس، سلسبيل صاحب
الإخراج الإذاعي: زينب قاسم
ابتدأت هذه الحلقة بتقديم التعازي بذكرى وفاة السيدة زينب (عليها السلام) لمستمعي البرن...
إعداد وتقديم: منار صاحب
إخراج: سلمى العلي
ابتدأنا البرنامج بالتحية والسلام على مستمعي البرنامج رياحيننا الأعزاء ومن بعدها انتقلنا إلى فقرات برنامجنا وهي:
جدتي...
إعداد: زاهدة حيدر، قنوت محسن، سجى قحطان
تقديم: زاهدة حيدر، سجى قحطان
إخراج: رسل باسم
بدأت الحلقة بتعزية خاصة بذكرى شهادة السيدة زينب (عليها السلام) لكل المست...
الإعداد: هبة الله عبد الله
التقديم: هبة الله عبد الله، فاطمة الزهراء الموسوي، زهراء حسن
المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي
تحكي لنا هذه الحلقة قصة سرى التي لاحظت ...