معاوي أخدجت الخلافــــة بالتــي | * | شرطت فقد بوالـــك الملـــــك |
مالك ببيعة فصل ليس فيهـــا غميزة | * | ألا كل ملك ضمــــه الشـرط هالك |
وكان كبيــت العنكبــوت مذبذبــا | * | فأصبح محجوبــا عليـــه الأرائك |
وأصبح لا يرجــــوه راج لعلــة | * | ولا تنتحي فيـــه الرجال الصعالـك |
وما خير ملك يا معــاوي مخــدج | * | تجرع فيه الغيظ والوجـــه حالــك |
إذا شاء ردته السكـــون وحميــر | * | وهمدان والحي الخفــاف السكاسـك |
وقذفي عليا بابن عفـــان جهــرة | * | يجدع بالشحنـــا أنوف الأقــارب (1) |
فأما انتقافي أشهد اليــوم وثبـــة | * | فلست لكم فيها ابن حـرب بصاحـب (2) |
ولكنه قــد قرب القــوم جهــده | * | ودبوا حواليه دبيـــب العقــارب (3) |
فما قال أحسنتم ولا قـــد أسأتــم | * | وأطرق إطراق الشجــــاع المواثب |
فأما ابن عفان فأشهــــد أنـــه | * | أصيـــب بريئا لابسا ثــوب تائب |
حرام على آهالــه نتــف شعـره | * | فكيف وقــد جازوه ضربــة لازب (4) |
وقد كان فيها للزبيـــر عجاجــة | * | وطلحة فيهـــا جاهد غيــر لاعب |
وقد أظهرا من بعــد ذلــك توبــة | * | فياليت شعري مـــا هما في العواقـب |
أيا راكبا إما عرضــت فبلغـــن | * | مغلغلة عني سراة بنــي عمــرو |
فأوصيكم بالله والبــر والتقـــي | * | ولا تنظروا في النائبات إلى بكــر |
ولا شبث ذي المنخريـن كأنـــه | * | أزب جمال في ملاحيــــة صفر (1) |
أبلغ معاوية بن حــرب خطــة | * | ولكل سائلة تسيــل قــــرار |
انقبلن دنيـــــة تعطونهـــا | * | في الأمر حتـــى تقتل الأنصار |
وكما تبوء دماؤهــم بدمائكــم | * | وكما تهدم بالديــــار ديــار (2) |
وترى نساؤهم يجلــن حواسـرا | * | ولهن من علق الدمــاء خـوار (3) |
![]() |
![]() |