|
|||
(46)
لأ نّه لم يزد على قوله : بنو النهيم ـ كزبير ـ بطن من العرب. انتهى. فتدبّر جيّداً (*).
وقد مرّ (1) ضبط الخزّاز في : إبراهيم بن زياد. وصرّح في رجال النجاشي ، والفهرست و .. سائر كتب الرجال بنسبه ولقبيه وكنيته على نحو ما سطرنا. الترجمة : قال في الفهرست (2) ـ بعدما سطرنا في العنوان ، ما لفظه رحمه الله ـ : ثقة في الحديث ، سكن الكوفة في بني نهيم قديماً ، فلذلك قيل : النهمي. وسكن في بني تميم ، فسمّي : تميمي (3). قالوا : ثمّ سكن في بني هلال قديماً ، فقيل أيضاً : الهلالي (4). ونسبه في نهم. يمكن قراءته بالسكون والضمّ والكسر في الهاء ، والكسر والضمّ والفتح في النون ، فما المثبت لدعواه ؟! مع أنّ أهل اللغة صرّحوا بورود : نهم ـ بالكسر والضمّ ـ فما استدل به وانكره على المؤلّف قدّس سرّه ليس بسديد. (*) لا يخفى أنّه بعد تصريح الشيخ قدّس سرّه في الفهرست بأنّ نهم المنسوب إليهم سليمان هذا ، بطن من همدان لا وجه للترديد الّذي ذكرناه تبعاً لبعضهم. [ منه ( قدّس سرّه ) ] . 1 ـ في صفحة : 9. 2 ـ الفهرست : 29 برقم 8 طبعة الحيدريّة ، ( وفي طبعة المرتضويّة : 6 برقم 8 ، وطبعة جامعة مشهد : 13 برقم 17 ) ، وفي رجال الشيخ قدّس سرّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : 440 برقم 24 قال : إبراهيم بن سليمان بن حيّان يكنّى أبا إسحاق الخزّاز الهلالي من بني تميم روى عنه حميد بن زياد اُصولاً كثيرة ، وفي صفحة : 451 برقم 74 : إبراهيم بن سليمان النهمي له كتب ذكرناها في الفهرست روى عنه حميد بن زياد. وقال السيّد محمّد صادق بحر العلوم معلّقاً في المقام : .. وهذا غير ذاك .. ثمّ وعد أن سيعرّفه ويذكر الفارق والمميّز عن إبراهيم ذاك ولم أظفر على تحقيقه ، فراجع. 3 ـ خ. ل : سكن في بني تيم فسمّي تيمياً. 4 ـ خ. ل : فرّبما قيل : الهلالي .. (47)
له من الكتب ، كتاب النوادر ، كتاب الخطب ، كتاب الدعاء ، كتاب المناسك ، كتاب أخبار ذي القرنين ، كتاب إرم ذات العماد ، كتاب قبض روح المؤمن والكافر ، كتاب الدفائن ، كتاب خلق السماوات ، كتاب أخبار جرهم. انتهى المهمّ فعلاً ممّا في الفهرست.
وعلى منواله جرى النجاشي ، إلاّ أنّه أبدل ( عبد الله ) اسم جدّه بـ : عبيد الله ، وأبدل ( حيّان ) بـ : خالد ، وزاد في كتبه كتاب مقتل أمير المؤمنين عليه السلام ، وكتاب حديث ابن الحرّ. ونقل في الخلاصة (1) ، عن ابن الغضائري (2) تضعيفه ، وأنّه يروي عن الضعفاء. وفي مذهبه ضعف ، ثمّ نقل توثيق الشيخ ، والنجاشي ، ثمّ قال : وحينئذ يقوى عندي العمل بما يرويه. انتهى. وقد وثّقه ابن داود رحمه الله في رجاله (3) ، والفاضل المجلسي رحمه الله في الوجيزة (4) ، والبحراني في البلغة (5) و .. غيرهم (6). فتضعيف ابن الغضائري 1 ـ الخلاصة : 5 برقم 11. 2 ـ في مجمع الرجال 1/45 حكى عن رجال ابن الغضائري ما نقله في الخلاصة. أقول : حيث إنّه لم يثبت نسبة الكتاب إلى ابن الغضائري فلا يمكن التعويل عليه. 3 ـ رجال ابن داود : 15 برقم 22. 4 ـ الوجيزة : 143 [ رجال المجلسي : 143 برقم 26 ] قال : وابن سليمان بن عبد الله ( خ. ل : عبيد الله ) النهمي ثقة. 5 ـ بلغة المحدّثين : 323. 6 ـ فقد وثّقه جماعة منهم في إتقان المقال : 6 ، ونقد الرجال : 9 برقم 49 [ المحقّقة 1/63 برقم ( 77 ) ] ، وجامع المقال : 96 قال : وابن عبد الله بن حيّان الثقة. وقال في هداية المحدّثين : 167 : إبراهيم بن سليمان المشترك بين أبي داحة الممدوح وبين ابن عبد الله ابن حيّان الثقة. وملخّص المقال في قسم الصحاح ، وعدّه في حاوي الأقوال في قسم الصحاح على طريقته المعروفة. (48)
لا يقاوم توثيق هؤلاء ، وروايته عن الضعفاء ـ إن ثبتت ـ لا تنافي الوثاقة ، لأنّ حجّية رواية الضعفاء مذهب جمع من أهل الحديث والأصوليين ، فلا يكون قدحاً فيه.
ولذا ترى توثيق النجاشي والشيخ رحمهما الله لأحمد بن محمّد البرقي ، مع أنّ روايته عن الضعفاء ، واعتماده المراسيل من المسلّمات. وبالجملة ، فلا ينبغي التوقّف في وثاقته. التمييز : قال الشيخ رحمه الله في رجاله ـ بعد عدّه في عداد من لم يرو عنهم عليهم السلام ـ إنّه : روى عنه حميد بن زياد أصولاً كثيرة (1). وقال في الفهرست (2) ـ عقيب عبارته المزبورة ـ : أخبرني بجميع كتبه ورواياته أحمد بن عبدون ، عن أبي الفرج محمّد بن أبي عمران موسى بن عليّ بن عبد ربّه (3) القزويني ، قال : حدّثنا أبو الحسن موسى بن جعفر الحائري ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : أخبرنا إبراهيم ، وأخبرني ، أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد (4) ، عنه. انتهى. ومن المعلوم ـ بعد توثيق النجاشي والشيخ وابن داود والعلاّمة ـ لا يعتدّ بتضعيف أحد أو تحسينه. 1 ـ رجال الشيخ : 440 برقم 24. 2 ـ الفهرست : 29 برقم 8. الطبعة الحيدريّة ، وفي الطبعة المرتضويّة : 6 برقم 8 ، وطبعة جامعة مشهد : 13 برقم 17. 3 ـ خ. ل : عبدويه. 4 ـ في نسخة القهپائي كما في مجمع الرجال 1/46 : ( عن حميد ، عنه ) ولكن في الفهرست الطبعة الحيدريّة : 29 برقم 8 : عن ابن أبي جيد عنه. (49)
تذييل
لم يقع في كلماتهم في عنوان إبراهيم بن سليمان إلاّ الرجلان المذكوران. وقد وقع من الشيخ رحمه الله في رجاله ما أورث الشبهة لبعض الأعلام ، فإنّه ذكر في باب من لم يرو عنهم [ عليهم السلام ] إبراهيمين ابني سليمان.
أحدهما (1) : إبراهيم ابن سليمان بن حيّان ، يكنّى : أبا إسحاق الخزّاز البلالي (*) ، من بني تميم ، روى عنه حميد بن زياد أصولاً كثيرة. والآخر ـ بعد ورقتين ـ : إبراهيم بن سليمان النهمي ، له كتب ، ذكرناها في الفهرست ، روى عنه حميد بن زياد. انتهى (2). وذكر في الفهرست أيضاً إبراهيمين ابني سليمان. أحدهما : إبراهيم بن سليمان بن داحة المزني ، مولى آل طلحة ، أبو إسحاق ، ذكر أنّه روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، وكان وجه أصحابنا بالبصرة ، فقهاً وكلاماً وأدباً وشعراً ، والجاحظ يحكي عنه كثيراً .. (3) وذكر أنّه صنّف كتباً ، ولم نرمنها شيئاً رحمة الله عليه ورضوانه (4). انتهى. والآخر : إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن حيّان النهمي ، بطن من همدان 1 ـ رجال الشيخ : 440 برقم 24. (*) الظاهر : الهلالي [ منه ( قدّس سرّه ) ] . وهذا هو الصحيح ، لأ نّه لم يذكر أحد هذا اللقب للمترجم. 2 ـ رجال الشيخ : 451 برقم 74. 3 ـ في البيان والتبيان : 59 وموارد اُخرى فيه وفي بعض كتبه. 4 ـ الفهرست : 27 برقم 3 ( وطبعـة جامعة مشهد : 12 برقم 16 وطبعـة المرتضويّة : 4 برقم 3 ). (50)
الخزّاز الكوفي ، أبو إسحاق رحمه الله ، ثقة في الحديث ، سكن الكوفة في بني نهيم ، فلذلك قيل : النهمي ، وسكن في بني تميم فسمّي : تميمي ، قالوا : إنّه سكن في بني هلال قديماً ، فقيل ـ أيضاً ـ الهلالي ، ونسبه في نهم (1) ، له من الكتب ، كتاب النوادر .. إلى آخر ما مرّ من تعداد كتبه (2).
والناظر في هذه العبائر ربّما يشكل عليه الأمر. أوّلاً : من حيث إنّه قد أثبت الكتب في الرجال للنهمي ، من دون أن يسمّي جدّه. وأثبتها في الفهرست لابن عبد الله بن حيّان النهمي ، واثبت لإبراهيم بن سليمان بن حيّان الهلالي ـ من دون توسيط ( عبد الله ) بين ( سليمان ) وبين ( حيّان ) ـ اُصولاً كثيرة ، ونفى الاطّلاع على كتب ابن داحة المزني. والّذي يقتضيه إبقاء كلماته على ظواهرها أنّ إبراهيم بن سليمان عبارة عن ثلاثة : أحدهم : أوّل الاثنين اللّذين ذكرهما في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله ، وهو : ابن سليمان بن حيّان الخزّاز الهلالي ، ذي الأُصول الكثيرة. والثاني : ابن سليمان بن عبد الله بن حيّان النهمي الهمداني الخزّاز ، ذو الكتب ، وهو الّذي ذكره في كلّ من الرجال والفهرست أخيراً. والثالث : ابن سليمان بن داحة المزني ، الّذي ذكره في الرجال أخيراً ، ونفى الاطـّلاع على كتبه. وتوهّم اتّحاد أوّل ما في الرجال مع أوّل ما في الفهرست ، يستلزم رمي الشيخ رحمه الله بالسهو والخطأ (3) ، وهو مع كونه خلاف الظاهر يفتح باباً عظيماً ، 1 ـ خ. ل : فيهم. [ منه ( قدّس سرّه ) ] . 2 ـ الفهرست : 29 برقم 8 وطبعة جامعة مشهد : 13 برقم 17 وطبعة المرتضوية : 6 برقم 8. 3 ـ أقول : لا يستلزم رمي الشيخ بالسهو والخطأ ، وذلك أنّه رأى في أسانيد الأحاديث (51)
هو ترك الاعتماد عليه ، وسدّ باب الجرح والتعديل بلا داع يدعو إليه ، ولا دليل يدلّ عليه ، فتعمّق.(*)
هذين العنوانين ، فذكرهما كما هي ، وكما هي عادته ، فإبراهيم بن سليمان بن حيّان الخزّاز الهلالي ، وإبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن حيان النهمي الهمداني كلاهما واحد ، وأمّا الفارق الأوّل : ففي الأوّل : قال الهلالي ، وفي الثاني : قال النهمي ، وهو ليس بفارق ، لتصريح الشيخ في الفهرست أنـّه يُدْعَى بالنهمي نسبة إلى نسبه ، وهلالي وتيمي لسكناه في بني هلال ثمّ في بني تيم. والفارق الثاني : لم يذكر عبد الله جدّه ، وفي الثاني ذكره ، وهذا أيضاً ليس بفارق ، لوقوع ذلك من الرجاليين كثيراً ، فالمختار أ نّهما واحد ، وابن داحة المزني شخص ثان لا ربط له بالمترجم. (*) حصيلة البحث
بعد توثيق النجاشي والشيخ والعلاّمة وابن داود ومن تبعهم ـ وهم الخبراء الثقات وأساطين الفن العظام ـ لا مجال للتوقف في توثيق المترجم ، فهو ثقة جليل ، وحديثه من جهته من الصحاح ، والله العالم.
[ 293 ]
جاء في المسترشد : 588 حديث 258 بسنده : .. روى أبو محمّد الهاشمي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن سليمان العطّار الصائدي قال : حدّثنا عبدالصمد بن عليّ الهاشمي عن أبيه ، عن جدّه عبد الله بن عبّاس ، قال : صمتا كما عميتا إن لم أكن سمعت رسول الله ] صلّى الله عليه وآله [ يقول : جاحد عليّ حقّه يجيء يوم القيامة في عنقه طوق من حديد .. والرواية مشهورة.
اُنظر المنتخب من الصحاح الستّة للأنصاري : 228 و 293. حصيلة البحث
لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل ولكن روايته سديدة.
(52)
[ 294 ]
[ الترجمة : ]
عنونه الشيخ الحرّ رحمه الله في تذكرة المتبحّرين (1) ، وقال : فاضل ، عالم ، فقيه ، محدّث ، له كتب ، منها : كتاب الفرقة الناجية ، حسن ، توفّي بالغري ، من المتأخّرين (2). انتهى. وقد بسط المقال في ترجمته في الصفحة الثامنة من روضات الجنّات (3) ، فلاحظ. مصادر الترجمة
أمل الآمل 2/8 برقم 5 ، روضات الجنات 1/25 برقم 3 ، لؤلؤة البحرين : 159 برقم 63 ، أنوار البدرين : 286 برقم 3 ، كشكول الشيخ يوسف البحراني 1/289 ، رياض العلماء 1/15 برقم 12 ، مقتبس الأثر 2/326 ، دائرة المعارف الإسلامية 1/93 ، معجم المؤلّفين 1/36 ، الأعلام للزركلي 1/34 ، هديّة العارفين 1/26 ، أنيس المسافر 1/193.
1 ـ هو الجزء الثاني من كتاب أمل الآمل كما صرّح بذلك في آخر الجزء الأوّل : 3. 2 ـ آمل الآمل 2/8 برقم 5. 3 ـ روضات الجنات 1/25 برقم 3 قال : الشيخ الإمام الجليل النبيل أبو إسماعيل إبراهيم ابن سليمان القطيفي الخطّي البحراني المجاور حيّاً وميّتاً بالغريّ السريّ. كان عالماً ، فاضلاً ، ورعاً ، صالحاً ، من كبار المجتهدين ، وأعلام الفقهاء والمحدّثين. وفي بحار الأنوار : أنّه كان في غاية الفضل ، ثمّ قال : وكان معاصراً للشيخ نور الدين المروج ـ يعني به المحقّق الشيخ عليّ الكركي ـ الّذي يروي عنه أيضاً بالإجازة ، وكانت بينهما مناظرات ، وله أيضاً مقالات كثيرة في الردّ عليه ، كرسالته الّتي سماها : السراج الوهّاج في ردّ خراجيّة الشيخ المحقّق المسمّاة بـ : قاطعة اللجاج في حلّ الخراج ، والرسالة الحائريّة في تحقيق المسألة السفرية ، نقضاً عليه أيضاً في قوله : بعدم اشتراط التوالي في العشرة القاطعة لكثرة السفر. وقد ينقل عن بعض مجاميعه أنّه ذكر فيه افتراءات عليه ، ونسبه إلى الجهل وعدم الفضيلة بل التدين والعدالة لمّا كان يقول : بانحصار العلم فيه والجهل في غيره. (53)
قلت : ولو ثبت عنه ذلك لكان قولاً عظيماً. وإن اتّضح لنا نظيره من بعض فضلاء عصرنا الآتي إلى ذكره الإشارة .. إلى أن قال : وقد سُمِعَ من المشايخ الكبار أنّ هذا الشيخ رحمه الله كان بأحد المشهدين المقدّسين على مشرّفيهما السلام ، فاتّفق ورود الشيخ على المحقّق المذكور أيضاً هناك ، واجتمعا خلف القبر المبارك في الرواق ، وكان السلطان شاه طهماسب قد أرسل في تلك الأوقات للشيخ إبراهيم جائزة ، وردّ الشيخ معتذراً بعدم حاجته إليها ، فقال له الشيخ عليّ رحمه الله رادّاً عليه : إنّك أخطأت في ذلك وارتكبت إمّا حراماً أو مكروهاً بترك التأسّي بإمامك الحسن المجتبى عليه السلام في قبوله لجوائز معاوية ، مع أنـّك لست أعلى مرتبة من الإمام ولا هذا السلطان أسوأ حالاً من معاوية ، فأجابه بجواب إقناعي .. إلى أن قال : ومن مصنّفاته غير ما قدّمنا لك ذكره. وعدّها ، وهي الهادي إلى سبيل الرشاد في شرح الإرشاد ، تعيين الفرقة الناجية من أخبار المعصومين عليهم السلام ، نفحات الفوائد في أجوبة السؤالات الفرضية ، رسالة في أحكام الرضاع ، رسالة في محرّمات الذبيحة ، رسالة في الصوم ، رسالة في أحكام الشكوك ، رسالة في أدعية سعة الرزق وقضاء الدين ، رسالة كتبها لعمل المقلدين سمّاها النجفية ، وكأنّها في مسائل العبادات الشرعية ، شرح على الفيّة الشهيد ، شرح لاسماء الحسنى طويل الذيل جليل الفوائد ، تعليقات كثيرة على الشرائع والإرشاد وغير ذلك ، كتاب الأحاديث الأربعين ، مجموعة في نوادر الأخبار الطريفة. ثمّ نقل إجازاته وبعض فتاويه. وترجمه في اللؤلؤة : 159 برقم 63 فقال : والشيخ إبراهيم المذكور قطيفي الأصل إلاّ أنّه جاء العراق فقطن في الغري مدة ثمّ في الحلّة فلهذا نسب إلى كلّ منهما. وهو فاضل ورع قد روى عنه جملة من الفضلاء. قال بعض الفضلاء : وقد رأيت بخط بعض الفضلاء أنّه حكى عن بعض أهل البحرين في حقّ الشيخ هذا قدّس سرّه أنّ هذا الشيخ قد دخل عليه الإمام الحجّة عليه السلام في صورة رجل يعرفه الشيخ فسأله أيّ الآيات من القرآن في المواعظ أعظم فقال الشيخ : « إنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ في آياتنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا أَفَمَنْ يُلْقى في النّارِ خَيْرٌ أمْ مَنْ يَأتِي آمِناً يَوْمَ القيامة اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إنّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ » سورة فصلت ( 41 ) : 40 [ فقال عليه السلام : صدقت يا شيخ ، ثمّ خرج فسأل أهل البيت : خرج فلان ؟ فقالوا : ما رأينا أحداً داخلاً ولا خارجاً. (54)
[ الضبـط : ]
والقَطِيفي : بالقاف المفتوحة ، والطاء المهملة المكسورة ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، والفاء ، والياء ، نسبة إلى القطيف ، مدينة بالبحرين معروفة.(*) .. ثمّ ذكر مؤلّفاته وإجازاته أكثر ممّا نقله في الروضات. وترجمه في أنوار البدرين : 286 برقم 3 بترجمة ضافية مبسطة ونزّهه عن بعض ما نسب إليه ، وذكر مؤلّفاته ومشايخه وتلامذته وكان في سنة 913 قدم العراق وكان إلى سنة 951 حياً وهي السنة الّتي فرغ فيها من تأليفه : الفرقة الناجية ، كما كتب هو في آخر نسخته. وترجمه في هداية العارفين 1/26 وذكر وفاته : سنة 944. (*) حصيلة البحث
إنّ كون المترجم من فقهائنا ومحدّثينا الأعاظم ومن علمائنا الأعلام ، ممّا لا شكّ فيه وأقل ما يقال فيه أنّه من الحسان ، وحديثهسان ، وحديثه حسن كالصحيح بل ثقة ، وحديثه صحيح ، والله العالم.
[ 295 ]
جاء في بشارة المصطفى : 152 ( الطبعة الجديدة : 241 حديث 24 ) بسنده : .. حدّثنا محمّد بن يعقوب المعقلي ، حدّثنا إبراهيم بن سليمان الكوفي ، حدّثنا إسحاق بن بشر الأسدي ، حدّثنا خالد بن الحرث ، عن العوف ، عن الحسن ، عن أبي ليلى الغفاري ، قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ...
وعنه في بحار الأنوار 38/217 حديث 22. أقول : وجاء أيضاً في « الأربعون حديثاً » لمنتجب الدين : 64 حديث 33 ، وفيه : محمّد بن يعقوب الأصمّ أخبرنا إبراهيم بن سليمان الخزّاز الكوفي أخبرنا إسحاق بن بشر الأسدي أخبرنا خالد بن الحارث ، عن عوف ، عن الحسن .. ولكن في المناقب للخوارزمي : 57 والطبعة الجديدة : 104 حديث 108 وفيـه : أخبرنا محمّد بن يعقوب ـ فيما كتب إليّ ـ حدّثنا إبراهيم بن سليمان بن عليّ الحمصي ، حدّثنا إسحاق بن بشر ، حدّثنا خالد بن (55)
الحارث عن عوف عن الحسن .. وهكذا في ترجمة الإمام عليّ عليه السلام من تاريخ دمشق لابن عساكر 3/122 بهذا السند الأخير. وراجع إحقاق الحقّ 4/26 ـ 29 و 345 و 7/371 ـ 372 و 15/342 ـ 343 و 431 ـ 432 و 16/462 و 20/261 ، والغدير 3/187 وغيرها من المصادر ذكرت هذا الحديث عن أبي ليلي الغفاري ، فلاحظ. وهذا غير إبراهيم بن سليمان الخزّاز الكوفي السابق أو الهمداني. حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل ولكن روايته سديدة.
[ 296 ]
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي : 393 حديث 866 وفي الطبعة القديمة 2/7 بسنده : .. قال : حدّثنا عباد بن موسى الختلي ، قال : حدّثنا أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدّب ، عن عبد الله بن مسلم ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عبّاس ، قال : كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يجلس على الأرض ، ويأكل ..
وعنه في بحار الأنوار 16/222 حديث 19 ، ومستدرك الوسائل 16/227 حديث 19671 ، وقال ابن حجر في تحرير تقريب التهذيب 1/88 : إبراهيم بن سليمان بن رزين أبو إسماعيل المؤدّب الأردني : صدوق وقال : بل ثقة يُعرب. حصيلة البحث
الظاهر كون المعنون من رواة العامّة وهو ثقة عندهم ولذلك نحتج عليهم بما يرويه.
[ 297 ]
ذكر المعنون الشيخ منتجب الدين في كتابه الأربعون حديثاً : 36
(56)
[ 298 ]
[ الترجمة : ]
عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب الصادق عليه السلام ، ولم أقف على ذكر أحد غير ذلك فيه. وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول.(*) حديث 13 بسنده : .. أخبرنا أبو عمرو محمّد بن محمّد أخبرنا يعقوب الأصمّ ، أخبرنا إبراهيم بن سليمان المدائني ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل .. لا يبعد كون هذا متّحداً مع إبراهيم بن سليمان بن عليّ الخزّاز الكوفي. حصيلة البحث
لم نجده في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل ، ولكن روايته مشهورة سديدة.
مصادر الترجمة
رجال الطوسي : 146 ، جامع الرواة 1/22 ، مجمع الرجال 1/46 ، نقد الرجال : 9 [ المحقّقة 1/65 برقم ( 78 ) [ ، منهج المقال : 22 ، منتهى المقال : 21 ، خاتمة المستدرك : 778 ، لسان الميزان 1/66.
1 ـ رجال الشيخ : 146 برقم 76. وذكره في مجمع الرجال 1/46 ، ونقد الرجال : 9 برقم 50 [ المحقّقة 1/65 برقم ( 78 ) [ ، وجامع الرواة 1/22 ، وغيرهم ، والكلّ اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه الله من دون زيادة. (*) حصيلة البحث
لم أجد في طيات المعاجم الرجاليّة والحديثيّة ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير معلوم الحال.
[ 299 ]
جاء في مكارم الأخلاق للطبرسي : 160 وفي الطبعة الجديدة 1/348 حديث
(57)
[ 300 ]
[ الترجمة : ]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه من رجال الصادق عليه السلام (1). وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول.(*) 1130 وفيه : عن إبراهيم السمّان قال : من تمام الإسلام حبّ لحم الجزر ، وعنه في بحار الأنوار 66/74 مثله حصيلة البحث
المعنون لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.
مصادر الترجمة
رجال البرقي : 28 ، جامع الرواة 1/22 ، منهج المقال : 22 ، معجم رجال الحديث 1/230 ، لسان الميزان 1/66.
1 ـ ليس في نسختي من رجال الشيخ رحمه الله ذكراً عن المعنون ، ولكن ذكره في منهج المقال : 22 ، وجامع الرواة 1/22 ، ونسباه إلى رجال الشيخ رحمه الله ، وذكره البرقي في رجاله : 28 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. وجاءت روايته في الكافي 4/409 باب الطواف واستلام الأركان حديث 14 بسنده : .. عن الحسن بن عليّ بن النعمان ، عن إبراهيم بن سنان ، عن أبي مريم قال : كنت مع أبي جعفر عليه السلام .. وعنه الوسائل 13/334 حديث 17879 ، وفي طبّ الأئمّة : 59 ، وعنه في بحار الأنوار 62/122 حديث 51 ، ومستدرك الوسائل 13/82 حديث 14828. (*) حصيلة البحث
إنّ عدّ البرقي للمعنون في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام يثبت كونه إماميّاً ، وحيث لم أظفر على ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يتّضح حاله.
(58)
[ 301 ]
الضبط :
السِنْدِي : نسبة إلى سِنْد ، بكسر السين المهملة ، وسكون النون ، وكسر الدال المهملة ، بلاد معروفة (1). [ الترجمة : ] ولم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله في رجاله (2) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام. وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول. [ التمييز : ] وروى عنه أبو عليّ بن راشد (3) ، وثعلبة بن ميمون (4) ، ومحمّد بن مصادر الترجمة
رجال الطوسي : 144، جامع الرواة 1/22 ، مجمع الرجال 1/46 ، نقد الرجال : 9 [ المحقّقة 1/65 برقم ( 79 ) [ ، منهج المقال : 22 ، معجم رجال الحديث 1/230.
1 ـ قال في توضيح المشتبه 5/187 : وهي بلاد واسعة منها دَيْبُل ، والمنصورة ، وأُجـَّة ، ومُلْتان. أقول : وهي الآن واقعة في باكستان. 2 ـ رجال الشيخ : 144 برقم 36 ، وجامع الرواة 1/22 ، ونقد الرجال : 9 برقم 51 [ المحقّقة 1/65 برقم ( 79 ) [ ، ومجمع الرجال 1/46 ، وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل. 3 ـ كما في التهذيب 6/332 حديث 923 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد البارقي ، عن أبي عليّ بن راشد ، عن إبراهيم بن السندي ، عن يونس بن عمّار قال : وصفت لأبي عبد الله عليه السلام .. والكافي 5/109 برقم 14 باب عمل السلطان وجوائزهم مثله. 4 ـ أورده في الكافي 3/558 حديث 1 بسنده : .. عن ثعلبة بن ميمون ، عن إبراهيم بن السندي ، عن يونس بن عمّار ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام .. (59)
عبدالحميد (1) ، ومحمّد بن عمرو (2) (*).
1 ـ في الكافي 4/34 باب القرض حديث 5 بسنده : .. عن محمّد بن عبد الحميد ، عن إبراهيم بن السندي ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. 2 ـ في الكافي 6/548 باب الحمّام حديث 17 بسنده : .. عن محمّد بن عمرو ، عن إبراهيم السندي ، عن يحيى الأزرق ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام .. (*) حصيلة البحث
لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
[ 302 ]
جاء في قصص الأنبياء للراوندي : 310 حديث 385 بسنده : .. حدّثنا أحمد بن عبد الله بن نصر القاضي ، حدّثنا إبراهيم بن سهل ، حدّثنا حسان بن أغلب بن تميم ، عن .. وعنه في بحار الأنوار 17/402 حديث 19 مثله.
حصيلة البحث
لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.
[ 303 ]
جاء بهذا العنوان في الاستبصار 2/60 باب فيما أباحوه لشيعتهم من الخمس في حال الغيبة حديث 197 وفيه : وروى إبراهيم بن سهل بن هاشم ، قال : كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام .. ونفس الحديث في التهذيب 4/140باب زيادات الأنفال حديث 397 : وروى إبراهيم بن هاشم ، قال : كنت عند أبي جعفر الثاني عليـه السلام ..
والظاهر صحّة ما في سند حديث التهذيب ، لأنّ إبراهيم بن سهل بن هـاشـم لا وجـود له في أسانيد الروايات ولا في كلمات علماء الرجال ، وثانياً : كونه موافقاً لما في الكافي 1/548 باب الفيء والأنفال حديث 27 : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه قال : كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام .. وكذلك في غيبة الطوسي : 351 حديث 311 ، والمقنعة للشيخ المفيد : (60)
284 ، وعنهم في بحار الأنوار 50/105 حديث 23 ، وبحار الأنوار 96/187 حديث 13 ، والوسائل 9/537 حديث 12664. حصيلة البحث
المعنون لا وجود له ، وهو محرّف : إبراهيم بن هاشم القمّي ، إذ أنّ كلمة ( سهل ) في الرواية السالفة من زيادات النسّاخ.
[ 304 ]
جاء في دلائل الإمامة : 187 بسنده : .. حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد ، قال : حدّثنا إبراهيم بن سهيل ، قال : لقيت عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام .. ولكن في الطبعة الجديدة : 364 حديث 314 : إبراهيم بن سهل ، بدل من : إبراهيم بن سهيل ، وكذلك في نوادر المعجزات : 168 حديث 7.
حصيلة البحث
لم نجده في المصادر الرجاليّة ، فهو مهمل.
[ 305 ]
ذكره الشهيد الأوّل في الذكرى : 125 سطر 20 ( من الطبعة الحجريّة وفي الطبعة الجديدة : 2/371 ) قال : روى محمّد بن أبي قرّة بإسناده إلى إبراهيم بن سيابة قال : كتب بعض أهل بيتي إلى أبي محمّد عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار 83/133 ذيل حديث 104 و 87/210 حديث 25.
حصيلة البحث
لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.
[ 306 ]
ذكره في علل الشرائع : 494 حديث 2 بسنده : .. عن موسى بن الحسن ، عن إبراهيم بن شريح الكندي ، عن معاوية بن وهب ، عن يحيى
|
|||
|