من ابن سمية (1) ما قتلته بعثمان ، ولكن كنت أقتله بنائل (2) مولى عثمان ابن عفان ، فقال له شبث : وإله السماء ما عدلت معدلا ، لا والله الذي لا إله إلا هو لا تصل إلى قتل ابن ياسر حتى تندر الهام عن كواهل الرجال وتضيق الأرض الفضاء عليك برحبها ، فقال له معاوية : إنه لو كان ذلك كانت عليك أضيق (3) . ورجع القوم عن معاوية ، فلما رجعوا من عنده بعث إلى زياد بن خصفة التيمي فدخل عليه ، فحمد الله معاوية وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد يا أخا ربيعة فإن عليا قطع أرحامنا ، وقتل إمامنا ، وآوى قتلة صاحبنا ، وإني أسألك النصرة عليه (4) بأسرتك وعشيرتك ، ولك علي عهد الله وميثاقه إذا ظهرت أن أوليك أي المصرين أحببت .
قال أبو المجاهد (5) : سمعت زياد بن خصفة يحدث بهذا الحديث . قال : فلما قضى معاوية كلامه حمدت الله وأثنيت عليه ثم قلت له : « أما بعد فإني لعلى بينة من ربي ، وبما أنعم علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين » . قال : ثم قمت ، فقال معاوية لعمرو بن العاص ـ وكان إلى جانبه جالسا ـ : ليس يكلم رجل
____________
( 1 ) سمية ، هي سمية بنت خباط ، بمعجمة مضمومة وموحدة ثقلية ، وهي أم عمار بن ياسر ، وكانت أمة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي ، ثم زوجها ياسرا فولدت له عمارا . وهي أول شهيدة استشهدت في الإسلام ، وجأها أبو جهل بحربة فماتت . المعارف 111 ـ 112 والإصابة 582 .
( 2 ) في الطبري : « بناتل » .
( 3 ) الطبري : « إنه لو قد كان ذلك كانت الأرض عليك أضيق » .
( 4 ) في الأصل : « عليك » صوابه في ح والطبزي .
( 5 ) أبو المجاهد ، هو سعد الطائي الكوفي ، وثقة وكيع وابن حبان ، وقال ابن حجر : « لا بأس به . من السادسة » . انظر التقريب وحواشيه .

( 200 )

منا رجلا منهم بكلمة فيجيب بخير (1) ، ما لهم عضبهم الله (2) ، ما قلوبهم إلا قلب رجل واحد .
نصر : حدثنا سليمان بن أبي راشد (3) ، عن عبد الرحمن بن عبيد أبي الكنود ، أن معاوية بعث إلى حبيب بن مسلمة الفهري ، وشرحبيل بن السمط ، ومعن بن يزيد بن الأخنس السلمي ، فدخلوا على علي عليه السلام وأنا عنده ، فحمد الله حبيب بن مسلمة وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد فإن عثمان بن عفان كان خليفة مهديا ، يعمل بكتاب الله ، وينيب إلى أمر الله ، فاستثقلتم حياته ، واستبطأتم وفاته ، فعدوتم عليه فقتلتموه ، فادفع إلينا قتلة عثمان نقتلهم به . فإن قلت إنك لم تقتله فاعتزل أمر الناس فيكون أمرهم هذا شورى بينهم ، يولى الناس أمرهم من أجمع عليه رأيهم . فقال له علي عليه السلام : وما أنت لا أم لك والولاية والعزل والدخول في هذا الأمر . اسكت فإنك لست هناك ، ولا بأهل لذاك .
فقام حبيب بن مسلمة فقال : أما والله لتريني حيث تكره . فقال له علي : وما أنت ولو أجلبت بخيلك ورجلك ؟ ! اذهب فصوب وصعد ما بدا لك ، فلا أبقى الله عليك إن أبقيت . فقال شرحبيل بن السمط : إن كلمتك فلعمري ما كلامي إياك إلا كنحو من كلام صاحبي قبلي ، فهل لي عندك جواب غير الجواب الذي أجبته به ؟ فقال علي عليه السلام : عندي جواب غير الذي أجبته به ، لك ولصاحبك (4) . فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
____________
( 1 ) في الأصل : « ليس يتكلم رجل منهم بكلمة » بهذا التحريف والنقص . وتصحيحه وإكماله من الطبري . وهذه العبارة لم ترد في ح .
( 2 ) العضب : القطع . وفي اللسان : « وتدعو العرب على الرجل فتقول : ماله عضبه الله . يدعون عليه بقطع يده ورجله » . وفي الأصل : « غصبهم » صوابه في ح والطبري .
( 3 ) وكذا في ح . وفي الطبري : « سليمان بن راشد الأزدي » .
( 4 ) بدل هذه العبارة في ح : « قال نعم » . وفي الطبري ( 6 : 4 ) : « نعم لك ولصاحبك جواب غير الذي أجبته به » .

( 201 )

أما بعد فإن الله بعث النبي صلى الله عليه وسلم فأنقذ به من الضلالة ، ونعش به من الهلكة (1) ، وجمع به بعد الفرقة ، ثم قبضه الله إليه وقد أدى ما عليه ، ثم استخلف الناس (2) أبا بكر ، ثم استخلف أبو بكر عمر ، وأحسنا السيرة ، وعدلا في الأمة ، وقد وجدنا عليهما أن توليا الأمر دوننا ونحن آل الرسول وأحق بالأمر ، فغفرنا ذلك لهما ، ثم ولى أمر الناس عثمان فعمل بأشياء عابها الناس عليه ، فسار إليه ناس فقتلوه ، ثم أتاني الناس وأنا معتزل أمرهم فقالوا لي : بايع . فأبيت عليهم ، فقالوا لي : بايع فإن الأمة لا ترضى إلا بك ، وإنا نخاف إن لم تفعل أن يفترق الناس . فبايعتهم ، فلم يرعني إلا شقاق رجلين قد بايعاني (3) ، وخلاف معاوية إياك ، الذي لم يجعل الله له سابقة في الدين ، ولا سلف صدق في الإسلام ، طليق ابن طليق ، وحزب من الأحزاب ، لم يزل لله ولرسوله وللمسلمين عدوا هو وأبوه ، حتى دخلا في الإسلام كارهين مكرهين ؛ فعجبنا لكم (4) ولإجلابكم معه ، وانقيادكم له ، وتدعون أهل بيت نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم ، الذين لا ينبغي لكم شقاقهم ولا خلافهم ، ولا أن تعدلوا بهم أحدا من الناس . إني أدعوكم إلى كتاب الله عز وجل وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم ، وإماتة الباطل ، وإحياء معالم الدين . أقول قولي هذا وأستغفر الله لنا ولكل مؤمن ومؤمنة ، ومسلم ومسلمة .
فقال له شرحبيل ومعن بن يزيد : أتشهد أن عثمان قتل مظلوما ؟ فقال
____________
( 1 ) في الأصل : « وأنعش » صوابه في ح . ولا يقال أنعشه فهو من كلام العامة . نعشه : تداركه . وفي الطبري : « وانتاش به من الهلكة » . والانتياش : الاستدراك والاستنقاذ .
( 2 ) ح ( 1 : 345 ) : « فاستخاف الناس » .
( 3 ) ح فقط : « قد بايعا » .
( 4 ) ح : « فيا عجبا لكم » . الطبري : « فلا غرو إلا خلافكم معه » .

( 202 )

لهما : إني لا أقول ذلك . قالا : فمن لم يشهد أن عثمان قتل مظلوما فنحن برآء منه . ثم قاما فانصرفا . فقال عليه السلام : ( إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين . وما أنت بهادي العمى عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون ) . ثم أقبل على أصحابه فقال : لا يكون هؤلاء بأولى في الجد في ضلالتهم منكم في حقكم وطاعة إمامكم (1) .
ثم مكث الناس حتى دنا انسلاخ المحرم .
نصر : عمرو بن شمر ، عن جابر عن أبي الطفيل ، أن حابس بن سعد الطائي (2) كان صاحب لواء طيئ مع معاوية ، فقال :

أما بين المنايــا غير سبــع * بقيـــن من المحــرم أو ثمان
أما يعجبك أنــا قــد كففنـا * عن اهل الكوفة المــوت العياني (3)
أينهانـا كتــاب الله عنهــم * ولا ينهاهـــم السبع المثانــي (4)

فقتل بعد ، وكان مع معاوية . فلما انسلخ المحرم واستقبل صفر ، وذلك في سنة سبع وثلاثين ، بعث علي نفرا من أصحابه حتى إذا كانوا من عسكر معاوية حيث يسمعونهم الصوت قام مرثد بن الحارث الجشمي فنادى عند غروب الشمس : يا أهل الشام ، إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون لكم : إنا والله ما كففنا عنكم شكا في أمركم ، ولا بقيا عليكم ، وإنما كففنا عنكم لخروج المحرم ، ثم انسلخ ، وإنا
____________
( 1 ) الطبري فقط : « وطاعة ربكم » .
( 2 ) سبقت ترجمته في ص 64 . وفي الأصل : « بن سعيد » تحريف .
( 3 ) العياني : منسوب إلى العيان . وفي الأصل : « العيان » .
( 4 ) السبع المثاني : السور الطوال من البقرة إلى التوبة ، على أن تحسب التوبة والأنفال سورة واحدة ، ولذلك لم يفصل بينهما في المصحف بالبسملة .

( 203 )

قد نبذنا إليكم على سواء (1) ، إن الله لا يحب الخائنين .
قال : فتحاجز الناس (2) وثاروا إلى أمرائهم .
نصر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي الزبير قال : كانت وقعة صفين في صفر .
قال نصر : في حديث عمر ـ يعني ابن سعد (3) ـ إن عليا عليه السلام لما انسلخ المحرم أمر مرثد بن الحارث الجشمي فنادى عند غروب الشمس : يا أهل الشام ، ألا إن أمير المؤمنين يقول لكم : إني قد استدمتكم واستأنيت بكم (4) لتراجعوا الحق وتنيبوا إليه ، واحتججت عليكم بكتاب الله ودعوتكم إليه ، فلم تتناهوا عن طغيان ، ولم تجيبوا إلى حق . وإني قد نبذت إليكم على سواء ، إن الله لا يحب الخائنين .
فثار الناس إلى أمرائهم ورؤسائهم . قال : وخرج معاوية وعمرو بن العاص يكتبان الكتائب ، ويعبيان العساكر ، وأوقدوا النيران ، وجاءوا بالشموع (5) ، وبات علي عليه السلام ليلته كلها يعبي الناس ، ويكتب الكتائب ، ويدور في الناس يحرضهم .
نصر : عمر بن سعد ، وحدثني رجل عن عبد الله بن جندب عن أبيه أن عليا عليه السلام كان يأمرنا في كل موطن لقينا معه عدوه يقول :
لا تقاتلوا القوم حتى يبدءوكم ؛ فإنكم بحمد الله على حجة ، وترككم إياهم
____________
( 1 ) انظر ما سبق في ص 28 .
( 2 ) تحاجز القوم : أخذ بعضهم بحجز بعض .
( 3 ) خلط ابن أبي الحديد بين هذا الإسناد وسابقه فجعلهما لعمرو بن شمر .
( 4 ) في الأصل : « قد استنبذتكم واستأناتكم » ، صوابه في ح . وفي الطبري ( 6 : 5 ) : « قد استدمتكم » فقط .
( 5 ) وجاءوا بالشموع ، ليست في الطبري .

( 204 )

حتى يبدءوكم حجة أخرى لكم عليهم ، فإذا قاتلتموهم فهزمتموهم فلا تقتلوا مدبرا ، ولا تجهزوا على جريح ، ولا تكشفوا عورة ، ولا تمثلوا بقتيل . فإذا وصلتم إلى رحال القوم فلا تهتكوا سترا ولا تدخلوا دارا إلا بإذني ، ولا تأخذوا شيئا من أموالهم إلا ما وجدتم في عسكرهم ، ولا تهيجوا امرأة بأذى (1) ، وإن شتمن أعراضكم وتناولن أمراءكم وصلحاءكم ؛ إنهن ضعاف القوى والأنفس والعقول . ولقد كنا وإنا لنؤمر بالكف عنهن وإنهن لمشركات ، وإن كان الرجل ليتناول المرأة في الجاهلية بالهراوة أو الحديد فيعير بها عقبه من بعده .
نصر ، عن عمر بن سعد ، عن إسماعيل بن يزيد [ يعني ابن أبي خالد (2) ] ، عن أبي صادق ، عن الحضرمي قال : سمعت عليا عليه السلام حرض في الناس (3) في ثلاثة مواطن : في يوم الجمل ، ويوم صفين ، ويوم النهروان ، فقال :
عباد الله ، اتقوا الله عز وجل ، وغضوا الأبصار ، واخفضوا الأصوات ، وأقلوا الكلام ، ووطنوا أنفسكم على المنازلة والمجاولة ، والمبارزة والمعانقة والمكادمة (4) ، واثبتوا ( واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) . ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) اللهم ألهمهم الصبر ، وأنزل عليهم النصر ، وأعظم لهم الأجر .
نصر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن محمد بن علي ، وزيد بن حسن ،
____________
( 1 ) في الأصل وح ( 1 : 346 ) : « إلا باذني » صوابه من الطبري ( 6 : 6 ) .
( 2 ) إسماعيل بن أبي خالد ، أبو عبد الله ، أحد التابعين ، رأي سعيد من رأي النبي ، منهم أنس بن مالك . توفى بالكوفة سنة 146 . انظر المعارف 211 وتهذيب التهذيب .
( 3 ) في الأصل : « عرض في الناس » صوابه في ح . وفي الطبري : « يحرض الناس » .
( 4 ) المكادمة : مفاعلة من الكدم ، وهو العض ، والتأثير بالحديد ، وهذا هو الأقرب . وفي اللسان : « رجل مكدم : إذا لقى قتالا فأثرت فيه الجراح » . وفي الأصل : « المكارمة » بالراء ، صوابه في الطبري ( 6 : 6 ) .

( 205 )

ومحمد بن المطلب (1) ، أن عليا عليه السلام ومعاوية عقدا الأولوية ، وأمرا الأمراء ، وكتبا الكتائب ، واستعمل علي على الخيل عمار بن ياسر ، وعلى الرجالة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، ودفع اللواء إلى هاشم بن عتبة ابن أبي وقاص الزهري ، وجعل على الميمنة الأشعث بن قيس ، وعلى الميسرة عبد الله بن العباس ، وجعل على رجالة الميمنة سليمان بن صرد الخزاعي ، وجعل على رجالة الميسرة الحارث بن مرة العبدي ، وجعل القلب مضر الكوفة والبصرة ، وجعل الميمنة اليمن ، وجعل الميسرة ربيعة ، وعقد ألوية القبائل فأعطاها قوما منهم بأعيانهم جعلهم رؤساءهم وأمراءهم ، وجعل على قريش وأسد وكنانة عبد الله بن عباس ، وعلى كندة حجر بن عدي ، وعلى بكر البصرة حضين بن المنذر . وعلى تميم البصرة الأحنف بن قيس ، وعلى خزاعة عمرو بن الحمق ، وعلى بكر الكوفة نعيم بن هبيرة ، وعلى سعد ورباب البصرة جارية بن قدامة السعدي ، وعلى بجيلة رفاعة بن شداد ، وعلى ذهل الكوفة يزيد بن رويم الشيباني (2) ، وعلى عمرو وحنظلة البصرة (3) أعين بن ضبيعة ، وعلى قضاعة وطيئ عدي بن حاتم ، وعلى لهازم الكوفة عبد الله بن حجل العجلي ، وعلى تميم الكوفة عمير بن عطارد ، وعلى الأزد واليمن جندب ابن زهير ، وعلى ذهل البصرة خالد بن المعمر السدوسي ، وعلى عمرو وحنظلة الكوفة (4) شبث بن ربعي ، وعلى همدان سعيد بن قيس ، وعلى لهازم البصرة حريث بن جابر الحنفي (5) ، وعلى سعد ورباب الكوفة الطفيل أبا صريمة ،
____________
( 1 ) ذكره في لسان الميزان ( 5 : 383 ) وقال : « روى عن أبان بن بشير ، وعنه وهب بن كعب . مجهول » . ح : « بن عبد المطلب » تحريف .
( 2 ) ح ( 1 : 346 ) : « رويما الشيباني أو يزيد بن رويم » .
( 3 ) ح : « وعلى عمرو البصرة وحنظلتها » .
( 4 ) ح : « وعلى عمرو الكوفة وحنظلتها » .
( 5 ) ح : « الجعفي » .

( 206 )

وعلى مذحج الأشتر بن الحارث النخعي ، وعلى عبد القيس الكوفة صعصعة بن صوحان ، وعلى قيس الكوفة عبد الله بن الطفيل البكائي (1) ، وعلى عبد القيس البصرة عمرو بن حنظلة ، وعلى قريش البصرة الحارث بن نوفل الهاشمي ، وعلى قيس البصرة (2) قبيصة بن شداد الهلالي ، وعلى اللفيف من القواصي القاسم بن حنظلة الجهني .
واستعمل معاوية على الخيل عبيد الله بن عمر بن الخطاب ، وعلى الرجالة مسلم بن عقبة المري (3) ، وعلى الميمنة عبد الله بن عمرو بن العاص ، وعلى الميسرة حبيب بن مسلمة القهري ، وأعطى اللواء عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، وعلى أهل دمشق ـ وهم القلب ـ الضحاك بن قيس القهري ، وعلى أهل حمص ـ وهم الميمنة ـ ذا الكلاع الحميري ، وعلى أهل قنسرين ـ وهم [ في ] الميمنة [ أيضا ] زفر بن الحارث ، وعلى أهل الأردن ـ وهم الميسرة ـ سفيان بن عمرو الأعور السلمي ، وعلى أهل فلسطين ـ وهم في الميسرة ـ أيضا مسلمة بن مخلد ، وعلى رجالة أهل حمص حوشبا ذا ظليم (4) ، وعلى رجالة قيس طريف بن حابس الألهاني (5) ، وعلى رجالة أهل الأردن عبد الرحمن بن قيس القيني ، وعلى رجالة
____________
( 1 ) هو عبد الله بن الطفيل بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء ، العامري ثم البكائي ، له إدراك ، وقد شهد مشاهد علي . والعامري : نسبة إلى عامر بن صعصعة . والبكائي ، بفتح الباء وتشديد الكاف : نسبة إلى البكاء ، وبنو البكاء من قبائل ربيعة بن عامر بن صعصعة . انظر الاشتقاق 179 . وفي الأصل : « الكناني » تحريف ، صوابه في ح والإصابة 6328 .
( 2 ) الكلام بعد : « البكائي » إلى هنا ساقط من ح .
( 3 ) المري : نسبة إلى مرة بن عوف . قال ابن دريد في الاشتقاق 174 : « فمن قبائل مرة بن عوف مسلم بن عقبة الدي اعترض أهل المدينة فقتلهم يوم الحرة في طاعة يزيد بن ومعاوية » . انظر المعارف 153 . ح : « المزني » تحريف .
( 4 ) سبقت ترجمته في ص 60 .
( 5 ) الألهاني ، بالفتح : نسبة إلى ألهان ، وهم إخوة همدان بن مالك بن زيد بن كهلان . انظر الاشتقاق 250 .

( 207 )

أهل فلسطين الحارث بن خالد الأزدي ، وعلى رجالة قيس دمشق همام بن قبيصة ، وعلى قيس وإياد حمص (1) بلال بن أبي هبيرة الأزدي وحاتم بن المعتمر الباهلي (2) ، وعلى رجالة الميمنة حابس بن سعد الطائي ، وعلى قضاعة دمشق حسان بن بحدل الكلبي (3) ، وعلى قضاعة الأردن حبيش بن دلجة القيني ، وعلى كنانة فلسطين شريكا الكناني ( 4) ، وعلى مذحج الأردن المخارق بن الحارث الزبيدي ، وعلى لخم وجذام فلسطين (5) ناتل بن قيس الجذامي (6) ، وعلى همدان الأردن حمزة بن مالك الهمداني ، وعلى خثعم اليمن حمل بن عبد الله الخثعمي ( 7) ، وعلى غسان الأردن يزيد بن الحارث ، وعلى جميع القواصى القعقاع بن أبرهة الكلاعى (8) ـ وأصيب في المبارزة أول يوم تراءت فيه الفئتان .
____________
( 1 ) ح : « وعلى قيس حمص وإيادها » .
( 2 ) ما بعد « الأزدي » ليس في ح .
( 3 ) بحدل ، بالحاء المهملة وزان جعفر . وفي الأصل وح : « بجدل » بالجيم ، تحريف . وهو حسان بن مالك بن بحدل أبو سليمان الكلبي ، زعيم بني كلب ومقدمهم . ويروون أنه سلم عليه بالخلافة أربعين ليلة . انظر تاريخ ابن عساكر ( 9 : 342 ) المخطوطة التيمورية وكذا الأغاني ( 11 : 114 ) .
( 4 ) في الأصل : « شريك البكائي » ، وأثبت ما في ح ( 1 : 346 ) .
( 5 ) ح : « وعلى جذام فلسطين ولخمها » .
( 6 ) ناتل ، بمثناة ، ابن قيس بن زيد الشامي الفلسطيني أحط أمراء معاوية ، قتل سنة ست وستين . وفي الأصل : « نائل » وفي ح : « نابل » صوابهما ما أثبت من تهذيب التهذيب والاشتقاق 225 والمشتبه للذهبي 514 .
( 7 ) ترجم له ابن عساكر في تاريخ دمشق ، في حرب الحاء المهملة . قال : « حمل بن عبد الله الخثعمي ، شهد صفين مع معاوية ، وكان يومئذ أميرا على خثعم » . وفي ح : « جمل » بالجيم ، تحريف ، صوابه في ابن عساكر ( 11 . 551 ) مخطوطة التيمورية .
( 8 ) ترجم له ابن عساكر في ( 35 : 369 ) . وفي ح : « الكلابي » تحريف .

( 208 )

نصر : إسماعيل بن أبي عميرة (1) عن الشعبي أن عليا عليه السلام بعث على ميمنته عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، وعلى ميسرته عبد الله بن العباس . وذكر عن فضيل بن خديج (2) أن عليا عليه السلام بعث على خيل أهل الكوفة الأشتر ، وعلى خيل أهل البصرة سهل بن حنيف ، وعلى رجالة أهل الكوفة عمار بن ياسر ، وعلى رجالة أهل البصرة قيس بن سعد ـ وكان قد أقبل من مصر إلى صفين ـ وجعل معه هاشم بن عتبة ، وابنه ، و [ جعل ] مسعود بن فدكي التميمي على قراء أهل البصرة . فصار قراء أهل الكوفة إلى ابن بديل وعمار بن ياسر .

ــــــــــــــــ

آخر الجزء الثالث من أجزاء ابن الطيوري
والحمد لله وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله وسلم . ويتلوه الجزء الرابع [ وأوله (3) ] :
« نصر ، عن عمر قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن القاسم مولى يزد بن معاوية » .

ـــــــــــــــ

وجدت في الجزء الخامس من نسخة عبد الوهاب بخطه :
« سمع جميعه على الشيخ أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، الأجل
____________
( 1 ) في الأصل : « بن أبي عمرة » ، وأثبت ما في ح ( 1 : 347 ) كما سبق ص 22 .
( 2 ) ذكره الذهبي في المشتبه 151 قال : « وفضيل بن خديج شيخ لأبي مخنف لوط الأخباري » . وترجم له ابن حجر في لسان الميزان . وفي الأصل : « فضل بن خديج » ، صوابه في المراجعين المذكورين .
( 3 ) تكملة يستقيم بها الكلام . وانظر أول الجزء التالي .

( 209 )

السيد الأوحد قاضي القضاة أبو الحسن علي بن محمد الدامغاني ، وابناه القاضيان أبو عبد الله محمد (1) وأبو الحسين أحمد ، وأبو عبد الله محمد بن القاضي أبي الفتح بن البيضاوي ، والشريف أبو الفضل محمد بن علي بن أبي يعلى الحسني ، وأبو منصور محمد بن محمد بن قرمي ، بقراءة عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد بن الحسن الأنماطي في شعبان سنة أربع وتسعين وأربعمائة " .
ــــــــــــــ

____________
( 1 ) ترجم له السمعاني في الورقة 219 وياقوت في معجم البلدان . ولي القضاء ببغداد مدة . وكانت ولادته بالدامغان سنة 400 ووفاته سنة 498 . والدامغاني : نسبة إلى الدامغان ، بفتح الميم ، وهي قصبة بلاد قومس .
( 210 )



( 211 )

الجزء الرابع

من كتـاب صـفـيـن

لنصر بن مزاحم

رواية أبي محمد سليمان بن الربيع بن هشام النهدي الخزاز
رواية أبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن عقبة بن الوليد
رواية أبي الحسن محمد بن ثابت بن عبد الله بن محمد بن ثابت
رواية أبي يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر الحريري
رواية أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي
رواية الشيخ الحافظ أبي البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد بن الحسن الأنماطي
- سماع مظفر بن على بن محمد بن زيد بن ثابت المعروف بابن المنجم ـ غفر الله له



( 212 )



( 213 )

بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا الشيخ الثقة شيخ الإسلام أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد بن الحسن الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي بقراءتي عليه قال : أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر ، قال أبو الحسن محمد بن ثابت بن عبد الله بن محمد بن ثابت الصيرفي ، قال أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن عقبة ، قال أبو محمد سليمان بن الربيع بن هشام النهدي الخزاز ، قال أبو الفضل نصر بن مزاحم :
عن عمر قال : عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن القاسم مولى يزيد بن معاوية ، أن معاوية بعث على ميمنته ذا الكلاع ، وعلى ميسرته حبيب بن مسلمة الفهري ، وعلى مقدمته من يوم أقبل من دمشق أبا الأعور السلمي ، وكان على خيل أهل دمشق ، وعمرو بن العاص على خيول أهل الشام كلها (1) ؛ و [ جعل ] مسلم بن عقبة المري على رجالة أهل دمشق ، والضحاك بن قيس على رجالة الناس كلهم (2) ، وبايع رجال من أهل الشام على الموت ، فعقلوا أنفسهم بالعمائم (3) ، فكانوا خمسة صفوف معقلين (4) ، وكانوا يخرجون
____________
( 1 ) وكذا في الطبري ( 6 : 6 ) لكن في ح ( 1 : 347 ) : « أبا الأعور السلمي وكان على خيل دمشق كلها عمرو بن العاص ومعه خيول الشام بأسرها » ، تحريف .
( 2 ) وكذا في الطبري . لكن في ح : « على سائر الرجالة بعد » .
( 3 ) أي جعلوا العمائم لهم بمثابة العقل ـ جمع عقال . وفي الأصل : « فعلقوا » تحريف صوابه في ح والطبري . وسيأتي في هذا الكتاب قوله : « وقد قيدت عك أرجلها بالعمائم » .
( 4 ) في الأصل : « معلقين » ، صوابه في ح والطبري .

( 214 )

فيصطفون أحد عشر صفا (1) ويخرج أهل العراق فيصطفون أحد عشر صفا . فخرجوا أول يوم من صفر ( من سنة سبع وثلاثين ) ، وذلك يوم الأربعاء ، فاقتتلوا ، وعلى من خرج يومئذ من أهل الكوفة الأشتر ، وعلى أهل الشام حبيب بن مسلمة ، فاقتتلوا قتالا شديدا جل النهار ، ثم تراجعوا وقد انتصف بعضهم من بعض . ثم خرج ( في اليوم الثاني ) هاشم بن عتبة في خيل ورجال .حسن عددها وعدتها ، وخرج إليه من أهل الشام أبو الأعور السلمي فاقتتلوا يومهم ذلك ، تحمل الخيل على الخيل ، والرجال على الرجال ، ثم انصرفوا وقد صبر القوم بعضهم لبعض . وخرج اليوم الثالث عمار بن ياسر ، وخرج إليه عمرو بن العاص فاقتتل الناس كأشد القتال ، وجعل عمار يقول : " يا أهل الإسلام (2) ، أتريدون أن تنظروا إلى من عادى الله ورسوله وجاهدهما وبغى على المسلمين وظاهر المشركين ، فلما أراد الله أن يظهر دينه وينصر رسوله أتى النبي صلى الله عليه ، فأسلم وهو والله فيما يرى (3) راهب غير راغب ، وقبض الله رسوله صلى الله عليه وإنا والله لنعرفه بعداوة المسلم ومودة المجرم ؟ ألا وإنه معاوية ، فالعنوه لعنه الله ، وقاتلوه فإنه ممن يطفيء نور الله ، ويظاهر أعداء الله » .
وكان مع عمار زياد بن النضر على الخيل ، فأمره أن يحمل في الخيل ، فحمل وصبروا له ، وشد عمار في الرجالة فأزال عمرو بن العاص عن موقفه ، وبارز يومئذ زياد بن النضر أخا له [ لأمه (4) ] من بني عامر يقال له معاوية بن عمرو
____________
( 1 ) الطبري : « وكانوا يخرجون ويصفون عشرة صفوف » .
( 2 ) في ح : « يا أهل الشام » ، فقد يكون ذلك إغراء لهم بصاحبهم وحثا لهم على الخلاف عليه . وعند الطبري : « يا أهل العراق » يخاطب أصحابه .
( 3 ) الطبري : « نرى » .
( 4 ) هذه التكملة من الطبري .

( 215 )

العقيلي (1) ـ وكانت أمهما هند امرأة من بني زبيد ـ فلما التقيا تساءلا (2) وتواقفا ، ثم انصرف كل واحد منها عن صاحبه ، ورجع الناس يومهم ذاك .
نصر : أبو عبد الرحمن المسعودي ، حدثني يونس بن الأرقم بن عوف ، عن شيخ من بكر بن وائل قال :
كنا مع علي بصفين ، فرفع عمرو بن العاص شقة خميصة سوداء في رأس رمح ، فقال ناس : هذا لواء عقده له رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلم يزالوا كذلك حتى بلغ عليا ، فقال : هل تدرون ما أمر هذا اللواء ؟ إن عدو الله عمرو بن العاص أخرج له رسول الله هذه الشقة فقال : « من يأخذها بما فيها ؟ » ، فقال عمرو : وما فيها يا رسول الله ؟ قال : « فيها أن لا تقاتل به مسلما ، ولا تقربه من كافر (3) » فأخذها ، فقد والله قربه من المشركين ، وقاتل به اليوم المسلمين (4) : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أسلموا ولكن استسلموا ، وأسروا الكفر ، فلما وجدوا أعوانا رجعوا إلى عدواتهم منا (5) ، إلا أنهم لم يدعوا الصلاة .
نصر : أخبرني عبد العزيز بن سياه ؛ عن حبيب بن أبي ثابت قال : لما كان قتال صفين قال رجل لعمار : يا أبا اليقظان : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : « قاتلوا الناس حتى يسلموا ، فإذا أسلموا عصموا منى دماءهم وأموالهم » ؟ قال : بلى ولكن والله ما أسلموا ولكن استسلموا ، وأسروا الكفر حتى وجدوا عليه أعوانا (6) .
____________
( 1 ) الطبري : « يقال له عمرو بن معاوية بن المنتفق بن عامر بن عقيل » .
( 2 ) ليست في ح . وفي الطبري : « تعارفا » وفي الأصل : « تسايلا »
( 3 ) الضمير للواء . وفي ح : « بها » في الموضعين ، أي الشقة .
( 4 ) ح : « قربها » و « قاتل بها » .
( 5 ) ح : « فلما وجدوا عليه أعوانا أظهروه » . ولم يرو سائر هذه الفقرة .
( 6 ) في الأصل : « أهوانا » صوابه في ح .

( 216 )

نصر : عبد العزيز ، قال حبيب بن أبي ثابت قال : حدثني منذر الثوري (1) قال : قال محمد بن الحنفية : لما أتاهم [ رسول ] الله من أعلى الوادي ومن أسفله ، وملأ الأودية كتائب (2) استسلموا حتى وجدوا أعوانا .
نصر ، عن فطر بن خليفة (3) ، عن منذر الثوري قال عمار بن ياسر : والله ما أسلم القوم ولكن استسلموا وأسروا الكفر حتى وجدوا عليه أعوانا .
نصر ، عن الحكم بن ظهير ، عن إسماعيل ، عن الحسن ، و [ قال : وحدثنا ] الحكم [ أيضا ] ، عن عاصم بن أبي النجود (4) ، عن زر بن حبيش (5) ، عن عبد الله بن مسعود قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . " إذا رأيتم معاوية بن أبي سفيان يخطب على منبري فاضربوا عنقه " . قال الحسن : فما فعلوا ولا أفلحوا .
نصر : عمرو بن ثابت ، عن إسماعيل ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقتلوه " . قال : فحدثني بعضهم قال : قال أبو سعيد الخدري : فلم نفعل ولم نفلح .
____________
( 1 ) هو المنذر بن يعلى الثوري ، أبو يعلى الكوفي . ترجم له في تهذيب التهذيب . وفي الأصل : « منذر العلوي » لعلها « الكوفي » وأثبت ما في ح .
( 2 ) في الأصل : « وملؤوا » . ح : « وملأ الأودية كتائب ـ يعني يوم فتح مكة » .
( 3 ) فطر بكسر الفاء ، بن خليفة المخزومي مولاهم ، أبو بكر الحناط . انظر تهذيب التهذيب والمعارف ومشارق الأنوار ( 2 : 168 ) . وفي الأصل : « قطرب » تحريف .
( 4 ) هو عاصم بن بهدلة الأسدي مولاهم الكوفي المقرئ ، كان حجة في القراءة ، قرأ على عبد الرحمن السلمي ، وزر بن حبيش . ويعرف بابن أبي النجود ، بفتح النون . وبهدلة أمه كما في القاموس . توفى سنة 128 . انظر تهذيب التهذيب والمعارف 231 .
( 5 ) زر ، بكسر أوله وتشديد الراء ، بن حبيش ، بالتصغير ، بن حباشة ، بالضم ، الأسدي الكوفي ، كان أعرب الناس ، وكان عبد الله بن مسعود يسأله عن العربية . مات سنة إحدى أو ثنتين أو ثلاث وثمانين وهو ابن مائة وعشرين سنة . انظر تهذيب التهذيب والمعارف 188 والإصابة 2965 .

( 217 )

نصر ، عن يحيى بن يعلى ، عن الأعمش ، عن خيثمة قال : قال عبد الله بن عمر (1) : إن معاوية في تابوت في الدرك الأسفل من النار . ولولا كلمة فرعون : ( أنا ربكم الأعلى ) ما كان أحدا أسفل من معاوية . نصر ، عن يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن سالم بن أبي الجعد (2) عن أبي حرب بن أبي الأسود (3) عن رجل من أهل الشام عن أبيه قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « شر خلق الله خمسة : إبليس ، وإبن آدم الذي قتل أخاه ، وفرعون ذو الأوتاد ، ورجل من بني إسرائيل ردهم عن دينهم ، ورجل من هذه الأمة يبايع على كفره عند باب لد (4) » . قال الرجل : إني لما رأيت معاوية بايع عند باب لد ذكرت قول رسول الله ، فلحقت بعلي فكنت معه .
نصر ، عن جعفر الأحمر ، عن ليث عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يموت معاوية على غير الإسلام » . عن جعفر الأجمر ، عن ليث ، عن محارب بن زياد ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يموت معاوية على غير ملتي » .
نصر ، عن عبد الغفار بن القاسم ، عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال : أقبل أبو سفيان ومعه معاوية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
____________
( 1 ) في الأصل : « عبد الله بن عمرو » ، تحريف .
( 2 ) هو سالم بن أبي الجعد رافع الغطفاني الأشجعي مولاهم . مات سنة سبع أو ثمان وتسعين ، وقيل مائة . تهذيب التهذيب .
( 3 ) هو أبو حرب بن أبي الأسود الديلي البصري ، ثقة ، قيل اسمه محجن ، وقيل عطاء . مات سنة 108 . تهذيب التهذيب .
( 4 ) لد ، بالضم والتشديد : قرية قرب بيت المقدس من نواحي فلسطين .