|
|||
(151)
ذيل حديث 18. ولكن في المعجم الكبير للطبراني 3/31 حديث 2620 بسنده : .. عن سليمان بن قرم ، عن أبي الجحّاف ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح مولى اُمّ سلمة رضي الله عنها عن جدّه .. مثله. حصيله البحث
ليس للمعنون في كتب رجال العامّة والخاصّة ذكر ولا ذكر ، لإبراهيم ابن عبد الرحمن بن صبيح فهو مهمل ، ولكن روايته سديدة.
[ 374 ]
جاء بهذا العنوان في سند رواية في روضة الكافي 8/228 الحديث 290 : وبهذا الإسناد ، عن محمّد بن سليمان ، عن إبراهيم بن عبد الله الصوفي ، قال : حدّثني موسى بن بكر الواسطي ، قال : قال لي أبو الحسن عليه السلام ..
حصيلة البحث
لم أجد في المعاجم الرجاليّة من تعرّض للمعنون فهو مهمل.
[ 375 ]
جاء في كفاية الأثر : 295 بسنده : .. قال : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عمير بن محفوظ البلوي ، قال : حدّثني إبراهيم بن عبد الله بن العلاء ، قال : حدّثني محمّد بن بكير ، قال : دخلت على زيد بن عليّ عليه السلام .. ومثله في بحار الأنوار 27/207 باب 9 حديث 2 بسنده : .. عن أبي عبدالله بن محمّد البلوي عن إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء ، عن أبيه ، عن زيد بن عليّ عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي عليه السلام .. و 46/201 باب 11 حديث 77 بسنده : .. عن عبدالله بن محمّد البلوي ، عن إبراهيم بن عبدالله بن العلاء ، عن محمّد بن بكير قال : دخلت على زيد بن عليّ عليه السلام .. و 97/43 عن كتاب فضائل الأشهر الثلاث بسنده : .. عن عبيدالله بن بحر البلوي ، عن إبراهيم بن عبيد الله بن الفضل بن العلاء المدني. وخمسة أحاديث أيضاً بعنوان عن إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء. والأمالي للشيخ الطوسي 1/350 حديث 724 وحديث 725 بسنده : .. قال : حدّثنا عبد الله بن محمّد البلوي الأنصاري ، قال : حدّثني إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء ، عن أبيه ، عن زيد بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ عليه السلام ..
حصيلة البحث
الّذي اطمئن به اتّحاد إبراهيم بن عبدالله بن العلاء وإبراهيم بن عبيدالله بن العلاء ، وإبراهيم بن عبيد الله بن الفضل بن العلاء .. وذلك لاتّحاد مضمون الروايات ، والمعنون مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة.
(152)
[ 376 ]
الضبط :
قد عقب القاري أكثرهم بقولهم : من القارة ، احترازاً منهم عن كونه اسم فاعل من القراءة. وغرضهم أنّ القاري نسبة إلى موضع ، أو إلى جدٍّ. مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 35 برقم 3 ، رجال ابن داود : 16 برقم 25 ، الخلاصة : 192 ، رجال البرقي : 5 ، إتقان المقال : 8 ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، نقد الرجال : 10 برقم 64 [ المحقّقة 1/69 برقم ( 92 ) ] ، مجمع الرجال 1/52 ، جامع الرواة 1/25 ، الوسيط المخطوط : 11 من نسختنا ، توضيح الاشتباه : 14 برقم 43 ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : 4 من نسختنا ، منهج المقال : 23 ، منتهى المقال : 23 [ الطبعة المحقّقة 1/180 برقم ( 54 ) ] .
(153)
والتحقيق أن يقال : هنا نِسَبٌ ثلاثٌ (1) :
إحداها : النسبة إلى القراءة ، والصّحيح فيها أن تهمز الياء وتخفّف (2). الثانية : النسبة إلى المكان ، واللازم فيها تشديد الياء من دون همز. والأمكنة المحتملة للنسبة إليها بهذه اللفظة عديدة : فإنّ منها القار ، قرية بالمدينة المشرّفة خارجها معروفة (3). ومنها : القارة ، قرية بالشام ، على مرحلة من حمص (4) للقاصد دمشق ، موصوفة بشدّة البرد والثلج. ومنها : القارة ، قرية بالبحرين. ومنها : القارة ، حصن قرب أومة. ومنها : القارة ، جُبيل بين الأطيط والشبعاء (5). والتحقيق : أنّ القاري في النّسبة إلى المكان يتعيّن أن تكون نسبة إلى القار ، قرية بالمدينة ، ضرورة أنّ النسبة إلى القارة بمعنى المكان ـ بأيّ معنى من المعاني المزبورة فرضت ـ القاروي دون القاري. الثالثة : النسبة إلى الجدّ ، أعني النسبة إلى بني قارة بطن معروف من العرب ينتهون إلى مضر ، ينتسبون إلى جدّهم ، قارة بن مليح [ ابن هون ] بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، وقارة لقبه ، وفي اسمه خلاف ، فقيل : أيثغ ، وقيل : 1 ـ تاج العروس 3/510. 2 ـ اُنظر : توضيح المشتبه 7/18 ـ 19. 3 ـ ويمكن النسبة إلى قرية قُار بالري كما في توضيح المشتبه 7/18. 4 ـ نقل في توضيح المشتبه 7/18 قول الماتن : وقارة من أعمال حمص أهلها نصارى ، ثمّ تنظَّر فيه الشارح من وجهين ، فراجع. 5 ـ راجع مراصد الاطلاع 3/1056 ، معجم البلدان 4/295 ، تاج العروس 3/510 ، لسان العرب 5/123. (154)
أبتع ، وقيل : أبيع (1).
وقد جعل ابن داود (2) النسبة في إبراهيم هذا من هذا الباب ، حيث قال : إبراهيم بن عبد الله القاري ، منسوب إلى قارة ، و [ هو ] أَيْثَع ـ بفتح الهمزة ، والياء المثنّاة المسكّنة ، والثاء المثلثة المفتوحة ، والعين المهملة. وقيل : ييثع ـ بياء (3) عوض الهمزة ـ ابن مليح بن الهون (*) بن (4) خزيمة بن مدركة. انتهى. وأقول : وإن كان يبعد ما ذكره أنّ مقتضى القاعدة في النّسبة إلى القارة القاروي دون القاري ، إلاّ أن كون بني قارة من مضر ، وتصريح البرقي فيما تسمع بكون الرجل من مضر ، يعيّن صحّة ما ذكره ابن داود من كونه نسبة إلى الجدّ دون المكان ، وكون النسبة على خلاف القياس. الترجمة : لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله له (5) من رجال أمير المؤمنين عليه السلام ، وفي رجال ابن داود (6) ، والخلاصة (7) ، ومحكيّ رجـال 1 ـ في نهاية الأَرب : 147 باب الألف واللام والقاف : القارة قال أبو عبيدة : هم بنو الديش بن مليح بن هون بن خزيمة بن مدركة. وذكره في تاج العروس 3/510 ، ولسان العرب 5/123 ، صحاح الجوهري 2/800 ، وتاريخ اليعقوبي 1/190 ، وفي المعارف لابن قتيبة : 65 : وولد الهون بن خزيمة بن مدركة : القارة بن الهون ، فمن القارة : عَضَل ، والدِّيش ، وهما قبيلة الهون بن خزيمة. 2 ـ رجال ابن داود : 16 برقم 25 [ وفي الطبعة الحيدريّة : 32 ] . 3 ـ في جمهرة أنساب العرب لابن حزم : 190 : وهؤلاء بنو الهون بن خزيمة ، وهم القارة. ولد الهون بن خزيمة : مليح فولد مليح بن هون يثيع .. (*) نسخة بدل : الوهن. [ منه ( قدّس سرّه ) ] . 4 ـ في الأصل : ابن الوهن بن خزيمة. 5 ـ رجال الشيخ : 35 برقم 3. 6 ـ رجال ابن داود : 12 برقم 25 ( في الطبعة الحيدريّة : 32 ). 7 ـ الخلاصة : 192 عدّه في خواص أمير المؤمنين عليه السلام ، وفيه : عبيد الله بدلاً من عبد الله ، فراجع. (155)
البـرقي (1) أنّه من خواصّه عليه السلام. وزاد الأخير أنّه من مضر.
قلت : كونه من خواصّه عليه السلام كاف في قبول روايته ، لأنّ خاصّته بالخصوص لا يكون إلاّ عدلاً مرضيّاً. 1 ـ رجال البرقي : 5 وعدّة من خواص أمير المؤمنين عليه السلام. وذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان ، وعدّه في إتقان المقال : 8 في قسم الثقات ، وعنونه في نقد الرجال : 10 برقم 64 [ المحقّقة 1/69 برقم ( 92 ) ] ، ومجمع الرجال 1/52 ، وجامع الرواة 1/25 ، والوسيط المخطوط باب الألف ، وتوضيح الاشتباه : 14 برقم 43 ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : 4 من نسختنا ، ومنهج المقال : 23 ، ومنتهى المقال : 23 [ الطبعة المحقّقة 1/179 ـ 180 برقم ( 54 ) ] وذكروا أنّه من خواص أمير المؤمنين عليه السلام نقلاً عن الخلاصة. (*) حصيلة البحث
أقول : من عرف أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه معرفة بسيطة ، علم بأ نّه الرجل الّذي لا تأخذه في الله لومة لائم ، ولا يحيد عن الحقّ طرفة عين ، ويتنمّر في ذات الله ، وهو كما قال الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم : عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ يدور معه حيث ما دار. ومن يعدّ من خواصه ـ والخصوصية صفة لا تكون من طرف واحد ، ولابد أن يكون الرجل مقبولاً للآخر حتّى يعدّ من خواصه ـ لا ينبغي التردّد في أنّه ثقة ثقة ، بل فوق الوثاقة المصطلحة ، فالمترجم رحمه الله تعالى عندي فوق الوثاقة ، فتفطّن.
[ 377 ]
أورده في بحار الأنوار 36/29 باب 29 حديث 6 عن تأويل الآيات بسنده : .. عن عبد الله بن محمّد البلوي ، عن إبراهيم بن عبد الله القلا ، عن سعيد بن يربوع ، عن أبيه ، عن عمّار بن ياسر ..
ولكن في تفسير البرهان 4/353 حديث 4 نقلاً عن تأويل الآيات بسنده : .. عن عبد الله بن محمّد البدوي ، عن إبراهيم بن عبيد الله القلا ، عن (156)
سعيد بن مربوع ، وفي الطبعة الجديدة من تفسير البرهان 5/420 حديث 10865 بسنده : .. عن عبد الله بن محمّد البلوي ، عن إبراهيم بن عبيدالله بن العلاء ، عن سعيد بن يربوع ، والظاهر هو الصحيح ، في تأويل الآيات للنجفي 2/698 حديث 2. أقول : لا يبعد كون المعنون هو إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء المدني الآتي ، فراجع. حصيلة البحث
إذا كان المعنون متّحداً مع إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء فله حكمه ، وإلاّ فهو مهمل ، والاتّحاد بعيد.
[ 378 ]
جاء بهذه العناوين الثلاثة وهو واحد ، ففي الأمالي للشيخ الطوسي رحمه الله 1/286 بالإسناد : الفحّام ، قال : حدّثني محمّد بن الحسن النقاش المقرئ ، قال : حدّثنا الكجي إبراهيم بن عبد الله ، قال : حدّثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ..
وفي صفحة : 305 بسنده : .. قال : حدّثني إبراهيم بن عبدالله الكنيجي ، عن أبي عاصم. وبشارة المصطفى : 196 بسنده : .. قال : حدّثنا إبراهيم بن عبيد الله الكنيـجي ، عـن أبي عاصم عن الصادق عليه السلام. وفي بحار الأنوار : 68 باب 15 حديث 43 : عن الفحام ، عن عمّه عمر ابن يحيى ، عن إبراهيم بن عبد الله الكنجي .. هكذا في مصادرنا الحديثيّة وقد ترجم له في سيـر أعلام النبلاء 13/423 برقم 209 فقال : الشيخ الإمام الحافظ ، المُعَمَّر ، شيخ العصر أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن مهاجر البصري الكَجّي ولد سنة نيف وتسعين ومائة .. ثمّ ذكر من روى عنهم رووا عنه .. إلى أن قال : وثّقه الدارقطني وغيره وكان (157)
سرّياً نبيلاً متمولاً ، عالماً بالحديث وطرقه ، عالي الإسناد .. إلى أن قال : مات ببغداد في سابع محرّم سنة 292 فنقل إلى البصرة ودفن بها وقد قارب المائة. حصيلة البحث
يظهر من المعاجم الرجاليّة العامّية كون المعنون من ثقات رواتهم ولم يذكره علماؤنا الرجاليون وأهملوا ذكره لأ نّه ليس بإمامي.
مصادر الترجمة
سير أعلام النبلاء 13/423 برقم 209 ، وتاريخ بغداد 6/120 ، والمنتظم 6/50 ، واللباب 3/85 ، وتذكرة الحفاظ 2/620 ، والعبر 2/92 ، الوافي بالوفيات 6/29 برقم 2460 ، والبداية والنهاية 11/99 ، وطبقات الحفاظ : 273 ، وطبقات المفسرين 2/11 ، وشذرات الذهب 2/210 ، والانساب 11/51 ، الأمالي للشيخ الطوسي 1/286 و 305 ، وبشارة المصطفى : 196 ، وبحار الأنوار : 68 باب 15 حديث 43.
[ 379 ]
جاء في تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة 1/334 حديث 3 رواه محمّد بن العبّاس رحمه الله ، عن إبراهيم بن عبد الله بن مسلم ، عن الحجاج بن المنهال.
وفي بحار الأنوار 36/128 حديث 70 بالسند المتقدّم ، وفي بحار الأنوار 19/312 حديث 61 وفيه : عن إبراهيم بن عبد الله بن سلام ، وهو خطأ والصحيح : ابن مسلم. وفي سعد السعود : 102 حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم ، قال : حدّثنا حجاج بن منهال ، قال : حدّثنا المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت أبي ، قال : حدّثنا أبو مجاهد عن قيس بن عبادة ، عن علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] .. (158)
وتفسير البرهان 3/81 حديث 3 ] والطبعة الجديدة 3/862 حديث 7248 ] .
واعلم أنّ محمّد بن العبّاس هو ابن مروان ابن الماهيار ابن الحجام الثقة. حصيلة البحث
المعنون ممّن أهمل ذكره ارباب المعاجم الرجاليّة فهو مهمل ، وربّما كانت رواية محمّد بن العبّاس عنه تسبغ عليه نوع قوّة ، والله العالم.
[ 380 ]
ذكره الطوسي في أماليه : 252 حديث 451 بسنده : .. عن عبدالنور بن عبدالله بن المغيرة القرشي ، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد ، عن ابن عبّاس ، قال : بات علي عليه السلام ليلة خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله .. وعنه في بحار الأنوار 19/56 حديث 16 مثله.
أقول : روى هذه الرواية ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام 1/153 حديث 187 بسنده : .. عن عبدالنور بن عبدالله ، عن محمّد بن المغيرة القرشي ، عن إبراهيم بن عبدالله بن معبد ، عن ابن عبّاس .. مثله. والظاهر هذا هو إبراهيم بن عبد الله بن سعيد بن العبّاس المدني الآتي. حصيلة البحث
المعنون مهمل ولكن روايته سديدة.
[ 381 ]
لاحظ ما ذكره المصنّف قدّس سرّه في ترجمة إبراهيم بن عبد الله بن
(159)
سعيد تحت رقم ( 143 ) ، وهو نسخة من رجال الشيخ رحمه الله في اسم الجدّ ، والظاهر فيه الاتّحاد. فراجع. [ 382 ]
جـاء في المحاسـن للبرقي : 526 باب 108 الكمأة حديث 760 بسنده : .. عن عيسى بن عبد الله الهاشمي ، عن إبراهيم بن عبد الله الهاشمي ، عن إبراهيم بن علي الرافعي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
وبحار الأنوار 51/75 حديث 30 بسنده : .. عن عثمان بن أحمد ، عن إبراهيم بن عبد الله الهاشمي ، عن إبراهيم بن هاني .. وفي بحار الأنوار 51/65 مثله سنـداً .. وفي بحار الأنوار 52/208 حديث 46 بسنده : .. عن عثمان بن أحمد السماك ، عن إبراهيم بن عبد الله الهاشمي ، عن يحيى بن أبي طالب ، عن علي بن عاصم .. والغيبة للشيخ الطوسي قدّس سرّه : 183 حديث 142 بسنده : .. عن عثمان بن أحمد السمّاك ، عن إبراهيم بن عبد الله الهاشمي ، عن الحسن بن الفضل البوصراني .. و : 185 حديث 145 بالسند المتقدّم .. و : 434 حديث 424 بسنده : .. عن عثمان بن أحمد السمّاك ، عن إبراهيم بن عبدالله الهاشمي ، عن يحيى بن أبي طالب .. و : 452 حديث 457 بالسند المتقدّم. أقول : استظهر بعض المعاصرين بأنّ المعنون هو : إبراهيم بن عبدالله بن معبد بن العبّاس القرشي الهاشمي ، وهو المترجم في تهذيب التهذيب 1/137 برقم 243 ومصادر اُخرى عاميّة ، فإن كان ابن معبد بن عبدالله بن العبّاس فهو ضعيف ، وإلاّ فهو مهمل ، والله العالم. [ 383 ]
جاء في سند رواية في أمالي الشيخ المفيد قدّس سرّه : 245 المجلس 28 حديث 5 بسنده ، هكذا : قال : حدّثنا عليّ بن أحمد بن الصباح ، قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد الله ابن أخي عبد الرازق قال : حدّثني عمّي عبد الرزاق بن همام بن نافع ، قال : اخبرني همام بن نافع ، قال : اخبرني مينا مولى عبد الرحمن بن عوف الزهري ، قال : قال لي عبد الرحمن : يا مينا ! ألا أحدّثك بحديث .. وبالسند والمتن في بشارة المصطفى : 40. والطبعة الجديدة : 75 حديث 7 مثله.
وبحار الأنوار 37/38 حديث 9. حصيلة البحث
المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.
(160)
[ 384 ]
الضبط :
قد مرّ (1) ضبط عبده في : أبان بن عبده. ومرّ (2) في : إبراهيم بن سلام اختلاف النسخ في النيسابوري ، وأنّ بعضها : بالسين المهملة ، وبعضها الآخر : بالشين المعجمة ، وأنّ أصله نيشابور ـ بالشين ـ فعرّب بإبدال الشين المعجمة سيناً مهملة. الترجمة : قد عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله من أصحاب الهادي (3) والعسكري مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 410 برقم 19 ، رجال الكشّي : 580 برقم 1089 ، رجال ابن داود : 16 برقم 26 ، الكافي 1/266 حديث 6 ، نقد الرجال : 10 برقم 66 [ المحقّقة 1/69 برقم ( 94 ) ] .
1 ـ في صفحة : 123 من المجلّد الثالث. 2 ـ في صفحة : 28. 3 ـ رجال الشيخ : 410 برقم 19. (161)
عليها السلام (1) جميعا.
و قد روي الكشي (2) رحمة الله توقيعات في حقه ، قال : قال ابو عمرو : حكي بعض الثقات ان ابامحمد عليه السلام كتب الي ابراهيم بن عبده : « و كتابي الذي ورد علي ابراهيم بن عبده بتوكيلي اياه بقبض حقوقي من موالينا هناك. نعم ، هو كتابي بخطي اليه اقمته ـ اعني ابراهيم بن عبده ـ لهم ببلدهم حقا غير باطل ، فليتقوا الله حق تقاته ، و ليخرجوا من حقوقي وليدفعوها اليه ، فقد جوزت له ما يعمل به فيها ، وفقه الله و من عليه بالسلامة من التقصير برحمته ».
ثم قال : و من كتاب له عليه السلام الي عبدالله بن حمدوية البيهقي : « و بعد ، فقد بعثت (*) لكم ابراهيم بن عبده ليدفع النواحي ، و اهل ناحيتك حقوقي الواجبة عليكم اليه ، و جعلته ثقتي و اميني عند موالي هناك ، فليتقوا الله ، و ليراقبوا ، وليؤدوا الحقوق فليس لهم عذر في ترك ذلك ولا تاخيره ، و لا اشقاهم الله بعصيان اوليائه ، و رحمهم الله و اياك معهم برحمتي لهم ، ان الله واسع كريم. »انتهي و نقل هو ـ اي الكشي ايضا ، في عنوان ما روي في اسحاق بن اسماعيل النيسابوري ، و ابراهيم بن عبده ، و المحمودي ، والعمري ، والبلالي ، والرازي ـ توقيعا طويلا ، متضمنا لمواعظ بليغة يهمنا نقله برمته لينتفع به هنا ، و في اسحاق بن اسماعيل بن النيسابوري الاتي ، قال رحمه الله ـ اي الكشي (3) ـ: 1 ـ في رجال الشيخ ايضا : 428 برقم 7. 2 ـ رجال الشكي :580 برقم 1089 باختلاف يسير. (*) نسخه بدل : نصبت. 3 ـ رجال الكشي : 575 حديث 1088. و انظر تحف العقول : 359 ـ 361 ، و بحار الانوار 319/50 حديث 16 و 374/78 ـ 377 حديث 2. (162)
حكى (*) بعض الثقات بنيسابور أنّه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمّد عليه السلام توقيع :
« يا إسحاق بن إسماعيل ! سترنا الله وإيّاك بستره ، وتولاّك في جميع اُمورك بصنعه ، قد فهمت كتابك ـ رحمك الله ـ ونحن بحمد الله ونعمته أهل بيت نرقّ على موالينا ، ونسرّ بتتابع إحسان الله إليهم ، وفضله لديهم ، ونعتدّ بكلّ نعمة أنعمها (1) الله عزّوجلّ عليهم ، فأتمّ الله عليكم بالحقّ ، ومن كان مثلك ممّن قد رحمه الله وبصّره بصيرتك (2) ، ونزع عن الباطل ، ولم يقم (3) في طغيانه نعمه ، فإنّ تمام النعمة دخولك الجنّة ، وليس من نعمة ـ وإن جلّ أمرها ، وعظم خطرها ـ إلاّ والحمد لله تقدّست أسماؤه عليها ، مؤدّي شكرها. وأنا أقول : الحمد لله مثل ما حمد الله به حامد ، إلى أبد الأبد ، بما منّ (4) عليك من نعمه ، ونجّاك به (5) من الهلكة ، وسهّل سبيلك على العقبة. وايم الله ، إنّها لعقبة كؤود ، شديد أمرها ، صعب مسلكها ، عظيم بلاؤها ، طويل عذابها ، قديم في الزبر الأولى ذكرها. ولقد كانت منكم اُمور في أيام الماضي عليه السلام إلى أن مضى لسبيله صلّى الله على روحه ، وفي أيامي هذه كنتم بها (6) غير محمودي الرأي ، ولا مسدّدي التوفيق. (*) هكذا نسخة الكشّي الّتي عندي وحكى الوحيد عن نسختين عنده إحداهما مقروءة على السيد رحمه الله مثل ذلك ، ولكن عن التحرير الطاوسي والخلاصة زيادة كلمة ( عن ) بين ( حكى ) وبين ( بعض الثقات ) ، واستظهر الوحيد رحمه الله كونه سهواً من قلم السيّد ، وأنـّه تبعه في الخلاصة غفلة لحسن ظنّه به. [ منه ( قدّس سرّه ) ] . 1 ـ كذا ، وفي المصدر المطبوع : ينعمها. 2 ـ ما في المتن جاء نسخة في ذيل المصدر ، وفيه : ونصره نصرك. 3 ـ في رجال الكشّي : يَعمّ .. بدلاً من : يقم. 4 ـ في المصدر زيادة : به قبل : عليك. 5 ـ لا توجد : ( به ) ، في المصدر ، وهو الظاهر. 6 ـ في المصدر : فيها ، بدلاً من : بها. (163)
واعلم يقيناً ـ يا إسحاق ـ أنّ من خرج من هذه الحياة الدنيا أعمى ، فهو في الآخرة أعمى وأضلّ سبيلاً ».
ثمّ ذكر مواعظ بليغة (*) ، ثمّ كتب عليه السلام (1) : « ولقد طالت المخاطبة فيما (*) كتب عليه السلام ـ متصلاً بالعبارة ، ما نصّه : « إنّها ـ يـإبن إسماعيل ! ـ ليس تعمى الأبصار ، ولكن تعمى القلوب الّتي في الصدور ، وذلك قول الله عزّوجلّ في محكم كتابه للظالم « رَبِّ لِـمَ حَشَرْتَني أعْمَى وَقَد كُنْتُ بَصِيراً » [ سورة طه ( 20 ) : 125 ] ، قال الله عزّوجلّ « كَذَلِكَ أَتَتكَ آيَاتُنا فَنَسيتُهَا وَكَذَلِكَ اليوم تُنْسى » [ سورة طه ( 20 ) : 126 ] وأيّ آية ـ يا إسحاق ـ أعظم من حجّة الله عزّوجلّ على خلقه ، وأمينه في بلاده ، وشاهده على عباده ، من بعد من سلف من آبائه الأوّلين من النبيّين وآبائه الآخرين من الوصيين ، عليهم أجمعين و [ كذا ] رحمة الله وبركاته. فأين يتاه بكم ؟! وأين تذهبون كالأنعام على وجوههم [ خ. ل : وجوهكم ] ؟! عن الحقّ تصدفون ، وبالباطل تؤمنون ، وبنعمة الله تكفرون أو تكذّبون .. ؟! فمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض ، فما جزاء من يفعل ذلك منكم ، ومن غيركم ، إلاّ خزيٌ في الحياة الدنيا الفانية ، وطول عذاب في الآخرة الباقية ، وذلك ـ والله ـ الخزي العظيم. إنّ الله بمنّه وفضله ، لمّا فرض عليكم الفرائض ، لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليكم ، بل برحمة منه ـ لا إله إلاّ هو ـ عليكم ، ليميز الله الخبيث من الطيّب ، وليبتلي ما في صدوركم ، وليمحّص ] خ. ل : وليمحو [ ما في قلوبكم ، ولتسابقوا إلى رحمته ، ولتفاضل منازلكم جنّته ففرض عليكم الحجّ والعمرة ، و إقام الصلاة ، و إيتاء الزكاة ، والصوم ، والولاية ، وكفاهم لكم باباً لتفتحوا أبواب الفرائض ، ومفتاحاً إلى سبيله. ولولا محمّد صلّى الله عليه وعلى آله ، والأوصياء من بعده لكنتم حيارى كالبهائم ، لا تعرفون فرضاً من الفرائض. وهل يدخل ] خ. ل : تدخل [ قرية إلاّ من بابها ؟! فلمّا منّ عليكم بـإقامة الأولياء بعد نبيّه صلّى الله عليه وآله قال الله عزّوجلّ لنبيّه : « اليومَ أكملْتُ لَكُمْ دِينَكـم وأَتْمَمْتُ عَليكُم نِعمَتي وَرضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيْناً » [ سورة المائدة ( 5 ) : 3 ] ، وفرض عليكم لأوليائه حقوقاً ، أمركم بأدائها إليهم ، ليحلّ لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم ، وأموالكم ، ومآكلكم ، ومشاربكم ، ومعرفتكم بذلك النماء والبركة والثروة ، وليعلم من يطيعه منكم بالغيب ، قال الله عزّوجلّ : « قُل لاّ أسئلكمْ عليهِ أجراً إلاّ المَوَدَّةَ فِي الْقُربى » [ سورة الشورى ( 42 ) : 23 ] . واعلموا أنّ من يبخل فإنّما يبخل على نفسه ، و إنّ الله هو الغنيّ ، وأنتم الفقراء إليه ، لا إله إلاّ هو ». ثمّ كتب عليه السلام : « ولقد طالت المخاطبة .. » إلى آخر ما سطرناه. [ منه ( قدّس سرّه ) ] . 1 ـ في رجال الكشّي : 577 ، باختلاف يسير أشرنا إلى بعضه. (164)
بيننا وبينكم فيما هو لكم وعليكم ولولا ما يجب من تمام النعمة من الله عزّوجلّ لما أتاكم منّي خطّ (1) ولا سمعتم منّي حرفاً من بعد الماضي عليه السلام ، أنتم في غفلة عمّا إليه معادكم. ومن بعد الثاني (2) رسولي ، وما ناله منكم حين أكرمه الله بمصيره إليكم ، ومن بعد إقامتي لكم إبراهيم بن عبده وفّقه الله لمرضاته ، وأعانه على طاعته وكتابي الّذي حمله محمّد بن موسى النيسابوري ، والله المستعان على كلّ حال ».
ثمّ ذكر عليه السلام أيضاً مواعظ وافية وهي قوله عليه السلام : « وإنّي أراكم مفرّطين (3) في جنب الله ، فتكونون من الخاسرين فبعداً وسحقاً لمن رغب عن طاعة الله ولم يقبل مواعظ أوليائه » (*). 1 ـ في المصدر : لما أريتكم لي خَطّاً. 2 ـ في المصدر : النابي ، وما ذكر هنا نسخة بدل. 3 ـ في المصدر : تفرطون بدل : مفرّطين. (*) « وقد أمركم الله جلّ وعلا بطاعته ، لا إله إلاّ هو ، وطاعة رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وبطاعة أولي الأمر عليهم السلام. فرحم الله ضعفكم ، وقلّة صبركم عمّا أمامكم ، فما أغرّ الإنسان بربّه الكريم ! واستجاب الله دعائي فيكم ، وأصلح اُموركم على يدي ، فقد قال الله عـزّوجلّ « يَوْمَ نَدْعُو كُـلَّ أُناس بِإمامِهِم » [ سورة الإسراء ( 17 ) : 71 ] وقال تعالى : « جَعَلْناكُمْ أُمـَّةُ وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ وَيَكُونّ الرَّسُولُ عَلَيْكُم شَهِيداً » [ سورة البقرة ( 2 ) : 143 ] ، وقال الله تعالى : « كُنْتُم خَيْرَ اُمّة اُخْرِجَتْ للِناسِ تَأمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَونَ عَن الْـمُنْكَر » [ سورة آل عمران ( 3 ) : 110 ] فما أحبّ أن يدعو الله بي ، ولا بمن هو في أيّامي ، إلاّ حسب رقّتي عليكم ، وما انطوى لكم عليه ، من حبّ بلوغ الأمل في الدارين جميعاً ، والكينونة معنا في الدنيا والآخرة. يا إسحاق ـ يرحمك الله ، ويرحم من هو وراءك ـ بيّنت لكم بياناً ، وفسّرت لكم تفسيراً ، وفعلت بكم فعل من لم يفهم هذا الأمر قطّ ، ولم يدخل فيه طرفة عين ، ولو فهمت الصمّ الصّلاب ، في هذا الكتاب ، لتصدّعت طمعاً ] خ. ل : قلقاً [ وخوفاً من خشية الله ، ورجوعاً إلى طاعة الله عزّوجلّ فاعملوا من بعده ما شئتم « فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُم وَرَسُولهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتْرَدُّونَ إلى عالمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِما كُنْتُم تَعْمَلُونَ » [ سورة التوبة ( 9 ) : 105 ] والعاقبة للمتّقين ، والحمد لله كثيراً ربّ العالمين .. » إلى آخره. [ منه ( قدّس سرّه ) ] . (165)
ثمّ كتب عليه السلام : « وأنت رسولي ـ يا إسحاق ! ـ إلى إبراهيم بن عبده وفّقه الله أن يعمل بما ورد عليه في كتابي مع محمّد بن موسى النيسابوري إن شاء الله ورسولي إلى نفسك ، وإلى كلّ من خلّفت ببلدك أن يعملوا بما ورد عليكم في كتابي مع محمّد بن موسى إن شاء الله ، ويقرأ إبراهيم بن عبده كتابي هذا على من خلّفه ببلده ، حتّى لا يسألون ، وبطاعة الله يعتصمون ، والشيطان ـ بالله ـ عن أنفسهم يجتنبون (*) ولا يطيعون ، وعلى إبراهيم بن عبده سلام الله ورحمته ، وعليك يا إسحاق ، وعلى جميع موالي السلام كثيراً ، سدّدكم الله جميعاً بتوفيقه ، وكلّ من قرأ كتابنا هذا من موالي من أهل بلدك ، ومن هو بناحيتكم ، ونزع عمّا هو عليه من الانحراف عن الحقّ ، فليؤدّ حقّنا (**) إلى إبراهيم بن عبده ، وليحمل ذلك إبراهيم بن عبده إلى الرازي رضي الله عنه ، أو إلى من يسمّي له الرازي ، فإنّ ذلك عن أمري ورأيي إن شاء الله.
ويا إسحاق ! اقرأ كتابنا على البلالي رضي الله عنه ، فإنّه الثقة المأمون ، العارف بما يجب عليه. واقرأه على المحمودي عافاه الله ، فما أحمدنا له لطاعته ، فإذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا وثقتنا ، والّذي يقبض من موالينا ، وكلّ من أمكنك من موالينا فاقرأهم هذا الكتاب وينسخه من أراد منهم نسخه إن شاء الله تعالى (*) كذا ، والظاهر : يُجَنِّبُون. [ منه ( قدّس سرّه ) ] . (**) نسخة بدل : حقوقنا. [ منه ( قدّس سرّه ) ] . |
|||
|