ترددات الاذاعة
كربلاء المقدسة 95.3
النجف الأشرف 95.3
بابل 95.3
ذي قار 95.3
نايل سات تردد 10727H
بغداد 95.3
المثنى 95.3
الديوانية 95.3
البصرة 95.3
واسط 95.3
صلاح الدين قضاء بلد 95.3
ميسان 95.3
برنامج منتدى الكفيل
قوة الاعتذار
التاريخ: 26/04/2019       المشاهدات: 13
الاعتذار وقبول الأعذار
منذ اللحظة الأولى التي يفتح فيها كل منا عينيه في الصباح إلى أن تأتي اللحظة التي يغمض فيها عينيه مستسلما للنوم في المساء , وكل منا يواجه عشرات المواقف الحياتية , ويتخذ ربما فيها مئات القرارات وردود الأفعال

ربما يشوب قرارات منها الخطأ وسوء التقدير واختلاف الفهم بالنسبة للآخرين , فهل يملك كل منا الشجاعة الكافية لكي يعتذر عن أخطائه التي ارتكبها بقصد أو بسوء فهم ؟ وهل يقبل بكل سعة صدر عذر من جاءه معتذرا عن خطأ أُرتكبه ؟ .



أن كانت إجابتك الصادقة الفعلية بنعم في السؤالين , فاعلم أنك في سعادة عظمى , وأنك مستريح من أكثر ما يزعج الإنسان ويقلقه ويكدر عليه عيشه في الدنيا , وستقل مشكلاتك مع الناس إلى حد بعيد

وستربح قلبك أنت أولا لأنك ستريحه من عذابات كثيرة تحطم القلوب , ولذا يكمن جزء كبير من راحة المؤمن وسعادته في الاعتذار وقبول الأعذار .



إن الاعتذار شاق على كثير من الناس , وقليل من يستسيغه ويتحمله وخاصة بين من يعتدون بأنفسهم

ممن نشؤوا منذ نعومة أظفارهم على الأثرة والترفع , فيصعب عليهم جدا أن تخرج كلمة الاعتذار من أفواههم أو أن يقبلوا اعتذار ممن يعتذر

ويحتاج الأمر لكثير من المجاهدة لكي تسلس للمرء قيادة نفسه حتى يقبل بالأمرين .

ربما يسهل على المرأة النطق بجمل الاعتذار , بل أحيانا ما تكون جمل الاعتذار من مفردات حديثها الطبيعي , ولكن الصعوبة الحقيقية في اعتذار الرجل وخصوصا في عالمنا العربي , إذ يعتبر معظمهم – لعوامل تربوية متجذرة في الأعماق -


وهي أن الاعتذار في حد ذاته جالب للمهانة ومنقص للكرامة ...
لكاتبته الاخت (عطر الولايه)
خادمة الحوراء زينب 1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
ثقافة الاعتذار
يعتقد كثيرون أن الاعتذار نقطة ضعف لا يجب إظهارها، كونها دليل انكسار وهزيمة لا تليق بهم، ومن هذا المنطلق فإن أشد المكابرين الرافضين للاعتذار، هم من الذين يصنفون أنفسهم كطبقة مثالية لا تخطئ وإن أخطئت فهي سامية لا تعتذر لمن هم دونها مرتبة، وفي هذا شيء من صفات الشيطان ألا وهو الكِبَر.
الاعتذار ليس دليل ضعف أو فشل، كي نخجل منه، يكفي أن نعلم أن مجرد الاعتذار، هو اعتراف بالخطأ ورجوع عنه، وبالتالي فإن ترجمة هذا الشعور إلى فعل حسي ملموس، يحتاج إلى قوة محركة تجبر النفس على النزول إلى الحق ومحاسبة ذاتها، وهذا لا يكون إلا عند من ملك صفة الشجاعة. إذا كنت من الذين يَجّبُرون الإساءة بالاعتذار فاعلم أنك شجاع.
في بعض المجتمعات يعتبر الاعتذار جزءاً من مقوماتها وثقافتها الفكرية، فتراهم يزرعون في أطفالهم ثقافة الاعتذار منذ الصغر، حتى أن الأمر عندهم وصل حداً جعلهم يقرنون الصفح عن المخطئ، أو تخفيف العقوبة عن المجرم بالاعتذار، وسنجد أنه وعندما تخطئ النخب في هذه المجتمعات فإن أول مطالب هو دعوة المخطئ للاعتذار عن خطئه بحق الدولة والمجتمع وحتى الأفراد.
الاعتذار ليس كلمة تقال في زحمة الحديث وتبرير الخطأ، أو البحث عن مخرج من الورطة التي سببها سلوك ما خاطئ، الاعتذار يعني الاقتناع التام بأن هناك خطأ ينبغي تصحيحه، وهو ما أوجب الاعتذار، وبالتالي فإن نوع الاعتذار لابد وأن يقترن بنوع الخطأ وحجمه. أن نخطئ فنعتذر لا يعني أننا أشخاص سيئون، بل جيدون لأننا نحاول إصلاح أخطائنا، فليس من بشر معصوم عن الخطأ بعد الرسل.
لاعتذار الصحيح له شروط لابد من توفرها، وأهمها:
سرعة المبادرة بالاعتذار، عدم محاولة تبرير الخطأ، الصدق في الاعتذار، عدم التعالي أو التلاعب بالكلمات، اختيار الوقت
قد تكون نية البعض بالاعتذار صادقة، لكن طريقة اعتذارهم ربما تزيد الأمر سوءاً، فتفاقم المشكلة بدل حلها، ومرد هذا الأمر جهل بثقافة الاعتذار والسلوك الذي ينبغي إتباعه، فالاعتذار هدية تعبر عن تقديرنا وحبنا أو احترامنا لمن أخطأنا بحقهم.
اعتذر أولا عن الخطأ وبشكل واضح وصريح لا لبس فيه، ثم ناقش وبرر ووضح في حال دعت الضرورة لذلك.
الخطأ مع الله عز وجل هو أعظم الأخطاء حيث يقابله استغفار وتوبة نصوح، وهو أسمى مراتب الاعتذار، والتوبة هنا أسف وندم مقرون بتعهد على عدم الرجوع لهذا الخطأ مجدداً، لكن الإنسان بطبعه مجبول على الخطأ، فنجده يعود إلى معصية الخالق بشكل أو بآخر، فيذنب ويتوب ثم يذنب ويتوب، ولايزال الله يغفر ويقبل توبة العبد مالم يغرغر. يقول الله عز وجل(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ). الزمر:3. (كل إبن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون) حديث.
الاعتراف بالخطأ فضيلة، والاعتذار عنه فضيلة أخرى، كلاهما فضيلتان تعززان الحفاظ على روابط الألفة والمحبة بين البشر، وهما في نفس الوقت وسائل تمنعنا من فقدان من نحب. الاعتذار بلسم يشفي الكثير من الجروح، ويمنع تطور الخصومة إلى جفاء فعداوة
يعتقد البعض أن من البشر من لا يستحق الاعتذار، في حين أن البعض الآخر لا يتردد بالاعتذار لشخص غريب، لكنه يجبن عن الاعتذار لقريب أو صديق، وهذا تناقض صارخ مرده لأحد أمرين: إما استعلاء وتكبر، أو أنه يتوقع من الطرف الآخر أن يتفهم الموقف ويسامحه بشكل آلي؟
بعض الناس لا يعتذر لمن هم دونه، لكنه لا يتردد في بذله رخيصاً لمن هم فوقه، أو لجهة قوية نافذه يخشى ردة فعلها، وهذا لعمري قمة الضعف، لأن الخوف كان هو الدافع للاعتذار، الأمر الذي يمكن تصنيفه بالحالة المرضية أو سوء الفهم. الاعتذار لغة النفوس الراقية التي تحترم ذاتها، ولا يكون إلا بطريقة ودية تعبر عن رقي وفهم المخطئ لخطأه، وحرصه على عدم خسارة من أخطأ بحقهم.
الاعتذار الصحيح له شروط لابد من توفرها، وأهمها:
سرعة المبادرة بالاعتذار، عدم محاولة تبرير الخطأ، الصدق في الاعتذار، عدم التعالي أو التلاعب بالكلمات، اختيار الوقت والطريقة المناسبتين فليست كل الأخطاء واحدة.
حمامة السلام
السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته..
العود ميمون والذكر مطلوب والفوز بالجنان انشالله ..

الاعتذار..
لا يملك الاعتذار الا من له ثقافة ادبية خلقية ،لانني حسب راي القاصر اعتبر الاعتذار ثقافة ، والانسان المثقف يحوز اعجاب وتقدير الجميع،باعتباره قد حصن نفسه وصانها من امور تبعده عن الايقاع بالخطأ ،ومن صفاته اذا أخطأ كفر عن خطئه باسلوب يجعل المقابل يخجل من ان يرد عليه بالتوبيخ او اللوم ، فيتقبل اعتذاره برحابة صدر .
الاعتذار لغة يفهمها اصحاب ارجاع الحق الى نصابه ،فهم يشعرون بانهم قد مسوا حق غيرهم لذا عليهم ان يتسامحوا مع اصحاب الحق .
للمعتذر حسنة اذا هم بالاعتذار ،واكثر اذا اقدم عليه واجزل اذا طبقه في الحال واعترف بتقصيره تجاه الاخر .
قد يكون الاعتذار بكلمة ،وقد يكون بهدية ،وقد يكون بمصافحة ،وقد يكون بدمعة ،وقد يكون متوجا بقبلة او قبلات .
اذا انتقي اعتذارك ولا تتأخر لان تاخرك يصعب عليك اليسير ويزيل القلق النفسي ويعنت المقابل فيك ..

اعذرني ان نسيت يوما ذكرك يارب
فانت الغفور الرحيم ..
واعذرني ان قصرت بعبادتي ..
فانت تقبل القليل وتعفو عن الكثير ..
ارحمني يوم تغل الايدي الى الاعناق..
تب علي فانت التواب الرحيم ..
واقبل تقربي منك ولاتجعلني من الغافلين المبعدين..
يا رب ..
خادمة الحوراء زينب 1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
-----------------------------------
قال الامام علي (عليه السلام )(الاعتذار منذر ناصح).
إن الاعتذار هو الموقف الذي يقوم به الفرد للتعبير عن الندم على ما فعله أو على كلام سيء قاله أو قام بتصرفٍ غير لائق اتجاه أحد الأشخاص أو ارتكاب حرام أو انحراف عن خطٍّ عقيديّ حيث انه يتأمل من اعتذاره حصوله على المسامحة من الآخرين ليتخفّف من ثقل الإحساس والشعور بالذنب الذي فعله وإن للاعتذار اساليب خاصة يقوم بها الشخص للتعبير عن ندمه الى الشخص المقابل عن طريق الاقرار والاعتراف بذنبه الذي قام به حيث قال الامام علي(عليه السلام)(الاقرارإعتذار) فهذا يشير إلى ان الفعل الذي قام به تندم عليه وإنه قام بفعل لا يرضي الله ولا الناس لكن اذا لم يقدم اعتذاره للآخرين فيتبين لنا من هذا إنه أنكر فعله ومصر عليه لأنه لوكان يشعر بالذنب الذي فعله لأعترف به وقدم اعتذاره كما في قول الامام علي(عليه السلام)(الانكار اصرار)لكن ممكن أن نقول إن إنكاره وعدم اعترافه يدل على أن ما فعله أمر معيب وقبيح لا يجرؤ صاحبه على الاعتراف به لما يترتّب عليه من نتائج سلبية على مكانته بين الناس وممكن ان يفقد احترام الناس له لماله من فعلٍ قبيح قام به فيصمت عن الاعتذار والاعتراف بذنبه لكن صمته هذا بمثابة اعترافه بالذنب حيث قال الامام علي(عليه السلام)( رُبَّ جرمٍ أغنى عن الاعتذار عنه الإقرار به).
والاعتذار هو من الصفات والاخلاق الحميدة والذي يتبين لنا ان الشخص المعتذر يرغب في التخلص من سلبيات أفعاله والرجوع إلى الطريق الصواب والتوبة الى الله تعالى في المستقبل فنجد معنى الاعتذار يلتقي مع معنى التوبة والدليل على ذلك إننا نجد الكثير من أدعية أهل البيت(عليهم السلام) المأثورة عنوان الاعتذار إلى الله تعبيراً عن التوبة اليه سبحانه من الافعال السيئة التي قام بها حيث نجد في الصحيفة السجادية من أدعية الإمام السجاد(عليه السلام) إنه قال(اللّهمّ إني أعتذر إليك من مظلوم ظُلِم بحضرتي فلم أنصره...، ومن مسيء اعتذر إليّ فلم أعذره).
وقد قام الدين الاسلامي بتوجيه الانسان المؤمن إلى الابتعاد عن الاعتذار حيث نجد في أحاديث الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وأحاديث أهل بيته الاطهار(عليهم السلام)تحذيراً شديداً من الاعتذار لما فيه من أذى للإنسان لأنه لون من ألوان الشرك الخفي غير الظاهر وربما كان الأساس في ذلك أن الاعتذار يمثل حالة من الخضوع للشخص الذي تقدّم له الاعتذار مما قد يكون مظهراً من مظاهر العبادة له وهذا يتنافى مع ما يريده الله للإنسان من الإخلاص في عبوديّته له ليكون عبداً لله وحده وحراً أمام العالم حيث قال رسول الله(صلى الله عليه وعلى آله):(إياك وما تعتذر منه، فإن فيه الشرك الخفي)وعندما ونقرأ في كلام للإمام عليّ(عليه السلام) في شأن الاعتذار واللجوء إليه والذي يقول فيه(إياك وما تعتذر منه، فإنه لا يعتذر من خير)فيلاحظ من كلامه(عليه السلام) أنّ سبب الاعتذار هي نتيجة افعال واقوال الفرد التي يفعلها فلا تنسجم مع تصرفات الإنسان المؤمن باعتبار أن الإيمان يأمر بالابتعاد عن فعل الشّرّ والإقبال على فعل الخير وفي كلام آخر له(عليه السلام) يقول فيه(الاستغناء عن العذر أعز من الصدق به)فإنه يربط مسألة قيام الإنسان بتقديم العذر عن الفعل الذي ارتكبه بمسألة عزّ الانسان وذّلّه بحيث يفترض على الإنسان أن لا يقوم بأيّ عمل يجعله في مقام الحاجة إلى الآخرين والخضوع لهم في تقديم الاعتذار إليهم عن ما فعله تجاههم حتى لو كان صادقاً في عذره فإنّ صدقه لا يرفع عنه موقف الذّلّ أمامهم طلباً لرضاهم عنه وتكفيراً عن ما فعله ولا يجوز للإنسان إن يذل نفسه لغير الله عز وجل والتوسل إليهم أن يقبلوا عذره وهذا ما يؤكده قول الإمام الصادق(عليه السلام)(لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه)قال مفضّل بن عمر: قلت: بم يذلّ نفسه؟ قال(عليه السلام):(يدخل فيما يعتذر منه).
وإن الشخص المؤمن يكون حذرًا من الافعال التي تخل بشخصيته وتذهب به إلى الاعتذار لأنّ الإيمان الثابت في العقل وفي القلب ينهى المؤمن عن الإساءة للآخرين وتدفعه إلى تقديم الخير لهم وهذا ما يجعله بعيداً عن الاعتذار لأنّه لا يكون عن فعل خير أمّا المنافق فيكون إيمانه ضعيفا بالله تعالى فإنه فإنّه يخضع لشهواته وأهوائه ما يجعله يرتكب افعال السوء الّذي تأمره به نفسه فإذا واجهه الناس بالأفعال السيئة لجأ إلى الاعتذار إليهم حتى لا يسقط مقامه عندهم.
وهكذا تتوالى الأخطاء في يوميّاته فيبحث عن عذراً يبرّر به نفسه عن الاخطاء التي فعلها حيث قال الإمام الحسين بن علي(عليه السلام)(إياك وما تعتذر منه فإن المؤمن لا يسيء ولا يعتذر والمنافق يسيء كل يوم ويعتذر).
وقد أكد الاسلام قبول الاعتذار من الشخص المعتذر لما فيه من قيمة أخلاقية إيجابية لأن الاعتذار من الشخص المسيء يدل على إنه تندم على فعله وكذلك يدل على تواضعه للشخص المقابل والرغبة في رضاهِ عنه فيجب من المقابل العفو عن المسيء والتسامح وإعطاء الفرصة للمحبة والصداقة بدل العداوة والبغضاء كما ورد في قوله تعالى{وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}.
وأكد الإمام علي (عليه السلام) في شأن قبول العذر من الذي يعتذر إليك وعلى الانسان التماس العذر لأخيه في ما يصدر عنه ممكن أن يكون هذا الشيء قد صدر عنه بالخطأ ولا يقصد به الاساءة إلى الآخرين حيث قال الإمام علي(عليه السلام)(اقبل عذر أخيك وإن لم يكن له عذر فالتمس له عذراً)وكذلك قال (عليه السلام)(ضع أمر أخيك على أحسنه...، لاتظن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملا).
ويجب قبول العذر من المعتذر حتى وإن كان كاذبا وهذا ما تحدث عنه الإمام علي بن الحسين(عليه السلام) إنه قال(لا يعتذر إليك أحد إلا قبلت عذره وإن علمت إنه كاذب).
وإن الإمام علي(عليه السلام) يؤكد على تبرير موقف المعتذر على ما بدر منه من فعل اتجاه الآخرين وايجاد له عذر ولا يستعجل عليه الحكم لكلامه وكذلك أكد على قبول العذر أياً كانت طبيعة عذره في الصدق أو الكذب فإن ذلك يؤدّي إلى أن يمنحه الله أجراً على ذلك وهو نيل الشّفاعة يوم القيامة حيث إنه قال(عليه السلام)في وصية لابنه محمد بن الحنفية( عليه السلام)(لا تصرم أخاك على ارتياب وتقطعه دون استعتاب لعل له عذراً وانت تلوم به اقبل من متنصِل عذرا صادقاً كان أم كاذبا، فتنالك الشفاعة).
ولا ينبغي على المؤمن أن يعتذر عن كل شيء يفعله لربما يكون هذا الشيء في طاعة الله عز وجل وإذا كان هذا الشخص يعيش في مجتمع متخلف يرى الحق باطلاً والباطل حقاً والمعروف منكراً والمنكر معروفاً ففي مثل هذه الحالة عندما يفعل المؤمن خيرا لا يستوجب عليه الاعتذار من هؤلاء الناس، فعليه أن يكون قوياً ويتحدى مجتمعه المتخلف فلا يضعف أمامه ولا ينقاد إليه وإن عمله في طاعة الله يزيده إيماناً، ولا يجب عليه الاعتذار منه حيث قال الإمام علي(عليه السلام):(لا تعتذر من أمر أطعت الله سبحانه فيه فكفى بذلك منقبة)لكن نرى بعض الناس دائماً يعتذرون للآخرين عن بعض تصرفاتهم الطبيعية المنسجمة مع سلوك الناس التي لا تستوجب الاعتذار منهم لكن أولئك يرون انفسهم افضل من غيرهم بحيث يرون السلوك الطبيعي في علاقة الناس بهم في نظرهم من الاشياء التي تهينهم وتنقص من مقامهم في المجتمع ولابدَ للناس أن يقدموا لهم الاعتذار من هذا الفعل ومن يعتذر من غير ان يكون مذنبا اتجاههم يستوجب عليه الذنب وهذا ما أكده الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) في قوله(من اعتذر من غير ذنب فقد أوجب على نفسه الذنب)وإن على المؤمن أن لا يعطي لهؤلاء الناس الاهتمام بنظرتهم إليه وحكمهم عليه فلا يجب عليه تبرير نفسه عن طريق اعتذاره لهم على ما قام به لأنهم يواجهوه بالرفض وعدم القبول وهذا ما يؤكده الامام علي(عليه السلام) في قوله(لا تعتذر إلى من يحب أن لا يجد لك عذراً).
صدى المهدي
صدى المهدي
مقدمة البرنامج
الامام علي عليه ال سلام

وليس جزاء من سرّك ان تسوءه


((اعقل الناس اعذرهم للناس ))










مقدمة البرنامج
جاء عن الرّسول الأكرم(صلى الله عليه وآله):
«إنّ العَبدَ لَيَبلُغُ بِحُسنِ خُلقِهِ عَظيمَ دَرجاتِ الآخِرَةِ وَشَرفِ المَنازِلِ وَأَنّهُ لَضَعِيفُ العِبادةِ»
المحجّة البيضاء، ج 5، ص 93







فداء الكوثر(ام فاطمة)
وأخيرآ

ثقافة الاعتذار ممارسة تحتاجها مجتمعاتنا كثيراً، وينبغي زرعها في نفوس الأطفال، وبحيث تصبح جزءاً من ثقافتهم فتنعكس إيجابياً على مجمل علاقاتهم الاجتماعية لاحقاً، وعندها فقط سيستطيعون ممارسة الاعتذار بلا تردد ودون شعور بضعف أو خجل، ستصبح حياتهم تسير بطريقة سليمة ويصبح الدين مسامحة ومعاملة.






















فداء الكوثر(ام فاطمة)
🌷🌷 الأعتذار فن 🌷🌷

الاعتذار فن إنساني لا يتقنه جميع البشر، رغم أنه لا يتطلب علماً أو ثقافةً كبيرين، بل شيء من أدب وتواضع، وقدرة على كبح النفس الأمارة بالسوء، من هنا فإن أجمل أشكال الاعتذار، هو اعتذار القوي للضعيف، والكبير للصغير، والوالد للولد.*

مثلما أن الاعتذار واجب، فإن قبول الاعتذار والصفح أوجب، لأنه خلق الكرماء والنبلاء، وقبول اعتذار المعتذر لا يعني قبولاً بالأمر الواقع أو ابتلاعاً للإهانة، بل تسامح وإنصاف وحفظ للود وروابط الأخوة والصداقة. في حالة الوالدين فإن قبول اعتذار الأبناء هو مساعدة لهم على البر بهما.


🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
🌷🌷🌷🌷
فداء الكوثر(ام فاطمة)
🌺🌺 الاعتذار المباشر 🌺🌺

إن الاعتذار المباشر هو أفضل وأقصر الطرق للتراضي بين الأسرة الأسرة الواحدة ، وما من عيب في ذلك إذا ما شعر أحد الطرفين بأنه أخطأ في حق الآخر وسارع ليُبادِر بالأسف عما بدر منه، خاصة إذا كان في تصرفه تقليل من قدر الآخر ، فكلمة "آسف" أو "سامحيني" ليست بالصعبة أو المستحيلة، ولا تعني أن صاحبها قلّل من قدر نفسه أو قدم تنازلًا كبيرًا، كما أنها ليست انتصارًا للطرف الآخر كما يعتبرها البعض .


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺
فداء الكوثر(ام فاطمة)
�� مـاذا يـعــني لـــــنا مفــــهوم الاعـتـذار ��


الكل يعلم أن ديننا الأسلامي هو دين (( التسامح ))


وهذه الصفة التي للأسف عجز الكثيرون عن الوصول إليها ..

فأصبح الكثيرون ينظرون إلى من يعتذر أنه ضعيف و يذل نفسه للشخص ...

فلماذا أصبح من الصعب علينا العفو والتسامح.... ؟؟!!

لماذا أصبح من الصعب علينا الأعتراف بالخطأ..... ؟؟!!

لماذا أصبحنا ننظر لمن يعتذر بأنه ضعيف وأن الإعتذار ذل ومهانة.... ؟؟!!

..... إذا كان الله تعالى الرحمن الرحيم يصفح ويسامح ..

فمن نكون نحن ....؟؟!!!

��������������

هذا ا ما آل إليه مجتمعنا

للأسف الشديد نعم هذا هو الحاضر المرير الذي نعيش فية فعندما يعتذر شخص عن خطأ يعامل كأنه ضعيف

أوكأنه كان خائفا منه.

يجب أن يعلم المجتمع أن الإعتذار هو من سمات الإنسان القوي بأخلاقه وآدابه

فأنا أنظر إلى هؤلاء الأشخاص على أنهم محدودي الفكر ... وضعوا تفكيرهم في قوقعة لا يخرج تفكيرهم عن حدود هذه القوقعه ...

��������������








فداء الكوثر(ام فاطمة)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..





الاعتذار هو فعل نبيل وكريم يعطي الأمل بتجديد العلاقة وتعزيزها، هو التزام لأنه يحثنا على العمل على تحسين العلاقة وعلى تطوير ذاتنا، كما أنه مفتاح التسامح وباب كبير من أبواب المحبة والسلام* فهو حافظ للكرامة الإنسانية .

كما أنه مهارة اجتماعية نستطيع أن نتعلمها ونعتاد عليها وهذا إذا أخطأنا في حق إنسان يجب أن نتحمل مسؤولية هذا الخطأ ونعتذر له لنتغلب على أنفسنا ونتعلم أن الخطأ على الآخر يلزمه اعتذار ولأن هذا الاعتذار كان ثقيلا جدا على قلوبنا فيجب الانتباه في المرات القادمة لأنفسنا كي لا يتأذى شخص آخر بسببنا















خادمة ام أبيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ





الإعتذار هو النبض الصادق الذي يحول لحظات الغفلة والأنانية إلى المحبة، الإعتذار لغة راقية تظهر عظمة الروح التي تتقنها بلطافة، لذلك هناك دعاء لإمامنا زين العابدين في الإعتذار من تبعات العباد ومن التقصير في حقوقهم وفي فكاك رقبته من النار هذا ما بينه الامام زين العابدين عليه السلام














خادمة ام أبيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ



كلما يتطور الإنسان و يتفوق في المجالات العلمية يبتعد شيئا فشيئا عن القيم الإنسانية وإذا لم يهتم بالمبادئ الانسانية، لذلك ربما لا نبالغ إذا نقول اننا نعيش في مجتمع أصبح لا يبالي بمشاعر الآخرين، هنا يتعدى الشخص على حقوق الآخرين ويمشي دون رحمة أو إظهار أية كلمة تشعر الطرف المقابل بندمه وأسفه على فعله وهناك يضرب السائق العابر دون إهتمام و يتركه طريحاً في الشارع، تُهتك الحرمات في كل لحظة وتموت القيم في كل ثانية دون إعتذار .
















خادمة ام أبيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
������������������



الأعتذر هو حسن تربية هذا آكيد انا اعتبر الشخص الذي يعتذر شخص قوي جداً ويملك نقاء وجمال روحي كبير لكن للأعتذر وجه ثاني فاأحياناً هناك أعتذر سلبي هناك اشخاص يعتذرون كثيراً وآكثر من اللأزم وهم يعتذرن دون يتغيروا اويعيوا، فهناك شخص يعتذر وبنفس الوقت يعود لما هو عليها فهذا اعتذر سخيف فاالأعتذر ثقافة لايجدها الا النبلاء ورفيع الأخلاق






خادمة ام أبيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
������������������




والاعتذار هو من الصفات و الاخلاق الحميدة والذي يتبين لنا ان الشخص المعتذر، يرغب في التخلص من سلبيات أفعاله،
، والرجوع إلى الطريق الصواب، والتوبة الى الله تعالى في المستقبل فنجد معنى الاعتذار، يلتقي مع معنى التوبة، والدليل على ذلك إننا نجد الكثير من أدعية أهل البيت(عليهم السلام) المأثورة عنوان الاعتذار إلى الله تعبيراً عن التوبة اليه سبحانه، من الافعال السيئة التي قام بها، حيث نجد في الصحيفة السجادية من أدعية الإمام السجاد(عليه السلام) إنه قال:


(اللّهمّ إني أعتذر إليك من مظلوم ظُلِم بحضرتي فلم أنصره...، ومن مسيء اعتذر إليّ فلم أعذره)














خادمة ام أبيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ



قال الامام علي (عليه السلام ):
(الاعتذار منذر ناصح).
إن الاعتذار هو الموقف الذي يقوم به الفرد للتعبير عن الندم على ما فعله، أو على كلام سيء قاله، أو قام بتصرفٍ غير لائق اتجاه أحد الأشخاص أو ارتكاب حرام، أو انحراف عن خطٍّ عقيديّ، حيث انه يتأمل من اعتذاره حصوله على المسامحة، من الآخرين ليتخفّف من ثقل الإحساس والشعور بالذنب الذي فعله، وإن للاعتذار اساليب خاصة يقوم بها الشخص للتعبير عن ندمه الى الشخص المقابل، عن طريق الاقرار، والاعتراف بذنبه، الذي قام به، حيث قال الامام علي(عليه السلام):(الاقرارإعتذار)، فهذا يشير إلى ان الفعل الذي قام به، تندم عليه، وإنه قام بفعل لا يرضي الله، ولا الناس، لكن اذا لم يقدم اعتذاره للآخرين فيتبين لنا من هذا إنه أنكر فعله و مصر عليه؛ لأنه لوكان يشعر بالذنب الذي فعله لأعترف به، وقدم اعتذاره كما في قول الامام علي(عليه السلام) :(الانكار اصرار)،


لكن ممكن أن نقول إن إنكاره وعدم اعترافه يدل على أن ما فعله أمر معيب وقبيح، لا يجرؤ صاحبه على الاعتراف به، لما يترتّب عليه من نتائج سلبية على مكانته بين الناس، وممكن ان يفقد احترام الناس له لماله من فعلٍ قبيح قام به، فيصمت عن الاعتذار والاعتراف بذنبه، لكن صمته هذا بمثابة اعترافه بالذنب حيث قال الامام علي(عليه السلام) :( رُبَّ جرمٍ أغنى عن الاعتذار عنه الإقرار
















مقدمة البرنامج
اذا لم تعجبك صفة في الاخرين فاذب نفسك بإجتنابها


يقول الامام علي عليه السلام


كفى ادبا لنفسك تجنبك ماكرهته لغيرك


اذا لم تعجبك صفة عدم الاعتذار عند الاخريم فجذرها بنفسك واعمل بها انت
مقدمة البرنامج
بشكل عام ، ان كنّا نريد العيش بصفاء وراحة البال علينا ان ننظر الى الجانب الجيد في الآخرين وننشغل بعيوبنا ..
عن نفسي احتاج الى إتقان فن التغافل كثيرا ..
مقدمة البرنامج
قبس المناجاة الشعبانية

إِلهِي
جُودُكَ بَسَطَ أَمَلِي
وَعَفْوُكَ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِي



مقدمة البرنامج
قبس المناجاة الشعبانية
(ظ¢ظ*)
إِلهِي
اعْتِذاري إِلَيْكَ
اعْتذارُ مَنْ لَمْ يَسْتغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ فَاقْبَلْ عُذْرِي ياأَكْرَمَ مَنْ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ المُسِيئُونَ
:
مقدمة البرنامج
تسـامـح ولا تـنتقم؟..
over 1 year ago
لا تُعاجِلِ الذَّنبَ
رُوِيَ عن الإمام الحَسَن المُجْتبى ( عليه السلام ) أنهُ قَالَ : لا تُعاجِلِ الذَّنبَ بِالعُقوبَةِ ، و اجعَل بَينَهُما لِلاعتِذارِ طَريقا .
المصدر : الدرّة الباهرة : 22.
مقدمة البرنامج




وعن امير المؤمنين عليه السلام (اعقل الناس اعذرهم للناس)
وقال سلام الله عليه (اقبل اعذار الناس تستمتع باخاهم وألقهم بالبشر تمت اضغانهم)
وتؤكد أحاديث أهل بيت الرحمة –عليهم السلام- أن على المؤمن أن يهتم أكثر بقبول عذر أخيه المؤمن، روى الشيخ الصدوق رحمه الله في كتاب (مصادقة الاخوان) عن امامنا جعفر الصادق –عليه السلام- قال:
"ان بلغك عن أخيك شئ –يعني مافيه اساءة لك – وشهد أربعون أنهم سمعوه منه، فقال: لم أقل، فأقبل منه"
وفي الكتاب نفسه قال عليه السلام للحسن بن راشد:
"إذا سألت مؤمناً حاجة فهيئ له المعاذير قبل أن يعتذر، فان اعتذر فأقبل عذره وان ظننت أن الامور على خلاف ماقال"
وفي وصية عامة لشيعته رواها الشيخ ابو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال مولانا الصادق –عليه السلام:-
"التمسوا لأخوانكم العذر في زلاتهم وهفوات تقصيراتهم فان لم تجدوا العذر لهم في ذلك فاعتقدوا أن ذلك منكم لقصوركم عن معرفة وجوه العذر"
فان عدم قبول العذر علامة نقص العقل بمعنى أن الذي يمنع الانسان من قبول العذر هو فقدانه للعقل والحكمة نتيجة خضوعه لمشاعر الغضب أو الرغبة في الانتقام نقرأ في كتاب ميزان الحكمة قول مولانا الامام الصادق –عليه السلام-:
"أنقص الناس عقلاً من ظلم دونه ولم يصفح عمن اعتذر اليه" أعاذنا الله واياكم أيها الاحبة من سيئات الاخلاق التي لايحبها الله ورسوله وأولياؤه الصادقون صلوات الله عليهم أجمعين

نستلهم من هذه الدرر والاقوال العظيمة لأمير المؤمنين عليه السلام مكانة الانسان عند اعترافه بالخطأ وقبول الانسان اعتذار اخيه المؤمن .

ليس من يعتد بنفسه حقيقة من يأبى الاعتذار إن أخطأ , ولكن المعتد بنفسه المكرم لها هو من يصون نفسه ولا يوردها مورد الخطأ كي لا يُضطر إلى الاعتذار ,

وما كانت التوبة إلى الله سبحانه إلا المظهر الأسمى للاعتذار , حين يرفع العبد كف ضراعته إلى ربه نادما باكيا متعذرا يقول كما قال أبواه بعد أول ذنب ارتُكب بين البشر " ( قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) , وما كان مَن الله وكرمه ومغفرته إلا أنموذجا علويا لقبول المعذرة من المخطئين التائبين المعتذرين .



هناك منزلة عظمي لا يدركها إلا كل من صفا قلبه وسمت روحه , وهي التماس الأعذار للمخطئين حتى قبل أن يعتذروا هم بأنفسهم , فالمدرك لحقائق النفس البشرية ويعرف دروبها ومسالكها جيدا قد يجد الأعذار للمخطئ بمجرد وقوع الخطأ , وينبغي على المخطئ أن يسارع في الاعتذار , لأن البطئ فيه يزيد الهوة بينهما ويغلف القلوب بحجاب يزداد سمكه بالوقت ويفتح الباب لكل شيطان من الإنس أو الجن للعبث بالقلوب وتغييرها .



وينبغي على المعتذر أن يجعل اعتذاره - ما أمكنه - بمثل ما كنت إساءته , فالسر بالسر والعلانية بالعلانية , فلا يصلح أن يكون الخطأ معلنا والاعتذار مستورا فهذا ليس من الانصاف , ومن زيادة حسن الخلق وسعة الكرم أن يكون الخطأ سرا والاعتذار علنا فهذا دليل على صدر رحب ونفس عالية .



وينبغي على المُعتذر إليه أن يقبل الاعتذار العملي ولا يشترط اللفظي , فكثير من الناس من لا يمتلك القدرة على التلفظ بالاعتذار , ولكنه يأتي بأفعال ليس لها إلا معنى الاعتذار الضمني , فيبغي قبول ذلك منه ومعاونته على نفسه كي لا يغلبه شيطانه ويفسده بعد أن سار في طريق الإصلاح .
مقدمة البرنامج



يتعلق الأمر كثيرا بالعادات التي يكتسبها الإنسان من تربيته الأولى , والتي يسهل في صغره غرس جميع الأفكار والعادات فيه , ولكنها يصعب تغييرها بعد ذلك إلا بحهد كبير من الإنسان بعد معارك طويلة يخوضها مع نفسه .



ويكتسب الطفل بداية هذه المعاني - عمليا لا قوليا - من تصرفات والديه أمامه , فإن سمع والديه أو أحدهما لا يعتبر أن الاعتذار مضيعة للكرامة وانه من السهل عليه أن يُخطئ نفسه ويراجع موقفه ويتهم نفسه أنه المقصر في أي شيء , لهان على الولد أن يعتذر بعد ذلك , أما إذا رأى الطفل نقيض ذلك تماما وسمع من والديه أو أحدهما أنه لن يعتذر حتى لو كان مخطئا -وليكن ما يكون - فسيرسخ ذلك المعنى داخله ولن يكون الاعتذار عليه سهلا في يوم من الأيام .



كم من بيوت خربت وكم من قضايا رفعت وأضاعت الوقت والجهد والمال , وكم من عداوات دامت طويلا وأثرت على أجيال متعاقبة وتسببت في قطيعة أرحام طويلة ممتدة , وكم من دماء أهريقت بين الرجال أو الأسر , وكان يكفي لوأدها في مهدها كلمة واحدة فقط وهي كلمة الأسف أو الاعتذار , والتي لو قيلت بعد مرور وقت لن تجدي نفعا ولن يكون لها أية قيمة ولا أثر , فلِم تتكبر عنها النفوس التي تعلم أن العودة للحق خير من التمادي في الباطل ؟ .

















الارشيف الاذاعي
الدورة الثانية والثمانون - 1446
الدورة الحادية والثمانون - 1446
الدورة الثمانون - 1446
الدورة التاسعة والسبعون - 1445
الدورة الثامنة والسبعون - 1445
الدورة السابعة والسبعون - 1445
الدورة السادسة والسبعون - 1445
الدورة الخامسة والسبعون - 1445
إذاعة الرياحين
يتم البث لاذاعة الرياحين مؤقتا يوم الجمعة من كل اسبوع على نفس ترددات اذاعة الكفيل
رياض الكفيل
الحلقة السابعة: بركات مولاتنا زينب (عليها الس ...
التاريخ : 16 رجب الأصب
إعداد: زينب رضا، فواطم محسن، سما صلاح تقديم: زينب رضا، فواطم محسن إخراج: هنادي الحسناوي بدأت الحلقة بكل بالتحية والسلام على الرياحين الأحباء والتبرك بذكر مولا...
أنيس النفوس
الحلقة السابعة: تلاوة لسورة البقرة من الآية ...
التاريخ : 16 رجب الأصب
إعداد وتقديم: دعاء عباس، آيات عباس، سلسبيل صاحب الإخراج الإذاعي: زينب قاسم ابتدأت هذه الحلقة بتقديم التعازي بذكرى وفاة السيدة زينب (عليها السلام) لمستمعي البرن...
طب على الهواء
الحلقة السادسة: داء الذئبة الحمراء ...
التاريخ : 16 رجب الأصب
إعداد وتقديم: منار صاحب إخراج: سلمى العلي ابتدأنا البرنامج بالتحية والسلام على مستمعي البرنامج رياحيننا الأعزاء ومن بعدها انتقلنا إلى فقرات برنامجنا وهي: جدتي...
براعم المودة
الحلقة السابعة: ذكر السيدة زينب (عليها السلام ...
التاريخ : 16 رجب الأصب
إعداد: زاهدة حيدر، قنوت محسن، سجى قحطان تقديم: زاهدة حيدر، سجى قحطان إخراج: رسل باسم بدأت الحلقة بتعزية خاصة بذكرى شهادة السيدة زينب (عليها السلام) لكل المست...
أحسنهم خُلقاً
الحلقة السابعة: تقديم المساعــدة بلطف وحنان ...
التاريخ : 16 رجب الأصب 1446
الإعداد: أحلام حبيب التقديم: زينب رضا، فواطم محسن، سما صلاح المونتاج الإذاعي: هنادي الحسناوي تقديم المساعــدة بلطف وحنان ابتدأنا هذه الحلقة بأداء السلام والتح...
الطريق نحو العلم
الحلقة السابعة: خطوات التخلص من النسيان ...
التاريخ : 16 رجب 1446
الإعداد: هبة الله عبد الله التقديم: هبة الله عبد الله، فاطمة الزهراء الموسوي، زهراء حسن المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي تحكي لنا هذه الحلقة قصة سرى التي لاحظت ...